بماذا اعود ياوطني من غربتي........... وكيف أعود وانا الموعود بالكفنِ
تحيا اوطان المجد وهي تزف ابنائها الي مناهل العلم في انحاء العالم ليعودو اليها فرحين مسرورين ويخسا كل لئيم شرد ابناء وطنه غرباء عن وطنهم لتكن عودتهم الي الوطن شهادتهم التي يسعون لها
ماذا فعلنا بك يابلاد الرافدين فأنتي وجهة العلم لكل عالما وكيف يغدو هلك عنك جياع وانت بلاد الرافدين ومجرى النهرين لاخير في من سبق ولاخير يرجى في من اتا ... فتكت بك الحروب وسادت عليك الكلاب وقض مضجعك الفتن وتكالبت عليك اللصوص حكم فيك السني فطغا وظلم وحكم فيك الشيعي فاقتلع وهدم الي الله المشتكى
وسنبقى مبتعثين الي حين
من أغرب المواقف بعد مروري بمتاعب شهر كامل وبمساعدة المعارف والاقارب هربا من الموت الي أن حليت في حفر الباطن في السعوديه مرورا بالكويت وقد حرصت حمل شهادتي الجامعيه معي لعلي اجد بها عمل يستر الحال توسط لي أحد الاخوه العراقيين لا اعرفه قديم في السعوديه عن طريق احد المعارف فجاء الي معه سياره وكنت في سكن عباره عن استراحه وبشرني بالخير وأخذني معه مسافة 50 كيلو تقريبا وحلينا على رجل كبير في السن في خيمه و غرفه من الخشب اسمه جهز سلمنا رحب بينا وقاله رفيقي انا من شأن معزتك احضرت لك هذا الرجل راح يدير باله على حلالك لا تقصر معه وغادر المهم بعد ساعه وقبل المغرب قال لي هيا بينا نستقبل الحلال والراعي صدمه كانت لي عندما نظرت تقريبا 400 راس من الغنم و50 من الابل وراعيين قال بتكون ثالثهم وضان فيك الخير قلت له ياعم أنا رجل متعلم رغبتي في عمل غير الرعي ( قال أقول ابرك الحزات انك متعلم تعد الحلال ) ماجابك هنا إلا الحاجه أحمد الله على النعمه وقتها وقف دم العروق وعرفت معنى الوطن وحقدت على كل مسئول عراقي أوصلنا لهذه اللحظه .
ابارك لكل مبتعث حقيقي يمثل بلده