قبل كم يوم كنت أشاهد مقطع يوتيوب لأحد هواة الرحلات الغربيين . وكان يتحدث عن محتويات حقيبته من فأس وسكين وخيمة صغيرة وغيرها . فقال أنه شاهد فلم عن فيضانات باكستان ودهش أن الرجل الباكستاني كان واقف مع عياله وقد دمر بيته وهو واقف كالعاجز تماما . ثم أضاف أن الأخشاب كانت ملقاة من كل ناحية ( من الأشجار والمباني وغيرها ) وقال لو أنني كنت أنا وعيالي تحت رحمة المطر والرياح ويرتجفون مثل ما رأيت لكان الحل سهلا جدا ... فبهذه الفأس أعمل ( عشة ) أو كوخ ... وأيضا أشعل نار ليتدفأوا عليها وأطلع أصيد ونطبخ الصيد على النار . ولكن كان الرجل الباكستاني واقف
أعتقد أنه احنا نفس الشي تقريبا .
سنتوقف ونلعن المؤسسات التي تأخرت عن النجدة ولم تصل في الوقت المناسب ... وربما نقلب الموضوع طائفي ونقول أنهم متعمدين لأن احنا على غير مذهبهم تأخروا عنا .
لا بد أن مجتمعنا يتعلم ويتدرب على أشياء كثيرة من الانقاذ و الاسعاف والحماية المدنية لأنه حتى في أرقى دول العالم لا تتمكن مؤسسات الانقاذ من الوصول إلى الجميع في اليوم الأول ... هذا مستحيل حتى في أمريكا .
ومع الأسف الكلام لا يفيد
كنت أحد أيام الجمعة في أحد المساجد وأخذ المكرفون أحد الشباب المخلصين والمتعيبين أنفسهم لخدمة المجتمع وصار يعاتب المجتمع أنهم موجودين في جميعية متخصصة لتعليم الانقاذ والانعاش القلبي الرئوي ( حياة انسان ) ومع أنهم مستعدين لكن الجمهور عازف عن التفاعل معاهم والحضور للتدريب ....
الله يكون في العون .
لا بد أن تحصل كوارث أول .. وبعدين يصير خير