قال الأصمعي : بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول:
يا من يجيب المضطر فى الظلمِ
يا كاشف الضر و البلوى مع السقمِ
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا
وأنت يا حي يا قيوم لم تنم
أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلقًا
فارحم بُكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سَفهٍ
فمن يجود على العاصين بالكرم
***
ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول :
ألا أيها المقصود فى كل حاجتي
شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي
فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي
أتيت بأعمال قباحٍ رديئةٍ
وما فى الورى عبْدٌ جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي ثم أين مخافتي
***
يقول الأصمعي : فدنوت منه .... فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلامs