بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
..علة الوجود..
عندما كنا لا شيء كان هو موجودا
عندما كنا في عالم الجهل
كان هو حاضرا حتى يُجلي هذا الجهل
لكي نستنير بنوره الذي أخرجنا من الظلمات للنور
عندما
لم نكـْ إلا مجرد بشر لا ذكر لهم
كان هو موجودا حتى يزيل كل شائبة كل غمامة
حتى نكون في القمة وفي الطليعة دائما..
نعم
نور خرق الحجب السبع
بل أنار السماوات العلا
فجعل لكل شيء قدرا بقدرته اللامتناهية
به نسير في الظلمات
وبيده الكريمة نروى متى ما نادينا باسمه
فيأتي بهيبته
التي لا أستطيع أن أصف كنهها
وكيف لي أن أصف تلك الهيبة وهي
تأسر كل من ينظر لها
بل تأسر كل من يحمل في قلبه حب لتلك الطلعة ..
مدخل
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
أكواننا تبكي على خير الملا
أين رسول الله..؟؟
فالحزن هائل .. كل يسائل
أين رسول الله..؟
|
|
|
|
|
|
أين رسول الله..؟
صمت يراودني مذ رأيت علامات الحزن مقبلة
على هذه البسيطة
فتراءت لي بأثكل حلة ..
منادية معولة أين رسول الله..؟
آه
ماذا جرى في المدينة حتى أصبح الكل مترقبا متأهبا..
لم يكـْ سوى نشيد الحزن يعلو برثائه المبكي والمثكل..
فأطلقت روحي بكفيْ نحو الفضاء الأعظم
لعلني أجد خبرا يكون مغايرا لما سمعت ..
انطلقت روحي وهي تصرخ بصرخة الاشتياق ..
ماذا جرى ..؟؟
فأبطأت عليَّ كثيرا ..
فقلت في نفسي
لعلها لم تصل بعد ..
حتى تأنيني بالخبر ..
فجأة...!
تأتي مرملة بعواصف الحزن والثكل الغير معهود..!
تأتي ومعها تحفة ملؤها الحزن..
نادت عليَّ
ألا قمت معي ..؟؟
إلى أين ..؟؟
فأخذت بيدي
نحو عالم الأحزان الغير معرووف
إلا عند أهل خاصته..
فالكل ينوح ويصرخ .,,
وأنا لا زلت متحيرا في ذلك الأمر بسبب عارض أصابني
فأفقدني نور المعرفة ..
سرت معها وهي ممسكة بيدي ..
تقودني بقيد البكاء الذي لاح عليَّ بلا تهيئة تذكر..
فأحسست بانقباض شديد
فكأن الأمر قد اختلف..
فحاولت أن أستجمع ما بقي من قواي
لعلي أصل إلى غاية هذا الانقباض ..
فإذا بها روحي ممسكة بيدي واضعتها
على نعش الحزن والآلام
والذي لم يهنأ بعده أهل البيت‘ع‘
فصرخت صراخا لم أعهده على نفسي من قبل..
نعم..
فلقد رحل للملكوت الأعلى
من كانت
الأرض تخشع له خشوعا غير معهود..
و
من كانت تظله السماء بظلالها ..
جئت أبكي مع البكائين مع النائحين..
فالكل في حسرة غير متوقعة..
فخلت أنني ففي حلم مزعج لم أصحو منه..
ولكن كان حقيقة مرة ,,,..
علة الوجود
سيوارى التراب ..
فكيف بي لا أتزلزل ..؟
وأنا أرى دموع سيدتي الزهراء*ع*
وكيف لي لا أخضع ..؟
وأمير الكلام لا يتكلم
إلا بــ وامحمداه
وكيف لي لا أقدم لك دموعي..؟
والحسنان لا يكفان من النوح الذي يقطع القلوب
كيف لا أشق جيبي,,..؟
وبطلة كربلاء
تقول أتتركني يا جداه..؟؟
يا رسول الله ..
تبقى الحسرة في الوصول إليك
فهاهو خادمكم الأحسائي يقول
.
.
.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
لكنما من يأتي للهادي يزور
يلقى اضطهادا مؤلما يؤذي الغيور
من زمرة قد صيرتنا مشركين
تعظيم طه عندها أمر معيب
|
|
|
|
|
|
لكن صاحب الثأر سيأتي مزلزلا لعروش الظالمين
ونحن معه ننادي
لبيك يا رسول الله..
مهما بلغت الأحقاد ذروتها لن تكون
بقدر لطفك ورحمتك يا علة الوجود..
لن نهدأ حتى نقبل على الضريح
نشمه ونوسد وجوهنا به..
إليك يا زهراء
نرفع لك التعازي
فلا أعلم أي مصاب سيجري عليك بعد حماك ..؟
لن أتحدث أكثر بل سأبكي
نعم سأبكي فمصابك سيهدُّ قواي ..
يا صاحب الزمان..
أشركتكم أحبتي في حروفي المتواضعة
لعل حوائجكم تقضى
فلا تحرمونا من فيض دعائكم..
مفجوع علة الوجود/
اللاهوت الأعظم
بــ 27/2/1432هــ