عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-07, 10:11 PM   #128

شموع الامل
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية شموع الامل  







ملل

رد: موسوعة أسرتى وطفلى.كيف تربين وتتعاملن مع طفلك متجدد


الاسترخاء يمنع الخوف عند الولادة ..ولكن كيف؟
1 ـ لا يختلف جسم المرأة العادية (الريفية أو العاملة) عن جسم المرأة المتحضرة المرفهة، في أرجاء العالم.
2 ـ تكوين الرحم في المرأة العادية هو نفس تكوين الرحم في المرأة المرفهة.
3 ـ في المرحلة الأولى من الولادة، لا تتدخل قوة عضلات البطن في الولادة. ومع ذلك تكون هذه المرحلة مؤلمة طويلة عند المرأة المرفهة، وغير مؤلمة عند الريفية أو العاملة.
4 ـ في المرحلة الثانية من الولادة، تنفع المرأة قوة عضلات بطنها، وتساعدها على تقليل وقت الولادة. وهنا تجنى المرأة الريفية ثمرة قوة عضلها.
5 ـ ومن هذه الحقائق يتضح أن الاختلاف بين مشاعر المرأة الريفية، ومشاعر المرأة المرفهة، يرجع إلى اختلافهما في التفكير والشعور.
فالثقة بالنفس تملأ نفس المرأة الريفية.
والخوف هو الذي يجعل المرأة المرفهة تختلف عن الريفية والعاملة.
ـ الخوف يعوق توسيع عنق الرحم:
الخوف انفعال يصحب التهرب من الخطر. وعند الخوف يلجأ البدن إلى تنبيه مجموعة الأعصاب السمباتية تنبيهاً شديداً، لحشد كل قوات الجسم وقدراته لتحقيق الهرب وإهمال ما عداه من أوجه النشاط البدني.
وحين يكون الإنسان خائفاً لا يستطيع أن يبول، لأن تنبيه العصب السمباتي يُحدث انقباضاً في عضلة تغلق عنق المثانة.
وبالمثل ينقبض عنق الرحم نتيجة تأثير العصب السمباتي.
والمطلوب في الولادة أن ينقبض جسم الرحم ليدفع الجنين إلى الخارج. ولابد أن يصحب الانقباض ارتخاء في عنق الرحم فيتسع العنق ليسمح بخروج الجنين.
7 ـ ولكن الخوف ينبه العصب السمباتي، فينقبض عنق الرحم، ولا يتسع الاتساع الكافي المطلوب لخروج الجنين.
وهكذا يعطل الخوف توسيع عنق الرحم.
ـ سبب الألم:
1 ـ في الولادة، ينقبض الرحم ليدفع الجنين إلى الخارج (إلى أسفل).
ولكن عنق الرحم ينقبض كذلك ليقاوم هذا الدفع.
وهذه المقاومة هي سبب الآلام التي تعانيها الوالدة في كل طلقة. ومقاومة عنق الرحم لمجهود الرحم هي سبب الألم.
2 ـ لن يحدث الألم، إذا انبسط عنق الرحم وارتخى واتسع في انسجام مع انقباض الرحم في كل طلقة.
3 ـ إذا انعدم الانسجام بين الرحم وبين عنق الرحم (في أثناء الولادة)، تشعر الوالدة بآلام تزيد كلما زادت مقاومة عنق الرحم.
4 ـ الشعور بالألم يُحدث مزيداً من الخوف. والخوف يزيد تنبيه العصب السمباتي، فتزيد مقاومة عنق الرحم، ويزيد الألم.
ـ نتائج الألم وأخطاره:
1 ـ تطول مدة الولادة نتيجة بطء اتساع عنق الرحم.
2 ـ قد يتمزق عنق الرحم، نتيجة شدة دفع الرحم للجنين خلال فتحة عنق الرحم، العاجزة عن الاتساع.
3 ـ يُحدث الخوفُ انقباضاً في عضلات مخرج الحوض، فتضيق الفتحة التناسلية الخارجية، فيتمزق العجان وجدار المهبل في أثناء خروج الجنين من المهبل، مما يعرض الوالدة لسقوط الرحم.
4 ـ بعد إخراج الجنين، قد ينقبض عنق الرحم قبل نزول المشيمة، فتظل المشيمة محبوسة داخل الرحم.
5 ـ قد يحدث نزف عند المرأة الوالدة، نتيجة حبس المشيمة، أو تمزق الرحم، أو تمزق جدار المهبل.
6 ـ قد يتعرض الجنين داخل الرحم لدفع شديد من الرحم ومقاومة من عنق الرحم، فيتباطأ نبض الجنين (وبطء النبض علامة من علامات إصابة الجنين بالاختناق) ويضطر المولد إلى إخراج الجنين بالجفت.
ـ الاسترخاء يمنع الخوف:
1 ـ دعا الدكتور ((ريد)) إلى نزع الخوف من نفس المرأة عند الولادة، لتحل محله ثقة الوالدة بنفسها، واتزان جهازها العصبي.
2 ـ وبذلك يتسع عنق الرحم كلما انقبض الرحم، فتزول المقاومة بينهما، فلا يحدث ألم عند الولادة.
3 ـ افتتح الدكتور ((ريد)) مدرسة للنساء الحوامل، تتردد عليها كل حامل منذ الشهر الخامس (أو السادس)، حيث يتم إفهامها حقائق الولادة، وتُدرب على ممارسة الاسترخاء العضلي التام بإشراف مدربة متخصصة.
4 ـ وتستلقى الحامل في وضع خاص، وتحاول أن تُرخى كل عضلات جسمها. وهذا الاسترخاء يريح كل عضلة وكل جزء في بدنها (حتى عضلات الوجه).
5 ـ والاسترخاء يُشيع الشعور بالراحة في بدن المرأة ونفسها. ويجعلها تستمتع بجهاز عصبي متزن منسجم، ويملأ نفسها بالثقة والاطمئنان، فلا تشعر بخوف. (والخوف والثقة لا يجتمعان أبداً).
6 ـ نتيجة الاطمئنان، يستغرق بعض النساء في النوم العميق، في أثناء ممارسة رياضة الاسترخاء.
ـ التدريب على الاسترخاء:
1 ـ أرقدي على الأرض فوق بساط أو سجادة، أو استلقي على أريكة، أو فوق سرير صلب متين، وباعدي ما بين القدمين حوالي 15 سنتمتراً (نصف مسطرة)، واتركي ذراعيك في استسلام على الجانبين، وارتاحي على جنبك ورأسك فوق وسادة مريحة.
2 ـ خذي خمسة (أو ستة) أنفاس عميقة، مع إغلاق عينيك، واسترخي استرخاءً تاماً، واستسلمي للراحة، ولا تتحركي مطلقاً.
3 ـ تأكدي أن كل ذراع من ذراعيك مرتاح، وغير مشدود في أي جزء من أجزائه، وتأكدي أن العضلات لا تختلج ولا ترتعش، وأن أصابعك لا تضطرب ولا تقلق ولا تتململ.
4 ـ وتأكدي من استرخاء ظهرك وساقيك وردفيك.
وإذا كانت عضلات الظهر مرتخية مرتاحة مستسلمة، فسوف تشعرين أن جسمك يغوص في السرير، أو يضغط على الأرض.
5 ـ اتركي عضلات البطن في استسلام واسترخاء. وتنفسي تنفساً سهلاً هادئاً مرتاحاً.
6 ـ وتأكدي من استرخاء عضلات الوجه، والجبين، وجفن العين والخدين، (واتركي الفك الأسفل يسقط قليلاً). وكذلك العضلات المحيطة بالفم.
7 ـ ثم اتركي جسمك مرتاحاً مستسلماً، مع استرخاء العنق وعضلات الكتفين، والذراعين، والصدر، ثم الجزء الأسفل من الجسم.
اتركي الجسم مسترخياً مستسلماً بهذا الشكل نحو عشرين دقيقة.
ـ اشعري بالاسترخاء:
لكي تشعري بالاسترخاء:
1 ـ تصوري أن كتفيك ((يكادان ينفتحان للخارج)).
2 ـ وأن ذراعيك يسقطان من الكتفين.
3 ـ وأن ظهرك يغوص في الأرض أو السرير.
4 ـ وأن ساقيك وركبتيك وقدميك تسقط من تلقاء نفسها بسبب وزنها.
5 ـ لا تحاولي النوم.
6 ـ ولا تحاولي التفكير.
7 ـ ولكن ركزي عقلك في أمور بهيجة وأشياء سارة كأنك تحلمين حلماً من أحلام اليقظة.
ـ أهداف الاسترخاء:
1 ـ الهدف من الاسترخاء هو تمكين المرأة من تطبيقه في أثناء الولادة.
2 ـ وبذلك تحفظ اتزانها العصبي طول مدة الولادة، ولا ينتابها خوف على نفسها، ولا يتنبه العصب السمباتي. ولا يضطرب الانسجام والتناسق بين الرحم وعنق الرحم.
3 ـ من نتائج الاسترخاء التام في أثناء الولادة أن أسارير وجه الوالدة تبقى دائماً منبسطة (خالية من التطيب أو التكشير) وتظل الأنفاس منتظمة، ولا ينبعث من المرأة صراخ أو أنين.
4 ـ الاسترخاء يمنع انقباض عنق الرحم. ولو ظهر تقطيب في الوجه، كان التقطيب علامة على حدوث انقباض في عنق الرحم.
5 ـ إذا حدث طارئ يمنع استمرار الاسترخاء، فإن الخوف يتطرق إلى نفس المرأة التي تلد، وقد تصرخ. وإذا بدأ الصراخ كان من الصعب وقفه بعد ذلك.
ولذلك تتخذ كل الوسائل والطرق لضمان الهدوء التام في غرفة الولادة. وتمنع أي حركة، أو كلمة، تبعث الخوف في ذهنها

شموع الامل غير متصل