مباراة الأخضر وتايلاند قد تؤجل بسبب السيول ..

[الزهراء عشقي]

"الاقتصادية" نبهت لذلك قبل 19 يوما .. والبعثة تصل ظهر اليوم

السيول تتحرك نحو بانكوك .. مباراة الأخضر وتايلاند قد تؤجل

هزازي في لقطة طريفة خلال مران الأخضر أمس.



محمود لعوتة ونايف الثقيل من الرياض
باتت السيول التي يتوقع أن تجتاح أجزاء كبيرة من تايلاند خاصة عاصمتها بانكوك بعد الأمطار المستمرة هذا الأسبوع تهدد بإلغاء مباراة المنتخب السعودي ضد نظيره التايلاندي غدا في ستاراجامانجالا في العاصمة ضمن منافسات المجموعة الثالثة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل.
وكشفت وكالة رويترز أمس أن الفيضانات العارمة تهدد بإغلاق نحو 200 مصنع بينها أحد مصانع شركة هوندا موتور اليابانية للسيارات في إقليم إيوتايا في وسط تايلاند حيث تأثر نحو 2.3 مليون شخص في أسوأ سيول تشهدها تايلاند منذ 50 عاما خاصة في وسط وشمال وشمال شرق البلاد.



مساعدا ريكارد يضعان لوحة التدريب للاعبين قبل شرحها من قبل المدرب.


وغمرت المياه منطقة روجانا الصناعية بعد أن فشل حائط من الأكياس الرملية في منع وصول المياه أثناء الليل.
وقال وزير الصناعة وانارات شانوكول لـ "رويترز": "يجب إغلاق كل المصانع وعددها 198 لأن ارتفاع المياه وصل نحو 5.1 متر"، في حين قال سوخومبهاند باريباترا حاكم بانكوك في بيان: إن السلطات تجهز خطة إجلاء لنقل الناس من المناطق المتأثرة إذا وصلت السيول إلى العاصمة ومعظم أجزائها أعلى من مستوى سطح البحر بمترين.



(«الاقتصادية» 22/09/2011)


وكانت "الاقتصادية" قد أكدت 22 سبتمبر الماضي أن الطقس في تايلاند في الفترة الحالية ممطر بشدة ما يتسبب في تأخير رحلات الطيران، حيث تتعرض بعض المدن إلى فيضانات وانهيارات أرضية كل عام بأمر الله نتيجة هطول الأمطار بكميات كبيرة، حتى أشارت التوقعات إلى استمرار الطقس الماطر حتى نهاية أكتوبر المقبل وهو ما أغفلته إدارة شؤون المنتخبات قبل أن تتنبه إليه أخيرا وتقرر أن تغادر بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم ماليزيا إلى بانكوك ظهر اليوم، حيث تستغرق الرحلة إلى هناك ساعتين، إلا أن طبقا لتوقعات موقع bbc البريطاني فإن الطقس سيستمر ماطرا هذا اليوم الإثنين حتى مساء الثلاثاء ـ بمشيئة الله ـ، وإزاء هذه الأوضاع المناخية ينتظر أن يتعذر على بعثة الأخضر الوصول بسهولة إلى بانكوك في الوقت المحدد، ما يضعها في موقف حرج.



توقعات الأمطار من bbc البريطاني ليوم الثلاثاء.


وكان محمد المسحل مدير إدارة شؤون المنتخبات الوطنية، قد أوضح أن البعثة ستوجد في العاصمة التايلاندية قبل موعد المباراة بوقت كافٍ، حيث ستصل إلى هناك قبل ساعات عديدة من الموعد الرسمي لانطلاقة المباراة، الأمر الذي يتوافق مع أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، فيما يخص المباريات الدولية خصوصا تصفيات كأس العالم، ما يضمن سلامة وجاهزية جميع اللاعبين، متمنيا التوفيق للأخضر في هذه المباراة المهمة، ووصفها بـ "المنعطف المهم" في هذه التصفيات.
وتطرق المسحل إلى موضوع استقبال تيسير الجاسم في مطار كوالالمبور، بعدما أشيع أخيراً أن هناك تفرقة بين لاعبي المنتخب، حيث قال: "الإعلام ينقسم إلى نوعين، إعلام مسؤول وإعلام غير مسؤول، فإذا كانت مثل هذه الأمور والأخبار قد خرجت من قبل الإعلام المسؤول فهذه بمثابة الكارثة، أما إذا تم تداولها عبر الرسائل النصية أو المنتديات ونحوها فهنالك بحث آخر، حيث إن موضوعها وما يطرح فيها لا يهمنا، ومن يميز ويفرق بين لاعبيه فهذا منتخب فاشل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء محترف أو حواري، وإننا مسؤولون أمام الله على ما نفعل وسنحاسب عليه، لذلك نحن نعمل بكل جد وإخلاص وصدق مع الجميع، ولن تكون هناك أي تفرقة طالما هذا النهج الإداري هو السائد والموجود في المنتخبات السعودية كافة، إضافة إلى أن اللاعبين على وعي وإدراك كامل بكل ما يحدث ويعلمون أن هذا الكلام غير منصف وغير عقلاني، ومن يطرح مثل هذه الأمور في مثل هذا التوقيت بالذات دليل على بعده كل البعد عن الوطنية ومصلحة الوطن".
من جهة ثانية، تمكنت إدارة المنتخب السعودي من توفير سكن للبعثة الخضراء في بانكوك بعد أن أبلغت في وقت متأخر بضرورة وجودها قبل 24 ساعة من بداية النزال الذي سيجمع المنتخب بنظيره التايلندي في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم.
وحرصت الإدارة الخضراء التي أوفدت خالد المعجل مدير المنتخب أمس على أن يكون الفندق مقاربا للملعب الذي سيحتضن التدريب الأخير والمباراة.
من جهة أخرى، أجرى الأخضر أمس تدريبه على فترتين صباحية ومسائية، على ملعب mbbg في ضاحية شاه علم الماليزية، إذ اشتملت الفترة الصباحية على التدريبات اللياقية وأيضا التدريب على تنفيذ الكرات الثابتة والضربات الركنية، وشهدت مشاركة جميع اللاعبين، تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد.
في حين اشتمل التدريب المسائي على تدريبات لرفع المعدل اللياقي للاعبين، وأيضا التدريب على تنفيذ الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء، بجانب عدد من التدريبات التكتيكية التي تعتمد على بناء وإنهاء وقطع، والتمريرات القصيرة والسريعة على شكل مثلثات ومربعات بين اللاعبين الذين شاركوا بفاعلية كبيرة، قبل أن يختتمه بمناورة على أغلب مساحة الملعب، شهدت تقسيم اللاعبين إلى فريقين، ضم "الأبيض" وليد عبد الله في حراسة المرمى، وأمامه أسامة المولد، أسامة هوساوي، حسن معاذ، عبد الله الزوري، سعود كريري، تيسير الجاسم، أحمد الفريدي، محمد نور، عبد العزيز الدوسري، وياسر القحطاني، في حين تكون "الأخضر" من ياسر المسيليم في حراسة المرمى، أمامه محمد عيد، ماجد المرشدي، كامل الموسى، راشد الرهيب، أحمد عطيف، معتز الموسى، محمد الشلهوب، يحيى الشهري، ناصر الشمراني، ونايف هزازي، وقدموا مستوى كبيرا تفاعلت معه الجماهير التي تابعت المران.