New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى سيد الشهداء عليه السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-11, 06:36 PM   #1

آل رمضان
عضو متميز  







حزين

النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين


حوار : حسين ماجد سهوان
الإمام الحسين(ع)، ذلك النموذج المعصوم، تُمثل حياته «قدوةً حسنة» في جميع أبعادها، والبعد الأسري هو أحد أهم هذه الأبعاد، لهذا كان للتوعية هذا الحوار حول «النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين (ع)»، مع كل من الأستاذ محمد جواد مرهون الأخصائي الاجتماعي ونائب رئيس مركز التوعية الأسري، والأستاذ محمد التل طالب العلوم الدينية والحاصل على ماجستير في التربية.

التوعية : بداية ضيفينا العزيزَيْن، ألا تعتقدان معي أن الأبعاد الأسرية في حياة الإمام الحسين(ع) هي أحد الأبعاد المهملة في الخطاب الحسيني لصالح التركيز على أبعاد أخرى لا تقل عنها أهمية كالبُعد المأساوي؟ وهل نحن بحاجة إلى إضافة هذا البعد إلى مكونات الخطاب الحسيني؟
مرهون: نعم إلى حد كبير ولكن هذا التقصير لا نعلم سببه هل هو شح المصادر أو تقصير من الخطباء , في القطيف مثلا يشارك الشباب المثقف بإعداد بحوث للخطباء يستمدون منها مجالسهم، ومن هؤلاء الخطباء سماحة العلامة حسن الصفار وهو أحد الخطباء البارزين , وللعلم إن لسماحته كتابين في الجانب الاجتماعي الأول بعنوان الإمام الحسن ونهج البناء الاجتماعي والثاني بعنوان الإمام الحسين (ع) الشخصية والقضية .
التل: الحديث عن البعد الاجتماعي في حياة أهل البيت (ع) حديث ذو شجون، فهو أولا ً بعدٌ من أبعاد شتى في منظومة واحدة متكاملة، يمتنع انفكاكها في الواقع الإجرائي العملي، بينما ذلك ممكن في عالم الذهن والتحليل؛ ولذا من الظلم لأهل البيت أن نقرأ بعدا واحدا من أبعادهم العديدة دون أن نلج في الأخرى.
ثم إن كان ولا بد، فيجب أن نطرح حينها طرحا يشعر من خلاله المتلقي بعدم اكتمال البحث، وإن اكتماله في بحوث تتناول الأبعاد الأخرى حتى تكتمل صورة الإمام في جميع أبعادها.
وعليه أن ما يطرح على المنبر الحسيني في غالبه يطرح بصورة مشوهة لأبعادهم القيمية في جميع مستوياتها؛ فلا نرى إلا بصعوبة وجهد جاهد من البحث الطويل عن بحث يتناول الصورة الكاملة لمقامهم الحقيقي(ع).

المحور الأول : العلاقة بين الأخوين
التوعية : العلاقة الأخوية كانت تكتسب خصوصية، وقد عاشها الإمام الحسين(ع) أخاً أصغر للإمام الحسن(ع)، وأخاً أكبر لأبي الفضل العباس (ع)، كيف ترسم هذه العلاقة كنموذج يُحتذى به؟
التل : «الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا» لا أجد في بحثت فيه من مصادر أن علاقتهما(ع) ابتعدت عن التكليف الشرعي لكليهما في كل حياتهما؛ ففي حياة الرسول(ص) تميزت علاقتهما- لكونهما صغيرين- بالبراءة فهما يدخلان المسجد أثناء الصلاة ويركبان على ظهر رسول الله(ص)، ولكنهما في زمن جدهما يريان الولاية والقيادة لجدهما فهما تلميذان مخلصان لمعلمهما الأول، دون والدهما.
أما في عهد ولاية أبيهما فقد اشتد عودهما واستد، حيث القرار الذي ينم عن وعي حاد بالبقاء على التكليف الإلهي بإمامة علي(ع)، لا لكونه والدهما، بل لكونه إماما مفترض الطاعة، فقد شهدا اغتصاب الخلافة من أبيهما، غير أنهما بقيا على ولائهما لإمامهم.
وهاتين الفترتين كان يتعامل الإمام الحسين مع أخيه الإمام الحسن علاقة الأخ الأصغر بأخيه الأكبر؛ فكان يجله ويحترمه ويطيعه، ولم يدون لنا التأريخ اختلافا بينهما.
وفي عهد إمامة الحسن(ع)، كان الإمام الحسين يتعامل مع أخيه معاملة القائد الرباني والإمام الذي فرضت عليه طاعته من الله، فكان نعم التابع لقائده ونعم المطيع.
وعلاقته بالعباس كانت علاقة حميمة، فهو يراه الأخ المطيع المضحي ومن سلالة رجال الله في هذه الأرض، فهو قائده وإمامه، وإن بنيت على الدم والتضحية.
التوعية : كيف يجب أن تكون العلاقة الأخوية من وجهة نظرك كأخصائي اجتماعي؟ وماهي انعكاساتها الإيجابية على حياة الفرد والأسرة؟
مرهون: الأخوة قيمة كبيرة أودعها الله في نفوسنا لنبني مجتمع الأسرة بنيانا قويا , شأنها شأن العلاقات الوالدية والعلاقات الزوجية , هذه العلاقات التي تمثل سياجا للأسرة لتحميها وتقويها من جانب وتنشر فيها المودة والحب والرحمة من جانب آخر ومن مجموع الأسر يتكون المجتمع .
وقد حثّ سبحانه وتعالى على التآخي فقال في كتابه الحكيم( إنما المؤمنون أخوة ) وترجمها رسولنا الكريم (ص) وآخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة مثنى مثنى ،وكان الرسول من نصيب الإمام علي في الأخوة. وأطلق بعد ذلك أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام كلمته المشهورة التي تعطي درسا مهما للمنادين بحقوق الإنسان بقوله : ( الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) . وتتابع الأئمة عليهم الصلاة والسلام يعززون الرباط الأخوي في المجتمع ونرى هذا الأمر جليا عند الإمام الصادق ( ع) وبنوده السبعة لحقوق المؤمن علي أخيه المؤمن:
أن تحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك, وتكره له ما تكره لنفسك. -
أن تتجنب سخطه , وتتبع مرضاته , وتطيع أمره. -
أن تعينه بنفسك، ومالك، ولسانك، ويدك، ورجلك. -
- أن تكون عينه، ودليله، ومرآته.
أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى. -
- أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم فواجب أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه، وتصنع طعامه وتمهد فراشه.
- أن تبر قسمه، وتجيب دعوته، وتعود مريضه، وتشهد جنازته وإذا عملت له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه إلى أن يسلكها ولكن تبادره مبادرة.
وآثار الأخوة الأسرية أو المجتمعية في غاية الإيجابية لما تسود المحبة والسلام والنصرة والأثرة وكل القيم النبيلة.
يؤثر في التنشئة الاجتماعية عاملان مهمان وهما الوراثة والبيئة، وإذا ما تكلمنا عن الإمامين الحسن والحسين في العامل الوراثي فإنهما كانا نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة , حتى وصلا في صلب أشرف الخلق محمد (ص) وسيدة قريش خديجة ثم في صلب أمير المؤمنين علي وسيدة نساء العالمين فاطمة عليهم الصلاة والسلام ، ولا أعتقد أن حصل نسب مثلهما من خلق آدم حتى قيام الساعة، وأما البيئة التي عاشا في كنفهما فهما في كنف ورعاية ثلاثي القمة الإنسانية محمد وعلي وفاطمة ، وولدا في بيت الوحي ومهبط الملائكة ونزول القرآن وتغذيا من ريق الرسول ولعبا على ظهره وتمرغا في حضنه وو ... وماذا تريد أن تحصد أو ترصد من نتاج للأخوة بينهما وهما سيدا شباب أهل الجنة ولن تقل هذه العلاقة القدوة إذا ما أضفنا إليها الفاضلين السيدة زينب وأبو الفضل وأي فاضل من أبناء علي .
المحور الثاني : العلاقة مع الأخت
التوعية: العلاقة مع السيدة زينب (ع) كأخت، ماهي أهم مكونات هذه العلاقة؟
التل: تربيا معا في بيت واحد واشتركا في تكوينهما، لكونهما سيكونان معا في أهم حدث في هذا الكون، وفي يوم مهم من أيام الله، فعلاقتهما علاقة مزجت بالمظلومية والبكاء، فمكونات هذه العلاقة قائمة على أداء التكليف الإلهي المتمثل في إعطاء الزخم العاطفي لعلاقتهما، لترسيخ القضية العادلة التي سيرفعانها في يوم من الأيام، مع الدور الرسالي الذي سيؤديانه في كربلاء.
التوعية : في خصوصية العلاقة مع الأخت بصفتها أنثى، ماهي المحددات الرئيسة لهذه العلاقة؟
مرهون : المرأة شحنة عاطفة بحاجة للسقيا باللطف، والإحاطة بالحب، والمساندة بالقوة، والاعتزاز بقيمتها، وإشعارها بمكانتها العالية، والتأكيد على دورها الرئيسي والمهم و إسماعها كلمات الحب، والإطراء والثناء , حتى لا يحدث لها الجفاف العاطفي وآثاره السيئة حين تبحث عن العاطفة خارج البيت، والحرص الشديد على نوعية الصديقات وخصوصا في سن المراهقة . وعلى الأخ ألا يتقمص شخصية الأب الصارم وينوب عنه في عملية التأديب بأسلوب فوقي متعللا بأن له القيمومة , بل يجب أن يكون قدوة بأعماله وأخلاقه وسلوكه حتى تفتخر به الأخت وتنفتح عليه وتحب مرافقته وعليه أن يعطيها الوقت الكافي للاستماع إليها، والتحدث معها، والخروج معها للتنزه والتسوق ولصلاة الجماعة والمحاضرات و أماكن الذكر .
التوعية : كلمة أخيرة . . .
التل : وفي الختام نقول أن تحليل البعد الأسري لأهل البيت يقدم لنا منهاجا واضحا في التعامل الهادف الذي يعطي التوازن في التعاطي مع هذه الحياة الدنيا كما أنها توجه العقول والقلوب صوب العالم الآخر، لكي نبقي التربية الصالحة للإنسان في موضعها التي أراد الله لها.
مرهون : كلمة أخيرة هذه أيام الحسين (ع) تجمعنا وتوحدنا وترفعنا وتنمي عقولنا وتصفي نفوسنا وتغسل قلوبنا وتقربنا نحو « أخلاق الحسين « شعار عاشوراء هذا العام . فهنيئا لمن يسمو خلقه ويزيد وعيه ويزداد قربا إلى الله سبحانه وتعالى .






« لو أراد الإمام الحسين (ع) أن يعمل كمتشرّع عادي ويدع عظمة رسالته في عالم النسيان كان يمكن أن ينسحب عند كل خطوة ويعلن عن سقوط التكليف، فإن الضرورات تبيح المحظورات ولكن الإمام الحسين (ع) لم يفعل ذلك وهذه استقامة وثبات الحسين (ع). فالامام الحسين (ع) بمجرد أن سنحت له الفرصة للقيام بعمل عظيم استغلّ تلك الفرصة وذهب إليها ولم يدعها تفلت من يده ».



عظم الله اجوركم بمصاب أبا عبدالله الحسين عليه السلام

آل رمضان غير متصل  

قديم 12-01-11, 04:11 AM   #2

ملاحيه قمر
كاتب ذهبي

 
الصورة الرمزية ملاحيه قمر  






حزين

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


وفقك الله لما يحب ويرضى

بارك الله فيك وبقلمك وسدد خطاك

ننتظر كل جدي
__________________
لبيك ياحسين

ملاحيه قمر غير متصل  

قديم 12-01-11, 04:13 AM   #3

أم فيصل
Banned  







وحيدة

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


ربي يطول بعمرك ويكثر طرحك اخوي المحترم ..

نتر قب كل جديد ..

أم فيصل غير متصل  

قديم 16-01-11, 02:12 PM   #4

آل رمضان
عضو متميز  







حزين

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


العفو

الله يسلمكم ويعافيكم

نورتونا

اتمنى وفقت بالطرح واستفدتوا منه

شكراً جزيلاً

بالتوفيق

آل رمضان غير متصل  

قديم 16-01-11, 04:53 PM   #5

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


اقتباس:
مرهون: نعم إلى حد كبير ولكن هذا التقصير لا نعلم سببه هل هو شح المصادر أو تقصير من الخطباء , في القطيف مثلا يشارك الشباب المثقف بإعداد بحوث للخطباء يستمدون منها مجالسهم، ومن هؤلاء الخطباء سماحة العلامة حسن الصفار وهو أحد الخطباء البارزين , وللعلم إن لسماحته كتابين في الجانب الاجتماعي الأول بعنوان الإمام الحسن ونهج البناء الاجتماعي والثاني بعنوان الإمام الحسين (ع) الشخصية والقضية .


والله أن الشيعة مفصرين مقصرين في حق أهل البيت وكانوا سابقا غير حاسين بذلك .. ولكن الحمد لله بدأوا يحسون بهذا التقصير وخاصة بعض الأفاضل والعلماء الشباب

قبل يومين سمعت محاضرة لسماحة الشيخ حسن الصفار حفظه الله وقال أن هناك جهد كبير لكتابة موسوعة عصرية حضارية عن الامام الحسين عليه السلام . وقد نشر منها حتى الآن 30 مجلد وجاهز للطبع 40 مجلد .. والموسوعة اجماليا سوف تصل إلى 500 مجلد .

والله ان الخبر يثلج الصدر

هذه الموسوعة عن الامام الحسين عليه السلام الذي نظن أننا نعرفه مع أننا لا نعرف عنه غير يوم واحد في حياته هو العاشر من محرم 61 هـ ونجهل بقية أيام حياته المقدسة .

الله يوفقهم لتغطية المزيد والمزيد عن أهل البيت عليهم السلام الذين لا يعرف عنهم الشيعة أنفسهم غير زيارة قبورهم وطلب الحوائج منهم وإذا سألتهم عن حياة هذا الامام وعن منهجه وسيرته وأفعاله وأقواله رأيتنا في غاية الجهل بهم .

الله يطول عمر الشيخ حسن الصفار ويكثر من أمثاله
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 27-01-11, 10:20 PM   #6

آل رمضان
عضو متميز  







حزين

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


العفو

الله يسلمكم ويعافيكم

نورتونا

اتمنى وفقت بالطرح واستفدتوا منه

شكراً جزيلاً

بالتوفيق

آل رمضان غير متصل  

قديم 17-02-11, 07:12 PM   #7

ام ريمان
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية ام ريمان  






مستمتع

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


يعطيك العافيه

ام ريمان غير متصل  

قديم 18-02-11, 07:59 AM   #8

آل رمضان
عضو متميز  







حزين

رد: النموذج الأسري في حياة الإمام الحسين‏


العفو

الله يسلمكم ويعافيكم

نورتونا

اتمنى وفقت بالطرح واستفدتوا منه

شكراً جزيلاً

بالتوفيق

آل رمضان غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصورة العامة لحياة الإمام السجاد (ع) =المحرر= منتدى الثقافة الإسلامية 2 24-01-11 03:12 PM
من أقوال وحكم الإمام جعفر الصادق (ع) آل رمضان منتدى الثقافة الإسلامية 2 04-01-11 06:45 AM
مناااااظرة ام سارة منتدى الثقافة الإسلامية 0 29-11-10 08:21 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 01:08 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited