بسمه تعالى
السلام عليكم
مرحباً بخادم بقية الله الأعظم الذي أتشرف بخدمته ..
سيدي ماتتوجني به من إطراء لاينطبق في الواقع إلا على أمثالك من المشتغلين بالعلم والعمل الصالح أما نحن فنحتاج إلى مزيد من الدعاء للسير على نهج محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام ..
تقبل عذري على التأخير وذلك لعدم دخولي من يومين تقريباً ..
كما أحب أن أنوه للجميع أن أخينا الفاضل خادم بقية الله الأعظم يسأل من باب (وكم .. وهو عالم ) حتى ينشر الفضائل ويفتح الباب للجميع للسؤال ..
وكنت أود لو إستمر في ماطرحه أعلاه فقد طرحت عدة إشكالات لو استمر عليها لكان أفضل ومع هذا فهو إتجه هنا إلى أهم أدلة أفضلية (ابي بكر ) التي يسوقها القوم كأدلة على تفضيله على أبي الحسن علي عليه السلام ..
وحيث أن الأخ أورد موردين
الاول :ما مدى صحة معتقدات أهل السنة السلفين في هذا الحديث أن الله تبارك و تعالى إذا كان يوم القيامة و قد بنى بيتا لأبي بكر و جعل فيه شرفة يطل على أبي بكر منها و يسلم عليه و يستأذنه بالحساب " فهل يمكن الرد على مثل هذه الأباطيل ...
فلو تفضلتم علينا بنص الرواية حتى نتمكن من مراجعتها لكان أفضل ولكني أتسائل على المتن لنقف على ضعفه وعدم صحته لمخالفته لأبسط القواعد وأترككم أنتم تحكمون ومن خلال رواياتهم :
مالذي فعله في حياته حتى يستحق ذلك القصر ؟
أيستحقه على إغضابه للزهراء عليها السلام ؟
إن أبابكر قد أغضب فاطمة عليها السلام, فهجرته حتى توفيت, رواه البخاري في صحيحه: باب فرض الخمس ـ كتاب الفرائض: باب قول النبي لا نورث, ومسلم في صحيحه: باب قول النبي لا نورث , واحمد في المسند 1/6ـ9, حتى روى ابن قتيبة في الامامة والسياسة 1/13ـ14 قول فاطمة عليها السلام لأبي بكر: (( والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها )).
أم على علمه العظيم بالقرآن ؟
إن أبابكر لا يعرف معنى قوله تعالى: (( وفاكهة وأباً )) [ كنز العمال 1/274 ].
أم على جهله وقلت تدبيره ؟
إن أبابكر لسانه قد أورده الموارد[ الموطأ لمالك كما عنه في الجامع, الطبقات الكبرى 5/5, كنز العمال 2/173, حلية الأولياء 9/17, الدر المنثور 2/221, مجمع الزوائد 10/302 ].
أم على جبنه هو وصاحبه ؟
إن أبابكر وعمر انهزما يوم خيبر وأحد [ المستدرك 3/37, كنز العمال 6/394و مجمع الزوائد 9/124 ].
أم على قلة أدبه مع الرسول صلى الله عليه وآله ورفعه صوته على نبيه ؟
إن أبابكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي حتى نزل النهي [ صحيح البخاري 6/46ـ47, سنن الترمذي 5/387, صحيح النسائي 2/304 ].
أم على إنقلابهم بعد رسول الله ؟
روى مالك في الموطأ 2/460 كتاب الجهاد, عن النبي (ص) أنه قال لشهداء أحد:(( هؤلاء أشهد لهم )), فقال أبوبكر: السنا يا رسول الله اخوانهم اسلمنا كما اسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ))؟ فقال رسول الله (ص):(( بلى, ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي )), فبكى أبوبكر ثم بكى ثم قال: أئنّا لكائنون بعدك.
أم على إغتصابه فدك ؟
إن النبي (ص) اعطى فدكاً لفاطمة وقد غصبه أبوبكر وعمر[ الدر المنثور 4/177, كنز العمال 2/158, ميزان الاعتدال 2/228, مجمع الزوائد 9/39 ].
أم لأنه لم يؤذن له بالحضور للصلاة على الزهراء (عليها السلام )
إن فاطمة قد دفنت ليلاً وصلى عليها علي ولم يؤذن بها أبوبكر [ صحيح البخاري 2/186 و3/55, صحيح مسلم 5/153, السنن الكبرى 6/300, مشكل الآثار 1/47, المستدرك 3/162 ]...
أم على إعترافه وحزنه في يوم وفاته على مافعله بالزهراء عليها السلام من كشف بيتها ؟
( أنه قال قبيل وفاته : إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني تركتهن ... وددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ...) الطبري في تاريخه 4 / 52 , والذهبي في ميزان الاعتدال 2 / 215 عن العقيلي مسنداً اعترف بصحته , وابن قتيبة في الامامة والسياسة 1 / 18
أم لأنه آذى رسول الله ؟
قول تعالى : ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة )
( فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها ويغضبني من اغضبها ) صحيح مسلم : 2 / 376 . وقال أيضاً : ( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني ) صحيح الترمذي : 3 / 319 ، مستدرك الحاكم : 3 / 158 ، حلية الاولياء : 2 / 40
بالجمع بين الآية وهذه الروايات يجعلنا نتسائل من آذى الزهراء هل يستحق اللعن أم القصر؟
هل هذه المثالب هي التي أهلته لنيل ذلك القصر العظيم ؟
أكتفي بهذا القدر أخي الكريم ولو وشئت لملأت هذه الصفحات من هذه السيرة (......) ولكن نترك حتى لاينتن هذا المنتدى وحتى لايتأذى القارئ الكريم من هذه الرائحة الكريهة لصاحب القصر المزعوم
والثاني :قالوا أن الرسول " صلى الله عليه و آله و سلم " أنه قال " لو أني متخذٌ خليلا منك لأتخذت أبا بكر خليلا " فما هو الرد عليهم ...
ويكفي في الجواب عن هذا الحديث أن أقول : إذا كان رسول الله قال في حقّ أبي بكر: (لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر) إذا كان قال هكذا في حقّ أبي بكر، فقد جاءت الرواية عندهم في حقّ عثمان: إنّه اتّخذه خليلاً ! فبالنسبة إلى أبي بكر يقول ((لو)) أمّا في حقّ عثمان يقول: ((اتّخذته خليلاً)) يقول: (إنّ لكلّ نبيّ خليلاً من أُمّته، وإنّ خليلي عثمان بن عفّان) فيكون عثمان أفضل من أبي بكر فماذا تقول ؟
والسلام