New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-02, 07:34 PM   #1

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

سيرة الامام باب الحوائج عليه السلام


بسمه تعالى

عظم الله اجورنا واجوركم أيها المؤمنون بذكرى استشهاد الامام باب الحوائج موسى بن جعفر عليهما السلام رزقنا الله واياكم الوصول والفوز بالشفاعة بحق البتول...


في ما يلي بعض المقتطفات من حياة الامام لنزداد تقربا ويقيا وتمسكا وحنينا لآل بيت النبوة عليهم افضل السلام.

حياة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) تشع بالنور والجمال والخير، وتحمل العطاء السمح، والتوجيه المشرق للأمة.

إن حياة الإمام موسى بجميع أبعادها تتميز بالصلابة في الحق، والصمود أمام الأحداث، وبالسلوك النير الذي لم يؤثر فيه أي انحراف أو التواء، وإنما كان متسماً بالتوازن، ومنسجماً مع سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهديه واتجاهه، والتزامه بحرفية الإسلام.

وكان من بين تلك المظاهر الفذة التي تميزت بها شخصيته هو الصبر على الأحداث الجسام، والمحن الشاقة التي لاقاها من طغاة عصره، فقد أمعنوا في اضطهاده، والتنكيل به، وقد أصر طغاة عصره على ظلمه فعمدوا إلى اعتقاله وزجّه في ظلمات السجون، وبقي فيها حفنة من السنين يعاني الآلام والخطوب. ولم يؤثر عنه أنه أبدي أي تذمر أو شكوى أو جزع مما ألم به، وإنما كان على العكس من ذلك يبدي الشكر لله، ويكثر من الحمد له على تفرغه لعبادته، وانقطاعه لطاعته.

فكان على ما ألمّ به من ظلم واضطهاد من أعظم الناس طاعة، وأكثرهم عبادة لله تعالى، حتى بهر هارون الرشيد بما رآه من تقوى هذا الإمام وكثرة عبادته فراح يبدي إعجابه قائلاً: (إنه من رهبان بني هاشم).

ولما سجن في بيت السندي بن شاهك، كانت عائلة السندي تطلّ عليه فترى هذه السيرة التي تحاكي سيرة الأنبياء، فاعتنقت شقيقة السندي فكرة الإمامة، وكان من آثار ذلك أن أصبح حفيد السندي من أعلام الشيعة في عصره.

إنها سيرة تملك القلوب والمشاعر فهي مترعة بجميع معاني السمو والنبل والزهد في الدنيا والإقبال على الله. لقد كانت سيرة الإمام موسى بن جعفر مناراً نستضيء بها حياتنا.

ومن ظواهر شخصيته الكريمة هي السخاء، وإنه كان من أندى الناس كفاً، وأكثرهم عطاءً للمعوزين. لقد قام الإمام موسى (عليه السلام) بعد أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) بإدارة شؤون جامعته العلمية التي تعتبر أول مؤسسة ثقافية في الإسلام، وأول معهد تخرجت منه كوكبة من العلماء وقد قامت بدور مهم في تطوير الحياة الفكرية، ونحو الحركة العلمية في ذلك العصر، وامتدت موجاتها إلى سائر العصور وهي تحمل روح الإسلام وهديه، وتبث رسالته الهادفة إلى الوعي المتحرّر واليقظة الفكرية، لقد كان الإمام موسى (عليه السلام) من ألمع أئمة المسلمين في علمه، وسهره على نشر الثقافة الإسلامية وإبراز الواقع الإسلامي وحقيقته.

ويضاف إلى نزعاته الفذّة التي لا تُحصى حلمه وكظمه للغيظ، فكان الحلم من خصائصه ومقوماته، وقد أجمع المؤرخون أنه كان يقابل الإساءة بالإحسان، والذنب بالعفو، شأنه في ذلك شأن جدّه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وقد قابل جميع ما لاقاه من سوء وأذى، ومكروه من الحاقدين عليه، بالصبر والصفح الجميل حتى لقب بالكاظم وكان ذلك من أشهر ألقابه.

وما أحوج المسلمين إلى التوجيه المشرق، والرسالة التي سطرها لنا هذا الإمام في التضحية في سبيل الله والانطلاق نحو العمل المثمر البناء.


مناقب الامام الكاظم:

مناقب الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)


- قال محمّد بن طلحة: (أما مناقبه فكثيرة ولو لم يكن منها إلا العناية الرّبانية لكفاه ذلك منقبة).


- قال ابن شهر آشوب: (وسمّي الكاظم لما كظمه من الغيظ وغض بصره عما فعل الظالمون به، حتّى مضى قتيلاً في حبسهم، والكاظم: الممتليء خوفاً وحزناً.. وقال الربيع بن عبد الرّحمان: كان والله من المتوسمين فيعلم من يقف عليه بعد موته ويكظم غيظه عليهم ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم فلذلك سمّي الكاظم.. وكان أفقه أهل زمانه وأحفظهم لكتاب الله وأحسنهم صوتاً بالقرآن، فكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته، وكان أجلّ الناس شأناً، وأعلاهم في الدّين مكاناً، وأسخاهم بياناً، وأفصحهم لساناً وأشجعهم جناناً، قد خصّ بشرف الولاية وحاز إرث النبوّة، وبوّيء محلّ الخلافة، سليل النبوة، وعقيد الخلافة).


- قال علي بن عيسى الأربلي: (مناقب الكاظم وفضائله ومعجزاته الظّاهرة، ودلائله وصفاته الباهرة ومخائله، تشهد أنّه افترع قبّة الشّرف وعلاها، وسما إلى أوج المزايا فبلغ أعلاها وذلّلت له كواهل السيّادة فركبها وامتطاها وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها واصطفاها.

طالت أصوله، فسمت إلى أعلى رتب الجلال، وطابت فروعه فعلت إلى حيث لا تنال، يأتيه المجد من كلّ أطرافه، ويكاد الشرف يقطر من أعطافه.

وكان له كمجتمع السيول

أتاه المجد من هنا وهنا


السحاب الماطر قطرة من كرمه، والعباب الزّاخر نغبة من نغبه، واللّباب الفاخر من عدّ من عبيده وخدمه، كأن الشعرى علّقت في يمينه ولا كرامة للشعرى العبور، وكأن الريّاض اشبهت خلائقه ولا نعمى لعين الرّوض الممطور، وهو (عليه السلام) غرة في وجه الزّمان وما الغرر والحجول، وهو أضوأ من الشمس والقمر، وهذا جهد من يقول، بل هو والله أعلى مكانة من هذه الأوصاف واسمى، وأشرف عرفاً من هذه النعوت وأنمى، فكيف تبلغ المدائح كنه مقداره أو ترتقي همة البليغ إلى نعت فخاره، أو تجري جياد الأقلام في جلباب صفاته، أو يسري خيال الأوهام في ذكر حالاته؟

كاظم الغيظ، وصائم القيظ، عنصره كريم، ومجده حادث وقديم، وهو بكل ما يوصف به زعيم، الآباء عظام والأبناء كرام، والدّين متين والحقّ ظاهر مبين، والكاظم في أمر الله قويّ أمين، وجوهر فضله غال ثمين، وواصفه لا يكذب ولا يمين، قد تلقى راية الإمامة باليمين، فسما (عليه السلام) إلى الخيرات منقطع القرين وأنا أحلف على ذلك فيه وفي آبائه وأبنائه (عليه السلام) باليمين.

كم له من فضيلةٍ جليلة، ومنقبة بعلوّ شأنه كفيلة، وهي وإن بلغت الغاية بالنسبة إليه قليلة، ومهما عدّ من المزايا والمفاخر فهي فيهم صادقة وفي غيرهم مستحيلة، إليهم ينسب العظماء وعنهم يأخذ العلماء، ومنهم يتعلّم الكرماء، وهم الهداة إلى الله فبهداهم اقتده، وهم الأدلاّء على الله فلا تحلّ عنهم ولا تنشده، وهم الأمناء على أسرار الغيب، وهم المطهّرون من الرّجس والعيب، وهم النجوم الزّواهر في الظّلام، وهم الشموس المشرقة في الأيّام، وهم الذين أوضحوا شعار الإسلام وعرفوا الحلال من الحرام، من تلق منهم تقل لاقيت سيّداً، ومتى عددت منهم واحداً كان بكلّ الكمالات منفرداً ومن قصدت منهم حمدت قصدك مقصداً، ورأيت من لا يمنعه جوده اليوم أن يجود غداً، ومتى عدت إليه عاد كما بدا، المائدة والأنعام يشهدان بحالهم، والمائدة والأنعام يخبران بنوالهم، فلهم كرم الأبوة والبنّوة، وهم معادن الفتّوة والمرّوة، والسماح في طبايعهم غريزة، والمكارم لهم شنشنة ونجيزة، والأقوال في مدحهم وان طالت وجيزة، بحور علم لا تنزف، وأقمار عز لا تُخسف، وشموس مجد لا تكسف، مدح أحدهم يصدق على الجميع وهم متعادلون في الفخار فكلّهم شريف رفيع، بذّوا الأمثال بطريفهم وتالدهم ولا مثيل، ونالوا النجوم بمفاخرهم ومحامدهم فانقطع دون شأواهم العديل ولا عديل، فمن الذي ينتهي في السيّر إلى أمدهم وقد سدّدوه السّبيل، أمن لهم يوم كيومهم أو غد كغدهم، ولو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم (صلى الله عليه وآله) صلاة نامية الأمداد، باقية على الآباء مدخرة ليوم المعاد، انّه كريم جواد).


عبادته عليه السلام:

إذا ذكر أئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) يتبادر الذهن إلى علم جمّ، وعبادة متواصلة، وأوراد متصلة، وصدقات كثيرة، وأخلاق عالية، وآداب رفيعة، وحلم عن المسيء، وصفح عن المذنب، فكأنهم (صلوات الله عليهم) والمكارم توأم، وكأن المعالي ثوب خيط لهم فلبسوه.

والحديث في هذه الصفحات عن عبادة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، التي شهدت له ألقابه بعبادته، فمن زين المجتهدين، إلى العبد الصالح، والنفس الزكية، والصابر، إلى غير ذلك من الألقاب المشيرة إلى صفاته المقدسة، وعبادته المتواصلة.

ولم يحدثنا التاريخ عن مسجون – غير الإمام موسى بن جعفر- كان يشكر الله تعالى على ما أتاح له من نعمة التفرغ للعبادة بين جدران السجن، ويجعل ذلك نعمة، وجب بها عليه الشكر.


- قال ابن الصباغ المالكي: إن شخصاً من بعض العيون التي كانت عليه في السجن، رفع إلى عيسى بن جعفر إنه سمعه يقول في دعائه: (اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت، فلك الحمد).


•• نذكر في هذه الصفحات بعض ما ورد من عبادته (عليه السلام):


1- روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسجد سجدة في أول الليل، وسمع وهو يقول في سجوده (عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة) فجعل يرددها حتى أصبح.


2- دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه.

قال الخطيب البغدادي: (روى أصحابنا: أنّه دخل مسجد رسول الله (ص) فسجد سجدةً في أوّل اللّيل، وسمع وهو يقول في سجوده: عظم الذّنب عندي فليحسن العفو عندك، يا أهل التّقوى ويا أهل المغفرة، فجعل يردّدها حتّى أصبح).

وروى بإسناده عن عمّار بن أبان، قال: (حبس أبو الحسن موسى بن جعفر عند السّندي فسألته أخته أن تتولىّ حبسه ـ وكانت تتديّن ـ ففعل، فكانت تلي خدمته فحكى لنا أنّها قالت: كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتّى يصلّي الصّبح، ثمّ يذكر قليلاً حتى تطلع الشمس، ثمّ يقعد إلى ارتفاع الضّحى ثم يتهيّأ ويستاك ويأكل، ثمّ يرقد إلى قبل الزّوال، ثمّ يتوضّأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثمّ يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب ثمّ يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه، فكانت أخت السندي إذا نظرت إليه قالت: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل، وكان عبداً صالحاً).


- روى ابن شهر آشوب: (كانت لموسى بن جعفر بضع عشرة سنة كلّ يوم سجدة بعد أبيضاض الشّمس إلى وقت الزوال، وكان (عليه السلام) أحسن الناس صوتاً بالقرآن فكان إذا قرأ يحزن ويبكي السامعون لتلاوته، وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع.


- روى أحمد بن عبد الله عن أبيه قال: (دخلت على الفضل بن الرّبيع وهو جالس على سطح فقال لي: أشرف على هذا البيت وانظر ما ترى؟ فقلت: ثوباً مطروحاً فقال: أنظر حسناً، فتأملت فقلت: رجل ساجد، فقال لي: تعرفه، هو موسى بن جعفر أتفقّده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلاّ على هذه الحالة إنّه يصلي الفجر فيعقب إلى أن تطلع الشمس ثمّ يسجد سجدة فلا يزال ساجداً حتى تزول الشمس وقد وكل من يترصّد أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلّي من غير تجديد وضوء وهو دأبه فإذا صلى العتمة أفطر ثمّ يجدد الوضوء ثمّ يسجد، فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتى يطلع الفجر.

وقال بعض عيونه: كنت أسمعه كثيراً يقول في دعائه: اللهم إنّني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد.

وكان (عليه السلام) يقول في سجوده: قبح الذّنب من عبدك فليحسن العفو والتّجاوز من عندك.

ومن دعائه: (اللهم إنّي أسألك الرّاحة عند الموت والعفو عند الحساب)


علمه:

- دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: (رأيت ابنك موسى يصلّي والناس يمرّون بين يديه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ادعوا لي موسى، فدعاه فقال له في ذلك فقال: نعم يا أبه إنّ الذي كنت أصلّي له كان أقرب إليّ منهم يقول الله تعالى: (ونحن أقربُ إليه من حبل الوريد) فضمّه أبو عبد الله إلى نفسه ثمّ قال: بأبي أنت وأمّي يا مودع الأسرار).


- ودخل موسى بن جعفر (عليه السلام) بعض قرى الشام متنكّراً هارباً فوقع في غارٍ وفيه راهب يعظ في كلّ سنةٍ يوما، فلمّا رآه الراهب دخل منه هيبة، فقال: يا هذا أنت غريب؟ قال: نعم قال: منّا أو علينا؟ قال: لست منكم قال: أنت من الأمّة المرحومة؟ قال: نعم، قال: أفمن علمائهم أنت أم من جهّالهم؟ قال: لست من جهّالهم فقال: كيف طوبى أصلها في دار عيسى وعندكم في دار محمد وأغصانها في كلّ دار؟ فقال (عليه السلام): الشمس قد وصل ضوؤها إلى كلّ مكان وكلّ موضع وهي في السماء، قال: وفي الجنّة لا ينفد طعامها وإن أكلوا منه ولا ينقص منه شيء؟ قال: السراج في الدّنيا يقتبس منه ولا ينقص منه شيء، قال: وفي الجنّة ظلّ ممدود؟ فقال (عليه السلام): الوقت الذي قبل طلوع الشمس كله ظلّ ممدود، وذلك قوله تعالى: (ألم ترَ إلى ربّك كيفَ مدَّ الظلّ) قال: ما يؤكل ويشرب في الجنّة لا يكون بولاً ولا غائطاً، قال (عليه السلام): الجنين في بطن أمّه، قال: أهل الجنّة لهم خدم يأتونهم بما أرادوا بلا أمر فقال (عليه السلام): إذا احتاج الإنسان إلى شيء عرفت اعضاؤه ذلك ويفعلون بمراده من غير أمر، قال: مفاتيح الجنّة من ذهب أو فضّة؟ قال: مفتاح الجنّة لسان العبد، لا إله إلا الله، قال: صدقت، وأسلم والجماعة معه.


أصحابه وتلاميذه:

ذكرهم أحمد بن أبي عبد الله البرقي في كتابه (الرّجال) وذكر من أدركه من أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام) وأصحاب أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) وأصحاب أبيه أبي عبد الله الصادق (عليهم السلام) ).

وذكرهم شيخ الطائفة الطّوسي في (رجاله) وعدّهم مائتين وواحداً وثمانين شخصاً، منهم:


1 ـ عليّ بن يقطين: كان جليل القدر، عظيم المنزلة عند أبي الحسن (عليه السلام) عظيم المكان في الطائفة وانه عليه السلام ضمن له الجنّة قال عبد الله بن يحيى الكاهلي: (كنت عند أبي إبراهيم (عليه السلام) إذ اقبل عليّ بن يقطين فالتفت أبو الحسن (عليه السلام) إلى أصحابه، فقال: من سرّه أن يرى رجلاً من أصحاب رسول الله (ص) فلينظر إلى هذا المقبل، فقال له رجل من القوم: هو إذن من أهل الجنّة؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام): أمّا أنا فأشهد أنّه من أهل الجنّة).

- وقال داود الرّقي: (دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) يوم النّحر، فقال مبتدئاً: ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف إلاّ عليّ بن يقطين، فإنّه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت).


1- (إبراهيم) بن عثمان اليماني، له كتاب روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) أيضاً.

2- (إسحاق) بن محمد ثقة.

3- (إسحاق) بن عبد الحميد له كتاب.

4- (إبراهيم) بن عبد الحميد له كتاب.

5- (إبراهيم) بن أبي البلاد.

6- (إبراهيم) بن مهزم الأسدي كوفي.

7- (إسماعيل) بن الحسن.

8- (إسماعيل) بن محمد المنقري.

9- (أيمن) بن محرز

10- (أحمد) بن مخلد الهاشمي النخاس.



أستشهاده:

قال ابن القطقطا: (كان بعض حساد موسى بن جعفر من أقاربه قد وشى به إلى الرّشيد وقال له: (إنّ الناس يحملون إلى موسى خمس أموالهم، ويعتقدون إمامته، وأنّه على عزم الخروج عليك وكثّر في القول، فوقع ذلك عند الرشيد بموقع أهمّه وأقلقه، ثمّ أعطى الواشي مالاً احاله به على البلاد، فلم يستمتع به، وما وصل المال من البلاد إلاّ وقد مرض مرضة شديدة ومات فيها.

وأما الرشيد فإنّه حجّ في تلك السنة، فلمّا ورد المدينة قبض على موسى بن جعفر (عليهما السلام) وحمله في قبة إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك وكان الرشيد بالرقّة فأمر بقتله فقتل قتلاً خفيّاً، ثمّ ادخلوا عليه جماعة من العدول بالكرخ ليشاهدوه اظهاراً أنّه مات حتف أنفه (صلوات الله عليه وسلامه).


- قال اليعقوبي: (قيل لموسى بن جعفر وهو في الحبس: لو كتبت إلى فلان يكلم فيك الرّشيد فقال: حدّثني أبي عن آبائه، أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى داود، يا داود أنّه ما اعتصم عبدٌ من عبادي بأحدٍ من خلقي دوني عرفت ذلك منه إلاّ قطعت عنه أسباب السّماء وأسخت الأرض من تحته).


- روى الخطيب بإسناده عن محمد بن إسماعيل، قال: (بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنّه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك معه يوم من الرّخاء حتى نقضى جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون).


فضل زيارته:

فضل زيارة الإمامين الطاهرين المعصومين أبي الحسن موسى بن جعفر وأبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهم ببغداد وفضل مشهدهما


- عن علي بن الخلال قال: ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر (عليه السلام) وتوسلت به إلا سهل الله لي ما أحب.


- ورأى في بغداد امرأة تهرول فقيل: إلى أين؟ قالت: إلى موسى بن جعفر، فإنه حبس ابني، فقال لها حنبلي: إنه قد مات في الحبس فقالت: بحق المقتول في الحبس أن تريني القدرة، فإذا بابنها في أطلق وأخذ ابن المستهزي بجنايته.


- ابن سنان، قلت للرضا (عليه السلام): ما لمن زار أباك؟ قال: له الجنة فزره.


- عن الرضا (عليه السلام): إن الله نجى بغداد بمكان قبر أبي الحسن (عليه السلام)، وقال (عليه السلام):

تـــــضمنها الرحمــــن فــــي الغــرفات

وقبـــــر بـــــبغداد لنفــــــــس زكـــــية

ألحت عــــلى الأحـشاء بالــزفرات

وقبـــــر بطـــــوس يــا لها من مصيبة



- عن ابن سنان قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما لمن زار أباك؟ قال: الجنة فزره.


- عن الرضا (عليه السلام) قال: إن الله نجا بغداد لمكان قبور الحسينيين فيها.


- عن ابراهيم بن عقبة قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) أسأله عن زيارة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وعن زيارة أبي الحسن وأبي جعفر (عليهما السلام) فكت إليّ:أبو عبد الله المقدم وهذا أجمع وأعظم أجرا.


- عن الوشّا قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما لمن زار قبر أبي الحسن (عليه السلام)؟ قال: له مثل ما لمن زار قبر أبي عبد الله (عليه السلام).

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 02-10-02, 02:36 AM   #2

باب العين
...(عضو شرف)...  







رايق

أحسنت أيها الموالي ، يا عاشق أبي الأحرار سلام الله عليه ، وعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل ، وفاة الامام باب الحوائج سلام الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.

__________________
احب لغيري مااحب لنفسي

باب العين غير متصل  

قديم 02-10-02, 03:45 AM   #3

أشواق الورد
عضو واعد

 
الصورة الرمزية أشواق الورد  







رايق

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد باب الحوائج

من منطلق رؤيتنا لمصيبة باب الحوائج موسى ابن جعفر (ع) " لولا مصيبة الحسين (ع) سبقت لكانت مصيبة باب الحوائج أعظم "

__________________
الورد في غصنه هيمان لا عجب

أن نستلذ الهوى في عطره العبقِ

أشواق الورد أحاسيس مرهفة

ينداح رفافها كالنور في الغسقِ

أشواق الورد غير متصل  

قديم 02-10-02, 11:46 AM   #4

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى
السلام عليكم
عظم الله لكم الاجر أيها المؤمنون وأحسن الله لكم العزاء بهذا المصاب الجلل مصاب الامام باب الحوائج عليه السلام ونحن نستغل هذه المناسبة لنتوجه لله سبحانة بباب الحوائج موسى بن جعفر عليه وعلى آبائه وأبنائه المعصومين السلام أن يعجل فرج محمد وآل محمد وأن ينفعنا بحبهم دنياً وآخرة بحقهم أجمعين وأن يرزقنا في هذه الدنيا التوفيق للاخذ بثارهم مع ولي دمائهم مولانا صاحب الزمان عليه السلام كما أتوسل به عليه السلام أن يقضي حوائج المحتاجين من المؤمنين والمؤمنات لاسيما حوائج الاخ الفاضل عاشق الحسين ويشافي مرضاهم بحق صاحب الذكرى وسيد الاسرة ووالد العترة الطاهرة باب الحوائج عليه السلام كما أتوجه به عليه السلام الى الله عزوجل أن لا ينسانا من رحمته يوم لا راحم الا هو
والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شهادة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) على رواية‎‏ هناء المغربي منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام 3 14-06-08 01:13 AM
كربلاء صور قاطع الوتين منتدى سيد الشهداء عليه السلام 6 11-01-08 07:39 PM
(س / ج) ثورة الإمام الحسين عليه السلام ! romanticrose منتدى سيد الشهداء عليه السلام 7 09-01-08 02:23 PM
قراءة في رسائل أمير المؤمنين عليه السلام رمانه منتدى الثقافة الإسلامية 0 04-09-02 11:10 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 01:29 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited