ناشدت مطلقة من تبوك الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية أبنائها من العنف الذي يتعرَّضون له باستمرار من طليقها،
وكذلك تمكينها من رؤية أبنائها بعد أن حرمهم منها، وقالت أم عبدالله إنها طُلِّقتُ بعد معاناة كبيرة من زوجي، بعدما كنت أتذوق أنواع المر والإهانة والضرب والظلم، فقد عاملني زوجي أسوأ معاملة، أنا وأولادي من غير سبب، مع العلم بأن زوجاته وأولاده ينعمون بالحياة الكريمة والهادئة.
بيت متهالك
وأضافت أنه كان يُسكِنُني أنا وأولادي في بيت شعبي سيئ جداً، ومتهالك، ويفتقر إلى معظم الخدمات ولا يقي من حر ولا برد، وكان طليقي يرفض بشدة أن ننتقل من هذا البيت لكي يكون عوناً له في استقبال المساعدات من الجمعيات الخيرية، ونحن لسنا بحاجة إلى ذلك، ويوجد مَن هو أحق منَّا بهذه المساعدات ويتعذر للجمعيات الخيرية بأنه عاطل عن العمل (متسبب) ولديه عائلة كبيرة ولا يوجد لديه دخل شهري.
أبنائي كالأيتام
وقالت أم عبدالله: طليقي كان يجبرُنا على الذهاب للجمعيات الخيرية لنأخذ بعض المعونات وهو جالسٌ في البيت، وأما أولادي فإنهم أشبه بالأيتام لدرجة أنني كنت أذهب إليهم في منتصف الليل لكي أعطيهم العشاء والمصروف اليومي؛ لأنَّ أباهم كان يرفض أن يصرف عليهم، ووصل به الحال إلى أن يرفض أن يعطيهم ريالاً واحداً فقط لكي يشتروا الخبز.
حرق وتهديد بالقتل
وأشارت أم عبد الله أن أولادها يتعرضون للعنف بشكل مستمر، ووصل بهم الحال بأن يناموا بدون عشاء إلا إذا قدمت إليهم وأحضرت لهم الأكل، وسبق لزوجي السابق حرق يد ابني الأكبر بالنار، والآن زوجي يهدِّدُ ابني الأكبر بالقتل، وذلك لأنه وقف إلى جانبي، وآخرها ما حدث يوم الأربعاء 14/01/1434هـ حيث تعرض أولادي لضرب مبرح بدون وجه حق مما سبَّب لهم كدماتٍ في جسدهم.
الذهاب إلى لمستشفى
وقالت أم عبدالله: إنَّ الحال الذي صاروا إليه جعلهم في نفسية سيئة جداً، وذهبت بهم إلى مستشفى الملك فهد بتبوك، وعملت لهم إثباتاً للحالة التي كانوا عليها، وطلبت تقريراً طبياً ولكن المستشفى رفض إلا بوجود خطاب من الشرطة، وذهبت إلى قسم شرطة الخالدية، ولكن الضابط المناوب قال: إن هذه خلافات عائلية وإن المحكمة هي التي توجِّهُ الخطاب إلى المستشفى لكي تحصلوا على التقارير، علماً بأن النظام ينصُّ على إحالة قضايا العنف إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وعيد بالحرمان
وعن مستقبل وضعها؛ قالت أم عبدالله: رفعتُ دعوى في محكمة تبوك الكبرى على زوجي، ولكنَّ المحكمة أعطتني موعداً إلى شهر، وعندما وصله خطاب الحضور إلى لمحكمة توعَّدَني بأنه سوف يماطل بالمحكمة ويحرمُني من رؤيتهم، وهذا هو الذي فعله، لقد قطع كل وسائل الاتصال بيني وبين أولادي ولم يُسمح لي برؤيتهم، وحتى لمَّا ذهبت إلى مدارسهم لكي أراهم علم أبوهم بذلك وضربهم لأنهم رأوني، وتوعَّدهم بأنه سوف يأخذهم من المدرسة ويحرمهم من الدراسة لكي لا أراهم مرة أخرى.