تعتبر صناعة السدو من أعرق الصناعات التقليدية في شبه الجزيرة العربية
التي مازالت صامدة أمام هجوم التطور وتصارع من أجل البقاء ، وما زال لها من يحميها
ويعمل على أن تبقى دائما في الطليعة رغم كل الظروف والمتغيرات. وفي جولة بأحد الأسواق
الشعبية بالمنطقة الشرقية ، حيث لا تخطئ العين محلات السدو التي تنتشر هنا وهناك
وتعمل بها نساء طاعنات في السن توارثن وتسلمن المهمة من أمهاتهن في سير طبيعي لقانون
الحياة القديمة ، تحدثت إلينا بعض السيدات عن طبيعة العمل وكيف يجري ، والتطوير الذي تم فيه
حيث يقمن بتوشية بعض المحافظ اليدوية والسجاد بآيات قرآنية ، ويصنعن منه كذلك « بطان »
للإبل وغير ذلك، كما تحدثت السيدات عن « جفوة » من طرف المواطنين
وضعف إقبال على شراء هذه المنتجات في الوقت الذي يقبل عليها الأجانب بشكل أكبر .
تعد حياكة السدو من أقدم الحرف التقليدية حيث تبدأ بقص صوف الأغنام أو الإبل ثم غسله وتفكيك أجزائه فغزله ثم الشملة وهي مراحل "حياكة السدو" الذي يعد أحد أقدم الحرف التقليدية في العديد من مناطق المملكة
وتعطي صورة عن جهود الإنسان للتكيف مع بيئته وحسن استغلال موارده الطبيعية وتطويعها لصالحه.
ووصف محترفوا هذه المهنة التي تعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية فيما النساء هن اشد اتقاناً وبراعة في هذه الحرفة من الرجال .
وتعدد الأنواع والأغراض التي يمارس السدو فيها ، ومن أنواع السدو الشملة ، الهرس ،والخرج ،والبطان ، والرواق .
وتتمثل طريقة عمل الشملة في قيام محترفي مهنة السدو بقص صوف وفرو الأغنام وغسله وتفكيك أجزائه بآله تسمى الكرداش وهو عبارة عن لوحين مدببة بداخلها أسنان حيث تسهم في عملية تفكيك أجزاء الصوف حتى يصبح كــ "العهن المنفوش".
وبعد أن تتم عملية قص وغسل الصوف وتفكيك أجزائه تنفذ عملية غزله من خلال أدوات مخصصة لذلك منها الغزلة التي هي عبارة عن عصى مقسومة إلى قسمين حيث يوضع الصوف في مقدمتها والتي تسمى بــ "العميته" ومن ثم تتم عملية برمه بالمغزل وهو إبن الغزله لتكوين خيوط تسمى " الدجة" .
وبعد الإنتهاء من مرحلة قص الصوف وغسله وبرمه من خلال إنتقال الصوف من الغزلة إلى المغزل ليصبح على شكل كورة تسمى الدجة التي يصل طولها تقريباً إلى نحو 4 أمتار البدء في عملية صناعة الشملة
والتي يحتاج منفذو العمل لعدد خمس دجج والتي يفضل الكثير أن تكون ألوانها الأبيض و الأسود و الأحمر والأخضر و الأصفر وتجهز في غرفه تكون أطوالها بخمسه أمتار وعرضها 3 أمتار حيث يتم نصب أربعة أعمده تسمى بالمناسيب لربط الخيوط من أربعة جوانب.
ويستغرق العمل في إنجاز شملة واحدة التي تبلغ تكاليف موادها الخام ما بين 300 إلى 500 ريال خمسة عشر يوماً تقريباً بصفة متواصلة .
وترتكز أهم النقوش المستعملة في الشملة على أشكال هندسية، تعتمد على مبدأ التناسب والانتظام، تأثراً بالتناسق العام للجسد الإنساني، وبالتكرار المنتظم في الطبيعة مثل تعاقب الليل والنهار وتوالي الفصول .
ويتجلى ذلك في الحياكة اليدوية في الخطوط الأفقية المتوازية المميزة لنقوش السدو، الحاوية لأشكال هندسية مبسطة، تظهر غالباً في صورة مثلثات أو نقاط أو هرميات صغيرة متكررة من خلال آلة تسمى المنشزه وأخرى تعرف بالمدرا
تستخدم من خلالهما ألوان الزينة في وجه الشملة على شكل مربعات تسمى بالحتاوي والتي يكون مجموعها في الشملة ستة حتاوي بعدة ألوان يغلب عليها اللون الفاتح وتتعدد أغراض الإستخدام للشمله لزينة المنزل و آخر لغرض التدفئة في أيام الشتاء .
منتوجات من السدو
بيوت شعر وخيام
مجالس فاخرة
مفروشات للديكور
وخداديات
متكى ومفرش وصندوق للرحلات والكشتات
علب مناديل وصواني تقديم
توزيعات مكسرات باكياس السدو
فاصل كتاب
ساعات حائط لبيوت الشعر او الصالات
جلابيات بنقش السدو
حقائب بنقشات السدو