استغرق تشييده 6 سنوات... وسيصل إلى كربلاء قبل محرم المقبل
إزاحة الستار عن الضريح الجديد لمرقد الإمام الحسين (ع)
نقلت وكالة "مهر" للأنباء عن رئيس لجنة إعمار العتبات المقدسة، حسن بلارك، إعلانه في مؤتمر صحافي الإثنين الماضي،
إزاحة الستار عن الضريح الجديد لمرقد الإمام الحسين عليه السلام، إثر الانتهاء من عملية صنع الضريح الأسبوع الماضي.
ونقلت الوكالة عن بلارك قوله: ان صنع ضريح الامام الحسين عليه السلام، انجاز كبير وفريد وقد استغرق اربع سنوات، وقد انجز التصميم الاستاذ فرشجيان.
واضاف ان اساتذة بارزين تولوا عملية صنع الضريح، وقد استخدموا في ذلك الخشب المستورد من بورما.
واشار الى ان الضريح الجديد يزن 12 طنا، وتم تصميم 20 نافذة فيه، حيث يبلغ طوله 22.86 مترًا. كما استخدم فيه 4.5 كيلوغرام من الفضة،
و120 كيلوغراما من الذهب، و2 طن من النحاس، و700 كيلوغرام من البرونز و650 كيلوغرامًا من المعادن الاخرى.
ولفت الى ان تكاليف صنع الضريح الجديد تقدر بـ 4 مليارات تومان، وأنه بعد ازاحة الستار عنه سيعرض لمدة 15 يوما امام مختلف الشرائح
وخاصة اسر الشهداء والمراجع العظام وبعض الضيوف الاجانب. وتابع انه سيتم نقل هذا الضريح في شهر محرم الحرام
الى العراق، ليتم نصبه في مرقد الإمام الحسين عليه السلام.
إلى ذلك أقيم في مدينة أصفهان الايرانية حفل بمناسبة المراحل النهائية لصناعة ضريح صغير يمثل المكان الذي قتل فيه الإمام الحسين (ع).
وكان المشروع افتتح في السادس من شهر أغسطس الماضي تيمنا بولادة فاطمة الزهراء (ع) في هذه المدينة من قبل المؤسسة
التي تعني بصناعة أضرحة الائمة الأطهار، حضره أشهر أساتذة النقش والتذهيب الاصفهانيين.
وتبلغ أبعاد الضريح الصغير لمقتل الإمام الحسين (ع) 160 طولاً وبعرض 224 سنتيمتراً وبسمك 18 سنتيمترا، حيث من المقرر أن يتم نصبه داخل الضريح الأصلي بما يطلق عليه باب الرأس في الصحن الطاهر للإمام (ع)، أما النافذة الكبيرة للضريح التي يبلغ طولها 160 سنتيمترا وبعرض 227 سنتيمترا وسمك 15 سنتيمترا فسوف تنصب في موقع باب القبلة للصحن الشريف .
أما الضريح الكبير للإمام الحسين (ع) فهو من أربع واجهات كل منها صنع من المعدن. وتم استخدام 325 كيلوغرامًا من الفضة من عيار 92,5، بينما بلغ مقدار الذهب المستخدم 500 كيلوغرام، أما كمية النحاس فقد بلغت 405 كيلوغرام على شكل صفائح ورقية بسمك 1,5 ملمتر، في حين بلغت كمية ما استخدم من معدن سبائك النحاس بشكل انابيب 150 كيلوغراما وللنوافذ من نفس المعدن 195 كيلوغراماً.
يشار إلى أن صهر الذهب تم بصورة الكترونية والحفر على الذهب كان بشكل يسعى الى اظهار النقش. وعن شكل المنافذ فهي صنعت
بشكل ثماني مستوحيا الفكرة من الطراز الذي تمت به صناعة ضريح ثامن الائمة الامام الرضا (ع).
وبالنسبة الى المنقوشات على الضريح فقد تم حفر الآيات الكريمة (106، 107) من سورة الصافات، والآيات الكريمة (23، 69) من سورة آل عمران،
على أن مجموع وزن الضريح الكبير لمقتل الامام الحسين يبلغ 900 كيلوغرام، بينما الضريح الصغير 800 كيلوغرام،
حيث عمل عليه جمع من المتبرعين ومن موظفي وعوائل بانك صادرات الإيراني.
وكانت الخطوط بيد الاستاذ الخطاط اللامع مهدي برهانيان، حيث انتهى العمل بالفعل وبقيت الامور البسيطة منه، وسيتم نصبه في كربلاء المقدسة
عند الضلع الشرقي لمقتل سيد الشهداء (ع) بعد ان يتم نقله يوم 11 شباط المقبل .
واقترنت مراسيم الانتهاء من العمل من صناعة الضريح المطهر للإمام الحسين (ع) بقراءة المدائح والمراثي في حب الإمام الحسين (ع)
إذ حضر الحفل محافظ مدينة اصفهان .
وازيح الستار عن الضريح الذي استمر لمدة 6 سنوات في المدرسة المعصومية العلمية بمدينة قم، بالتزامن مع مولد الإمام الرضا (ع).
مدير مشروع بناء الضريح محمود بارجه باف قال: اول من طرح فكرة بناء ضريح جديد لقبر الحسين (ع) هو الحاج محمد دانش، فجمعنا وطرح علينا الفكرة.
وأضاف: في أول لقاء مع آية الله العظمى فاضل اللنكراني عندما طرحت عليه الفكرة، بكى وأكد على ضرورة أن يقوم المؤمنون بهذا العمل.
كما ذكر مدير المشروع أنه "لولا دعم آية الله العظمى السيد السيستاني والتنسيق مع العتبة الحسينية لما تم هذا المشروع"، مردفاً "ذهب فريق إلى بندر عباس لشراء الخشب الذي استورد من بورما، وكان ملكاً لتاجر من أهل السنة، وعندما علم هذا التاجر بأن هذا الخشب لصنع ضريح قبر الحسين (ع) رحب كثيرا وباع علينا الخشب".
وأضاف "عندما ذهبنا إلى خزينة المصرف المركزي لشراء الكمية المطلوبة من الفضة، وجدنا وفرة في الفضة، وعندما علم الموظفون هناك
أننا نطلبها لبناء ضريح الإمام الحسين (ع) بدأوا بالبكاء والتبرك بالفضة".
المتحدث الرسمي لمجلس أمناء صنع ضريح الإمام الحسين (ع) قال: عندما التقينا بالإمام الخامنئي (دام ظله) أوصى سماحته العاملين قائلًا:
"لا تقصروا في صنع الضريح"، كما قال حجة الإسلام والمسلمين سيد عليرضا تكيه، في جمع من أساتذة الحوزة الذي جاؤوا لمشاهدة الضريح:
"شارك في صنع الضريح أفضل الخطاطين والفنانين".
وأضاف: "أكد المراجع جميعهم على بناء الضريح بكل دقة وعظمة، وبناء على ذلك استعمل أفضل أنواع الخشب والفضة في صنعه". مبينًا
"قضينا سنة كاملة للدراسة والتحقيق والخطة، و4 سنوات في بنائه، واستفيد من 119 كيلوغرام من الذهب، وكانت كلها من الناس والمتبرعين".
وتابع تكيه "خاطب آية الله العظمى السيد السيستاني في رسالة مجلس أمناء بناء الضريح بالقول: قد سبقكم الكثير لبناء الضريح، لكني كنت أحب يكون
هذا الفخر من نصيب الشيعة الإثني عشرية".
وقال مدير المشروع: "وضعنا برنامجاً بتسيير قافلة لنقل الضريح إلى كربلاء، تمر على المدن والقرى في مسيرها، ونتوقع أن تستمر الرحلة 40 يوما".
مشيرًا إلى أن "الأستاذ فرشجيان عندما شاهد للمرة الأولى الضريح كاملا سجد شكرا لله وبكى قائلا: لا أصدق أن هذا المشروع قد اكتمل".
وأضاف بارجه باف: "تقدم كثير من الأشخاص ليتبنوا تكاليف بناء الضريح، إلا أن مراجع التقليد أكدوا على أن يشارك جميع الناس في بنائه".
من جانبهم زار موقع إزاحة الستار عن الضريح الجديد المراجع وكبار العلماء جوادي آملي، محمود الشاهرودي، كاظم الحائري، شبيري زنجاني، سيد أحمد خاتمي،
الشيخ محمد اليزدي، الشيخ مصباح اليزدي، وعدد من أساتذة الحوزة، وجمهور غفير من عشاق أبي عبد الله الحسين (ع).
وعندما وقف آية الله جوادي آملي أمام الضريح بكى، وشكر كل من شارك في صنع هذا الضريح المبارك، وقال: "مادام لدى هذا البلد الحسين بن علي (ع) فهو محفوظ". وأضاف جوادي: "لقد تجلى الفن الديني في هذا الضريح، وكتبت عليه المعارف العقلية".
أما آية الله مصباح اليزدي الذي كان جالسًا على كرسي متحرك زار الضريح أيضًا، وطلب من مرافقيه أن يطوفوا به حول الضريح.
ثم وقف الشيخ مصباح أمام الضريح وبدأ بالتحدث مع الحسين ويبكي لمدة 20 دقيقة.
05-10-12, 03:43 AM
إزاحة الستار عن الضريح الجديد لمرقد الإمام الحسين (ع)
.jpg.jpg)
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
