زحفٌ نحو الحسين

[alibraheemi]

خطوات الكرامة والولاء
زحفٌ نحو الحسين






الخطوة الأولى






نحو الحسين تحوّلَت أنحائي
وعلى الحسين تعَطَّفَتْ أحنائي






ما ذَرَةٌ إلاّ وتنشدُ ما أنا
إلاّ فناءٌ بالحسين بقائي






وتوَتَّرَتْ دقّاتُ قلبيَ لهفةً
عن بعدها من جنّةٍ غنّاءِ






وتناسقتْ في ذكر سيّدِ جنّةٍ
أنوارُها من وجههِ الوَضّاءِ






أنهارُها من أدْمُعٍ مهراقةٍ
من أجلهِ ممزوجةٍ بولاءِ






تجري ولكنْ عذبةً ريّانةً
وأُجاجها مسْكٌ على النزلاءِ






الخطوة الثانية






لولا الحسين لما بقَتْ مُخْضَرَّةً
لاءٌ تُمزّقُ طخية الخُبثَاءِ






لاءٌ لَوَتْ غيَّ الضلال ولوّنتْ
كفَّ الكرام بأحمر الحنّاءِ






لاءٌ غدَتْ للطالبين كرامةً
رمزٌ تُشَتّتُ نيّة الطلَقَاءِ






لاءٌ بها ارتفعَ الجمالُ برونقٍ
وبقى يصارعَ وحشة الظلماءِ






لاءٌ تُؤرّقُ ناهباً أوطانهُ
وتُصيبُ سُرَّاقَ الشعوب بداءِ






لاءٌ تهزُّ الظالمين عروشهمْ
فلينظرِ الباقون في القدماءِ






الخطوة الثالثة






من رامَ تهديم البقاء لركنهِ
فلْيَقتَرِبْ من نقمة العُظماءِ






كم حاولوا هدم الحسين بغيّهم
فتهدموا وتجلببوا بهباءِ






وبقى الحسينُ منارةً في هديها
لحقتْ بهِ سُحُبٌ من النبلاءِ






النبلُ أن يسمو الضمير بعقلهِ
مهما تمادى الجرمُ في الضّراءِ






لا تنحني أفكارهُ من رهبةٍ
من مدمني الإجرام والتُعساءِ






حسين إبراهيم الشافعي
سيهات

[romanticrose]

القصيدة كلها رااائعة

و لكن

آخر ثلاثة أبيات كانت في قمة الروعة ..

شاعرنا الإبراهيمي
تتقدم خطوات نحو الحسين و تأخذنا معك
مع أنفاس الزائرين و الملبين للحسين

لا فض فوك ..

[alibraheemi]

الخطوة الرابعة



الراحلون إلى الحسين فديتكم
يا منْ حملتم راية الشهداءِ



ياليتني كنتُ التراب لوطئكم
حتى تَحُتُّ مساوئي وشقائي



تخطُون والأخطاءُ عنكم غادرَتْ
وبقيْتُ في همّي على الأخطاءِ



تمشون والأملاكُ تمشي حولكمْ
وتزفُّكمْ في رحمةٍ ودعاءِ



تمشون والأقدام ليس على الثرى
لكنّها تمشي على الجوزاءِ





الخطوة الخامسة



الراحلون إلى الشهيد بكربلا
صُبُّوا هناك مدامع العُرفاءِ



أرضٍ رعاها الله فيها نفحةٌ
قُدسيّةٌ تقضي على البغضاءِ



مهوى الهداة الطيبين نفوسُهم
تُشْفى هناك وترتوي بصفاءِ



كحلِ العيون جلائها حتى ترى
قدس العوالم من وراء غطاءِ





الخطوة السادسة


ياكربلا رمزُ الخلود لثورةٍ
بدأتْ لتخلدَ رغم سيل عداءِ



فبقتْ وكلُّ الحاقدين تبَخّروا
عاراً جنوا وتحسُّرَ اللعناءِ



وبقت لهم أزلامهم في حسرةٍ
يتدثرون لحائف الجبناءِ



كم غيلةٍ من جبنهم مزروعةٍ
زُرعتْ ولكن في حشا الضعفاءِ



تبّاً لهم قد أغضبوا بخصالهم
قلب النبي ومهجة الزهراءِ



فليملئوا كُتب الشمال شنارهم
فالله مخزيهم بسوء ثواءِ




الخطوة السابعة


سُعدى لكم يا مقبلون على الهدى
والراكبون سفينة النُجباءِ



سعدى لكم قد قارَبَتْ أشواقكم
سبط النبي وطيّب الإرواءِ



روُّوا هناك بقربهِ أرواحكم
وتذكروا عطَشاً على الأحشاءِ



عطَشَ الرسول بسبطهِ وبفرخهِ
فرخٌ قضى قد لاذَ بالرمضاءِ



ذبحوهُ عطشاناً ولم يتورّعوا
ويكبرون على انفطار سماءِ



ذبحوهُ والطفل الرضيعُ بصدرهِ
متَعَفٍّراً متوزع الأشلاءِ



ذبحوا النبي بذبحهِ يا ويلهم
وهو المُعَزّى في دم الأبناءِ



يا أيها المفجوعُ في أبنائهِ
مازال جرحُكَ ساكباً كالماءِ



حسين إبراهيم الشافعي
سيهات