عدسات الزوم هي العدسات متغيرة البعد البؤري (focal length) وزاوية الرؤيا، وهذه العدسات دائما توصف بأقل درجة إلى أعلى درجة للبعد البؤري الذي تستطيع تغطيته مثلا العدسة القياسية 18-55 mm تبدأ بأقل درجة بعد الا و هي 18 إنتهاءاً بأقصى درجة و هي 55 ، و أيضا العدسة 100 - 400 mm تبدأ بالبعد 100 إلى أقصى بعد 400 و يطلق عليها أحيانا 4:1 أو 4x.
بداية هذا النوع من العدسات كان مع التلسكوبات البصرية في الجمعية الملكية في العاصمة البيريطانية لندن في العام 1834 لتوفير صورة متغيرة الحجم من دون تغيير العدسات. ولكن البداية الحقيقية كانت براءة إختراع من الأميريكي Clile C. Allen في العام 1902 وبإمكانكم رؤية التخطيطات التى رسمها عن طريق الوصلة التالية
http://www.google.com/patents?vid=696788
أما أول إستخدام تجاري لها فقد بدأ مع شكرة Böwe Bell & Howell الأميريكية في العام 1932 في كاميرات الفيديو.
معظم عدسات الزوم تتبع تصميم معينا حيث تكون هناك عدسة أو عدة عدسات متحركة في الوسط لتعطى التغيير في البعد البؤري في العدسة و من ثم عدسة التركيز في الأمام التي تعطي الصورة حدتها.
العدسة تتكون من عدة عناصر و الهدف منها جميعا هو توجيه اشعة الضوء على الحساس (sensor) لتكوين الصورة دقيقة و تقليل اي شذوذ او انحراف في الأشعة وبعض العدسات تكون على درجة من التعقيد بحيث إنها تحتوي على ثلاثين عدسة وعدة أجزاء متحركة و على العكس فإن العدسات ذات
البعد البؤري الثابت Prime Lens لا تكون بهذا التعقيد وهذا ما يفسر سعرها المنخفض بالنسبة للعدسات الأخرى.
كلما طال البعد البؤري فإنه يتطلب وقت استعراض اقل لتقليل الإهتزازات في الصورة أو بالإمكان استخدام الحامل الثلاثي لتجنب ذلك.
هناك طريقة لطيفة يمكن عملها بإستخدام العدسات ذات البعد البؤري المتغير وهي تبطيئ سرعة المصرع Shutter إلى ثانية أو أكثر ومن ثم ضغط زر التصوير و تغيير قيمة البعد من الأقل إلى الأكثر بسرعة مثل ما يظهر في الصورة التالية المأخوذة من موقع ويكيبيديا