الأزوري: خيبة الماضي وحلم المستقبل

[Taroot Hell]

قبل ان أبدأ الكلام انا من مشجعي الازوري الازرق



وهذا مجرد رأي


الأزوري: خيبة الماضي وحلم المستقبل
لكل خسارة أسباب ومسببات وربما أخطاء....وما حدث للمنتخب الإيطالي في كأس العالم هو أكبر خيبة أمل بل انتكاسة كبيرة للكرة الإيطالية. وكلنا يعرف حال الدوري الإيطالي قبل الفوز بكأس العالم 1982 وبعده. إذاً كأس العالم هو عرس كرة القدم وهو المحك الحقيقي لكافة النجوم والإمبراطوريات الكبيرة في عالم المجنونة .....كيف لا والجميع يتذكر نجوم كؤوس العالم ولا يتذكر غيرهم. ومن أجل كل ذلك أفردت موضوع كامل لمحاولة معرفة أسباب ما حدث وادعوا الله أن يوفقني لبيان جزء ما حدث.

ترابتوني وعجز عن فهم كأس العالم:

ربما أفضل جملة تصيغ وضع ترابتوني في المونديال هي: أنه عجز عن فهم كأس العالم وأساليبه وكيفية التعامل معه بشكل خاص والبطولات الدولية بشكل عام، ترابتوني خلال خمس وعشرين سنة ماضية تلون بصبغة الأندية واعتاد عليها، ولم يدرب المنتخب الإيطالي في أي بطولة ولا أي منتخب آخر والتصفيات ليست مقياس. ومثال على ذلك فان غال وفشله مع هولندا كما حصل مع ترابتوني، الذي أخطأ بتصوره أن المونديال يبدأ في مباراة الافتتاح ، وهذا مما لاشك فيه أنه من قلة الخبرة، واسألوا بيرزوت عن متى يبدأ المونديال وقصة روسي هي العنوان. لنأخذ مثال هيدينك...من رأى هيدينك مع هولندا عام 1996 في كأس أوروبا ومع كوريا 2002 ، لن يصدق بأنه كان هناك؟!!. والسر يكمن بأنه استفاد من خبرته مع المنتخبات والبطولات.




كنت ممن تفاءل كثيراً بمقولة ترابتوني قبل كأس العالم بشهور : ( لن أضم أي لاعب إلى المنتخب حتى يكون جاهز بدنيا ) وهذه التصريح دل: بأنه لن يكون في خططه الاعتماد شخص بعينه، ولكنه كان مخيباً للآمال إذا قال قبل كأس العالم بأسبوع عن توتي : ( اعتمد عليه...لا تضخموا الموضوع ) وهذه من أسباب خسارة إيطاليا الاعتماد على توتي ...وخصوصاً أنه صدم بطرده في أخر البطولة قبل أن يقذفه به المنتخب الكوري خارجاً. وكما فعل بتجهيز اللاعبين ذهنياً وتدريبهم على التكتيكات قبل البطولة بأسبوعين.

ورغم ذلك لن تجد إيطاليا أفضل من جيوفاني ترابتوني لقيادتها في المرحلة القادمة. ترابتوني مدرب كبير جداً واستغرب من بعض يقللون من ذلك، مدربون كبار انتظروا سنوات حتى حققوا لقبهم الوحيد ومنهم بيرزوت وبيكنباور الذين انتظرا 6 أعوام لكي يفعلوا ذلك وحتى فيرغسون ( وهو في نادي ) انتظر 5 سنوات لكي يبدأ في التهام البطولات ولا ننسى ميشيلز رينوس.

وممن يصعب عليهم فهم ذلك أقول لهم بأن: كارلوس بيلاردو المدرب الأرجنتيني الشهير طالبت الجماهير بإقالته عام 1983 وبعدها فاز بكأس العالم، سكولاري له خبرة في المنتخبات ودرب منتخب الكويت وفاز معه بكأس الخليج ولا ننسى ما حدث في كوبا أمريكا، بيكنباور لم ينسى ما علمه شون هيلموت وتذكرها وفاز بكأس العالم 1990، إنزو بيرزوت كان مساعد لمدرب إيطاليا عام 1974 فيروكيو فالكاليشي ، شيزاري مالديني كان مساعد لبيرزوت عام 1982ودينو زوف تعلم الكثير من معلمه بيرزوت . والقائمة والله تطول، وحتى تيلي سانتانا المدرب البرازيلي الشهير لم يحقق أي بطولة مع البرازيل؟!!!




فييري : أكان وحيداً أو لم يكن؟!!

ربما تصور البعض أن من أسباب خسارة المنتخب الإيطالي في كأس العالم هي لعبه بمهاجم واحد ، ولكن نسوا أن إيطاليا في أوروبا 2000 كانت تلعب بمهاجم واحد وهو إنزاغي بجانب توتي فقط ومع ذلك أوصل هذا الأسلوب المنتخب الإيطالي إلى النهائي. وإذا أردنا مقارنة الأهداف التي سجلت في أوروبا 2000 وكأس العالم الحالية في أول أربع مباريات نجد أن 8 أهداف سجلها في أوروبا 2000 مقابل 5 أهداف + الثلاث أهداف الصحيحة الملغاة. إذاً المشكلة ليست في الهجوم ولا في أسلوبه ولكن في خط الوسط الذي شاهدناه مقيداً لأسباب دفاعية لم ينجح من أجلها في منع ولوج خمسة أهداف في مرماه على الرغم من دخول هدفين فقط في أوروبا 2000 من أول أربع مباريات، وألم يكن الفريق المذهل البرازيل عام 1982 يلعب بمهاجم واحد؟!! وقدم كل فنون كرة القدم. أعتقد أن العيب في التطبيق وليس بالأسلوب ، وكما قلت سابقاً انتهى عصر : ( إذا كنت تريد الفوز بخمسة فأشرك خمسة مهاجمين ). وبسب ذلك انتقد فييري هذا الأسلوب بعد أن انتقده ترابتوني نفسه بعد كأس العالم؟؟!!



ضيــاع اللاعبين:

من أهم أسباب ضياع اللاعبين، إن جاز أن نسميه ضياع هي أن أغلب اللاعبين أتوا إلى المونديال وكل فرد يريد أن يحقق شيء شخصي له ولا يهمه بالدرجة الأولى الفوز بكأس العالم. ومثال على ذلك: كنفارو يطالب الأندية بفتح خزائنها له إذا كانت تريد الاستفادة من خدماته قبل مباراة الإكوادور بثلاث أيام، وتوتي كان يريد بالدرجة الأولى أن يصبح نجم المونديال الأول، وخصوصاً أن توتي تفاءلنا به كثيراً لإعادة صانع اللعب التقليدي منذ أيام أنتونيوني ولكن كان مخيب جداً للآمال. أن اهتمام اللاعبين بالسكوديتو أكبر من اهتمامهم بالفوز بكأس العالم. ولا ننسى أن 3 فقط ممن شاركوا بنهائي كأس أوروبا 2000 شاركوا بمباراة كوريا الجنوبية.



شماعة التحكيم:

استغل الإيطاليون التحكيم بشكل كبير جدا لصلحهمً وخصوصاً في إعلامهم، للتغطية على خسارة المنتخب أمام كوريا . لأن تلك الخسارة كانت ستسقط رؤوس كثيرة . ولا ننسى تمثيلية توتي في مباراة كوريا ( من أراد التأكد منها راجع المباراة فليتأكد )، والذي طرد على أثره بحصوله على الإنذار الثاني . إذا لماذا تناسوا الإيطاليين الآن التحكيم بعد وصول كوريا إلى نصف النهائي، وحقيقةً إيطاليا ظلمت فقط في مباراة كرواتيا وبشيء خفيف بإلغاء 4 أهداف صحيحة. ولكن السؤال المهم ألم تحدث أخطاء ضد إيطاليا في الدورات السابقة؟ بالتأكيد نعم وربما أكثر ، إذاً المسألة مجرد كلام للاستهلاك المحلي والتغطية على ما حدث..ولو فاز عليهم فريق أخر مشهور غير كوريا لما فعلوا ذلك.



ترابتوني يصلح خطأ بخطأ:

الغريب جداً من ترابتوني وخصوصاً بعد كأس العالم أن يطالب مالديني بالعدول عن قرار الاعتزال والأكثر غرابة من ذلك أن ترابتوني كان يحضر خلال السنتين الماضيتين بديل لمالديني وكنا نشاهده يحضر كوكو وبيرتوتو لذلك، وحقيقة لا توجد إجابة إلا أن ترابتوني أحس بخطئه تجاه مالديني وعدم نهاية مشواره بالفوز بكأس العالم..ويريد أن يدعوه لينهي مشواره بالفوز ببطولة قادمة رغم وجود مواهب كثيرة في إيطاليا لسد النقص مثل كوكو وحتى نجم المنتخب الأولمبي الإيطالي بونيرا.



عدم جلب الأجانب أهو الحل؟!!

حقيقة أجد علامة استفهام حول قرار الاتحاد الإيطالي عدم التعاقد مع اللاعبين الأجانب من خارج أوروبا لتمكين المواهب الإيطالية من الظهور، بالنسبة لي هذا القرار غريب ومبهم....وذلك القرار كما قال عنه كارلو أنشيلوتلي مدرب الميلان والشخص الخبرة داخل الكرة الإيطالية بأنه: لن يغير شيء من الواقع الإيطالي والفلسفة الإيطالية للمواهب . وكثيراً من مواهب إيطاليا أنجبتها الأندية الصغيرة مثل ( كابريني وزوف وباجيو وانتونيوني ، والآن زامبروتا ودوناتي وبيرولو وحتى بيلزولي ( حارس روما ومنتخب إيطاليا للشباب ) الذي تصدى بكل روعة لتسديدة راؤول في دوري أبطال أوروبا والذي استحق على أثرها تصفيق الحضور في الملعب الأولمبي في روما. لذلك كان الأجدر أن يساعد الاتحاد الإيطالي الأندية الصغيرة مصنع النجوم وانطلاقتهم وإيجاد السبل لمعاونتهم على ذلك، ومن البديهي عدم استعانة الأندية الصغيرة من نجوم الخارج لضعف قدراتها المادية و الأندية الكبيرة سوف تعوض النقص من أوروبا. رغم وجود أطنان من المواهب مثل : كاسانو ، بيلزولي ، بيرولو ، بونيرا ، بونازولي وأخيراً نجم ميلان دوناتي الذي انضم إلى بارما وهذا ما كنت أتمناه حتى يأخذ فرصته




رحلـة الألـف ميـل بدأت :

سيبدأ المنتخب الإيطالي رحلته لتعويض الإخفاق الكبير وما فاته بقيادة جيوفاني ترابتوني الذي نتمنى أن يصلح أخطائه وطبعاً ترابتوني شهير بإصلاح أخطائه، وأن يركز على مبدأ : التجاوز عن المخطئين والاستفادة من الأخطاء. ويجب أن لا ينسى ترابتوني أن الطريقة الدفاعية ما هي إلا وسيلة للفوز وليست الفوز بعينها وأن يضاعف جرعات الخيال الهجومي بأسلوبه.

وسوف يبدأ المنتخب الإيطالي مشوار الدولي بمباراة ودية أمام واحدة سلوفينيا قبل تصفيات أوروبا 2004 التي سوف تقام في البرتغال، ويقع المنتخب الإيطالي في المجموعة التاسعة إلى جانب ( يوغسلافيا ، فنلندا ، ويلز ، أذربجان ) . وإليكم رزنامة المنتخب الإيطالي :

يوم الأربعاء 21 / أغسطس 2002 بلقاء سلوفينيا في مباراة ودية بإيطاليا.

يوم السبت 12 / أكتوبر 2002 ضد يوغسلافيا في إيطاليا.

يوم السبت 7 / سبتمبر 2002 ضد أذربيجان في أذربيجان


يوم الأربعاء 16 / أكتوبر 2002 ضد ويلز في ويلز.

يوم السبت 29/ مارس 2003 ضد فنلندا في إيطاليا.

يوم الأربعاء 11 / يونيو 2003 ضد فنلندا في فنلندا .

يوم السبت 6 / سبتمبر 2003 ضد ويلز في إيطاليا.

يوم الأربعاء 10 / سبتمبر 2003 ضد يوغسلافيا في يوغسلافيا.

يوم السبت 11 /اكتوبر 2003 أكتوبر ضد أذربيجان في إيطاليا.

[المنار]

سلام عليكم ......
تسلم اخي موظوع مميز وايد وانا معك :)
وبالتوفيق للازرق