أنا محجبة إذن أنا محتشمة !

[عاشق السماء]

اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم أحبة الهدى والإيمان

أنقل لكم موضوعاً يجسد واقعاً من واقعنا المعاصر
والذي يحمل في أبعاده خطيرة على مستوى الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل خاص

والنقاش حول الموضوع سيكون متاحاً إن شئتم

أنا محجبة إذن أنا محتشمة !

العبارة أعلاه ليست صحيحة دائما كعبارة ديكارت الشهيرة "أنا أفكر، إذن أنا موجود" فمن يفكر فهو موجود بالضرورة، لكن من تتحجب فهي لا تحتشم بالضرورة!
أعرف أن هذه الفكرة قد تكون مزعجة شيئا ما للبعض، لكن مع الشرح سيبين المقصود.
في البدء سأقول إن كلمة الحجاب صارت اليوم من الكلمات الحمالة الوجوه والمعاني، وكذلك وجوهها ومعانيها ملتبسة بدورها،
لذا فمحاولة الوقوف على أرضية مشتركة بخصوص المقصود منها ليست بالأمر الهين.
خذوا عندكم، هل المقصود بالحجاب صيغته المادية المظهرية، وعليه سنتساءل:
- أهو تلك الخرقة التي تضعها المرأة على رأسها لتغطي شعرها؟
- أم أنه الغطاء الكامل لجسد المرأة كي لا يبين منها شيء؟!
- أم أننا نقصد به شيئا يجمع ما بين الصيغة المادية، بأي هيئة كانت وفقا للرأي الشرعي المتبع، والبعد المعنوي الذي يراد منه الاحتشام؟!
منطقيا، أظننا سنقول إن المقصود من غطاء المرأة هو الاحتشام، لأن الحجاب ليس دلالة رمزية مجردة، أليس كذلك؟
وبالتالي سنقول أيضا إنه لا فائدة من غطاء تتشح به المرأة ليفضي إلى هيئة غير متوافقة مع الاحتشام أو أن يكون مصحوبا بتصرفات وسلوكيات غير محتشمة،
لأنه سيكون ناقصا أو بلا فائدة البتة كونه تناقَضَ مع الجوهر المراد منه.
حسنا... بالأمس القريب، وفي إحدى الجهات العامة، كانت الموظفة ترتدي غطاء للرأس، ونقابا يغطي وجهها، وعباءة طويلة تجرها من خلفها،
ولا اعتراض عندي على هذا، بل تستحق عليه التحية إن كانت تؤمن بأنه الشكل الشرعي الصحيح،
لكن المفارقة أن أظافرها كانت مصبوغة باللون الأخضر (إي والله أخضر فاقع) والذي كان لافتا للأنظار بشكل واضح.
شعرت إزاء هذا المشهد بأن هناك شيئا خاطئا في المسألة، وأنه نابع من الارتباك في مفهوم الحجاب وفلسفته عند هذه الأخت،
هذا إن كانت عندها فلسفة للحجاب أصلا!
هذا المشهد قد يبدو بسيطا لاسيما إن نحن تذكرنا كيف أننا كثيرا ما نشاهد نساء يضعن على رؤوسهن قطعة من قماش،
يسمينه حجابا، ويخرجن في نفس الوقت من جوانبها خصلات ملونة من شعورهن! وكذلك كيف أننا كثيرا ما نشاهد من يرتدين أغطية للوجه،
يسمينها نقابات، في حين أنه قد بانت عيونهن مزدانة بالكحل وظلال الماكياج واصطبغت وجوههن بكريمات الأساس، وأضفن إلى المشهد عباءات ضيقة،
بل قد وصلت الحال إلى أن تغطي بعض الفتيات شعورهن، بينما يرتدين في نفس الوقت قمصانا ضيقة وبنطلونات جينز، أو حتى تنورات قصيرة تكشف عن سيقانهن!
ليس المقصود من الكلام أعلاه مجرد وصف ما وصلت إليه هيئات من يقلن إنهن محجبات، بقدر الوصول إلى أن فكرة الحجاب
وفلسفته قد صارت مضطربة جدا عند الناس، حيث ابتعد عن معناه الجوهري وأصبح مجرد حالة شكلية خارجية،
تحولت وتغيرت مع الأيام تحت ضغط عدم الإيمان وعدم الاقتناع، خصوصا بصوره المتشددة، وتحت وطأة العادات
والتقاليد التي لا تحتمل النقاش، ومع شطحات الموضة القادرة على اختراق كل الحصون، إلى هيئات ابتعدت وبشكل صارخ عن الحشمة.
أردت من هذا المقال الدعوة إلى إعمال الفكر وتمحيص نظرتنا تجاه الحجاب وتجاه معانيه الحقيقية الجوهرية،
ولعلها كذلك دعوة إلى إعادة تقييم كل من تضع على شعرها أو وجهها وجسدها غطاء على معيار الاحتشام الحقيقي لنعرف إن كانت محجبة فعلا أم لا!

الكاتب : ساجد العبدلي

وتقبلوا تحياتي السماوية
عاشق السماء

[القلب السليم]

الكلماااات تخنقني عااااشق ..فاكتفي باللا تعليق ....

ابدع الكاااتب في الوصف ...كل هذا وااااكثر للاسف ...

الله يستر على الجميع ...

[قطرات حائرة]

موضوع في غاية الأهمية
وفعلاً الكثير من الإناث وللأسف ثقافة الحجاب غائبة عنها
وبعضهم يلبسوا الحجاب بس علشان العرف في المجتمع
ولا جايبين خبر لأحكام الحجاب وكيفيته
يعني لو يحصل لهم شالوا الحجاب من زمان
الله يستر على بناتنا وبنات المؤمنين والمؤمنات أجمعين بحق محمد وآل محمد
يعطيك العافية أخوي عاشق السماء

[عاشق السماء]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب السليم  الكلماااات تخنقني عااااشق ..فاكتفي باللا تعليق .... ابدع الكاااتب في الوصف ...كل هذا وااااكثر للاسف ... الله يستر على الجميع ...

اللهم صل على محمد وآل محمد

حياك ِ الله ورعاكِ أختي الفاضلة القلب السليم

لعل من طبيعة الإنسان الذي يعشعش في داخله حب العفة
وحب الإقتداء المؤدي للإلتزام الولائي بالقيم والفضائل يعطي
إشارة في عمقه بالإختناق لأنه يتمنى الخير في داخله لمن
بعد وتنازل عن قيمه وأخلاقيات دينه السمح
ومن باب الشيء بالشيء يذكر
فنحن نعيش ذكرى عاشوراء البطولة والمعنويات والمكتسبات العالية
فالإمام الحسين عليه السلام بكى على معسكر الأعداء لأنه روحي
فداه يملك قلب تختزل في داخله الرحمة أسف على دخولهم النار بسبب عدائهم وقتالهم له وإن شاء الله نحن على سيرته ماضين .

جاء في دعاء مروي عن الإمام الحسين عليه السلام
(ماذا وجد من فقدك .. وماذا فقد من وجدك)
هو دعاء يوازن آثره بين الإنزعاج من بعض التصرفات والظواهر
وبين إلتزام قلب المؤمن بحب الله فيعيش الرخاء المعنوي والشموخ
فيزداد تألقاً بدينه وإشراقاً بنوره المكتسب بالإلتزام


شكراً لتواجدكِ مشرفتنا الكريمة

وتقبلي تحياتي السماوية
عاشق السماء

[عاشق السماء]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات حائرة   موضوع في غاية الأهمية وفعلاً الكثير من الإناث وللأسف ثقافة الحجاب غائبة عنها وبعضهم يلبسوا الحجاب بس علشان العرف في المجتمع ولا جايبين خبر لأحكام الحجاب وكيفيته يعني لو يحصل لهم شالوا الحجاب من زمان الله يستر على بناتنا وبنات المؤمنين والمؤمنات أجمعين بحق محمد وآل محمد يعطيك العافية أخوي عاشق السماء

اللهم صل على محمد وآل محمد

أهلاً وسهلاً بمشرفتنا الكريمة وبمرورك الكريم

هنا تأتي أهمية قوة الثقافة الإيمانية عند الأبوين
فكلما كان التزامهم بالثوابت الإيمانية قوي وأوجدوا حالة
بيئة صالحة بالتفاهم الطيب والمعاملة الحسنة كلما كان تأثر
الأبناء والبنات أقوى ومؤثر ويترك بريقه في أعماقهم

في إحدى المحاضرات أيام العشرة الحسينية الماضية كنت قد سمعت من الخطيب المبجل
كلاماً حول سعي الأبناء نحو المعاصي والخروج
على تعاليم الدين سببه حالة الإنهزام التي يكرسها الآباء والأمهات
في عقول أبنائهم فينشؤون في جو من التناقض المؤدي بالنتيجة
إلى نبوغ أعمال غير جيدة تصدر من أعماقهم لأن مناعتهم الإيمانية
مهزوزة متى ماهبت عليها رياح الذنوب مالت معها

فالصراخ ثبت عدم نفعه في كل الأحوال
روي عن الإمام الصادق (ع): (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم)
فأعمالنا التي يتشعش منها الإخلاص والصدق
هي التي آثارها تؤتي أكلها كل حين

نسأل الله العلي القدير أن يمتعنا بالإجتهاد في طلب رضاه
وأن يهدي الجميع لما يحب ويرضى
وعافانا الله وإياكم من فتن الزمان

أشكركِ على التواجد والإهتمام

وتقبلي تحياتي السماوية
عاشق السماء

[نورت دنيانا]

اللهم صل على محمد وآل محمد

سلوكية الإحتشام فلسفه لا يقدرها إلا من اقتنع بداخله بمفهومها ..يعني البعض يرتديه كإداء عرف لا غير , ولكن نلاحظ التساهل بل التمادي كما هو منتشر في هذه الأيام الكشف بل اللثمام الذي هو أذهى من الكشف ,حيث تعمد هذه المرأه لوضع صبغة التاتو في حواجبها وتحرص كل الحرص على إظهارهم ... في خارج البيت ويتصفح وجهها الأجنبي ..
والله يقول في محكم آياته :

(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

إذن الإحتشام لايتوقف فقط على الخمار أو الحجاب بل هناك كما يقول الدكتور الوائلي الله يرحمه هناك ضحكه محتشمه, وهناك مشيه محتشمه , وهناك سلوك محتشم , وهناك أخلاق محتشمه..

إدارينا عاشق السماء الله يعطيك العافيه..