.. آية الله العظمى السيّد عزّ الدين الزنجاني يلتحق بالرفيق الأعلى
قم المقدّسة - وكالات
التحق صباح يوم الثلاثاء 14 مايو ، المرجع الشيعي الكبير ومفسّر القرآن الكريم والحكيم الفيلسوف
آية الله العظمى السيّد عزّ الدين الحسيني الزنجاني (أعلى الله مقامه الشريف) بالرفيق الأعلى.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية أن المرجع الشيعي الكبير، سماحة آية الله العظمى السيّد عزّ الدين الحسيني الزنجاني
(أعلى الله مقامه الشريف) فارق الدنيا بعد صراع طويل مع المرض.
وقد فقد المرحوم عافيته الجسمية في الأشهر الأخيرة من حياته حيث أكّد الأطباء
بعد فحصه على ضرورة إجراءه لبعض العمليات الجراحية، وقد خضع سماحته إلى العلاج،
وبعد أن خرج من المشفى إلى البيت وبدأ في صحة جيّدة
التحق بالرفيق الأعلى وسلّم الأمانة الى الله سبحانه وتعالى.
وفي حديث مع مراسل (ايكنا) قال نجل المرجع الفقيد إن جثمان الفقيد سيتم تشييعه يوم الخميس الساعة 8:30 صباحاًمن جامع "حوض لقمان" في مشهد المقدسة إلى مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) ليدفن إلى جوار مرقد هذا الإمام المعصوم (ع).
يذكر أن المرجع آية الله العظمى السيّد عزّ الدين الحسيني الزنجاني ولد عام 1300 هـ. ش [1921م]
بمدينة زنجان الإيرانية في أسرة تهتم بالعلم والفقاهة.
وقد أصدر أول رسالة للأحكام الشرعية في العام 1354 شمسي [1961م]
بطلب من عدد من العلماء تحت عنوان "رسالة جامع الأحكام" وطبعها في مشهد المقدسة،
ولكن بعد ارتحال آية الله العظمى الأراكي (ره) قام المرحوم بطباعة ونشر رسالته تحت عنوان
"رسالة توضيح المسائل" وذلك في العام 1373 شمسي [1994م].
وللمرجع الفقيد مكاتب في مدن مشهد المقدسة وزنجان وتبريز، كما
وله مكاتب في مكة المكرمة والمدينة المنورة يتم تنشيطها في موسم الحج من أجل الردّ على أسئلة الحجاج من مقلّديه.
نبذة من سيرة المرجع الفقيد
اسمه ونسبه:
السيّد عز الدين بن السيّد محمود الحسيني الزنجاني.
ولادته:
ولد السيّد الزنجاني عام 1339هـ بمدينة زنجان في إيران.
دراسته:
درس المقدّمات والسطوح في الحوزة العلمية بمدينة زنجان، ثمّ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر بعدها إلى مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة، فأقام فيهما مدّة من الزمن لمواصلة دراسته.
أساتذته:
نذكر منهم ما يلي:
1- أبوه، السيّد محمود الحسيني الزنجاني.
2- السيّد حسين الطباطبائي البروجردي.
3- السيّد محمّد حجَّت الكوهكمري.
4- السيّد محسن الطباطبائي الحكيم.
5- السيّد محمّد حسين الطباطبائي.
6- السيّد عبد الهادي الشيرازي.
7- الشيخ حسين دين محمّدي.
8- السيّد صدر الدين الصدر.
9- الشيخ مهدي المازندراني.
10- السيّد أبو القاسم الخوئي.
11- السيّد أحمد الخونساري.
12- الإمام الخميني.
تدريسه ونشاطه:
باشر بعد عودته بإدارة مدرسة ومسجد السيّد في زنجان، وأخذ يدرّس العلوم العقلية والنقلية، والعرفان والتفسير والإرشاد، ومكافحة ظاهرة الفساد والضلال، التي كانت متسرّية بين الشباب، كما عمل على إحياء تراث الحوزة العلمية في زنجان التي سبقت في تأسيسها الحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة، إذ كان لها الثقل الأكبر بين الحوزات العلمية في إيران.
بعد إبعاده إلى مدينة مشهد المقدّسة عام 1393هـ، وفرض الإقامة الجبرية عليه من قبل نظام الشاه، أخذ بتدريس الفقه والأُصول، والتفسير والفلسفة، والأخلاق والعرفان هناك.
مؤلفاته:
نذكر منها ما يلي:
1- شرح خطبه حضرت زهرا، باللغة الفارسية.
2- تفسير سوره مباركه حمد، باللغة الفارسية.
3- راه رستكارى، باللغة الفارسية.
4- معيار الشرك في الإسلام.