New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > منتدى قضايا المجتمع والحوار الجاد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-04, 04:57 AM   #1

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

Icon11e المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]سلام من الله على الجميع بدون استثناء

اسمحوا لنا أن نعرض هذا الموضوع الذي طالما شغل الأفكار والمجتمع
وهو تسلط المرأة
هل يقبله رجل القرن الواحد والعشرين ؟؟
وماذا تشعر المرأة المتسلطة وبماذا تبرر تسلطها ؟؟


القوة والتسلط صفتان يصعب التفريق بينهما لاسيما إذا كان الموصوف هو المرأة ولكن يمكننا القول بأن هاتين الصفتين تعتمدان على القوة مع الفارق. فالمرأة القوية تعتمد في قوتها على ذكائها وثقافتها، أما المتسلطة فتعتمد في قوتها على نفوذها ومالها وضعف الآخرين، وبين النوعين نجد كثيرا من الرجال الحائرين فجميعهم يريدون المرأة القوية التي تتحمل المصاعب والمشاق حتى يستطيعوا الاعتماد عليها في أمور الحياة ولكنهم ايضا يكرهون المرأة المتسلطة التي تفرض نفوذها على من حولها ولاسيما على زوجها فالرجل الشرقي مازال يحتفظ بعقدة «سي السيد» القديمة مهما تغير وتطور مظهره الخارجي لكن الاساس ثابت كل رجل يصر على ان القرار قراره وحده لا يجوز للمرأة الاعتراض عليه وان حدث ذلك فلا يهم لأن القرار الاخير للرجل ومن هنا يرفضون الزوجة ذات النفوذ والتسلط حتى يستطيعوا ان يشعروا في داخلهم بالقوة والرجولة من وجهة نظرهم فرجل القرن الاول هو نفسه رجل القرن الثلاثين لم ولن يتغير مهما تغير الزمن وتبدلت الظروف
فهل يقبل الرجل الزواج من المرأة المتسلطة؟
واذا حدث ذلك فما هي وسيلته للتعامل معها؟

في دراسة أجرتها وكالة الصحافة العربية مع عينات اجتماعية مختلفة كانت هذه الآراء [/align]

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 21-12-04, 05:01 AM   #2

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]ماذا يقول الرجل أولاً [/align]


[align=center]يقول س.ن «محامي»: [/align]

[align=center]كان لي عدة شروط في فتاة احلامي اهمها ان تكون ذات شخصية قوية تستطيع اتخاذ القرار السليم دون تردد اذا دعت الظروف لذلك وكنت أكره الفتاة التي يحركها الناس كالآلة ويوجهون لها الاوامر ويحددون لها خطوات حياتها ليس لأني أكره رقة المرأة ووداعتها ولكن لأني مقتنع بأن الحياة لها وجه شرس لا يرحم وتحتاج الى من يقف صلبا في وجهها حتى يستطيع ان يتخطى ازماتها وعثراتها وبالفعل تعرفت ذات مرة على فتاة احسست انها تحمل هذه الصفة التي اتمناها وسارعت بالتقدم لها واندهشت كثيرا عندما وجدتها تحسم الامر بالقبول حتى قبل ان يبدي والداها رأيهما في عرضي، ومع الوقت انبهرت بها عندما كانت تضع رأيها في كل جزء من منزل الزوجية وفي كل قطعة اثاث نشتريها حتى موعد الزفاف ونظامه.

ورغم كل ذلك لم أتردد لحظة في مسألة ارتباطي بها بل وعلى العكس كنت اتقبل كل اوامرها وانا سعيد بها لانها تستطيع الاختيار وأخذ القرار في كل شيء بسهولة
لكن المرأة هي المرأة كلما اعطيت لها أخذت بل وطلبت أكثر من اللازم وكلما أطلقت لها العنان كلما قيدتك وكبلت عنقك،
فقد تحولت قوة شخصيتها وتسلطها تدريجيا بعد الزواج حتى أصبحت هي الآمرة الناهية في المنزل وعلي أنا الرضوخ لهذه الأوامر دون نقاش وأصبح لها رأي وقرار في كل شيء حتى في أسلوب حياتي وقد لاحظ كل من حولي هذا التغير، ومع الوقت بدأت تبعدني تدريجيا عن أهلي وعن بعض أصدقائي الذين لم ينالوا إعجابها دون الالتفات لرغباتي الخاصة حتى إنها جعلتني أطرد السكرتيرة الخاصة بمكتبي بحجة أنها لم تسترح لمظهرها وأسلوبها في الحديث

وهكذا تبددت كل أحلامي وآمالي حول بيت هادىء جميل أنعم فيه بالراحة في ظل وجود زوجة عاقلة حكيمة حنونة قوية تتحمل عني بعض أعباء الحياة، ليس ذلك فقط بل وتحولت هي نفسها إلى عبء كبير يضاف إلى جملة الأعباء والمسؤوليات التي أتحملها ومع الوقت بدأت أنفر من بيتي الذي كنت أتمنى أن يكون مملكتي الهادئة. ‏ [/align]




[align=center]أما ح.م «مهندس» [/align]


[align=center]فيكشف لنا عن سر تسلط زوجته قائلا:
الخطأ أولا وأخيرا يقع عليّ فأنا الذي اخترت ما أنا فيه الآن.. فقد كنت مثل كل الشباب أعاني من حالة مادية سيئة وإمكاناتي لا تساعدني على بناء أسرة وكلما وجدت من تحمل كثيرا من الصفات التي اتمناها في زوجة المستقبل وفكرت في الارتباط بها أفقت على حقيقة الأمر الواقع وهي من أين لي بالمال اللازم لتكوين أسرة صغيرة والتكفل بها؟
ومن هنا جاء قراري بالارتباط بفتاة ثرية ولديها شقة فأوفـّر بذلك خطوات كثيرة في مشوار حياتي
ومن هنا بدأ عذابي فقد كانت الميزة التي تتمتع بها زوجتي هي سر عذابي طوال حياتي الزوجية وكان المال الذي جذبني للارتباط بها هو سر شقائي بسبب تسلطها وفرض رأيها وأوامرها المستمر عليّ
فهي المسؤولة عن كل شيء وهي التي تحدد كل شيء
متى نخرج
وأين نذهب
وماذا نأكل ونرتدي
ومع من نتعامل
وذلك طبعا لأنها تساعد بقدر كبير في مصاريف المنزل وكلما حاولت الاعتراض على شيء ما تلفت انتباهي بأسلوب متهكم ساخر وكلمات تجرح الكرامة إلى أنها صاحبة الفضل الأول والأخير في المستوى الاجتماعي العالي الذي نعيش فيه وبأنها رضيت بي على الرغم من انني لم أكن من مستواها
وبالطبع لا أستطيع فعل شيء سوى الصمت حتى قرار الطلاق لا استطيع ان اتخذه فمن أين لي بمؤخر الصداق والنفقة وأين السكن الذي يمكنني ايجاده الآن؟
لذلك اتمنى لو كنت أعزباً وظللت حرا طليقا بكرامتي حتى لو اضطررت إلى عدم الزواج طوال عمري. ‏ [/align]





[align=center]طويلة اللسان ‏
أما ن. أ: [/align]


[align=center]فقد حسم قضيته مع زوجته المتسلطة نهائيا
فزوجته من النوع ذي اللسان السليط والتحكم والتشدد في كل أمور الحياة من دون داع، وأسوأ ما فيها هو توجيه بعض الكلمات البذيئة باستمرار إلى زوجها ولا تعدل عن ذلك أبداً حتى في وجود الآخرين،
ولأنه رجل يحافظ على كرامته فقد أخذ القرار بالطلاق النهائي والذي لا رجعة فيه وأكد انه رغم معرفته ان هذا القرار سيؤثر بالسلب على أولاده الا انه افضل من أن يروا والدهم كل يوم في مواقف لن يقدروا على تحملها بل وستؤثر مع الوقت في تكوين شخصيتهم فالطلاق كما يقولون هو الدواء المر للداء اللعين. ‏ [/align]



[align=center]يتبع ![/align]

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 21-12-04, 05:05 AM   #3

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]ماذا تقول المرأة [/align]

[align=center]ومما لاشك فيه أن رأي المرأة في هذا الموضوع على قدر عال من الأهمية لأنها كما تقول هي المجني عليها ويجب أن نتيح لها الفرصة للدفاع عن نفسها وفي هذا الاطار
قالت: أ.ع «مهندسة»:
أنا بالفعل امرأة قوية إن كان معنى القوة هو الصلابة والشدة فقد فرضت عليّ الحياة ان اكون امرأة قوية صلبة حتى استطيع ان أربي ابنائي بعد وفاة والدهم حتى اصبحت قدوة لهم فهم يرغبون الآن في الارتباط بالمرأة القوية لانها هي التي تستطيع ان تقف صامدة في وجه متاعب الحياة ومشكلاتها وهي التي تستطيع ان تحمل عنهم المسؤولية وتدبر حياتهم بشكل سليم يصل بهم لبر الأمان. ‏ [/align]



[align=center]أما ن.م: [/align]
[align=center]فتؤكد انها تعيش مأساة في ظل زواجها بزوج ضعيف الشخصية وتقول: للأسف فهو لا يشعرني بوجودي كامرأة لها مكان في حياته. في بادىء الامر حاولت ان الفت انتباهه الى انني أحب الرجل القوي ذا الهيبة ولكن مع الاسف دون جدوى ‏

فهو لا يسألني أين أذهب ومتى أرجع حتى وإن استأذنته في الخروج لم يناقشني ويوافق دون أي مانع ولايستطيع ان يتخذ أي قرار في حياتنا دون الرجوع إلي لذلك بدأت أمل هذه الحياة الفاترة التي اقوم فيها بدور الرجل والمرأة معاً وبدأت أثور على هذا الوضع واحتد معه في النقاش أيضاً دون جدوى والأسوأ من ذلك أن أصدقاءنا وأقاربنا أصبحوا يرون أنني امرأة قوية متسلطة على زوجي وبيتي وهم مع الأسف لم ينتبهوا الى مصدر هذه القوة المزيفة والتي ماهي إلا وسيلة للتمرد على الأمر الواقع الذي اصبحت أعيش فيه بعد زواجي برجل هادئ الطباع مهزوز الكيان ضعيف الشخصية. ‏ [/align]



[align=center]فشل في البيت ‏
وترى ش.ي: [/align]


[align=center]أن الرجل لا يرفض نجاح زوجته وإنما يرفض شعوره بالضعف الذي يتمثل في تفوق زوجته عليه والذي يزيد هذا الإحساس هو طباع الزوجة نفسها خصوصاً إذا كانت من النوع المتعالي الذي يفخر دائماً بنجاحه في أي مجال من المجالات ويشعر الطرف الآخر دائماً بأنه هو الأفضل، من هنا يأتي تمرد الرجل واعتباره أنها زوجة متسلطة تستحيل الحياة معها في سلام، وفي رأيي ان الزوجة الذكية هي التي تستطيع ان تستغل نجاحها بشكل يرفع من شأن زوجها وأسرتها دون ان يشعروا بذلك فهذا هو النجاح الحقيقي. ‏ [/align]


[align=center]وعلى العكس ترى ل.أ:[/align]


[align=center]أن نجاح المرأة في حياتها العملية والتقدم الذي احرزته في السنوات السابقة وتقلدها لبعض الوظائف المرموقة والشهادات العليا هو الأصل في إشعال غيرة الرجل الشرقي بصفة عامة لأنه تعود منذ قديم الزمان على انه هو المسؤول الوحيد عن شؤون المنزل وهو المسؤول عن زوجته وعن إمكانية إعطائها حقوقها أو حرمانها منها وفجأة ظهر دور المرأة بارزاً في حياة الشعوب وفي حياة الرجل فما كان منه إلا ان يتهمها بالقوة والتسلط والكبرياء وغيرها من الاتهامات التي توجه لها كل يوم دون دليل. ‏

وتؤكد أن قوة شخصية المرأة تكمن في قوة إيمانها بمبدئها وإقناع الآخرين به والدفاع عنه وهي أمور لايمكن لأية امرأة عاقلة ان تتخلى عنها وعلى الرجل تفهم هذه الأمور لأن من لايدرك ذلك هو إنسان ضعيف الشخصية والرجل الذي يتناسى هذه الأشياء عند التعامل مع زوجته هو إنسان معقد لايرى في قوة شخصية زوجته سوى ضعفه هو. ‏ [/align]



[align=center]احتياج الرجل ‏
وتعارضها ع.ح قائلة: [/align]



[align=center]إن المرأة تستطيع الاعتماد على نفسها في جوانب عديدة من الحياة إلا أنها لا تستطيع العيش بمفردها وتظل دائماً محتاجة للرجل فرغم أن المرأة المستسلمة لم يعد لها وجود وأن المرأة الآن اصبح لها كيان اقتصادي اجتماعي وعلمي مستقل إلا أن ذلك لايعني أنها فقدت الشعور بأنوثتها وباحتياجها لرجل يشاركها همومها وأفراحها لكن مع الأسف الشديد فإن شخصية الرجل الشرقي هي المشكلة فالرجل قد يعجب جداً بهذا التفكير في المرأة لكنه يرفض الارتباط بها لخوفه من ان تكون أعلى منه في أي شيء أو حتى أن تكون ندا له في الحياة. ‏ [/align]


[align=center]وتؤكد م. ن:[/align]

[align=center]أن فكرة الشخصية المستقلة لاتراود المرأة إلا بعد اصطدامها بواقع الحياة وبزوج متسلط يريد دائماً فرض رأيةدون داع وقتها تفضل المرأة الانفصال حتى تشعر بكيانها وبشخصيتها المستقلة دون تحكم وضغط من أي فرد وتضحي وتقبل مرارة الانفصال على الشعور بالامتهان والاحتكار والتدني في ظل العيش مع زوج لايرى فيها إلا فرداً تابعاً له يقع تحت سيطرته وليس له الحق في التصرف في أي شيء أو حتى مجرد إبداء رأيه إلا إذا سمح هو بذلك. ‏



يتبع [/align]

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 21-12-04, 05:07 AM   #4

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]ماذا يقول المتخصصون؟[/align]

[align=center]التنشئة الاجتماعية ‏ [/align]

[align=center]يري د. محمد سمير «أستاذ ورئيس قسم علم النفس في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية»:
إن التنشئة الاجتماعية هي الأساس فيما يعاني منه بعض الأزواج من تسلط زوجاتهم لأن شخصيات هؤلاء الأزواج تكون مبنية على أساس خاطئ، أساس سلبي ناتج عن تسلط الأب والأم على الفرد منذ أن كان طفلاً وعدم إعطائه الحب والحنان والثقة اللازمة لبناء شخصية سوية فينتج عن ذلك بناء شخصية سلبية لاتستطيع اتخاذ القرار في أي من أمور الحياة وبالتالي عندما يبحث عن زوجة تشاركه الحياة فإنه يبحث عن امرأة قوية الشخصية حتى يستطيع أن يعتمد عليها في اتخاذ القرارات المصيرية التي لايكون قادراً على اتخاذها بنفسه وهؤلاء الرجال هم استثناء عن القاعدة البشرية التي تقضي بقوامة الرجل، القوامة بمعناها السليم التي تعتمد على قوامة العقل والفكر قبل أي شيء. ‏ [/align]


[align=center]أما د. ايمان فوزي «أستاذ مساعد في قسم الصحة النفسية في جامعة عين شمس» فتقول:
إن ما يعانيه الشباب الآن من ضغوط مادية ومشكلات نفسية كثيرة هو مايساعدهم على التفكير والارتباط بامرأة ثرية أو ذات مكانة اجتماعية عالية حتى يستطيعوا الارتقاء في أعمالهم بسرعة وهذه هي أولى الخطوات الخاطئة عند اختيار شريك الحياة لأن هذا الشاب نفسه الذي اختار حياته بشكل خاطئ هو الذي سيعاني من سوء اختياره فيما بعد ونظراً لشعوره بالنقص نتيجة لاحساسه بأن زوجته متفوقة عليه في أي مجال، فإن أي تصرف تقوم به زوجته سيفسره على أنه تحكم وتسلط منها مما سينتج عنه العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية لكلا الطرفين والعلاج الوحيد لذلك هو الحرص على مبدأ التكافؤ بين الطرفين عند اختيار شريك الحياة.[/align]



[align=center]العناصر الثلاثة ‏
أما د. سامية خضر «أستاذ قسم علم الاجتماع في كلية التربية x جامعة عين شمس» فتؤكد:
إن اجتماع العناصر الثلاثة: التعليم العالي والوظيفة المرموقة والثراء المادي هو أساس الشعور بالنقص لدى الرجل الشرقي وكذلك شعور المرأة نفسها بتفوقها على زوجها وإحساسها الدائم بانها تستحق زوجا افضل منه ما سيؤثر بالسلب على حياتهما فهي تعبر عن تفكيرها بشكل خاطىء وهو حساس جدا لأية كلمة أو تعليق يسمعه منها ما ينفر كلا الطرفين من الاخر ويجعله يبحث عمن يناسبه خارج نطاق المنزل الذي يعج بالمشكلات والصراعات فالزوجة تبحث عن فائدة لمسيرة حياتها والزوج يبحث عمن تشعره برجولته وبانه مازال قادرا على اتخاذ القرار وقيادة شخص آخر حتى ولو كان خارج نطاق حياته العائلية. ‏

ومن هنا يأتي الخلاف وتنتشر حالات الطلاق والفشل الزوجي وليتنا ندرك ذلك قبل الارتباط حتى لا نقع في هذا الخطأ ونحمل ابناءنا اعباء لايستطيعون تحملها. ‏ [/align]



[align=center]الرجل هو المشكلة ‏
أما د. سامية قدري «أستاذ بقسم الاجتماع في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية»:
فترى أن الرجل ذا الشخصية الضعيفة هو أساس المشكلة فإنه إذا تزوج بامرأة ذات شخصية متوازنة فإنه يضطرها بأسلوبه الانهزامي وبضعفه الذي يظهر واضحا في العديد من المشكلات إلى ثورتها وتصرفها في بعض الاحيان بشكل غير لائق لأنه لا يشعرها بوجوده وباهتمامه بها، وقتها يشعر الناس بتسلطها عليه حتى ولو لم تقصد هي ذلك، أما اذا تزوج من امرأة ذات شخصية قوية فإنه سيتيح لها الفرصة في فرض سيطرتها عليه وبالاضافة لذلك سيضطرها للبحث عن رجل آخر تشعر في ظله بأنوثتها وبالقوة التي تحتاج الى الانتماء لها، وفي كلتا الحالتين فالرجل هو المشكلة.
لكن هذا لا يعني أننا ننفي المسؤولية عن المرأة فهي إذا أرادت ان ترفع من شأن أسرتها فعلت بكل ارتياح ويجب أن نذكرها بأن المرأة ستظل أنثى تحتاج إلى رجل يملأ حياتها حتى ولو وصلت إلى أعلى المناصب والأفيد أن تستغل ثقافتها ومالها ومكانتها لرفعة زوجها وأسرتها لتكوين حياة سعيدة. ‏ [/align]

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 21-12-04, 05:09 AM   #5

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]وانتم أيها الأعضاء والعضوات الاعزاء مارأيكم في الموضوع ؟؟؟؟؟[/align]

[align=center]لنتحاور وندلو بدلو أفكارنا ومسبباتنا !

تفضلوا المايكريفون معاكم !

اختكم قلب من دانتيل .[/align]

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 21-12-04, 10:48 AM   #6

بسيط
مبتدئ  






رايق

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


انحناءة احترام وتقدير للطرح السلس والمتكامل الذي في اعتقادي سيثري هذه الساحة بالنقاش البناء..
هذا موضوع يلامس حياة كل بيت ويعاني منه الكثير ولكن في البداية دعوني الخص الاسباب الرئيسية لتسلط المرأة حسب ما ورد في بحث الاخت قلب وهي كالتالي:
[B]التربية/التنشئة العائلية والاجتماعية
الظروف الاقتصادية أو المادية
ضعف شخصية الرجل
حب اثبات الذات لدى المرأة

أنا أريد أن أضيف أيضا بأن تسلط المرأة موجود ليس فقط في عالمنا الشرقي وانما في كل الارض ولم ينشأ حديثا بل هو موجود على مر العصور والكل يتكلم عنه.. ولهذا أعتقد أن التركيبة الفسيلوجية لتكوين المرأة له علاقة كبيرة في كون هذه الصفة تكاد تكون غالبة على نسبة كبيرة من النساء.. والله أعلم.
لي رجعة

__________________
[align=center]القلب لا يملك الا أن يحب من هو أهل للحب[/align]

بسيط غير متصل  

قديم 21-12-04, 11:33 PM   #7

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


اهلا وسهلا بك اخي بسيط
جميل ماادرجته
ولكن اتعتقد ان هناك علاقة بين ماتفضلت به وبين الايه الكريمة ((إن كيدهن عظيم ))


لي عودة بعد تفضلكم اخي ..

لك الشكر

اختك قلب .

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 22-12-04, 02:34 PM   #8

..صاحبة السمو..
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية ..صاحبة السمو..  







رايق

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]المرأة ..ماهي غير كومة من نسيج أحاسيسها ومشاعرها ذات الطابع الشفاف

وما ان تصارع الحياة وتأتي عليها ظروف تنحتها فتقف كالجبل تصارع وبقوة

وذلك يكون لشيء ما .. أما إرضاء ذاتها أو المحافظة على أبناءها أو غيرها

واختنا تكلمت عن فئتان من النساء المتسلطات والقويات وهناك فرق كما ذكرت أعلاه

وأوضحته جل توضيح .. وأنا باعتقادي الرجل العاقل يبحث عن المرأة المثقفة الذكية

التي بهما ستحافظ وتحمي مملكتها وأبنائها وزوجها لا بتسلطها وعنجهيتها ..

ومتى ما أيقنا الرجل بان هذه الزوجة شريك له لا(تابع) ساد التفاهم والحب بينهم

وتحياتي لكم وربما لي عودة

صاحبة السمو
[/align]


التعديل الأخير تم بواسطة ..صاحبة السمو.. ; 23-12-04 الساعة 04:03 PM.

..صاحبة السمو.. غير متصل  

قديم 22-12-04, 09:16 PM   #9

بسيط
مبتدئ  






رايق

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


تحية واحترام

لست بارعا في تفسير كلام الله ولا أحبد أن أخوض فيه بعمق وخصوصا اذا أردنا أن نفسر كلمات مقطوعة من دون الرجوع لما قبلها وما بعدها ولكن لو أخذنا الأمر مجرد فكلمات الباري جل وعلى عندما وصف المرأة بأنها صاحبة كيد عظيم له علاقة مباشرة بتكوين المرأة الخلقي والنفسي.. دعيني لا أخوض كثيرا في هذه المقارنة دعونا لا ندخل في قضابا شرعية وتفاسير ولنتكلم هنا عن الموضوع الشيق ونطرح أحداث واقعية تحدث هنا ونقوم بالمقارنة مع مناطق ومجتمعات أخرى.. أنا أرى أن هذا الموضوع له أهمية كبيرة وعند طرحنا لما نعانيه بكل شفافية قد نجد الجواب عند الآخر يساعدنا على خلق جو جديد في البيت
أنا أدعو الجميع نساء ورجال وخصوصا الرجال بطرح قصصهم الواقعية وكيف يتعاملوا معها.. وأن يقدموا دائما الشكر والامتنان للسيدة قلب التي طرحت هذا الموضزع بكل شجاعة

تحياتي

__________________
[align=center]القلب لا يملك الا أن يحب من هو أهل للحب[/align]

بسيط غير متصل  

قديم 23-12-04, 12:35 AM   #10

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]أهلا وسهلا بصاحبة السمو العزيزة
معك عزيزتي عندما عقبتِ وقلتِ ان المرأءة هي كومة مشاعر واحاسيس
انا معكِ ايضا ان المرأءة تناضل كثيرا من اجل بيتها وزوجها وابناءها
جميل ان املك شخصية قوية ولكن يجب على المرأءة ومع قوة شخصيتها ان تحترم زوجها
جميل ان يكون زوجي هو صديقي اخي وكل شئ

ماجذبني ياصاحبة السمو هذا الجزء

اقتباس:
وأنا باعتقادي الرجل العاقل يبحث عن المرأة المثقفة الذكية

التي بهما ستحافظ وتحمي مملكتها وأبنائها وزوجها لا بتسلطها وعنجهيتها ..

ومتى ما أيقنا الرجل بان هذه الزوجة شريك له لا(تابع) ساد التفاهم والحب بينهم

مشكلة اغلب الرجال (( البعض وليس الكل فنحن دائما نخص شرائح معينة في المجتمع ))
انهم يبحثون عن الجمال ولاشئ غير الجمال
طيب انت يااخي الشاب ارتبطت بالجميلة ولكن ايوجد بها كل الصفات ؟؟
نحن نعرف ان (( الزين مايكمل أبد ))
ولكن بعض الرجال يصرون على الجمال وبعضهن يجعلن جمالهن وسيلة اصطياد قلب الرجل وشخصيته وسلوكه ..
فإذا اراد الرجل ان يرتبط ياصاحبة السمو هل سيسأل عن مقدار ثقافة زوجته ؟؟
سيقولون انها مثلا متعلمة وجميلة وهادئة مثلا
ولكنه سيكتشف شخصيتها الحقيقة بعد الخطوبة وستتجلى معرفته بها اكثر بعد الزواج
اتصدقين ان قلت لكِ ان هناك زوجة متسلطة جدا جدا جد لدرجة انها ضربت ام زوجها واوقعتها في العناية المركزة وزوجها لم ينبت لها ببنت شفة لأنها سليطة لسان ((ياساتر منها لو كنت رجل وهذي زوجتي دست في بطنها )) ترى لو كان يعلم عنها زوجها قبل ان يتقدم لها هل سيقبل بها ؟؟
اتمنى ياصاحبة السمو ان يفكر الرجل في شخصية المرأءة وثقافتها ومدى استيعابها للحياة اكثر من ان يفكر في جمال زائل قد يزول مع مرور الايام !
عزيزتي دوما متألقة في رودك لاحرمني الله منكِ ..[/align]



[align=center]أهلا بك أخي المحترم جدا بسيط من جديد
وشكرا لتعقيبك اللطيف خصوصا عندما تفضلت وقلت

اقتباس:
ونطرح أحداث واقعية تحدث هنا ونقوم بالمقارنة مع مناطق ومجتمعات أخرى.. أنا أرى أن هذا الموضوع له أهمية كبيرة وعند طرحنا لما نعانيه بكل شفافية قد نجد الجواب عند الآخر يساعدنا على خلق جو جديد في البيت


هذا مافكرت به فعلا وما دار في ذهني
نريد ان نجد حلولا لهذه الظاهرة الغريبة او بمعنى اصح القضية ونطرح من خلالها قصصا واقعية !
المرأءة بشكل عام هي مخلوق ناعم لطيف فعجبي على نساء متسلطات زوجها في قبضتها اليمين وشخصيته في قبضتها الشمال
المرأءة لايناسبها ان تكون متسلطة
جميل ان تكون شخصيتها قوية فتكون بذلك مدبرة منزل ناجحة
بحيث يستطيع زوجها ان يتعاون معها في امور المنزل وغيرها من الامور المهمة شريطة ان يحترم كل منهما رأي الاخر !
لا ان تصبح هي الرجل والمرأءة في آن معا ولا ننسى ايضا أن الرجال قوامون على النساء دوما ..

لي عودة بعد تفضلكم الميمون ..

اختكم قلب من دانتيل ..[/align]
__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

التعديل الأخير تم بواسطة قلب من دانتيل ; 23-12-04 الساعة 12:43 AM.

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 26-12-04, 03:00 PM   #11

بسيط
مبتدئ  






رايق

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


موضوع مقتبس من منتدى صالون نون الأدبي الفلسطيني الذي فيه تحكي المرأة عن النساء المتسلطات وأنواعهم. قد يكون الموضوع طويل نوع ما ولكنه ممتع به مداخل جميلة من قصص مختلفة. أردت بهذا الموضوع أن أقول أن المرأة المتسلطة موجودة وبكثرة في كل مكان:

"
في التاسع من ديسمبر 2004 سلط صالون نون الثقافي بحضور جمع من الأدباء والمثقفين الضوء على صور مختلفة لنماذج من نساء متسلطات في عالم يحيي رباح القصصي عبر دراسة الأديب الناقد زكي العيلة .
بدأت الأستاذة فتحية إبراهيم صرصور الجلسة مرحبة بالحضور في لقاء جديد من لقاءات الثقافة ، طالبة الوقوف و قراءة الفاتحة لروح الشهيد الرمز ياسر عرفات و شهداء الوطن و الأمة متمنية التوفيق والسداد لمن يحرص على توجيه سفينة الوطن صوب بر الأمن والأمان.
وعوداً على صالون نون الأدبي قالت : لقد عشنا وإياكم على مدار ثلاثين شهراً وثلاثين جلسة تجولنا فيها بين دهاليز عالم المرأة الثقافي نطالع ما كتبته المرأة ، ونناقش ما كتب عنها، نفتش عن صورتها في الإلياذة والأوديسة، في القرآن الكريم، والكتاب المقدّس ، تتبعنا دورها في درس النحو العربي، وقضية الدعوة للعامية، رأينا المرأة المفكرة ، الواعية المبدعة، السياسية، القديسة ، المؤمنة، ورأينا المرأة الخاضعة الذليلة المنكسرة التابعة للرجل في شتى مراحل حياتها سواء كان هذا الرجل أب أو أخ أو زوج ، أما اليوم فإننا نفتح صفحة جديدة من صفحات تعكس الوجه الآخر من صورالمرأة، صفحة يحاول البعض تجاهلها أويخشى الاقتراب منها، إنها صورة لنساء متسلطات، هذه الصفة التي كانت باعثا وملهمًا لكثير من الكتاب ، فنجد الأديب المغربي الدكتور)محمد أسليم ) في كتابه " هوامش في السحر " يحدث تغييرًا جديدا في الأدب المغربي، حيث كانت المرأة دوماً ضعيفة ومستكينة، جاء الدكتور محمد ليقلب الصورة وتأخذ المرأة في كتابه وضع المتسلطة القادرة وحدها على نفح الرجل بالحب أو الكراهية، بينما يأخذ الرجل وضع الخاضع المنصاع دون أن يملك أي سلاح للدفاع عن نفسه.
هذه الصورة ظهرت في قصص الأستاذ الأديب يحيى رباح ، وكان لها نصيب الأسد من الصور الأخرى للنساء.
الأديب الأستاذ يحيى رباح من مواليد قرية السوافير الشمالي قضاء المجدل، في منتصف الستينيات التحق بحركة فتح ، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، عمل في الإذاعة، وعمل مفوضا سياسياً لقوات الثورة الفلسطينية في جنوب لبنان، ثم تولى منصب سفير لدولة فلسطين بجمهورية اليمن.
وهو عضو في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والمثقفين الفلسطينيين، كتب في معظم الصحف الفلسطينية والعالمية.
له عدّة مؤلفات خاصة مجموعات قصصية كثيرة منها: الذي لم يسافر – طيور المحبة – جمهورية الفاكهاني – وراء اللحظة الراهنة – شجرة الغياب – الحب في الوقت الضائع – امرأة لا تعرف الكذب – حارسة الذكريات – الربيع لا يعود مرة أخرى – طلقة طائشة – الحب والموت – رحلة الصيف - أما أحدثها وليس آخرها فهي أوراق من دفتر الخريف.
والمتتبع لمجموعتي القاص) وراء اللحظة الراهنة وشجرة الغياب ) يلاحظ أنهما تزدحمان بالعديد من النماذج النسوية التي يمكن وصفها بالمتسلطة والمستغلة، الباحثة عن مصالحها النفعية، حتى ولو جاء ذلك على حساب الرجل الزوج أو الحبيب أو العاشق.
هذه الصورة المتسلطة للمرأة تتبعها الأديب الناقد الأستاذ زكي العيلة، والأستاذ زكي صاحب رأي وكلمة في صالوننا الأدبي وهو من الأدباء المشجعين لنشاطاتنا والداعمين لنا: فهو حاصل على درجة الماجستير في الأدب والنقد من جامعة عين شمس. وهو عضو مؤسس لاتحاد كتاب فلسطين منذ عام 1967، عضو مجلس أمناء جمعية الملتقى الفكري في القدس منذ عام 1984م ترجمت بعض قصصه لعدة لغات كالأسبانية والإنجليزية، والروسية، والفرنسية. حصل على جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم عام 1977م، والجائزة الأولى من اتحاد الكتاب الفلسطينيين عام 1989 . صدر له روايات عدة منها: العطش – الجبل لا يأتي – حيطان من دم ـ بحر رمادي غويط .
وله تحت الطبع : ذاكرة مكان – مشاهدات بالاشتراك مع الروائي غريب عسقلاني، ومكاتيب للضوء(نصوص) إضافة إلى كُتب في التراث .
بدأ الأديب الناقد ( زكي العيلة) حديثه قائلا: لابد من القول إن قصص الأديب (يحيى رباح) تمتلئ بكثير من النماذج النسائية بحالاتها المختلفة، أما القول بالنساء المتسلطات فهذا خيط يتضح من خلال بعض النماذج التي يمكن أن نتعامل معها ضمن هذه الرؤية ، فالإنسانية ليست قوالب جامدة مؤطرة حتى نصنف تحتها امرأة متسلطة أو امرأة فاعلة أو مناضلة أو متمردة، الإنسانية مزيج من هذا وذاك، غير أن الملاحظ في هذه النماذج التي سيتناولها البحث هو وجود خيط يجمعه نسيج أوسع وأشمل ألا وهو نسيج المرأة المتسلطة، وإذا كانت هذه النماذج النسوية متسلطة فإن الإفرازات المقابلة لها لابد أن تعطي رجالا مشوهين فالعلاقات الإنسانية السوية وغير السوية نتاج جمعي لا فردي يشترك في ذلك الرجل والمرأة.
المتتبع لمجموعتي الأديب يحيى رباح (وراء اللحظة الراهنة – شجرة الغياب) يجد أنهما تحتشدان - في أغلب قصص المجموعتين- بالنماذج النسوية المتسلطة النفعية الباحثة عن مصلحتها حتى ولو جاءت على حساب الزوج أو الحبيب أوالعاشق، في الوقت الذي غابت فيه كثير من النماذج النمطية المحددة للمرأة الفلسطينية التي تأتي عادة خارج دائرة الفعل أي المرأة السلبية المقهورة المنكسرة التابعة، وهنا تبرز عدّة أسئلة مشروعة: لماذا تحفل المجموعتان القصصيتان بنماذج المرأة المتسلطة النفعية، بغض النظر عن البيئة أو الوسط الاجتماعي الذي انتمت إليه تلك النساء سواء أكان قرية أو مدينة أو مخيم في الداخل والشتات ؟
هل ساهمت نكبة 1948م وما رافقها من كارثة فقدان الملاذ، الأمن والأمان في خلخلة العديد من العلاقات الإنسانية كنتاج للتمزق الذي أصاب التركيبة الطبقية للمجتمع الفلسطيني؟
هل تركت إفرازات المنافي وبيئات الشتات بتبايناتها الثقافية والاجتماعية والجغرافية، إضافة إلى الواقع الفلسطيني الذي يتخلق في ظروف تاريخية لاهثة حافلة بالمتناقضات أثارها غير الصحية أحيانا على نفسية الحياة الفلسطينية؟ أم أن الأمر جاء تلبية لاختلاط الرؤى واهتزازها بسبب انعطافات المراحل الفلسطينية التي قد لا ترى غضاضة في تلك المسلكيات النفعية الشوهاء ما أثمر أحيانا علاقات اجتماعية غير سوية، كما يتبدّى من خلال رصد بعض النماذج النسوية التي اهتمت بإبراز ذاتها على حساب الرجل سواء كان زوجا أم حبيبا، ليس بغرض إتمام دوره والوقوف مؤازرة له ضمن علاقات صحية معافاة متوخاة، إنما استغلاله تحقيقا لمصالحها المادية .
في ضوء مثل هذه التساؤلات يمكن التعرض للنماذج التي رصدها الأديب يحيى رباح في معرض اتكاء مجموعتيه على كثير من القضايا التي شكلّت همّ المرأة وأضاءت جوانب هامة من عوالمه. ثم عرض لنماذج نسائية متسلطة أو نفعية بقوله تُشخّص قصة ( شجرة الغياب ) التي حملت المجموعة اسمها المراحل المتتابعة التي مرت بها مسيرة الإنسان الفلسطيني و ما واكبها من تبدّلات و تغيّرات أصابت الواقع الاجتماعي ، حيث تطالعنا شخصية ( وفاء العارف ) المرأة العائدة مع زوجها ( خليل المجدلاوي ) إلى أرض الوطن بعد غيبة امتدت عشرين سنة ، غير أن زوجها ـ رجل الأعمال ـ لا يقدر على الاستقرار، فمعاملاته وعلاقاته و مصادر رزقه مرتبطة بعمله الأصلي في الخارج و ما بين السفرة و السفرة راحت زوجته ( وفاء ) تحاصره بطلبات لا تنتهي ، لِم لا وهي التي أضحت المسئولة عن البيت ، المتتبعة للأبناء و مع مرور الأيام يكتشف الرجل أن عائلته لم تعد الطرف الثاني في معادلة التواصل معه ، فالزوجة (وفاء) اندمجت في عملها كمحاضرة في الجامعة و ازداد تبعاً لذلك اعتناؤها بمظهرها ليتماشى مع كم المعجبين والمعجبات بها ، أما هو فقد انكمش دوره في نظرها و نظر الأبناء ، تحول وجوده إلى بعض نقود يرسلها من وقت لآخر ، غدا ( الرجل الغائب ) الذي لا يريد أحد تداخلاته أو ملاحظاته ، و في مقابل كل سفرية كانت تتنامى أكثر فأكثر الثمار المُرة لشجرة الغياب " ماذا فعل بنفسه و ماذا فعلت به الأيام ، يدخل إلى حدائق الخريف و يكتشف أن وسادة الأمان التي يضع رأسه عليها ليست سوى وهم كاذب ، فعائلته لا يجمعها به سوى سقف البيت حين يكون موجوداً ، و زوجته زادت عليها الأعباء فهربت إلى أوهامها الصغيرة ... والعمر يحترق في مساحة الغياب بين آخر المنفى وأول الوطن " .
في قصة ( شيء اسمه التعب ) يتمدد الغياب بوجعه الذي يستنزف حياة الإنسان الفلسطيني عبر شخصية (محمد الأصيل) الذي تحول بعد كارثة النكبة التي أفقدته العز و الدلال في (بيت دراس) إلى سائق شاحنة قديمة متهالكة تقوده بحمولتها من بيت حانون إلى رفح ، وصولاً إلى أسوان السد العالي بحثاً عن أبواب الرزق التي أضحت عسيرة منذ فقدان الوطن ، ليفترسه الغياب فارضاً شروطه و قوانينه ، فالمصاريف تزداد والطلبات تتضاعف والأمان يتسرب والزوجة (بهية الأمير) ـ التي اختارها قبل نكبة اللجوء إلى المخيم عندما كانت أمنية كل شاب ـ ما زالت جميلة ، شهية ، متسلطة ، أدمنت غيابه بما يشكله ذلك الغياب من ضغوطات عليها ، بحثاً عن أمانٍ لم يعد موجوداً " الصورة النموذجية له في نظرها أن يبقى غائباً ، ربما تنتقم منه لأن كرومها جفت دون أن ترتوي ، و أعنابها صارت حصرماً من كثرة الانتظار ، فهي تشتكي من غيابه عنها و من عبء العائلة الملقي على كاهلها ، و من برودة سريرها في ليلي الشتاء الطويلة ، تشتكي و تحمله المسئولية ، وتطلب منه المزيد و المزيد من المال ، و هي تعرف أن المزيد يتطلب المزيد من الغياب ، بل أنها حتى وهي تشتكي من غيابه تواصل نفي حضوره من حياتها و حياة العائل " .

و المرأة المتسلطة على الآخرين عبر استعانتها بنزوات الجسد ، وصولاً لأغراضها تطالعنا من خلال أحداث قصة (الحب في الوقت الضائع) حيث نتعرف على شخصية ( إلهام السكري ) المرأة الشهية ذات الضحكات المشحونة بالدعوة المفتوحة للمتعة، " امرأة تعرف كيف تتجمل ، تعرف كيف تذيب الكحل من عينيها فيزدان سحراً ...وكيف تكون جاهزة في لحظة اشتعال الرغبات، زوجة مدير مكتب البريد الجديد بشخصيته المتنحية المطفأة الجامدة المحايدة " امرأة يوجد فيها شيء يدير رؤوس الرجال ، يفجر رغباتهم النائمة ، ويوقظ فيهم ذلك الشبق الذي انطفأ منذ سنوات ..إنه سرالمرأة، تلك الضحكات الصغيرة المتقطعة التي تجعل الدماء تدفق من العروق باهتياج ، إيحاء العيون .. أو لعلها الكلمات التي تقال بطريقة عابرة لكنها تفتح أبواباً متعددة للمعاني " حتى أن الحاج (محمد الخضري ) صاحب السوبر ماركت الذي يفتخر بسمعته كرجل عفيف كان يتمنى لو اقترن اسمه بشائعة حب تتحدث عن علاقة تجمعه بتلك المرأة التي سمع عنها من خلال ثرثرات النساء اللاتي كن يشترين حاجاتهن من محله حيث كنّ يتحدثن بتحفظ أقل في وجوده ، على اعتبار أنه خارج هذه المواضيع .

من خلال قصة ( امرأة لا تعرف الكذب ) نتتبع صورة ( صفاء البياري ) امرأة مطلقة متسلطة ، تحيط نفسها بالمظاهر الزائفة ، تجيد الثرثرة بجمل كبيرة محشوة بكلام مكرر عن حرية الإنسان و ثقافة ما بعد الحداثة ، وسلامة البيئة .تعيش في عالم شوارع المدينة الخلفية ، حيث أوساط العاطلين عن العمل ، والنساء اللواتي يحشرن أجسادهن في سراويل ضيقة و يهدرون الساعات في الثرثرة و التدخين ، بالمقابل تطالعنا صورة ( أمينة الساكت ) الفتاة الخجولة الممهورة بمشاعر الصدق و الطهر و فيض الينابيع حيث يقرر الراوي الزواج منها هرباً من ماضيه المثقل بتسلط (صفاء البياري) و شبيهاتها من النسوة الملونات ، غير أن عالم ( صفاء) بزيفه و موبقاته يلاحقه ، أما أمينة فتغدو امرأة عركتها تجربة الزواج برجل يكبرها بعشرين سنة، على اعتبار أن مثل هذا الزواج سيسهل لها الحياة ، لذا نجد تحوّلات جريئة ملموسة في شخصيتها ، حيث أصبحت أكثر انبهاراً بصفاء البياري وشلتها ، تلح في دعوتهم ، أو الذهاب عندهم، ترصد قصة (حارسة الذكريات) شخصية (مريم العطواني) الفتاة الناعمة ، ذات الملامح الصافية ، التي تأتي إلى زاوية الشيخ فارس أبو الهوى الصوفية في طرف المخيم - حيث الأذكار و التهجدات و الأتباع و المريدون و الزوار و أصحاب الحاجات – تشتكي له القلق و الهواجس السوداء ، تتسلط على جسده و توقظ فيه الوحش الضاري ، تملأ رائحتها أنفه و رئتيه ، لتنتقل إلى بيته زوجة متسلطة لا مريدة و لا مريضة ، حيث تكتشف فيه شق المريض لا المداوي ، ليغدو بين يديها إناءً مهشماً ، تستطيع أن تكسره في أية لحظة تشاء ، فيكون صيدها ولا تكون صيده ، ليغلق زاويته ، تنسيه شطحاته الصوفية، فيما المريدون و الأتباع و الزوار يتحسرون عليه و هم يلوكون الحديث عن أهل الخطوة الذين لا يُسألون عما يفعلون ، غير مدركين قدرات أنموذج (مريم العطواني ) .

ترصد قصة (الربيع لا يعود مرة أخرى) شخصية (ندى العمري) عروس المخيم الرشيقة ، فائقة الجمال التي كان بريقها يثير البهجة في قلوب الجميع ، بحيث لم يصدق (محمد البدرساوي) المدرس في المخيم نفسه حين أصبحت تلك الغزالة من نصيبه.
تتناثر الإشاعات بأن كنزأً من الذهب مخزون في جرار تحت أرضية البيت ، ليكتشف البدرساوي أن زوجته ندى كانت جزءاً من الإشاعة التي ملأت المخيم المشحون فقراً و بطالة ، مستمرئة تلك الإشاعة ، حالمة بالمال و الأسعار و الذهب الذي سيزين عنقها و صدرها و يديها ، وهي تدير المكتبة التي أنشأها زوجها ، جرفتها الإشاعة ، تسلطت عليها انتقلت إليها مثل العدوى ، ما أرق حياتها الزوجية ، لم تعد تطير فوق يدي زوجها مثل فراشة "رجل و امرأة أخذتهما الإشاعة إلى مسافات بعيدة ، إلى صحراء قاحلة لا عودة منها، لعلها لم تكن إشاعة ، لعلها كانت حديث النفوس في أعماقها البعيدة ، لم يعودا حبيبين، صارا شريكين في مشروع غامض بدأ ولا ينتهي" .
( في قصة (طلقة طائشة) تتسلط (فتحية المالح) المرأة الجميلة الشهية على زوجها (إسماعيل السلموت) حبيب الأطفال ، أنيس الصيادين ، جار الرضا و الأب العطوف ، فتقتله بطلقة في قلبه ، و لا يعرف أحد لماذا فعلت ذلك ، هل هي شهوة الجسد التي لا تقاوم ، أم احتقار الذات يصل عند البعض إلى سلطة الصفات الوراثية التي لا يمكن الفكاك منها . في قصة (الحب و الموت) تُقدم امرأة مفعمة بالتسلط على خيانة زوجها الذي أحبها بجنون حتى العشق انتقاماً منه لأنه سرق طفولتها و صباها ، فكرهته و هي في ذروة حبها له ، لينتهي ذلك الحب إلى شوك و خراب و رماد و فاجعة .
في قصة (رحلة الصيف) تطالعنا الزوجة (آمنة المجذوب) التي تنكر على زوجها (عبد الفتاح العيسوي) انبهاره الممتد بحلم العودة إلى الوطن بعد ثلاثين عاماً من الشتات ، لتطالبه أن يتبدل ، ينزل من على سفح الجبل ، أن لا يظل أسير الأسئلة الملحة و الأجوبة المستحيلة عن النكرات الذين تحولوا إلى نجوم في الوقت الذي أصبح فيه ثوار حقيقيون هياكل مجوفة ، صارخة في وجهه بلغة الحالة السائدة أن ينظر إلى نفسه ، أن لا يظل جامداً في مكانه كالحجر ، فالدنيا من حوله تتغير ( أياً كان ذلك التغير) ولعل صرخة (آمنة المجذوب) تلك توكيد على حجم التحولات و التشوهات التي استهدفت الواقع الفلسطيني ، حلماً ، ذاكرة ، إنساناً و لعل هذا ما أراد القاص ( يحيى رباح)أن يشير إليه محذراً من خلال نماذجه النسوية - غير النمطية - التي تفوح تسلطاً لا يبدو أنه نتاج معزول خارج عن سياق المراحل، سياق الرؤى المغبشة .

بعد الترحيب بحضورعطوفة السيد محمد القدوة محافظ غزة وشكره على دعم جماعة صالون نون الأدبي حيث يرجع له الفضل في تواصل نشاطات الصالون للعام الثالث على التوالي. شكرت الأستاذة) فتحية ) الناقد زكي العيلة وأحالت الكلمة للأديب ( يحيى رباح ) الذي تحدث مبتدئا بالثناء على نشاطات صالون نون الأدبي الذي جمع هذه النخبة من المثقفين والمهتمين بالأدب، كما شكرالأديب زكي العيلة لهذه القراءة التي قدمها اليوم، ثم قال نحن نتاج هذه الحياة بكل ظروفها وشروطها المعقدة، سواء أكنا أبطال في قصص وروايات، أم أفراد في هذه الحياة. بالنسبة للمجموعتين اللتين أشار لهما الأخ زكي كانت هناك تيمة رئيسية تسيطر عليّ وهي ما الذي يحل بنا حين يتغير الزمن؟ الحقيقة أني أحب أن أقرأ من هذه الزاوية ومن هذا المنظور، هؤلاء الأشخاص الذين رصدتهم في المجموعتين هم أشخاص متحولون ليس لأنهم اتخذوا قرارا بالتحول، إنما هم نتاج زمن تغير من كان في قريته يحلم بأن يصبح كذا وكذا يجد نفسه فجأة قد أصبح لاجئا بل أصبح ذرة في الفراغ لأن الأرض التي قامت عليه كل مقاييسه ونسبته للأشياء ضاعت، لقد رأيت وأنا صغيرا كيف ينتشر ذلك الموت الكبير موت الحنين للوطن. فعندما يتغير زماننا نتغير رجالا ونساء. مثالا على ذلك الأزواج الغائبون، فهذه من إحدى أبرز ملامح الشعب الفلسطيني كل الناس يغيبون في كل الشعوب لكن الشعب الفلسطيني جاء عليه ردح من الزمن كان غياب الرجل هو الضرورة الأولى، كان الرجل يترك زوجته وهي في الخامسة عشرة ويأتي بعد الزمن فحين يلتقيان يكونا قد أصيبت علاقتهما بالتغيير، لذا كانت هذه النماذج التي عرضها الأستاذ زكي هي نتاج هذا التغيير وضحية الزمن المتغير فهو الذي جعلها هكذا ابتداء من آمنة الساكت إلى آخر تلك النماذج، مثلما نختلف في تقييم شخص يعيش بيننا ونختلف في النظرة إليه، فإن من حقنا كقارئين للأدب أن نختلف في قراءتنا فأنا كنت أرغب أن أسمي هذه النساء (نساء قويات) وليس متسلطات بالمعنى الشائع للتسلط الذي يحمل معنا سلبيا، كنت أقصد أن هذه النساء استطاعت مواجهة الزمن المتغير واستطاعت كل واحدة منهن التصرف بحسب طبيعتها وثقافتها وجيناتها الخاصة، وكن إيجابيات بمعنى أنهن لم ينكسرن ولم يصبحن غبارا وإنما كل واحدة جاهدت بطريقتها حتى تلك المرأة التي نفت وجود زوجها الغائب لقد قامت بمجهود ولعبت دور الأم والأب ومن الظلم والانسحاق أنه عندما يأتي الزوج بعد عشرين سنة من الغياب تنسحب وكأنها نفخة من الغبار، لذا كان عليها أن تقاوم وأن تثبت حضورها قائلة هذه حياتي أنا التي صنعتها ولا أستطيع أن أستقيل منها بهذه السهولة .
لكن هذا لا يمنعني من القول بأن الأخ زكي أضاء إضاءات كبيرة جدا على هذه الشخصيات، فهمها واقترب منها كثيرا وجعلنا مرة أخرى نشعر بأنها تحيا بيننا وأنها قادمة من هذه الحياة من مخيمنا أو من العمارة التي نسكنها، وليست شخصيات منحوتة من الأفكار أو من المجرد إنما من هذا الواقع الذي نعيشه يوميا وقد اعتدنا كفلسطينيين منذ فترة طويلة على ألا نتحدث عن أنفسنا بهذا القدر من الجرأة على اعتبار أننا لسنا إلا أشخاص ذوي بعد واحد فنحن السوبر الوطنيين فقط ليس لنا ما للإنسان العادي لا ضعفه ولا قوته، لا حلمه ولا إحباطاته، نحن لدينا بعد واحد مسطح؛ هو البعد السياسي، لكن اليوم أصبح لدينا نقطة بداية حقيقية هي أننا على أرض الوطن وبالتالي نمتلك شجاعة أن نتحدث عن أنفسنا بشكل كامل بأننا كائنات بشرية ولسنا مخلوقات حديدية، إنما نحن بشر لدينا أخطاءنا وبطولاتنا، فينا الخير والشر، حاولت بقدر الإمكان أن أكون شجاعا وأنا أتحدث عن هذه النماذج التي استهوتني والتي هي جذبتني للكتابة عنها، لابد أن تكون كل شخصية نستعيرها من الحياة مؤكد أن فيها شيء نفاذ ولو كانت باهتة ومسطحة وذات بعد واحد لما استرعت الانتباه، وما جعلتنا نعيد صياغتها ونعيد قراءتها .

بعدها فتح باب الحوار والمناقشة وقد شارك عدد من الحضور منهم الشاعر عمر خليل عمر قال إن لكل عمل أدبي مقومات وأسس فنية لماذا أخذت لقطة واحدة ولم تحدثنا عن هذه المقومات وحصرت حديثك في الحديث عن نماذج نسائية دون النماذج الذكورية؟
أما الأستاذ الدكتور نبيل أبو علي فقد تحدّث مثنيا على كتابات القاص يحيى رباح فهي تمثل الأنموذج السوي للقصة الفلسطينية القصيرة، كما أثنى على العرض الشيق والوافي الذي قدّمه الأستاذ زكي حيث أفلح في وضعنا في عمق الرؤية واتجاه الناقد في تتبع هذه الرؤية، وذكر الدكتور نبيل كتاب آخرين تحدثوا عن المرأة المسترجلة والمتسلطة والنماذج غير المقهورة كإلهام أبو غزالة وخليل حسونة.

الأستاذ محمود روقة: بما أن المكان الذي تناولته القصص هو قطاع غزة أتسائل عمّا إذا كانت الأسماء المطابقة للواقع قد أفرزت للكاتب إشكاليات ومصاعب من قبل الأشخاص؟
الأستاذة إلهام فرح تساءلت كيف تكون المرأة متسلطة؟ أو ما هي مقاييس التسلط؟
الأديب الأستاذ محمد نصار قال من خلال تتبعي للمجموعة الأخيرة وجدت أن الكاتب يعمد لإحياء الذاكرة إذ نسب الأشخاص إما لبلداتهم وقراهم، أو لعائلات موجودة فعلا وهذا الإحياء فعل يستحق التقدير لأنه يبقي الذاكرة مشرعة.وأضاف أن المرأة ضحية الزمن المتسلط لم تأخذ حقها من التقدير عبر الروايات والقصص فهي إما أنها تقاسم الرجل دور البطولة أو تأتي في مرتبة أدنى لكننا لا نجد عملا أدبيا يعبر عن هذه المرأة بكل ما يتعلق بها من آلام وآمال وأحلام، هل ما كتب عن المرأة يوازي عطاءها؟

أما الأستاذ ممدوح المصري فقال خطر لي وصف آخر كان يطلق على تلك النماذج من النساء وهو المرأة الصنيدعة (أي المرأة الجدعة) فكثير من نسائنا يمكن أن يطلق عليه المرأة الرجل.
قبل أن يبدأ الضيفان بالتعقيب على مداخلات الحضور نوهت الأستاذة فتحية ردا على تساؤل الشاعر عمر أن من أهداف الصالون متابعة ما تكتبه المرأة وما يكتب عن المرأة، لذا كانت الورقة تتناول نماذج نسائية بناء على طلب من جماعة الصالون. وأضاف الأستاذ زكي العيلة بإن قضية البناء الفني موضوع أكاديمي يحتاج لجلسات مستقلة لا يشرك معها موضوعات أخرى.

وعن توصيف المرأة قال إن القوة تختلف باختلاف المواقف والشخصيات هناك قوة إيجابية،وهناك شخصيات كانت قوتها متجهة نحو تدمير الرجل وتغييبه ونفيه، مضيفاً إننا نحيا قهراً متنوعاً من قهر الاحتلال ، لقهر اقتصادي ، لقهر تبدّل الرؤى والأحلام، وما دام الرجل مقهورا ومقموعاً فلن يتمكن أن يمنح المرأة حريتها واستقلاليتها.
و عقب الأستاذ يحيى رباح بأن الأديب الذي لا يأخذ من الواقع ليس أديبا، وعبقرية الأديب تبدو حين يسلط الضوء على الواقع الموجود في الظلال لكي يظهر.الكاتب المبدع هو الذي يضبط المتلقي متلبسا بالحالة وهذا من قبيل المشاركة الوجدانية الناتجة عن براعته التصويرية .مختتماً اللقاء بقوله إنني أنتمي لجيل يقدّس المرأة والصورة النمطية عن انسحاق المرأة لم يعد لها وجود.

__________________
[align=center]القلب لا يملك الا أن يحب من هو أهل للحب[/align]

بسيط غير متصل  

قديم 28-12-04, 02:23 AM   #12

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]السلام عليكم

اخي الكريم بسيط
قرأت المقال فوجدته رائعا

استخلصت عدة نقاط من هذا البحث المقالي :

ان المرأة المتسلطة هي نسيج من المشاعر المشتته !

هي تتصف احيانا كثيرة بالثرثرة الزائدة عن اللزوم
المتسلطة ترغب في تسليط الاضواء عليها بأي شكل من الاشكال !

المتسلطة امراءة تحكمها غرائزها
فهي تريد اثارة من حولها بأصغر حاسة لديها !
فهي تلف وتدور لأنها تقريبا لاشخصية لها لذلك فهي تستنكر مايتمر به من جمود في الشخصية لتظهر للملأ بالوجه الاخر لها فتراها الآمره الناهية !

المراءة المتسلطة تغلب على شخصيتها الظن والشك والغضب المستمر !

المرأءة المتسلطة ترى ان تصرفات الاخرين حتى لو كانت عادية هم على خطأ وهي على صواب دائما..


المرأءة المتسلطة هي ضعيفة داخليا جدا جدا فلو مرت بأزمة شديدة تنهار بسهولة كبيرة

المراءة المتسلطة لاتستطيع التفريق بين الخير والشر فهي ترى الحالتين كلتاهما بالعكس تماما !


المرأءة المتسلطة امراءة خالية من وحدة التعاون والتبادل الفكري وتميل الى الحجر على عقلها بمبادئ وقيم هي ليست مقتنعة بها انما لتكون محايدة عن الطرف الاخر ولتثبت للجميع بأي صورة من الصور أنها تمتلك ذلك العقل الكبير المدبر !!


لك الشكر اخي


لي عودة قريبة انشالله !


اختكم قلب من دانتيل ...[/align]

__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 28-12-04, 09:21 AM   #13

الأيــــام
.::( النائب )::.

 
الصورة الرمزية الأيــــام  







افكر

بسمه تعالى


غالبـا ما توصـف المـرأة المتسلطـة على أن في شخصيتهـا خلل نفسـي أو أنهـا تعانـي من نقص وهذا المعانـاة قد تأتي من الظـروف العائليـة أو طريقـة التربية .

نعم هي تعتبر مريضة إلا أن مرضها يعتبر مضرا لمن حولها لذا على من حولها وخاصة الزوج أن لا يرضخوا لتسلطها لأن في خضوعهم لها تزداد جبروت و ظلم .

المرأة التي في نفسيتها "التسلط" ليس بيدها حيله عندما يكون زوجها ذات شخصية قوية فنجدها تبحث عن إثبات قوتها وستعاني لذلك ولكن تفشل أمام شخصية الزوج القوية لذلك من أهم الحلول لهذه الحالة هو (المواجهة) .


وشكـرا لأختنـا المشرفـة "قلب من دانتيل"
على روعة موضوعها وشكرا جزيلا لكم،،،




أخوكم: الأيام
منتدى تـاروت الثقـافي
بستان الفكر والمعرفة


__________________

الأيــــام غير متصل  

قديم 29-12-04, 04:13 AM   #14

قلب من دانتيل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية قلب من دانتيل  







خايفة

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]

اقتباس:
غالبـا ما توصـف المـرأة المتسلطـة على أن في شخصيتهـا خلل نفسـي أو أنهـا تعانـي من نقص وهذا المعانـاة قد تأتي من الظـروف العائليـة أو طريقـة التربية .

اتفق معك أخي الكبير الايام في هذه النقطة
فبعضهن قد مرت بظروف عائلية صعبة المراس لذلك فهي تقوم بذلك لتعوض الناقص الذي فاتها
لذلك انا ارى ان المرأءة المتسلطة تحتاج الى زوج حاد الذكاء لكي يستطيع ترويض شحنة الغضب والتشتت التي تعيش بها ..
كذلك هي تحتاج الى زوج ذو شخصية قوية لأن تسلطها سيؤدي الى تمردها وغطرستها

احدى المتسلطات تضرب زوجها وهذه قصة حقيقية في مجتمعنا الشيعي المحافظ
وتاخذ راتبه وتطرده من المنزل ليتناول طعام الغذاء والعشاء في منازل الاغراب
حتى بات هذا الرجل محل نفور من الجميع لأن (( كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده ))

سؤال ؟؟

اين شخصية هذا الزوج ؟؟
وهل لهذه الدرجة تصل بالمرأءة المتسلطة ضرب زوجها واخذ راتبه وهو واقف يتفرج ؟؟
ثم أين الاهل والاولاد عنهم ؟؟

والمصيبة الاكبر انه ليس شابا في مقتبل العمر هو كبير تقريبا فإلى اي حد سيستطيع أن يكمل معها المشوار !

لو كنت مكانه لأخذتها باللين فإن لم ينفع معها فلا تلومن إلا نفسها !!

أنتم مارأيكم بهذه القصة ؟؟

اخي الايام
شكرا لما جادت به قريحتك !

اختك قلب .[/align]
__________________
يارب .. حمدا لك كثيرا ..

قلب من دانتيل غير متصل  

قديم 01-01-05, 03:08 PM   #15

نور الشمس
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية نور الشمس  







رايق

مشاركة: المرأة المتسلطة ... ردة فعل الرجل ... رأي المرأة


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم


أتفق معكم في أن المرأة المتسلطة تحاول أن تعوض النقص الذي تعاني منه في تسلطها على زوجها خصوصا إذا كان يسمح لها بممارسة غطرستها ويقبل بأوامرها .. فهي في النهاية ستتمادى لتصل إلى ضربه و طرده .. !

المرأة القوية .. قوية بحكمتها في الحياة وتقييم الأمور .. والدفاع عن حقها ومملكتها بالعقل والمنطق والحجة ..

المرأة القوية جميلة .. ولكن مع الاحتفاظ برقتها ووداعتها و لباقة حديثها وتعاملها مع الآخرين خصوصا افراد مملكتها ..

المرأة اليوم تحتاج لشيء من القوة لمواجهة الحياة بمفردها حين يتطلب الأمر ذلك كغياب الزوج للعمل لفترة طويلة .. أو وفاة الزوج .. أو غيره .. ولكنها تحتاج للمحافظة على ضعفها المحبب للرجل لكي لا تخسر شيئا من أنوثتها ..


اقتباس:
احدى المتسلطات تضرب زوجها وهذه قصة حقيقية في مجتمعنا الشيعي المحافظ
وتاخذ راتبه وتطرده من المنزل ليتناول طعام الغذاء والعشاء في منازل الاغراب
حتى بات هذا الرجل محل نفور من الجميع لأن (( كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده ))

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا ساتر يارب ..


اقتباس:
لو كنت مكانه لأخذتها باللين فإن لم ينفع معها فلا تلومن إلا نفسها !!

أنا يا قلب لو كنت مكان هذا الزوج .. لضربتها حتى تقول بس .. !! ثم لطردتها من المنزل دون رجعة ..

الرجل لا يقبل بالإهانة أبدا من قبل المرأة فكيف سيقبل بالضرب ويسكت .. ؟؟

غريب هذا الزوج !!


همسة للنساء :

لا تحاولي التنكر لفطرتك .. فضعف المرأة يضفي شيئا من الحب بين الطرفين .. ويقوي علاقتهما ببعضهما .. ويشعر الطرف الأقوى ( الرجل ) بمسؤولية الدفاع عنها والاهتمام بها !!


تحية طيبة لصاحبة القلب الذهبي والعقل الواعي ..

~*~ قلب من دانتيل ~*~


تحياتي

نور[/align]
__________________

نور الشمس غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المشروبات الغازية والضغوط النفسية تسبب سرطان عنق الرحم منتظر منتدى الطب والطب البديل 2 11-12-07 09:31 AM
المرأة ملاك القلوب منتدى حواء والأسرة 5 12-06-02 09:04 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 02:20 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited