اللقاء مع سعادة الدكتور فؤاد محمد السني

[الأيــــام]

بسمه تعالى



دكتورنا العزيز..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا عشت معنا أجواء إنتخابات البلدية التي حصلت مؤخرا وما كان لها من إعلام قوي في كل أركان
مملكتنا العزيزة..
هل فكرت في الترشيح وماذا كان دورك بصفتك أحد رجال الجزيرة البارزين ؟


من جهة أخرى..
لقد قرأت لك مؤخرا مقال في جريدة اليوم وكان يتمحور حول التقارب و الوحدة بين الفئات
في عراقنا الجريح وكأنك تتكلم عن وضعنا كشيعة وسنة في وطننا .
بصراحة هل تعاني بصفتك دكتور مرموق "شيعي" من مسألة التميز أو التفريق ؟


شكرا جزيلا لك،،،



الأيــام..
منتدى تـاروت الثقـافي
بستان الفكر والمعرفة

[مالك الأشتر]

الأستاذ الدكتور فؤاد السني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسئلتي تمحور في التالي :

العمل الاجتماعي :

- العلم والعمل الاجتماعي هل يمكن الدمج بينهم وهل استطاع الدكتور فؤاد تحقيق ذلك ؟

- الدكتور فؤاد سمعت به منذ زمن لكن لم ألحظه إلا مؤخرا فهل الجهل مني !!

- لماذا يتنحى كثير من المتعلمين والمثقفين عن القضايا الاجتماعية ؟؟

الانتخابات :

- في الانتخابات سمعناعن انشاقاقات حدثت ووقعت في وقتها وبعدها فهل الجرح اندمل أم هي باقية إلى يوم تحاكم فيه النفوس أم أن الدكتور يرتقي بالتسامح وينخرط في ذلك .

- البعض والكثير من أبناء جزيرتنا دخل في العملية الانتخابية لكننا نتساءل أين هم سابقا وأين هم بعد ذلك ألم يكونوا في لحظة من اللخظات يطرقوا الأبواب لخدمتنا أم ان هذه المهة لا تؤتى إلا من خلال الكرسي الانتخابي ؟؟!!

البناء الثقافي والمعرفي :

- فجأة وإذا بنا نرى الدكتور يكتب في جريدة اليوم من دون مقدمات كتابية في صحف أخرى فا أين كان خلال هذه الفترة ؟؟؟

- من يتأمل شيء من مرتكزاتكم الثقافية والمعرفية نجد أن التأصيل الديني والأصالة لها دور قوي ومؤثر وهذا ما يغيب عن الكثير فمرد ذلك إلى أين؟؟

المرحلة التأريخية :

- وأنا اقرا سيرتكم العطرة لفت ذهني هل كان الدكتور فؤاد ينتمي إلى أي الفئتا التي تمارس عملا سياسيا أو اجتماعيا في تلك الحقبة الماضية منذ عام 1398 إلى 1413 أم أن الدكتور كان له وجهة نظر في العمل السياسي أرجو ان توضح وجهة نظرك ؟؟

- الشيعة في الممكلة ماذا ينقصهم ؟؟

- الدكتور فؤاد مثل ماقال الأيام هل تحدثنا عن تجربتكم وتجربة الأساتذة الشيعة في الجامعات وعن وضعهم لأني نادرا ما رأيت أستاذا شيعيا متربع على كرسي العمادة او غيره فهل لا تؤجد الكفاءات أم أن مرد ذلك إلى شيء آخر .

المرحلة الختامية

أشكر لك عناء الاجابة سلفا وأتمنى أن تكون الاجابات شافية وواضحة .

تحياتي لك

مالك الاشتر

[د.فؤاد]

بسمه تعالى..

كان انقطاعي لفترة الايام الأربعة الأخيرة قد فرضته فترة العيد التي تزامنت أيضا مع رحيل المرحومة الحاجة أم علي التي نعزي الأخ العزيز المشرف العام في وفاتها.

وفي عودتي هنا أجيب على ما تفضل به الأخ مصطفى في سؤاله عن البعثات والدراسة في الخارج.

الإبتعاث...

أبداء هنا بالقول أن اختيار مكان الدراسة هو آخر القرارات التي يأخذها في ما يخص دراسته لمابعد الثانوية الا بعض الاستثناءآت التي تحتم الدراسة في مكان دون آخر. ما أعنيه أن على الطالب أن لا يوجد ويصطنع معوقات في المراحل الأولى للبحث عن مكان الدراسة. وبعد أن تكون خياراته الممكنة قد توضحة بعدها يقوم بمسألة المفاضلة بين المتوفر له.

في رأيي المتواضع أن الدراسة في الخارج لها فوائد عديدة بالرغم مما يكتنفها من صعوبات وبعض المخاطر على من يلتحق الى الدراسة هناك بدون أن يكون لديه الحصانة الفكرية و اليقافية التي تحميه وتحافظ على حشد طاقاته الفكرية و العقلية في تحقيق أهدافه العلمية التي هاجر من أجلها.

فالدراسة في الخارج تعتبر رافدا ثقافيا اضافيا للطالب يمكن له ان يستقي منه بعض ما يتمتع به الغير من انضباط واحترام وتقدير للأجواء العلمية وكيف أن العلم و التعلم له مكانة وربما قدسية ربما فرضتها المصلحة في كونها مرحلة للانطلاق الى المستقبل بذخيرة تكفي لشق أوعر الطرق فيه.

والدراسة في الخارج تمكن الطالب من وضع نفسه في الكثير من المواضع التي تعتبر بحق من المواقف و المواضع الصعبة و التي إن تمكن من تجاوزها وأحسن التعامل معها بما يتناسب مع رؤيته الفكرية و الثقافية فسوف يكون قادرا على تحمل الكثير ما يتعرض له الإنسان في مسيرة حياته.

والدراسة في الخارج تمكن الطالب من التعرف عن قرب على منابع العلم الأولى وهذا يعطيه مساحة أوسع في بناء خلفيته العلمية في التخصص الذي اختاره.

وبالمقابل هنا المخاطر و الصعوبات....فالغربة تحاج الى وعي من قبل الشخص ليحسن استثمارها وتوجيه صعوباته ليبني بها شخصيته القادرة على البناء.
والاجواء المحيطة التي تحيط بالطالب في سكنه و في موقع دراسته كلها تشكل عوامل ضاغطة تأخذ الكثير من وقت وتفكير الطالب ليتمكن من التغلب عليها. وهنا الحاجة الى أن يكون الطالب واثقا ومقتدرا من التعامل مع ذالك المحيط الضاغط.

وفي المحصلة فالدراسة في الخارج من الناحية العلمية هي وبلا شك ستكون افضل. ولكن ليس الناحية العلمية هي المحك، فمستوى إدراك الطالب لما يحيط به من ضغوطات و صوعوبات هو ما يحدد أيهما أفضل له.
لكني لن أتردد في القول لمن هو خريج جديد من الثانوية وله فرصة في الدراسة في إحدى الجامعات المحلية و في التخصص الذي رغبه بأن الدراسة هنا أفضل له. الا أن يكون قادرا على استيعاب اسلوب سليم في التعامل مع محيطه الجديد هناك. وبالطبع هذا لا يتأتى الا بمعرفة منه بذلك المحيط، فهنا أقول بأن الدراسة هناك أفضل له في بعدها العلمي و القافي و الحياتي.

أما الذاهب للخارج للدراسة في برامج الدراسات العليا فلا تردد أن هناك أكثر وبشكل كبير مما هو متاح هنا.

[د.فؤاد]

السلام عليكم

هنا لنا وقفة مع الأخ حسن عليفي سؤاله عن تحديد الهدف..

سؤال جميل و عميق أشكره على طرحه.

إذا أردنا أن ننظر لمسألة تحديد الهدف، فالقرآن خير من يضع الخطوط العريضة لذلك...فنحن مطالبون بعبادته، ونحن مطالبون بعمارة الأرض، ونحن مطالبون بأن نحيى أناس مع ذواتنا ومع مجتمعاتنا.

تلك هي الأهداف الكبيرة التي يحملها كل منتم لهذا الدين ولهذا التراب
ولا يوجد عاقل يعفى من مسؤلية بقدر ما يمثل من تحقيق هذ الأهداف.
ولكن كل لنا شخصيته المستقلة و امكانياته المختلفة وميوله المغاير عن ميول الغير.
وتبقى العناوين العريضة المتمثلة في الاهداف تلك هي مظلة الجميع.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالفكر الانساني ابدع الكثير مما يساعد في تهيئة الأجواء الثقافية و السياسية و العلمية و الاجتماعية و التي تمكن الأفراد من زيادة عطاآتهم.

ومن ضمن هذا ما يمكن الفرد والجماعة من تحقيق أهدافها. فأهداف كبيرة بكبر ما اوردت في بداية الحديث تتطلب جهد المجموعات و الدول في توجيه الأفراد الى صياغة أهافهم المحلية و المرحلية.

من هنا أقول أن وجود الخطط الاستراتيجية للكيانات (سياسية او ثقافية او دينية او علمية) هو أحد الاسس التي يمكن من خلالها تشخيص الأهداف المرحلية للأفراد و الجماعات.

وللأسف فمثل هذا ينعدم من ساحاتنا المحلية مما يجعل الامر أكثر صعوية على أجيالنا في تلمس طريق المسير.
والوضع كذلك، والى أن نرى رؤى استراتيجية و اهداف مبلورة لمسيراتنا العلمية والثقافية والسياسية ، فإن النخب مطالبة بالتواصل مع كل أبناء المجتمع من أجل أن تكون عونا في الوصول الى أفضل ما يمكن مع الموجود من المعطيات.

لكم كل التحية

فؤاد

[د.فؤاد]

بسمه تعالى...

سؤال الأخ الأيام عن هل أنني ترشحت للانتخابات البلدية وما كان دوري. وسؤاله الآخر عن التفرقة الطائفية.

لقد كانت تجربة الانتخابات تجربة ثرية ومفيدة بالنسبة لي. وجدت فيها مساحة لأتواصل مع مجتمع القطيف الحبيبة من أجل توضيح ما كان خافيا عنا. فلقد كانت تجربة جديدة علينا جميعا تعلمنا منها الكثير .

لم أكن مرشحا ولم أكن أفكر في أي لحضة من لحضات عملي في تلك الفترة بأن أترشح. بل كنت من ضمن أعضاء اللجنة الأهلية التي ارتاينا ان يكون لها دور محايد وايجابي في نشر ثقافة الانتخاب و الحوار البناء و الهادف بين المرشحين. كانت تلك مهمتي التي وضعتها لنفسي من خلال عملي في تلك اللجنةالأهلية.

وعليه فلقد كان نشاطي موجها في القاء المحاضرات التثقيفية في ما يخص أنظمة و أجواء الانتخابات وما يلزم علينا القيام به في سبيل انجاح تلك التجربة الوليدة. فعقدت العديد من اللقاءآت و المحاضرات في الجزيرة و خارجها.

وفيما يخص التفرقة الطائفية..

بكل أسف نقول أن هناك في مجتمعنا السعودي من توطنت الطائفية في عقل وقلبه بحيث لايمكن له أن يتحرك الا من خلال ايحاآت من هذه القناعات المريضة.

وللأسف هؤلاء الطائفيون لهم وجود في أماكن كثيرة من بلادنا.

وأكبر الأسف أن منارات العلم واشراقات المعرفة و موتطن قيادة المجتمعات لم تسلم من هؤلاء اللذين وضعوا اقصاء من يختلفون معه في سلم اولوياتهم.

هذا على المستوى العام...أما على المستوى الشخصي، فلا يمكنني أن أضع يدي على موطن واضح وجه لي من تلك الزاوية...
ولربما كان تقديم شخص على من هو اعلى منه رتبة ومكانة وأقدمية يعتبر بشكل أو آخر نوع من عدم الانصاف.

الجميل في أجواء الجامعة أن الاستاذ الجامعي يمكن له أن يثبت نفسه بدون أن يتمكن أحد من إعاقته، فالترقيات الأكاديمية محكومة بنتاج الأستاذ العلمي و الذي يقيم عالميا قبل أن ينظر له محليا. وبالتالي امكانية الوقوف في طريق تقدم الاستاذ الجامعي في مساره العلمي تكاد تكون معدومة.

تحياتي

[د.فؤاد]

بسمه تعلى ...معذرة للتأخر في الرد على هذه الجزئية في سؤال لاحد الاخوة

وهو كيف تصبح بروفيسورا..؟

ينهي الشخص الدكتوراة في تخصصه بناء على تقديم ما يثبت أنه قدم اضافة علمية في مجاله. يشهد بذلك ما نشره من أبحاث وتقييم اللجنة المكلفة باختبار طالب الدكتوراة هذا.

والأبحاث التي نتحدث عنها هي أبحاث تقدم للمجلات العلمية العالمية و تناقش في المؤتمرات العلمية المتخصصة أمام الكثير من المهتمين بهذا المجال.

ومن أجل أن تنشر ورقة علمية واحدة في إحدى المجلات العلمية، لا بد وأن تقيم هذه الورقة العلمية او البحث من قبل اثنين الى ثلاثة من المتخصصين عالميا في نفس مجال البحث. وبناء على تقييمهم تقوم المجلة العلمية ومن خلال هيئة التحرير فيها بالتواصل مع الباحث في تحديد قرار قبولها للنشر أو رفض نشرها.

بعد أن ينهي الشخص درجة الدكتوراة، ينضم الى احدى الجامعات العلمية و لمدة لا تقل عن أربع سنوات. يقوم خلالها بنشر ابحاثه الجديدة والمتجددة في المؤتمرات و المجلات العلمية و العالمية المختلفة، وتكون له مساهمات في مجال التدريس و كذلك له مساهمات في اقامة تقييم النتاج العلمي لآخرين. بعدها وبعد أن تتوفر له أعداد مناسبة من البحوث والأنشطة، يقوم بتقديمها للجامعة من أجل ترقيته الى درجة الاستاذ المشارك. وبدورها تقوم الجامعة بأخذ هذا النتاج العلمي وارساله الى ثلاثة من المختصين العالميين في مجال الشخص هذا من أجل أن يقيموه وهل أن ما انتجه يستحق الترقية أم لا.

وعندما تتم ترقيته الى رتبة الاستاذ المشارك، فإنه يكرر المسالة مرة أخرى بابحاث و دراسات و مشاركات جديدة وأكثر عمقا وأكثر عددا وأوسع مساحة. وبعد أن تتوفر له الاعداد الكافية من الانشطة المختلفة يتقدم للترقية لرتبة الاستاذية. فتأخد الجامة نتاجه لترسله الى متخصصين في مجاله من أي مكان في العالم. ويرقى بعد أن يوافق الثلاثة على أنه يستحق الترقية الى رتبة الاستاذية.

أرجو ان لا أكون قد عرضت الموضوع بشكل معقد.
وأرجو أن يكون في عرضبي هذا حافزا لنشأئنا الجديد بأن يضع أحدنا أحد أهدافه خوض هذه التجربة.

أرجوا أن يكون فيما قلت ما يفيد.


تحياتي

[د.فؤاد]

[quote=

العمل الاجتماعي
- العلم والعمل الاجتماعي هل يمكن الدمج بينهم وهل استطاع الدكتور فؤاد تحقيق ذلك ؟

- الدكتور فؤاد سمعت به منذ زمن لكن لم ألحظه إلا مؤخرا فهل الجهل مني !!

- لماذا يتنحى كثير من المتعلمين والمثقفين عن القضايا الاجتماعية ؟؟

[/quote]

العلم والعمل الاجتماعي هل يمكن الدمج بينهم وهل استطاع الدكتور فؤاد تحقيق ذلك ؟
للعلم مكانة كبيرة في ادبياتنا وتراثنا
وللعلم مكانة في تاريخنا
كما أن للعلم رجالاته وساحاته.
كما أن للعمل الاجتماعي مكانة كبيرة في تلك الادبيات و ذلك التراث
وله من المكانة الكبيرة في تاريخنا ملا يخفى،
ورجالاته عبر التاريخ شاخصون شامخون.

ومسألة الجمع بينهما ليست مسألة سهلة ومتأتية للجميع.
الانخراط في العمل الاجتماعية يتطلب الكثير من الوقت، والكثير من الجهد والمهارات العديدة من أجل أن يتمكن الفرد من العطاء في ميادين العطاء الاجتماعية المختلفة.
كما أن ساحة العطاء الاصيل في المجال العلمي ليس خالية من الصعوبات و التحديات والعقبات خصوصا في أجواء عالمنا الثالث الذي يعاني فيه العلم من الكثير من المعوقات.

والوضع كذلك، يحتاج الفرد الى مضاعفة الجهد من أجل أن يحسن في أحدهما والوضع تتضح صعوبته أكثر عندما نطالب بالجمع بين العطاء الاجتماعي والعلمي في آن واحد. فهذا العطاء المتزامن في كلا الرافدين يتطلب التضحيات الكثيرة وربما على حساب أشياء كثيرة تعتبر عتد البعض من المسلمات والاساسيات التي لا يمكن التفريط فيها.

هل تمكنت أنا شخصيا من الدمج بينهما...؟

مجتمعي عزيز علي، ويستحق منا جميعا كل ما يمكننا من أجل أن نكون اسبابا في مسيرة خيرة لبلادنا. من هنا فانني أنظر الى كل ما اقوم به من تلك الزاوية سواء في المجال العلمي أو ما يتسع له الوقت في المشاركات المتواضعة لي في المجال الاجتماعي.

أنظر الى العلم وما وفقني الله من تحقيقه هو خدمة لمجتمعي، فأنا كوني من أكون في وظيفتي ورتبتي العلمية ليس ملك لفؤاد السني بل هو ملك لتاروت وللبلد بشكل عام. وبتزايد الاعداد وتراكم العطاءآت العلمية يمكن لنا أن ننهض.

ومن زاوية أخرى، أحاول جاهدا أن تكون لي مشاركاتي الاجتماعية بالقدر الذي يمكنني به موازنة اهتماماتي العلمية.
وبالتالي أقول أنني احاول الدمج ما استطعت، واتمنى أن اتمكن من العطاء لمجتمعي بأكبر ما يمكن. فللمجتمع حق علينا جميعا وبدون مشاركاتنا، نكون قد تحلينا عن أحد أهم الاهداف التي من أجلها وجدنا.

الدكتور فؤاد سمعت به منذ زمن لكن لم ألحظه إلا مؤخرا فهل الجهل مني !!

أرجو أن سمعت عني خيرا.....

وبكل تواضع فإنني ما إن وصلت الى معرفة بعض المواقع التي يمكنني من خلالها التواصل مع ابناء مجتمعي في سبيل تقديم ما يمكنني فتحركت في ذلك الاتجاه...واتذكر ان ذلك كان في اول سنة دراسية جامعية ليتواصل تواصلي مع ابناء بلدي عبر تلك السنين، قبل ذهابي الى الدراسة في الخارج لمدة خمس سنوات، ولأواصل مشواري في تواصلي مع ابناء بلدتي بعد رجوعي بشكل أو آخر.
حاشاك من الجهل، فما تطرحه دليل على نضج تعتز به جزيرتنا...ولكن نحتاج الى أن نعطي اكثر لبلادنا.

لماذا يتنحى كثير من المتعلمين والمثقفين عن القضايا الاجتماعية ؟؟

المتعلمين و المثقفين هم من أفراد المجتمع، وكل واحد منهم ولا بد أن لدي روح العطاء بمستوى أو آخر.
لكن عدم وجود القنوات المتعارف عليها، وعدم وجود الأرضيات التي يقوم هؤلاء من خلالها في التواصل مع المجتمع يزيد من صعوبات التواصل.
كما أن الساحة في مجتمعاتنا قد توارث التأثير فيها فئة معينة من المجتمع متمثلة في رجال الدين اللذين لهم دور بارز في توجيه المجتمع. لكن حركة المجتمع في أكثره عندما تكون تتمحور حولهم فقط، فإنها لا تترك هامشا كبيرا للآخرين (مثقفين و متعلمين) واللذين يعتبرون فئات جديدة ودخيلة على المجتمع وبالتالي تحتاج الى جهد كبير ووقت من أجل أن تخلق لها ما مساحة تناسب حجم تأثيرها وعطاءها في المجتمع.

كما أن التحديات و الصعوبات التي تواجه هؤلاء في مواقعهم، تتطلب منهم الكثير من الجهد هناك.
ولربما كان التفاف المجتمع حولهم وتقدير عطائهم في المجتمع سيكون له الأثر الكبير في مساندتهم من أجل أن يتمكنوا من العطاء المرجوا منهم.

لك كل التحية...وسأتناول ما تفضلت به من أسئلة في رد قادم انشاء الله تعالى.

تحياتي

فؤاد

[Hassan Ali]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.فؤاد  السلام عليكم هنا لنا وقفة مع الأخ علي حسين في سؤاله عن تحديد الهدف..

شكراً على سعة الصدر لديك والمتمثله في الردود السابقة .


للتصحيح / حسن علي
و ليس / علي حسين


وشكراً

[د.فؤاد]

شكرا لك أخ حسن علي التنبيه والتصحيح،....ولقد تم التصحيح

والمعذرة على الخطاء في كتابة الإسم...

لك تحياتي...

فؤاد

[مالك الأشتر]

الدكتور الفاضل : فؤاد السني

السلام عليكم

طال الانتظار ونحن ننتظر

لا يكون من ضمن فوائد الحوار هو تعليمنا كيفية الصبر والانتظار الايجابي

أطيب التحيات

[تاروتي ونعم]

الدكتور/ فؤاد محمد السني ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد

أولاً: أشكر لك سعة صدرك و تقبلك الاسئلة..

ثانيًا: لدي عدة اسئلة اود ان اطرحها ...

1- كيف تستطيع أن توفق بين العمل الاجتماعي و المهني والأسري وغيرها من الأعمال؟

2- هل كانت لديك الميول و التفوق الدراسي منذ طفولتك ؟

3- كيف ترى الجيل القادم؟ هل هو أفضل من السابق؟ أم أنه اسوء؟

4- في أي فئة من المجتمع ترى أنها تملك أكبر طاقة من الابداع؟

شكرًا مقدمًا .. ولك التحية!

[د.فؤاد]

بسمه تعالى...

أرجو أن لا أكون قد تأخرت كثيرا...ولكن ظاهر الأمر ان الأخ مالك الأشتر وصل لتلك القناعة.

عذرا للتأخر...ولكن بعض ما يلزم القيام بها هنا وهناك لم يترك لي كثير وقت لأرد على كل الاسئلة من قبل...

لكن اتمنى أن يتسع الوقت أكثر في الايام القليلة القادمة لأتناول جميع الأسئلة..
أعرف أيضا أن هناك بعض الأسئلة التي طرحت من قبل ولم اتناولها حتى الآن....لكني سأتناولها خلال اليومين القادمين انشاء الله تعالى..وما دفع الى التأخر في الرد عليها هو تجميع الأسئلة في عدة مجموعات تناولت بعضها ويبقى البعض الآخر...


وهنا تصبيرة للأخ مالك بالرد على أسئلته المتعلقة بالانتخابات

يقول الأخ مالك في سؤاله:

في الانتخابات سمعناعن انشاقاقات حدثت ووقعت في وقتها وبعدها فهل الجرح اندمل أم هي باقية إلى يوم تحاكم فيه النفوس أم أن الدكتور يرتقي بالتسامح وينخرط في ذلك .

- البعض والكثير من أبناء جزيرتنا دخل في العملية الانتخابية لكننا نتساءل أين هم سابقا وأين هم بعد ذلك ألم يكونوا في لحظة من اللخظات يطرقوا الأبواب لخدمتنا أم ان هذه المهة لا تؤتى إلا من خلال الكرسي الانتخابي ؟؟!!

تجربة الانتخابات حديثة على معظم افراد جيلنا المعاصر. والمجتمع مكون من عدة مكونات بعضها متبلور بشكل واضح والبعض الآخر في طور التشكل والبعض لا ينتمي الى أي تشكل.

وطبيعي أن يكون هناك في الانتخابات منافسة بين تلك التشكلات من أجل الفوز، وبطبيعة الحال ذاك هدف دخول كل الاطراف في العملية الانتخابية.

حسب علمي لا يوجد انشقاقات قد حدثت..
ولكن ما حدث من وجهة نظري، هو تصرفات من قبل البعض غير سليمة وغير مقبولة من قبل المجتمع ولربما كان لديهم ما يبررون به تلك التصرفات. هناك بعض التصرفات التي لم تتجانس مع ما كان يأمله الجميع و للأسف حدثت من قبل من يحمل شعار العمل من أجل المجتمع. هناك من تعامل مع العملية الانتخابية من منطلقات لا تتجانس مع موضوع الانتخابات البلدية وانطلق بأجندات فئوية. والبعض تصرف بشكل يتناقض كثيرا مع الخطوط العريضة للعمل الذي يضع خدمة المجتمع أساسا وهدفا اسمى.
ذاك مجمل ما يمكنني قوله....وأعتقد أن ما حدث وقتها لازال متفاعلا في نفوس فئات كثيرة من المجتمع واللذين كانوا قريبين من العملية الانتخابية ولا أعتقد أن المجتمع سيتجاوزه بدون معالجة سليمة. قد نرى حالات نفاق اجتماعي هنا وهناك ولكنها وللأسف مظاهر تعمق للمشكلة ولا تجد لها حلا. ولكني أعتقد انه، في حال عدم معالجته، سيضاف الى مامضى من اشكالات في المجتمع لتبقى بدون وقوف سليم عندها.

وهذا للأسف هو ديدننا في تعاملنا مع مشاكلنا في المجتمع فدوما نتظاهر بأن كل شيء سليم وكل شيء يسير كما ينبغي بالرغم من أننا نعرف أن هناك ما هو غير سليم وما هو يسير في الاتجاه الخطاء.
تقديري في تجاوز ما حدث هو أن تكون الشفافية والصراحة عنوان كل فرد يريد العمل للمجتمع بعيدا عن كل أجندة شخصية أو فئوية. وان تكون هناك وقفة شجاعة لمعالجة مشاكلنا بشكل يبحث في الاسباب و الدوافع من أجل أن يتمكن المجتمع من التعامل بشكل ناضج مع أحداث المستقبل وليتخلص المجتمع من ثقافة التغافل عن المشاكل والأخطاء. ومن أجل أن تتمكن مكونات المجتمع من التعرف على المكونات الأخرى بشكل يمكنهم من التعامل منطلقين من معرفتهم الصحيحة لهم بدون أن تكون هناك افتراضات خاطئة ينطلقون بها في تعاملهم مع بعض مما يسبب الكثير من الاخفاقات في حركةالمجتمع والكثير من المفاجآءات في مسيرة العمل.

بالنسبة للسؤال الثاني...
ربما كانت تجربة الانتخابات فرصة لمن يرى في نفسه امكانية خدمة المجتمع من هذا الطريق. ولربما لو تمكن من النجاح فيها لرأيته متواصلا مع الجميع، لكن عدم تمكنه من الفوز لا يعني غيابه بل ربما ستراه في نفس أجوائه الاجتماعية التي اعتاد خدمة المجتمع من خلالها. وهنا لا نريد أن نثقل على من لم يحالفه الحظ...فالكثير منهم عاملون متواصلون مع مجتمعهم بشكل أو بآخر لكن ليس لأعمالهم تلك منصات و ساحات رسمية يمكن من خلالها التعرف عليهم...
أعرف بعضهم وهم نشطون في مجال تثقيف المجتمع بمشاركاتهم الاجتماعية المختلفة..
واعرف بعضهم المتواصل مع الكثير من أبناء البلاد في تسهيل أمورهم في الحصول على مصدر رزق تؤمن له لقمة عيشه
واعرف بعضهم وهم مهتمون بمحيطهم الاجتماعي المحلي في الاشراف على احتياجات أحيائه ووضع بعض الترتيبات التي تخدم الجانب التربوي و التثقيفي في محيطه..
نعم رأيناهم في الانتخابات بوعود أن يكونوا حاضرين...وهذا لا يعني أنهم لم يكونا حاضرين من قبل...وعدم رؤيتنا لهم الآن، لا يعني أنهم غير حاضرين كذلك...ولكن حضورهم الآن مختلف تحكمه الأجواء المحيطة بهم

وهذا لا يعني عدم وجود بعض من دخل الانتخابات اجهل ماله من مشاركات اجتماعية، ولكن هنا الوم نفسي فلربما التقصير مني في عدم معرفة ما يقوم به خدمة للمجتمع.

مع خالص تحياتي

فؤاد

[د.فؤاد]

بسمه تعالى

يسأل الاخ ينبوع عن طموحاتي الشخصية..

أطمح أن أتمكن من خدمة مجتمعي وموطني من أي موقع اكون فيه

فمن خلال وجودي في الجامعة..اتنمى أن أكون قادرا على خدمة ابناء مجتمعي ووطني في المجال العلمي تدريسا وبحثا وتوجيها بحيث نكون جميعا مشاركون حقيقيون في نهضة بلادنا

ومن خلال وجودي في المجتمع..اتمنى أن أتمكن من خدمة المجتمع بكل ما أتمكن منه وفي كل موقع يمكن لي المشاركة فيه

أما ما تحدثت عنه من اشاعات ...
فعمليات الترشيح لهذا المكان أو ذاك تمر بتداول بعض الاسماء ربما بشكل غير رسمي أولا ثم تكون رسمية بعد ذلك، وبعد ذلك يفصل في الامور...وما يمكن النظر اليه والتأكد منه هو فقط ما نسمعه عندما يفصل في الأمر..وذاك فقط ما يمكن القول بأنه حقيقة، وغيره لا يمكن أن يصمد...فهو لم يتجسد على الواقع.

لك تحياتي

فؤاد

[د.فؤاد]

بسم الله

هنا رد على ما تفضل به الأخ الأيام في سؤاله عن رأي في الجمعية و ما يلزم بالنهوض بها

جمعية تاروت الخيرية هو أحد كيانين وحيدين في جزيرة تاروت فهي أحدهم وثانيها هو نادي الهدى بتاروت. ولكن تبرز الجمعية وأهميتها من خلال رسالتها الانسانية والدينية و الاجتماعية النبيلة، وتبرز من خلال تاريخها المتواصل من الانجازات في خدمة المحتاجين من أفراد المجتمع واللذين يعتبرون اضعف حلقات المجتمع.

مرت الجمعية في تاروت بالكثير من المراحل يمكن لنا أن نوجزها في ما يلي
مرحلة التأسيس والتي تصدى لها رجالات كبار في رؤيتهم لمسؤولياتهم الاجتماعية وتمكنوا من ارساء الاسس للعمل الاجتماعي في خدمة المحتاجين و الفقراء بالررغم من الصعوبات التي واجهتهم بسبب كون هذا الكيان جديد على المجتمع

مرحلة الانطلاق للعمل..بعد أن تم تاسيس الجمعية على أيدي رجالات التأسيس، وبعد أن انضم الى الجمعية اضافة لهم رجالات عطاء آخرون، تمكنت الجمعية من مواصلة عطائها وتنميته بشكل جعلها قبلة للكثير من ابناء تاروت للعمل والعطاء.

مرحلة الانكماش...وبسبب عدم تجدد الدماء وانحسار دور الاوائل في عطائهم بسبب كبر سنهم أو وفاتهم، بداء نشاط الجمعية في التقلص وعدم التجديد...

مرحلة التجديد...بعدها و بسبب شعور نخب المجتمع من وجوب التحرك في اسناد الجمعية تمكنت الجمعية من التحرك بشكل يعيد لها مكانتها وتمكنت من التحرك بالرغم من التذبذب في ذلك خلال العشر سنوات الماضية.

ولكن..هناك حاجة ملحة لأن يكون لمن يمكنه العطاء أن يعطي للجمعية الجهد والفكر والوقت قبل المال.
والحاجة الملحة التي تضمن استمرار تواصل الانجازات في أي مؤسسة اجتماعية وغيرها، هو وجود الخطط الاستراتيجية التي يمكن منها استخلاص الاهداف المرحلية و البعيدة المدى.
وكذلك الحاجة لنظام يمكن من تراكم الخبرات دا خل هذه المؤسسة أو تلك.

وذاك ما ينقصنا للأسف في الكثير من المواقع وليست الجمعية باستثناء في هذا الأمر.

وهنا دعوة مخلصة ملحة لجميع من يرى في نفسه الكفاءة أن يكون قريبا من الجمعية بشكل أو بآخر..

فيمكن للفرد أن يكون قريبا من الجمعية بعطائه المالي أو الفكري الثقافي

ويمكن له أن يعطي من خلال العمل في احدى لجان الجمعية

الجمعية هي مؤسسة يمكن لك أن ترضي بالوقوف بجانبها ربك
وأن ترسم البسمة على شفاه المحتاجين.
وأن تتواصل مع المجتمع في نقل خبراتك الثافية و العلمية لهم.
وان تسندها فنيا وماديا.

لك تحياتي

فؤاد

[د.فؤاد]

بسمه تعالى...

تفضل الأخ tootoo بسؤال عن مشاريعي الطلابية التي أشرف عليها...
ربما سأثقل كثيرا لو دخلت في تفاصيل هذا الأمر بسبب طبيعته التقنية التخصصية..ولكن أقول اجمالا أن المشاريع تتنوع واطارها العام هو استخدام الحاسب الآلي في التحكم ببعض العمليات والاجهزة (كالرجل الآلي مثلا، او العمليات الصناعية). كذلك استخدام الحاسب في التثبت من بعض النظريات و عملها بشكل عملي.
هناك مجموعة مشاريع تتعلق بتقليص استهلاك الطاقة في المناطق السكنية التي تستخدم اجهزة تكييف غير مركزية،
وهناك مشروع بناء رجل آلي يتنقل تلقائيا لعمل بعض الامور الادارية...
وهناك مشروع لبناء جهاز تحكم يمكن من التحكم بالاجهزة المنزلة كالتلفاز والالعاب الالكترونية بحيث يوقفها تلقائيا وقتما نشاء معتمدة على أوقات الصلاة كمثالا..
ومشروع آخر يتعلق بتنبيه حافلات المدارس التي تمر على الطلاب والطالبات في منازلها..فبدلا من الازعاجاتالتي تسببها منبها اصواتها...هناك مشروع لبناء جهاز متكامل يمكن من خلاله أن ينبه الطالب والطالبة داخل منازلهم بشكل تلقائي وبدون تدخل من السائق قبل وصول الحافلة بوقت يكفي الطالب والطالبة من الخروج من المنزل الى الباب في الوقت المناسب.
وهناك أشياء أخرى للدراسات العلية فيما يتعلق في تطوير بعض نظريات التحكم الحديثة.

أرجو أن لا اكون قد أثقلت

تحياتي
فؤاد