زمان يمنتدى تاروت =)
إنِّي لَأَرفُضُ أن أكونَ الشَّاعِرَ المُتمَلِّقَ
مَن عظَّمَ الأُمراءَ و الوُزراءَ حتَّى نافقَ
لكِنَّني حُبا أُمجِّدُ سيِّدي و أُجِلُّهُ
حَسَنَ ابنَ فاطِمةٍ لهُ روحي أُقدِّمُها وِقَا
هذا الإمامُ ابنُ الإمامِ ابنُ النَّبيِّ مُحمَّدٍ
هذا الَّذي من ثغرهِ تجرِ العُلومُ و تُستقَى
هذا النَّقيُّ الطَّاهِرُ الوَرِعُ الَّذي أثوابُهُ
قَد طُهِّرَت وَ تَعَطَّرَت بِجميلِ أزهارِ التُّقى
هذا الَّذي تحتَ الكِساءِ يدُ الرَّسولِ تضُمُّهُ
فَمُقَبِّلاً إيَّاهُ أو مُتحَنِّنا و مُعانِقا
و أنا يَذَوِّبُني هوَى الحَسنِ الزَّكيِّ المُجتبى
مُنذُ الطُّفولةِ مُغرمٌ قلبي بهِ ما أُعتِقَ
و لَقَد كَبُرتُ و حاوَلَ الأعداءُ خَطْفَ هَوِيَّتي
بَعَثوا إلَيَّ مُشَكِّكا و مُهرِّجا و مُلَفِّقا
ظَنُّوا بأنَّ الحُبَّ و الإيمانَ يُخطَفُ هَكَذَا
لكِنَّني قد زِدتُ إيمانا بهِ و تَعلُّقا
أيقنتُ أنَّ المُجتبى بابٌ لِعلمِ مُحمَّدٍ
فَمَضيتُ قصديَ أَنْ أزورَ و أنْ ألوذَ و أطرُقَ
هوَ سُلَّمٌ لِجنانِ ربِّ العرشِ جَلَّ جلالُهُ
فاقصِد إليهِ مُعرِّجا مُتسلِّقا و مُحلِّقا
تحيتي .