أيها الرجل الأخير في حياتي
كيف نتشارك ؟ .. !!
في ديكورات الحلم ..
أم في سياسات التميز ..
أم في قتالي ؟ ..
كيف أحميك من كامل نصفي ؟ ..
الذي ما رست فيه اختياري
لم أكن مضطهدة في فكري
ولا متحررة في عقلي
بل ثورة في حبك
أيها الرجل الأخير
عاشقة لا أقوى الكلام
إلا بوزن خوفي
لعمري .. كيف أتنفس
وأنا المعتقلة بين يديك
أشمَّ أنفاسك
التي تتسابق كمطر السماء
أنت أرضي وأنت سمائي
وأنت ظلـِّي و كلَّ أحلامي
وما أكثر النساء
إلا أنك قد جمعت بين حبك لي
وعشقي إليك
استثناءات لم تملكها امرأة أخرى
تشبهني
عاشقة أحبُّك .. أيها الرجل الأخير
الآن فقط .. يمكنني أن أتبِّل أوراقي
وأن أمارس فيك أحلامي
فترجل أيها الفارس داخل جسدي
وارسمني كفنان
واسحر أنوثتي
وارفعني كأشرعة المراكب
فلا أحد يستطيع
أن يغوص في أعماقي
سواك
ببساطة .. أحبك
لكني اجهل استعمالها
وأنا بين يديك
فيا أيها الواقف في أرض الميعاد
ما زال حنـَّاء يداي
أحمرٌ قاني
مازالت زخرفتهما في كتاب
إلا أنني أخاف أن يغسلني الغسق
وتكون المسافة بيني وبينك تعب
بحجم قربي إليك
أيها الرجل الأخير في حياتي
مع تحيات
عبد الله الأحمد