عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-07, 12:12 AM   #1

القلم المتأمل
أنغام أدبية  







رايق

على ظلالنا الأخير .


قرأت أزمنة التاريخ
وما زال المد يجتاح مدن اليأس
يلون وسائد الأحلام باليأس الخاثر
بحثا عن مدن خائرة
كعتمة روحي المحنطة بأحلام اليقظة
وهذا العالم أرض عطشى
يرسل أكواب السآم
لاجترار ما تبقى من صمت أنظمة الليل
وبستهواء الكلمات
نظل نرسل موتانا على مهل
ليصافحوا الصمت
وبين قبور ارتمت على عطب الذاكرة
وقفت شواهدها تقرأ خطوط العفن
وها نحن نستقبل المرايا المهشمة
وندندن كل صباح في مقاهي الثرثرة
عفوا يا ربنا قٌد أضعنا الذاكرة
من سيأتي بعدنا
من سيحمل بعدنا تعب الصمت
وصرير الخوف
يا رب ماذا يمكن أن نفعل ما بين صمتنا
والضجيج
ها نحن ننتعل الأرصفة
ننتظر ما نتكا عليه كي نصرخ في شوارع الغياب
قفوا لنا
انتظرونا
قد أسلمنا ظلنا لبوح المقاهي
قفوا لنا
فالذكرى لا تمحو وزرنا
وعلى جدار التاريخ انعقد مشهدنا
بعد أن اضعنا الطريق
فنحن أمة ننتعل الرصيف
ونبيع الدم في أكواب النبيذ
فهل يا ربنا من توبة
فإننا لا نفقه الحديث
دون أن نبتلع المقامرة

القلم المتأمل غير متصل