أطفال محرمون لا متخلفون

[ملكة الحزن]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ما من أم و أب إلا يساورهما الخوف حول ذكاء أطفالهما ، لكن كثيراً من مظاهر تدهور الذكاء هي في حقيقتها تعبير عن حرمان من الأمان و الحب .
فقد تسأل كثير من الأمهات و على وجوههن علامات الجزع و الرهبة : هل طفلي متخلف يا دكتور ؟ و بعد حوار طويل مع الأهل و الطفل ومع إجراء بعض الاختبارات النفسية البسيطة ، يتضح ان الطفل متوقد الذكاء! و أن ما تشكو منه امه من عدم إجادته مدرسياً و صعوبة متابعة العملية التعليمية من كتابة و تحصيل و استرجاع ، ليس إلا نتاجاً طبيعياً لاحتياجه إلى مزيد من الحب و افتقاده الشعور بالأمان .

ولا شك بان الامهات يحبون اطفالهم ، و لا يذخرون وسعاً من أجل إشعارهم بالطمأنينة و الأمان ، و لكن تظل المشكلة دائماً هي كيف نعبر لهم عن هذا الحب ؟
و هل ما نفعله يشعرهم حقاً بالأمان ؟

و البقية تأتي

أختكم ملكة

[أمونة المزيونة]

هلا ..


لعل هذا الموضوع يفتح لنا المجال للحديث عن الحاجة النفسية ،،
فلكل منا حسب مراحل عمره المتفاوته ( حاجات نفسية ) ..

الحاجات النفسية الاساسية:سميت الحاجات النفسية الاساسية اذ تشتق منها الحاجات الفرعية الكثيرة وتكون وسائل للارضاء..
وتختلف الحاجات من حضارة لاخرى, ومن مجتمع لاخر,وكلما تعقد المجتمع ازدادت حاجاته نوعا وعددا والحاحا,فحاجات الريفي تختلف عن حاجات ساكن المدن,وحاجاتنا اليوم اكثر من الامس.اما الحاجات الاساسية فهي شاملة بوصف السلوك الانساني لمختلف الحضارات.

1. الحاجة للامن النفسي:

الامن يعني التحرر من الخوف ايا كان مصدر الخوف,والانسان يكون في امن متى كان مطمئنا على صحته وعمله ومستقبله واولادة وحقوقه وماله.

كيف نرضي هذه الحاجة لدى الطفل؟

اذا كان الراشد الكبير في حاجة للامن فالطفل في حاجة اكبر نظرا لضعفه وجهله وقلة حيلته,ومما يرضي هذه الحاجة للطفل: اشباع حاجاته الفسيلوجية, وان يكون موضع عطف ومودة من والدية وذويه,وان يلقى تجاوبا انفعاليا منهم اذ يهتمون بامره ويتحدثون معه ويجيبون على اسئلته,ويشاطرونه العابه,ويوضحون له الحدود بين مايجب وما لا يجب.

ومما يهدد هذه الحاجة ويحبطها عند الطفل:
الاكثار من التهديد والنقد,والعقاب
الاهمال والنبذ
التذبذب في المعاملة
الشجار بين الوالدين
القلق الزائد عليه
فرض اعباء ثقيلة عليه في سن مبكرة
الاسراف في تحذيره من الحياة
التربية الجنسية والدينية الغير رشيدة

اثر احباط هذه الحاجة:
يصبح الطفل ومن بعده الراشد متوجسا يخاف المنافسة والاقدام
الخجل والتردد
الارتباك والانطواء
العجز عن الدفاع عن النفس
ضعف الثقة بالنفس

2- الحاجة للتقدير الاجتماعي:
هي حاجة الانسان ان يكون موضع قبول وتقدير واحترام واعتبار من الاخرين, وان تكون له مكانة اجتماعية,وهي حاجة يرضيها شعور الفرد بان له قيمة اجتماعية وان وجوده وجهوده لازمان للاخرين,كما نها قد تبدو ايضا في حب الناس للثناء وشوقه للظهور, والتقدير الاجتماعي يعزز الشعور بالامن,ومع ذالك يظل الفرد يرنو للتقدير الاجتماعي وان كان امنه مكفولا.

كيف نرضي هذه الحاجة لدى الطفل؟النجاح في اعماله والعابه
ثقتنا به
تقبلنا له,واعترافنا به

كيف تحبط هذا الحاجة؟تكليف الطفل باعمال فوق طاقته
تثبيط همته ان لم يصل في تحصيله الدراسي الى المستوى الذي نفرضه عليه
الاسراف في لومه
مقارنة الاباء بين ابناءهم مقارنة تثير الغرور في البعض والشعور بالنقص للاخرين

اما اخطر عواقب احباط هذه الحاجة: فهو شعور الفرد بالعزلة والوحشة,مما قد يدفعه الى الثورة والتمرد على الجماعة او محاولة السيطرة على الاخرين, وربما يلجا في نهاية الامر للانتحار.

3-الحاجة الى الانتماء:

يزداد شعور الفرد بالامن والتقدير الاجتماعي كما يزداد اعتداده بنفسه واعتزازه بها حين ينتمي الى جماعة قوية يتقمص شخصيتها ويوحد نفسه بها:كالاسرة القوية, النادي,النقابة,الشركة ذات المركز الممتاز.

وتنبت هذه الحاجة في احضان الاسرة من علاقة الطفل بامه وافراد اسرته,ثم تعززها او تحبطها بعد ذالك التجارب التي يمر بها الفرد.ومتى ما ارضيت هذه الحاجة وشعر الفرد بالانتماء الى الجماعة زاد ولاءه لها وشعوره بانه جزء منها يصيبه مايصيبها.
على ان ارضائها يتوقف على تقبل الجماعة للفرد لانه يعمل من اجلها وعلى تقبل الفرد للجماعة لانها ترضي حاجاته ومطالبه, وحين تحبط هذه الحاجة فان الفرد يشعر بالوحشة والاغتراب,ويكون ذالك حين تكون هذه الجماعه تستغله او تضطهده او تتحكم به او لاتعترف فيه.


4- الحاجة الى التعبير عن الذات وتوكيدها:وهي حاجة الفرد ان يحقق مالديه من امكانيات,وان يبدي مالديه من اراء وان يقوم باعمال نافعة وذات قيمة للاخرين,او ان يكون منتجا,فهي الحاجة التي تنزع بالفرد الى ان ينمو ويتحسن.

تبدوا هذه الحاجة لدى الطفل في ميله للتعبير عن نفسه في كلامه,العابه,اعماله,ورسومه.

ما الذي يحبطها؟تحكم الكبار وتدخلهم في وجوه النشاط التي يقوم بها
الاسراف في تقييده
السخرية من اسئلته وافكاره,واشعاره بانه عديم القيمة

اثارها؟
الخوف الشديد من المنافسة
الاتكال على الغير في قضاء حاجاته وحل مشكلاته.


وللحديث بقية ..

مع محبتي : [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أمونة المزيونة [/grade]

[منهاج علي]

..بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشكورين اخواتي العزيزات"ملكة الحزن ,امونه" على طرحكم المتميز لهذا الموضوع
والله يعطيكم ألف عافيه ووفقكم الله لكل خير ان شاء الله
واصلي اخيه في تكملت الموضوع فنحنُ من متابيعن لكم ان شاء الله..

تحياتي
أختكم:منهاج علي

[ملكة الحزن]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شكرا لك عزيزتي امونه على إضافتكش الأكثر من رائعة
على الموضوع

و شكراً لكِ غاليتي منهاج على مروركِ اللطيف

أختكم ملكة

[ملكة الحزن]

ليس عسيراً أن نلاحظ أن الرضيع الذي لم يتجاوز يومه الأول يكف عن الصراخ لا لإطعامه أو تغيير حفاضاته و لكن لمجرد حمله و احتضانه و من ذلك اليوم فصاعداً يزداد إلحاح الطفل في طلب الحب و الأمان ، و بدءاً من الأسبوع الثالث أو الرابع يبدو للجميع مظاهر ابتهاج الطفل عندما تحادثه أو تحمله أمه فتهدأ حركة أنفاسه ، و يفتح فمه و يغلقه و يميل برأسه أماما و خلفا و يتأمل وجه أمه بإمعان .
و مع بداية الشهر الثالث يعبر عن فرحته بالابتسام و اللغو و تزداد حاجته إلى أن تحمله أمه و تحتضنه و نراه يأبى أن يغيب وجهها عن ناظريه . و حتى يتعلم الجلوس و استعمال يديه في اللهو تقل مؤقتا حاجته السابقة و يصبح أكثر تحملا للفترات التي تغيب فيها أمه دون صراخ ، و عند الشهر التاسع يثير صياحا وجلبة إذا رأى أمه تحمل طفلاً آخر و إن كان أخاه الأكبر سناً !

و البقية تأتي

أختكم ملكة

[ام مهدي]

شكراً لكما أخواتي موضوع مفيد ..
جزاكم الله الف خير

[السمرة]

الشكر لكم على هذه المعلومات القيمة...أتمنى لكم المزيد من التوفيق

[حنايا الألم]

شكراً لكما أخواتي موضوع جداً مفيد ..
جزاكم الله الف خير..

[ملكة الحزن]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


الشكر موصولا لكم اخواتي

أختكم ملكة

[ملكة الحزن]

يحتاج الطفل الى قدر أكبر من الحب و الأمان بعد العام الاول فيزداد اعتماده على اهله و يلح في طلب وجودها دائما . و يزداد هذا الاحتياج في اوقات المرض و التعب .
فالطفل دائماً بحاجة الى تأكيد هذا الحب من أهله إنه يريد أن يشعر دوما بكونه مرغوبا و ان له كيانا مميزا و مكانا محددا في المنزل كأي شخص آخر ، و يحتاج للحب قبل اي شئ حين يكون متوترا دامعا او يعاني مأزقا لا يملك ان يحسن فيه التصرف.
و يستطيع الاطفال تفسير و تقدير معالم الحب من ملامح الوجه و نبرة الصوت ورقة التعامل و المثابرة في فهمهم ، و كذلك من اسلوب الاهل في محادثتهم . فكلما امعن الاهل في اللجوء الى اساليب القهر و الضغط و الارهاب و برود الملامح بغية الحصول على طاعة الطفل ،ادى الى سيطرة القلق و التوتر و سيادة السلبية و الانكار و التعاسة و عدم الامان و الاحساس بالخطر على سلوك الطفل و نفسيته .
و كلما حرصنا على تدعيم صورة الذات بداخل الطفل و اعطائه مزيدا من الشجاعة و الثقة و العطف ، و التسامي به الى مصاف سلوكي اعلى يرسي لديه قدرة الاختيار الحر و الاستقلال

يتبع..

أختكم ملكة

[النجمة]

شكراً لكما أخواتي موضوع مفيد ..
جزاكم الله الف خير

النجمة

[عروسة البحر]

شكرا لكما الموضوع مفيد جدا