المليك في بكين غداً.. والخارجية الصينية:
الزيارة تتوّج 15 عاماً من العلاقات المميزة
خبراء: الجولة تتويج لجهود سعودية متوازنة عالمياً
تكتسب الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الى الصين في الفترة من 22 الى 24 يناير الجاري اهمية خاصة. من جانبه وصف كونغ تشيوان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخاجية الصينية فى مؤتمره الصحفي الدوري، الزيارة بأنها "هامة للغاية"، وقال انها ستكون اول زيارة يقوم بها الملك للصين منذ اقامة الروابط الدبلوماسية بين البلدين عام 1990. كما انها ستكون ايضا اول زيارة رسمية يقوم بها الملك لدولة اخرى منذ توليه العرش. وقال ان خادم الحرمين الشريفين سيجري خلال الزيارة محادثات مع الرئيس الصيني هو جين تاو، حيث يبحث رئيسا البلدين تطور العلاقات بين المملكة والصين على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية، ويتبادلان وجهات النظر حول مواصلة توسيع التعاون الثنائي في كافة المجالات.
ومن المنتظر ان تتناول المباحثات التعاون الثنائي في مجال موارد الطاقة وعددا من الموضوعات الاخرى حيث شهدت التجارة بين المملكة والصين نموا سريعا في السنوات الاخيرة، و قفز حجم التجارة بواقع 95 بالمائة على اساس سنوي ليصل الى 14.5مليار دولار امريكي خلال الاحد عشر شهرا الاولى من عام 2005 الماضى، ويمثل هذا الرقم نموا مدهشا، حيث يزيد بكثير على المتوسط الوطني البالغ 23 بالمائة.
وقال ان الصين استوردت 20.01 مليون طن من النفط الخام السعودى في الفترة من يناير الى نوفمبر العام الماضي، مشيرا الى تحقيق نشاط فى التعاون والتبادلات بين البلدين في مجالات الثقافة، والصحة العامة، والعلوم والتكنولوجيا، والاتصالات، وغيرها.
رؤى مشتركة
والعلاقات السعودية الصينية تتميز برؤى مشتركة فقد سعت المملكة الى تعزيز علاقات تعاونية بينها وبين الصين في مختلف المجالات، لدفع تطور العلاقات الثنائية بين الدولتين إلى مستوى أعلى بصورة أعظم.
وقبل اربعة اعوام استقبل خادم الحرمين الشريفين السفير الصيني لدى المملكة (وو سي كه) وأثناء اللقاء استفسر - حفظه الله - عن أحوال التنمية الاقتصادية الصينية، واستذكر مسرورا زيارته للصين في عام 1998 . وقال إن زيارة الرئيس جيانغ تسه مين للسعودية عام 1999 كانت ناجحة جدا، دفعت الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدولتين لتطور العلاقات الثنائية إلى مستوى رفيع. وعبر خادم الحرمين الشريفين عن رضاه عن العلاقات التعاونية السعودية الصينية في مختلف المجالات، متمنيا أن تعزز الدولتان التشاور والتعاون في الشؤون الدولية وغيرها من المجالات المختلفة. مؤكدا على أن ذلك ليس مفيدا فقط لمصالح السعودية والصين، بل مفيدا لتعزيز السلم والاستقرار والتنمية الإقليمية بل العالمية.