وزير الخارجية خلال استقباله وزير الخارجية الأيراني
دعا علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني إلى تفعيل الاتفاقية الأمنية بين السعودية وإيران، مؤكداً أن لقاءه أمس الأول بالأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كان شفافاً وصريحا وتطرق إلى الوضع الحرج في المنطقة.
وأوضح الوزير الإيراني أن اجتماعه مع نظيره السعودي استغرق زهاء ساعتين وتطرق إلى أمور مختلفة، منها العلاقات والتطورات التي تحدث في المنطقة، وأضاف "لا شك أنها تطورات مصيرية وعلينا أن نكون على تشاور مستمر مع بعض لنزيد من الإيجابيات لهذه التطورات ونمنع السلبيات التي يمكن أن تضع الإقليم والمنطقة كلها في وضع حرج".
وتابع صالحي عقب اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بمالي على مستوى وزراء الخارجية بمقر منظمة التعاون الإسلامي أمس بجدة "طبعا هناك بعض الخلافات الموجودة، الحديث كان شفافا وصريحا وتعاهدنا على أن نواصل الحديث والاتصالات، كما أن هناك اتفاقية أمنية بين السعودية وإيران علينا أن نفعل هذه الاتفاقية".
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن من حق الشعب السوري أن يتمتع بكل الحريات التي تتمتع بها الشعوب الأخرى، مجددا مطالبته الحكومة والمعارضة بالجلوس والحوار للتفاوض على تشكيل حكومة انتقالية حتى الانتخابات المقبلة.
وشدد صالحي على "تتفاوض الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة انتقالية وبعدها الدستور وغيره حتى الانتخابات القادمة".
وأضاف "نحن من بداية الأزمة أعلنا أننا مع حل سلمي للقضية السورية، والحل السلمي الآن يتطلب من الحكومة والمعارضة الجلوس معاً والتفاوض لتشكيل حكومة انتقالية بعدها يتم إعداد الدستور.. وحتى الانتخابات القادمة".
وأكد الوزير الإيراني أن "من حق الشعب السوري أن يقرر مصيره، وهذه أحد الأصول الدولية، فكل شعب له الحق في تقرير مصيره، ولا يجوز أن تأتي قرارات من الخارج وتفرض على بلد وشعب عريق في التاريخ مثل سورية".
وعبر صالحي عن أمله في أن يسفر التفاهم الأمريكي الروسي الأخير عن اجتماع الدول المعنية بحل الأزمة وإيجاد حل سياسي لها دون أي تدخل أجنبي، وقال: "على الجميع الاعتراف بسيادة ووحدة سورية، والسيادة تعني كانت حكومة موجودة والآن الحكومة موجودة، وهناك متطلبات من قبل الشعب والشعب السوري كأي شعب آخر له حق أن يتمتع بكل الحريات التي تتمتع بها الشعوب الأخرى".
وحذر وزير الخارجية الإيراني من أنه "إذا حصل أي فراغ أو تفكك في سورية فإن الأزمة ستتسرب إلى جميع الدول في المنطقة، ويكفي المعاناة التي تعيشها شعوب المنطقة، ولا نريد أن نزيد عليها، علينا أن نخفف من المشكلات".