New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > منتدى قضايا المجتمع والحوار الجاد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-05, 09:34 AM   #1

abdulla merza
مبتدئ  







رايق

اختيار شريك الحياة




اختيار شريك الحيـاة

تصلني الكثير من رسائل القراء تدور في مجملها حول المشاكل الزوجية وعثراتها المتفاقمة مع مرور السنين ، لهذا وجدت من المناسب أن أكتب في هذا الموضوع من منطلق آخر ، وهو أصل المشكلة أو جذورها التي تبدأ من الصفر.

بداية اسأل نفسك هل للزواج إيجابية ؟

حتما هناك إيجابية وخطوة متدفقة بالطاقة حينما تسير في طريق الشراكة الزوجية لأنك ستتخطى ذاتكم ، فلم تعد وحيداً ، هناك من ستقضي وقتك معه وتقاسمه رحلة الحياة ، هذا الشريك سيوفر لك الحب ويهتم بك ويعتني بك ويتعامل معك كرفيق يلبي احتياجاتك ، يدعم إحساسك بالأمان ويعطيك القوة عندما تفقد إيمانك لذاتك وعندما تبلغا معاً قمة التسامي وذروة التلاقي الفكري ستبيح له أدق أسراراك وتعترف بنقاط ضعفك وتنمو وتتطور نفسياً وفكرياً حتى تتشابك آمالكما وأحلامكما معا.

وباختصار يمكن أن نحدد أسس العلاقة الزوجية الناجحة بالآتي :

1. الكفاءة بالدين والمستوى الاجتماعي والثقافي.

2. التناغم العاطفي.

3. الإنسجام الروحي.

4. التوافق الفكري.

وأي خلل في هذه الأسس معناه ثغرة يمكن سدها وترميمها ببدائل أخرى بحيث لا تذوب ذاتك وتضعيها في بؤرة المشكلة فتكبر أكثر من حجمها إنما التكيف معها والتصالح معها مستنداً على تعويضات ربانية في الآخرة على اعتبار بلاء يمكن تحمله والصبر عليه. مجمل هذه النقاط تشكل 100% إنسجام كامل ، والنسب تتفاوت حسب الشريك وطبيعة العلاقة.

أخطاء شائعة :

ثمة أخطاء يقع فيها الشاب أو الفتاة عند اختيار شريك الحياة وهي كالتالي :

1. تعود العالم أن يعيش الحياة في شكل زوجين لهذا دائماً ما تكتب الدعوات والمناسبات العائلية والاجتماعات الأسرية بإطار زوجين هنا يشعر الشاب أنه غير مقبول اجتماعياً طالما هو أعزب ، دخوله في بعض مراكز الترفيه مرفوض لأنه مخصص للعوائل يجد نفسه محاصر بهذا الوضع فيتزوج زواج مندفع دون دراسة وتخطيط ، والفتاة التي تقبل بأول خاطب خشية العنوسة دون تمحيص ودراسة لشخصه.

2. أصبح الزواج مظهر اجتماعي وبرستيج وتنافس بين العوائل لإظهار فنونها وبراعتها في البذخ والصرف على الحفلات والتفنن في إبراز مواطن الثراء على حساب مضمون الزواج فثوب العرس أهم من العريس نفسه ورصيده المادي أهم من دينه وخلقه.

3. الفتيات الفائقات الجمال أصبحن سلعة تتبارى بها الأمهات لجذب الأثرياء وكأنما للجمال ثمن وسعر في سوق الزواج.

4. الإعلام يروج مقاييس (كاملة الأوصاف) عبر طرح صيحات الجمال والموضة وعمليات التجميل والأزياء ، فيتبناها الشباب وينغمر بها لهذا يحدد مقاييس عروسه بمقاسات معينة وألوان محددة وهي مقاييس ق لاتتوافر إلا بالخيال ولهذا كان الزواج الذي يبنى على هذه القشور الواهية معرض للطلاق والدراسات أثبتت بالحقائق والأرقام صحة هذا الأمر لأنه بعد السكرة تأتي الفكرة يكتشف أن التي أمامه دمية باردة الإحساس والعاطفة ولو عاد إلى الصفحات الجمالية التي دعا إليها أهل البيت عليهم السلام لوجد الحكمة في هذه الجزئية.

5. التنشئة الخاطئة للفتيات ، فالأم تركز على التحصيل العلمي للفتاة دون الإكتراث بتربيتها وإعدادها مستقبلاً كزوجة وأم ، إذ أنها تقصيها عن الأعمال والواجبات الأسرية التي ممكن أن تحملها المسؤولية باكراً كالإعتناء بأخيها الصغير ، إعداد وجبات خفيفة للأسرة كنوع من التشجيع ، كي الملابس ، ترتيب البيت ، تنظيم وقتها وجدولها بصورة نافعة ، فالفتاة لها خصوصية نفسية وعاطفية تختلف عن الصبي حتى أن الباحث التربوي (ألكسس كارل) قال في كتابه الإنسان ذلك المجهول (يجب أن نعد مناهج دراسية للفتاة تختلف عن الولد فالبنت لابد أن تتعلم كيف تدير البيت والأسرة فما نفع الفيزياء والكيمياء لها) وهذه رؤية واقعية فيها من الصحة الشئ الكثير ، لابد أن تتربى البنت تربية متوازنة بحيث تعرف كيف تتعامل مع زوج المستقبل لأن إسعاد المرأة للرجل يعني امتلاك قلبه ، فالمرأة هي جنة الرجل أو ناره ولو عرفت كل أم كيف تغذي صغيرتها منذ نعومة أظفارها على هذه الأخلاق وتلك الروحية الباذلة له بإخلاص لله وحباً في الله لبنينا بيوتاً سعيدة وآمنة.

6. ( إظفر بذات الدين تربت يداك) يوصي النبي (ص) بالمتدينة التي استوعبت حقيقة هذا الدور وفهمت أن الدين أخلاق مفعمة بالعاطفة والمحبة والمودة لا طقوس جافة خالية من الحياة ، تتمنع عن أعمالها التطوعية بحجة الدين ، تأنف من استئذان زوجها في ذهابها وإيابها ، تعامل زوجها بأنفة وكبرياء ، أشبه بالراهبة في بيتها وأراد الله سبحانه المتدينة لأنه يعرف أن كل شئ زائل وهو سبحانه أدرى بالحكمة فكما للطبيعة دور للإنسان دورة تتغير تبعاً لمراحل العمر ، عقله وموازيينه وتطلعاته الفكرية تختلف مع مرور السنين فالرجل في مرحلة النضج والاستقرار يجد قناعاته مختلفة عن ذي قبل انه اليوم يدرك حاجته إلى زوجة عاقلة ، متفهمة ، ناضجة ، تحتوي شخصيته وتتحاور معه بإنسجام كامل، امرأة مريحة يغلب عليها طابع السكون ولن تكون إلا المتدينة تلك الواحة الآمنة والملاذ الهادئ الذي يمتص معاناته ويحتوي مشاكله.



باختصار اقرؤوا آخر إحصائيات المحاكم لتكتشفوا تزايد حالات الطلاق بشكل كبير لأن الزواج لم يعد اتحاد روحين وإنما مصالح ، لهذا تنفصم عرى العلاقة إذا لم يحقق أحد الطرفين مصالح الآخر.

فالحب ، الصبر ، التضحية ، العطاء ، الوفاء ، الإخلاص ، قيم مازالت مهمشة في قاموس حياتنا.

__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وسلم على محمد وال محمداِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، اِللهم صلى وسلم على محمد وال محمد الطيبيت الاطهار

abdulla merza غير متصل  

قديم 27-09-05, 09:44 AM   #2

أجمل إحساس
.:( إداري )::.

 
الصورة الرمزية أجمل إحساس  







دايخ

مشاركة: اختيار شريك الحياة


كيف نختار شريك الحياة؟!

ذلك السؤال البسيط والذي يجاب عنه في عالم الواقع يوميًا مئات بل آلاف المرات، ولكن مع بساطته تجد الكثيرين لا يستطيعون الإجابة عنه سواء عالم النظرية أو عالم التطبيق.

وقبل أن نجيب عن هذا السؤال فإننا سنطرح سؤالا آخر يتعجب الناس عندما يوجه إليهم وهو .. لماذا تتزوج؟!… عندما نسأل أحدهم هذا السؤال ينظر إليك مندهشًا من السؤال ثم يجيب في معظم الأحيان إجابات غير مفهومة مثل … كما يتزوج الناس أو ، ولماذا يتزوج الناس؟… وهكذا يظل السؤال بلا إجابة واضحة في ذهن من يقدم على الزواج في حين أن الإجابة مهمة جدًا في كيفية الاختيار.. لأنني عندما أقوم بالاختيار لشريكي، في مهمة واضحة بالنسبة لي وهدف أسعى للوصول إليه لا بد وأن هذا الاختيار سيتأثر ويتغير تبعًا للمهمة والهدف بل ودرجة وضوحهما في ذهني.

فهل أنا أتزوج للحصول على المتعة.. أم أتزوج لتكوين أسرة .. أم أتزوج لتكوين عزوة أولاد كثيرين أفتخر بهم .. أم أتزوج طاعة لله .. أم أتزوج إعمارًا للأرض؛ لتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان… أم أتزوج من أجل كل هذا، ولكن في إطار صورة متكاملة تكون طاعة الله وتحقيق مراده هي الهدف الأسمى وتأتي رغبتي في الاستمتاع والأنس سواء بالزوجة أو الأولاد كروافد لهذا الهدف.. كل تلك صور مختلفة لإجابات متعددة… ومن هنا تختلف الرؤى في كيفية الاختيار.. إذا لم يكن هناك أي وضوح حتى للزواج من أجل المتعة.. خاصة وأنه في إطار رؤيتي للهدف من الزواج ستختلف رؤيتي لأداء كل طرف في هذه الشراكة للدور المطلوب منه حيث يختلف الدور باختلاف الهدف من الزواج أصلا.

__________________

أجمل إحساس غير متصل  

قديم 24-08-06, 10:47 AM   #3

نينوى
عضو شرف

 
الصورة الرمزية نينوى  







رايق

رد: اختيار شريك الحياة


يرفع للفائده

__________________
نسألكم الدعاء

نينوى غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج القرآن الكريم ..كل ما عليكم هو اختيار السورة المطلوبة حسين الرويعي منتدى الثقافة الإسلامية 3 08-05-02 02:50 PM
عشره فوائد في الحجاب.. السنابسي وبس منتدى الثقافة الإسلامية 3 29-04-02 06:01 AM
فلاش عن الحجاب وراي اعداء الاسلام فيه السنابسي وبس منتدى الثقافة الإسلامية 2 19-04-02 03:06 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 08:18 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited