نبارك للزهراء عليها السلام بذكرى تتويج صاحب الزمان الآخذ بثاراتها وللنبي الاعظم صلى الله عليه وآله واهل بيته الطيبين الطاهرين
متباركين جميعا
هل تستقيم للإمام المهدي عليه السلام الأمور بلا عمل؟
م-القرشي
بسم الله الرحمن الرحيم
عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال له احدهم: إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفواً ولا يهريق محجمة دم، فقالعليه السلام: "كلا، والذي نفسي بيده لو استقامت عفواً لاستقامت لرسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم حين أدميت رباعيته وشج في وجهه، "كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وانتم العرق والعلق ثم مسح جبهته".
ما اعظمها من رواية تلخص المطلوب لتحقق المشروع الإلهي الأعظم وهي:
1- حضور الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه وقيادته للمشروع... حين قال: ... نحن...
2- وجود انصار مهيأون وجاهزون... قال: ... وانتم...
3- العمل مشترك من القيادة الإمام والقاعدة حيث عبر ب:... نمسح...
4- العمل على نوعين:
أ- جهد وكد وتعب: "... نمسح العرق...
ب- جهاد بما يعني الجرح والقتل: ... نمسح... والعلق...."
واللافت ان الإمام استخدم القسم مرتين بالذي نفس المعصوم بيده مكرراً النفي بكلا بعد كلا القسمين الأولى لنفي التوهم الوارد في السؤال عن عدم الحاجة الى العمل والجهاد للتمهيد والثاني لتأكيد احتياج الأمر الى جهاد وجهد وبذل دماء.
وهذا يعني وجود افراد على جهوزية عالية عقائدياً ونفسياً وبدنياً ومن حيث الكفاءات لإستقامة امر القائمعجل الله تعالى فرجه.
استعدادا لذكرى تنصيب الامام صاحب العصر عجل الله فرجه الشريف
توجه لله بالطاعه وانبذ المعصيه لادخال الفرح والسرور عليه بأبي هو وامي