مبررات النشاط :
كل من عمل في مجال الصم يعرف أن أكبر صعوبة يعانيها الصم ذكوراًوإناثاً هي اللغة تعاملاً وفهماً ومخزوناً ، و يعلم أن أصل المشكلة هي في ندرةالمفردات اللغوية التي يدرك الصم معانيها . ليس من الغريب أن لايفهم طالب أصم تخرج من الصف الثالث الثانوي من صفحة واحدة إلا ثلاث كلمات أو خمس ، بل حتى في حصيلةمقرر واحد لو اختبرت المخزون اللغوي لدى الطلاب الصم فيما درسوه بهذا المقرر لوجدت لحصيلة اللغوية هزلية جداً وقد لاتجد شيئاً .
هذاه العاملون مع الصم تمام المعرفة ، وربما تعمدوا الإغضاء عنه لأن أقل آثارهالإحباط والحيرة .وهذا النشاط أقدمه لإخواني الذين يهمهم الاكتشاف والبحث عن الطرق التي تنفع الصم في تثقيفهم وإثرائهم اللغوي ، وهولا يعدو أن يكون محاولة لتدارك هذا القصور اللغوي.
الفكرة : تعتمد الفكرة على مبدأ : قليل دائم خير من كثيرزائل .
وتنتهج طريقة التكرار والتركيز على كلمات منقاة بعناية ، وملامسة لحياةالصم اليومية .
تنفيذه :تم تنفيذه هذاالنشاط في مادة القراءة للصف الأول المتوسط ببرنامج الأمل للصم بمتوسطة الحرمينببريدة على مدى عام ثم كرر تطبيقه في العام التالي . على هذاالنحو :
- يتم انتقاء ست أو ثماني كلمات من كل درس ، ويراعى أن تكونالكلمات مما يحتاجه الطلاب في حياتهم العامة .
- يكرر الطلاب كتابة الكلمات في دفاترهم ثماني مرات لكل كلمة ، ويشدد على أن يكون النقل والتكرار سليماً .
- يحفظ الطلاب الكلمات كتابة وإشارة .
- يتم اختبار الطلاب كل يوم أربعاء في كل ماحفظوه من الكلمات ( والاختبار نوعان شفوي بلغة الإشارة – تكتب الكلمات على السبورةويختبر الطلاب ببيان إشاراتها ، و تحريري – يكتب الطلاب كل الكلمات السابقة حفظاً . وينوه على عدم التغاضي عن خطأ إملائي )
- تتراكم الكلمات منذ أول أسبوع في الفصلالدراسي الأول حتى الأسابيع الأخيرة من الفصل الثاني .
- يأخذ المعلم في الحسبان أن يستخدم الطلاب الدفاتر ذات المئة ورقة ، ويواصل الطلاب بنفس الدفاتر في الفصلالدراسي الثاني .
- سوف يضطر المعلم في الأسابيع الأخيرة من الفصل الدراسي الثاني أن يتأخر في إعطاء الطلاب كلمات جديدة ، وذلك اعتباراً لكثرة الحصيلةالمحفوظة وتراكمها . ويركز على تثبيت المحفوظ .
- تم دعم الطلاب وتشجيعهم مادياًومعنوياً .
النتائج :في الأسبوع الرابع عشرمن الفصل الثاني تم اختبار الطلاب في الحصيلة اللغوية فكانت : أن حفظ أغلب الطلابأكثر من 75 كلمة جديدة ، كتابة وإشارة . وقد حضر الاختبار عشرة من معلمي الصم في المعاهد والبرامج ، ورأوا بأعينهم النتائج ولله الحمد .
وكان الاختبار تحريراًبحيث أعطي الطلاب أوراقاً وكتبوا الحصيلة اللغوية التي حفظوها ، وكان المعلمون يسألون كل طالب وقفوا عنده عن معاني ما يكتب .