العدل من أصول الدين .لماذا ؟

[ملامح مقروءة]

[ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

لماذا انتخب العدل من بين صفات الله ( عز وجل ) من ضمن اصول الدين ؟

ملامح

[المحرر الإسلامي]

بسمه تعالى
السلام عليكم
جواب مختصر لسؤالكم
لماذا انتخب العدل من بين صفات الله ( عز وجل ) من ضمن اصول الدين ؟
قسم المتكلمون صفاته سبحانه الى(( صفة الذات)) و((صفة الفعل))

والأول : ما يكفي في وصف الذات به , فرض نفس الذات فحسب , كالقدرة والحياة والعلم ..
والثاني : ما يتوقف الذات به على فرض الغير وراء الذات وهو فعله سبحانه ..
فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل , بمعنى ان الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل , وذلك كالخلق والرزق ونظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات بحكم انتزاعها من مقام الفعل ...
وبموجب هذا التقسيم فصفة العدل من صفات الافعال لا صفات الذات ..
والمراد من اصول الدين كما تعلمين هي : التوحيد والنبوّة والمعاد والامامة والعدل ، وهي بمثابة الأساس والأصل الذي يُشيّد البناء عليه ، وكأنّ الدين كلّه متوقّف على هذه الاصول الخمسة ، فلولاها لا يمكن الإقرار بحكم من الأحكام الشرعية ...
والنتيجة حتى يكون الجواب واضح
العدالة وإن كانت من صفات الأفعال كما أشرنا في (الامر الثاني) ولكنها صارت بما دار حولها من خلال وبما يترتب عليها من آثار موضوعاً مستقلاً وأصلاً قائماً برأسه من أصول الدين...
كما أن بعض الأصول مترتب على هذا الأصل لا سيما مسألة المعاد وإرسال وبعث الأنبياء وتنصيب الأئمَّة (ع)..
فضلاً عن أن الأمور التكوينية تحتاج في استقامتها الى صفة العدل في جانبها التكويني..
نرجو أن يكون هذا الجواب المختصر واضح ونعتذر على هذا الجواب المشوش
والسلام

[ملامح مقروءة]

[ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

الاخ الفاضل المحرر الأسلامي :
احسنتم .. و بارك الله فيكم


هل هناك فرق بين ( العدل ) و بين ( المساواة ) ؟

ملامح

[المحرر الإسلامي]

بسمه تعالى
السلام عليكم
مرحباً بكِ أخت\ش الجليلة ملامح مقروؤة
هل هناك فرق بين ( العدل ) و بين ( المساواة ) ؟
الإجابة مختصرة نعم كل الفرق كبير وذلك :
العدل :هو ضد الظلم وعدل الله هو تنزيه الله عن الظلم يقول السيد إبراهيم الزنجاني عليه الرحمة في كتابه عقائد الأئمة الأثنا عشر (والظلم هو التعدي ووضع الشيء في غير موضعه الذي يليق به وهذا نقصٌ بالضرورة والمفروض أنه تعالى مسلوب عن جميع النقائص فهو عادل فالعدل هو تنزيهه تعالى على النقائص الفعلية)
أماالمساواة تعني : (جعل أشياء على مستوىً واحد.. انعدام الفروق بين الناس من الوجهة القانونية) ..
ومن هنا يمكن القول أن الدعوة للمساواة بين الرجل والمرأة مثلاً التي يتبناها الكثير من الغربيين والمستشرقين هي ظلم للمرأة والله سبحانه وتعالى يراعي الفروق التي بين المرأة والرجل في التكوين ..
والجدير بالذكر أن هناك فرق بين المعنى اللغوي والمعنى الإستطلاحي نشير له إشراة سريعة ..
المعنى اللغوي يعني عدم الفرق بين الناس في فرض الحقوق والواجبات، من جميع الجهات..
في حين يعني الاصطلاحي مراعاة الحالات المختلفة (العمر، الحالة العضوية والنفسية ) للناس عند فرض التكاليف عليهم...
ومن هنا نجد الحملات على الأسلام بدعوى المساواة بين الرجل والمرأة وهم يعلمون أن هذه الدعوى ظالمة للمرأة ..
نرجو أن يكون الجواب واضح
والسلام

[ملامح مقروءة]

[ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

الاخ الفاضل المحرر الاسلامي :
جزاكم الله خيراً.. و سدد خطاكم بحق محمد و آله


ما هو الفرق بين ( الجبر ) و ( الاختيار) ؟ وعلى ماذا يعتمد ( الجبريون ) في ادلتهم ؟

ملامح

[المحرر الإسلامي]

بسمه تعالى
السلام عليكم
في البدأ نضع المعنى لكلٍ من الجبر والإختيار حتى يتبين الفرق ..
الجبر يعني..
1)ان الإنسان لا إرادة له ولا رأي مستقل
2) أن الإنسان مضطر ومجبور من قبل الله أو بسبب القوى الطبيعية...
أم الاختيار يعني
أن الإنسان مختار في حدود صلاحياته الموهوبة له لذاتهمن قبل الله عزوجل لذلك فإن الله إذا أراد ان يمنعه من الحرية سلبه هذا الاختيار. وهذا جوهر كلام الإمام الصادق عليه السلام: (لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين)
فيتضح الفرق أن القائل بالجبر يجعل الله ظالم للعبد لأنه أجبره والعياذ بالله مثلاً على القتل ثم عاقبه أما من يقول بالإختيار فيقول بأن الله أعطاه العقل والقدرة وارسل الرسل وعرفوه بالأحكام وشددوا عليه وهددوه بالنار وبشروه بالجنة فهو يستطيع أن يسلك الطريق الذي يرده فلو قتل فبإرادته وإن ترك فبإرادته ومن هنا يستحق الجزاء على العمل وليس في هذا ظلم للعبد ..
أما أدلتهم فليس لهم دليل غير الجهل المحض ولإبتعادهم عن منابع النور وهم أهل البيت عليهم السلام فمثلاً
يقولون :إن الله تعالى جعل فعله في محل قدرة العبد ووسعه وفق إرادة العبد لا خلافها , فلا اجبار , وإنما الاجبار أن يخلق الله في محل قدرة العبد ما لا يريده العبد , فالعبد اكتسب الفعل اكتسابا , لا أنه أوجده بقدرة لها من الطاقة إيجاد الاشياء من العدم , إذ الابداع والخلق لا يكون إلا من اتصفت فدرته مطلقة أبدا ..
ومثلاً هم يقولون : العدل الالهي بإثابة المطيع وعقاب العاصي مرتب على ذلك الكسب , وهو الموافق لما نص عليه القرآن الكريم بأكثر من آية بالتعبير بالكسب( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) لا من خلقت ...
يتمسكون مثلاً بظاهر القرآن في قوله تعالى "من يهدِ الله فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون" فهم يقولون أن الهداية و الضلال من الله ..(تعلى الله عما يصفون )
على أي حال لانريد أن نوجد شبهات في هذا المنتدى وإذا في أي سؤال نحن على إستعداد
والسلام

[ملامح مقروءة]

[ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

الاخ الفاضل المحرر الاسلامي :

بارك الله فيكم و أحسن إليكم

كيف نفسر إذن الاية الكريمة التي تقول ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )؟

ملامح

[المحرر الإسلامي]

بسمه تعالى
السلام عليكم
مولاتي الجليل واقعاً لكل سؤال موضوع خاص لذلك يحتاج كل موضوع إلى فرز حتى يسهل على الأخوة الرجوع للاجابة والإطلاع عليه في حالة رغبتهم لذلك ..
فالعنوان العام عن العدل ولذلك لايمكن أن يتصور أي متصفح أن يكون في نفس الموضوع مجموعة أبحاث حول الجبر والإختيار والقضاء والقدر والمشيئة وغيرها لذلك نحن نقترح أن يكون لكل سؤال عنوانه الخاص أو تكون هناك إشارة لمافي داخل الصفحة ليسهل على الأخوة تناول ما يحتاجوه من معلومات بسهولة ..
أما سؤالكم فجوابه بصورة مختصرة
المشيئة في الأية تعني أن الله تعالى قادر على منع العباد عن ما يريدون فعله و هم غير قاهرون لله تعالى ، بمعنى أن إرادتهم غير خارجة عن نطاق القدرة الإلهية بل محدودة ضمن المشيئة الإلهية ، و إلى هذا تشير بعض الروايات المروية عن أهل البيت ( عليهم السَّلام ) :

عن أبي الحسن ( عليه السَّلام ) : " إن لله إرادتين و مشيئتين : إرادة حتم و إرادة عزم ، ينهى و هو يشاء و يأمر و هو لا يشاء ، أو ما رأيت الله نهى آدم ( عليه السَّلام ) و زوجته أن يأكلا من الشجرة و هو شاء ذلك ، إذ لو لم يشأ لم يأكلا ، و لو أكلا لغلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى ، و أمر إبراهيم بذبح ابنه و شاء أن لا يذبحه ، و لو لم يشأ أن لا يذبحه لغلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله عَزَّ و جَلَّ "
نرجو أن يكون الجواب واضح
والسلام