New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية > ركن سين جيم العقائدي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-08, 12:00 PM   #1

سيدة الأحلام
عضو فعال

 
الصورة الرمزية سيدة الأحلام  







رايق

حدثنا ..يا منها ل!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أخينا المنهال/

ماهي الفئة العاصيه التي يمكن أن تُشّفع بلقرآن الكريم وشفاعة أهل البيت عليهم السلام؟

وما هي الذنوب التي لا تغتفر حتى بشفاعة القران الكريم واهل البيت؟


حدثنا يا منهـــــــــــــــال..لعلها تكون صحوة للغافليـــــــــــن

دعائكــــــــم

سيدة الأحلام
__________________
الحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه :(

سيدة الأحلام غير متصل  

قديم 26-06-08, 04:32 AM   #2

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


السلام عليكم
اختنا الفاضلة سيدة الاحلام كل عام وانتم بخير وعافية وسرور بجاه الصديقة الطاهرة ام الائمة فاطمة الزهراء عليها السلام

بعد الاعتذار للتأخير بالرد كوني كنت مشغولا بالمولد الشريف وحيث انك تطلبين تفصيل في الجواب سيكون الرد على حلقات مبسطة وهذه مقدمة بعنوان قرآن ومسألة الشفاعة:
العقاب الإلهي في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة لا ينزل بساحة الإنسان دون شك من أجل الانتقام . بل إن العقوبات الإلهية تشكل عنصر الضمان في تنفيذ القوانين ، وتؤدي في النتيجة إلى تقدم الإنسان وتكامله . من هنا يجب الاحتراز عن أي شئ يضعف من قوة عنصر الضمان هذا ، كي لا تنتشر بين الناس الجرأة على ارتكاب المعاصي والذنوب من جهة أخرى ، لا يجوز غلق باب العودة والإصلاح بشكل كامل في وجه المذنبين ، بل يجب فسح المجال لإصلاح أنفسهم وللعودة إلى الله وإلى الطهر والتقوى .
" الشفاعة " بمعناها الصحيح تستهدف حفظ هذا التعادل . إنها وسيلة لعودة المذنبين والملوثين بالخطايا ، وبمعناها الخاطئ تشجع على ارتكاب الذنوب . أولئك الذين لم يفرقوا بين المعنى الصحيح والخاطئ لمسألة الشفاعة ، أنكروا هذه المسألة بشكل كامل ، واعتبروها شبيهة بالوساطات التي تقدم إلى السلاطين والحكام الظالمين . وثمة مجموعة كالوهابيين استندوا إلى الآية الكريمة :
لا يقبل منها شفاعة فأنكروا الشفاعة تماما ، دون الالتفات إلى سائر الآيات في هذا المجال ..
اعتراضات المنكرين لمسألة الشفاعة يمكن تلخيصها بما يلي :
1 - الاعتقاد بالشفاعة ، يضعف روح السعي والمثابرة في نفس الإنسان .
2 - الاعتقاد بالشفاعة ، انعكاس عن ظروف المجتمعات المتأخرة والإقطاعية .
3 - الاعتقاد بالشفاعة ، يؤدي إلى التشجيع على ارتكاب الذنوب وترك المسؤوليات .
4 - الاعتقاد بالشفاعة ، نوع من الشرك بالله ، وهو معارض للقرآن !
5 - الاعتقاد بالشفاعة ، يعني تغيير أحكام الله وتغيير إرادته وأوامره !
ولكن كل هذه الاعتراضات ناتجة - كما سنعرف - عن الخلط بين الشفاعة بمفهومها القرآني ، والشفاعة بمعناها المنحرف الرائج بين الجهلة من الناس . ولما كانت هذه المسألة في جانبها الإيجابي والسلبي ذات أهمية بالغة ، فعلينا أن ندرسها بالتفصيل من حيث مفهومها وفلسفتها ، وارتباطها بعالم التكوين ، وموقعها في القرآن والحديث ، وصلته بالتوحيد والشرك ، كي يزول كل إبهام ..

وستكون اول النقاط تحت عنوان :المفهوم الحقيقي للشفاعة
نرجو ان نوفق للطرح علما بأن البحث سيكون مقتبس من تفسير الامثل والبحار في بحث الشفاعة وشرح اصول الكافي في مسألة الشفاعة وغيرهم من المصادر
والسلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 26-06-08, 04:52 AM   #3

حوورية
عضو نشيط  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


المقدمة جدا جميلة وواضحه

وننتظر البقية

لنستفيد

وفقك الله ورعاك

__________________
حَسْبِىَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهى، اَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَاَنَّهُ بَرىءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَاَنَّ لِلّهِ الاْخِرَةَ وَالاُْولى .

حوورية غير متصل  

قديم 26-06-08, 05:12 AM   #4

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


المقدمة جدا جميلة وواضحه
اتشرف كثير بتواجدك مولاتي الجليلة حرسك الله تعالى من كل سوء وحقق آمالك بجاه الحوراء زينب عليها السلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 27-06-08, 03:26 AM   #5

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


بسمه تعالى
السلام عليكم

ماهو المفهوم الحقيقي للشفاعة؟
كلمة " الشفاعة " من " الشفع " بمعنى " الزوج " و " ضم الشئ إلى مثله " ، يقابلها " الوتر " بمعنى " الفرد " . ثم أطلقت على انضمام الفرد الأقوى والأشرف إلى الفرد الأضعف لمساعدة هذا الضعيف ، ولها في العرف والشرع معنيان متباينان كل التباين :
الاول : إن الشفاعة لدى السواد تعني أن الشفيع يستفيد من مكانته وشخصيته ونفوذه ، لتغيير رأي صاحب قدرة بشأن معاقبة من هم تحت سيطرته . والشفيع قد يرعب صاحب القدرة هذا ، أو قد يستعطفه ، أو قد يغير أفكاره بشأن ذنب المجرم واستحقاقه للعقاب . . .
وأمثال هذه الأساليب ..الشفاعة بهذا المعنى هي - بعبارة موجزة - لا تعني حدوث أي تغيير في المحتوى النفسي والفكري للمجرم أو المتهم . بل إن كل التغييرات والتحولات تتوجه نحو الشخص الذي تقدم إليه الشفاعة ( تأمل بدقة ) . هذا اللون من الشفاعة ليست له مكانة في المفهوم الديني على الإطلاق . لأن الله سبحانه وتعالى لا يخطأ حتى يتوسط الشفيع في تغيير رأيه ، ولا يحمل تلك العواطف الموجودة في نفس الإنسان كي يمكن إثارة عواطفه ، ولا يهاب نفوذ شخص كي ينصاع لأوامره ، ولا يدور ثوابه وعقابه حول محور غير محور العدالة .
الثاني : المفهوم الآخر للشفاعة يقوم على أساس تغيير موقف " المشفوع له " . أي أن الشخص المشفوع له يوفر في نفسه الظروف والشروط التي تؤهله للخروج من وضعه السئ الموجب للعقاب ، وينتقل - عن طريق الشفيع إلى وضع مطلوب حسن يستحق معه العفو والسماح . والإيمان بهذا النوع من الشفاعة - كما سنرى - يربي الإنسان ، ويصلح الأفراد المذنبين ، ويبعث فيهم الصحوة واليقظة . والشفاعة في الإسلام لها هذا المفهوم السامي . وسنرى أن كل الاعتراضات والانتقادات والحملات التي توجه إلى مسألة الشفاعة ، إنما تنطلق من فهم الشفاعة بالمعنى الأولي المنحرف ، ولا تلتفت إلى المعنى الثاني المنطقي المعقول البناء ...
هذا تفسير مقتضب للونين من ألوان الشفاعة : أحدهما " تخديري " ، والآخر " بناء " وهذا نص تعبير كلا من : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي والسيد عبدالله شبر


ملاحظة مهمة :يقول الشيخ ناصر مكارم :الشفاعة في عالم التكوين التفسير الصحيح والمنطقي للشفاعة

الشفاعة بالمفهوم الذي مر بنا - له مصاديق كثيرة في عالم التكوين والخلقة ، ( إضافة إلى عالم التشريع ) . الطاقات الأقوى في هذا العالم تنضم إلى الأضعف منها لتسيرها نحو أهداف بناءة . الشمس تشرق والأمطار تتساقط ، لتفجر القوة الكامنة في البذرة لتحركها نحو الإنبات ، ونحو شق جسم التربة والخروج إلى الفضاء الذي استمدت البذرة منه طاقات النمو والتكامل . هذه الظواهر هي في الحقيقة شفاعة تكوينية على صعيد قيامة الحياة الدنيا . ولو انطلقنا من هذه النماذج الكونية في الشفاعة لفهم الشفاعة على صعيد التشريع ، لابتعدنا عن الانحراف ، وسيتضح ذلك في النقاط التي سوف ننقلها ان شاء الله تعالى
وستكون النقطة القادمة عبارة عن جواب على هذا السؤال:
ماهي مستندات الشفاعة؟
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 27-06-08, 03:33 AM   #6

بلاقيود
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية بلاقيود  







ملل

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع في غاية الاهمية

العزيز المنهال


هل لكثرة الذنوب والمعاصي دور في ان تحول دون العبد ونيل الشفاعة ؟؟
رغم التوبة ؟؟


شكرا لك اختنا الفاضلة على الموضوع

__________________

بلاقيود غير متصل  

قديم 27-06-08, 03:55 AM   #7

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


مولاي العزيز بلا قيود ادام الله قيود الولاية علينا وعليكم
هل لكثرة الذنوب والمعاصي دور في ان تحول دون العبد ونيل الشفاعة ؟؟
رغم التوبة ؟؟


سنأتي ان شاء الله على الجواب مفصلاً ولكن وحتى لا نتأخر عليكم انت تعلم ان الذنب على قسمين :
الاول : ما يكون للعباد
الثاني : ما يكون لله عزوجل واقلها ظلم النفس

الاول لا يكفي فيه ان يتوب الانسان ولابد من ايصال الحقوق للعباد وتشمل هذا الشفاعة بلا شك وسيأتي التفصيل
الثاني يرتفع مباشرة بالتوبة نعم في مسائل ترك الصلاة او الصوم يجب فيها القضاء لكن لو تاب ومات قبلت توبته وعلى وليه ان يقضي عنه ابراءً لذمته وهناك تفصيل نمر عليه بحول الله وقوته خلال النقاط التي سوف نطرحها
نعم هناك ذنب لا يغتفر ابداً وهو نصب العداء لمحمد وآل محمد صلى الله عليهم اجمعين
وتقبل اعتذاري على هذا الايجاز
والله يرعاكم


__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 28-06-08, 02:26 AM   #8

سيدة الأحلام
عضو فعال

 
الصورة الرمزية سيدة الأحلام  







رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


الســــــــــــــــــلام على المنها ل وعلى كل من مر من هنا
لينتفع بالحديث الحق
ويرتوي من نهل الحديث
اكمل يا منهال فقلوبنا وارواحنا تحي بهكذا حديث

دمتم في ظل الرعايه المهدويه

سيدة الأحلام

__________________
الحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه :(

سيدة الأحلام غير متصل  

قديم 28-06-08, 03:09 AM   #9

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختنا سيدة الاحلام مرحباً بعودتك وشكراً للمتابعة والتشجيع
السؤال ماهي مستندات الشفاعة؟
وفي الجواب على هذا السؤال يقول الاعلام أن القرآن الكريم تحدث في ثلاثين موضعا عن مسألة " الشفاعة " ( بهذا اللفظ ) ويقولون أن هناك إشارات أخرى إلى هذه المسألة دون ذكر لفظها وعليه يمكن تقسيم آيات الشفاعة في القرآن إلى المجموعات التالية :
المجموعة الأولى : آيات ترفض الشفاعة بشكل مطلق..
كقوله تعالى :
1- انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة
وكقوله تعالى :
2- ولا يقبل منها شفاعة ..
هذه الآيات رفضت كل الطرق المتصورة لانقاذ المجرمين غير الإيمان والعمل الصالح ، سواء كان طريق دفع العوض المادي ، أو طريق الصداقة والخلة ، أو طريق الشفاعة . ويقول تعالى بشأن بعض المجرمين : فما تنفعهم شفاعة الشافعين
المجموعة الثانية : آيات تحصر الشفاعة بالله تعالى..
كقوله سبحانه : ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع .. وقل لله الشفاعة جميعا
المجموعة الثالثة : آيات تجعل الشفاعة متوقفة على إذن الله تعالى ..
كقوله : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه .. وقوله ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له
المجموعة الرابعة : آيات تبين شروطا خاصة للمشفوع له . هذه الشروط تتمثل أحيانا في رضا لله سبحانه : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى .. واستنادا إلى هذه الآية .. شفاعة الشفعاء تشمل فقط أولئك الذين بلغوا مرتبة " الارتضاء " أي القبول لدى الله سبحانه وتعالى . ويتمثل الشرط أحيانا بالعهد عند الله : لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا .. والمقصود من هذا العهد الإيمان بالله ورسوله . ويتحدث القرآن عن سلب صلاحية الاستشفاع عن بعض الأفراد مثل المجرمين كقوله تعالى : ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ..
مما تقدم يتضح أن اتخاذ العهد الإلهي ، والوصول إلى منزلة نيل رضا الله ، واجتناب بعض الذنوب مثل الظلم ، شروط حتمية للشفاعة

هل هناك شروط مختلفة في الشفاعة ؟
آيات الشفاعة تصرح أن مسألة الشفاعة في مفهوم الإسلام مقيدة بشروط .. هذه الشروط تحدد تارة الخطيئة التي يستشفع المذنب لها ، وتحدد تارة أخرى الشخص المشفوع له ، كما تقيد من جهة أخرى الشفيع ، وهذه الشروط بمجموعها تكشف عن المفهوم الحقيقي للشفاعة وعن فلسفتها ...
ثمة ذنوب كالظلم مثلا خارجة عن دائرة الشفاعة حيث يقول القرآن ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع .. ولو فهمنا " الظلم " بمعناه الواسع - كما سنرى من خلال الأحاديث بإذن الله - فان الشفاعة تقتصر حينئذ على المجرمين النادمين السائرين على طريق إصلاح أنفسهم ، والشفاعة في هذه الحالة ستكون دعامة للتوبة وللندم ( سنجيب أولئك الذين يتصورون أن التائب النادم لا يحتاج إلى الشفاعة ) . كما أن الشفاعة - وطبقا للآية السابقة الذكر - لا تشمل إلا أولئك المرتقين إلى درجة " الارتضاء " وإلى درجة الإلتزام بالعهد الإلهي كما مر أيضا في نفس هذا التعقيب اعلاه . الارتضاء و اتخاذ العهد ، يعنيان على المستوى اللغوي وكذلك ما ورد من الروايات في تفسير هذه الآيات الإيمان بالله والحساب والميزان والثواب والعقاب ، والاعتراف بالحسنات والسيئات و بما أنزل الله .. إيمانا عميقا في الفكر ، ظاهرا في العمل . . . إيمانا يبعد صاحبه عن صفات الظالمين الذين لا يؤمنون بأية قيمة إنسانية ، ويدفعه إلى إعادة النظر في منهج حياته . يقول تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ..
هذه الآية تجعل الاستغفار مقدمة لشفاعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ويقول : قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ، قال : سوف استغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ..آثار الندم واضحة على إخوة يوسف في طلبهم من أبيهم . ويقول سبحانه : ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم .. فاستغفار الملائكة وشفاعتهم تقتصر على الأفراد المؤمنين السالكين سبيل الله . وهنا يطرح أيضا سؤال بشأن جدوى الشفاعة للأفراد المؤمنين السالكين سبيل الله ، وسنجيب على ذلك في الاجابة على السؤال عن حقيقة الشفاعة في تعقيب مستقل ان شاء الله تعالى ..
وبشأن الشفعاء ذكر القرآن لهم شرطا في قوله تعالى : إلا من شهد بالحق . من هنا فالمشفوع له أيضا ينبغي أن يسلك طريق الحق في القول والعمل ، كي يكون له ارتباط بالشفيع ، وهذا الارتباط الضروري بين الشفيع والمشفوع له يعتبر بدوره عاملا بناءا في تعبئة الطاقات على طريق الحق وبهذا نكتفي وسيكون الكلام في التعقيب القادم حول جواب على سؤال
ماهي الشفاعة في الحديث الشريف
نسأل الله التوفيق
والسلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 28-06-08, 07:10 AM   #10

بلاقيود
عضوية الإمتياز

 
الصورة الرمزية بلاقيود  







ملل

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


جزيت خير الجزاء اخي العزيز

ونحن في الانتظار

__________________

بلاقيود غير متصل  

قديم 29-06-08, 03:50 AM   #11

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


مولاي العزيز بلا قيود اهلاً بكم ومرحباً لمتابعتكم وجعلنا الله واياكم من المنتظرين ..
الشفاعة في الحديث كما جاء في كتاب الشفاعة للسيد كمال الحيدري وتفسير الامثل وتفسير البرهان ننقل منه محل الشاهد كجواب على السؤال عن الشفاعة في الحديث الشريف :
في الروايات الإسلامية تعابير كثيرة تكمل محتوى الآيات التي ذكرناها فيما سبق من مداخلات وتعقيبات وتوضح ما خفي منها..ذكر ثلاث روايات :
1 - في تفسير " البرهان " عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . . . " راوي الحديث ابن أبي عمير يقول : فقلت له : يا بن رسول الله كيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله يقول ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى به ؟ فقال : يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كفى بالندم توبة . . . ومن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالما والله تعالى ذكره يقول ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع
بيان مختصر :صدر الحديث يتضمن أن الشفاعة تشمل مرتكبي الكبائر . لكن ذيل الحديث يوضح أن الشرط الأساسي في قبول الشفاعة هو الإيمان الذي يدفع المجرم إلى مرحلة الندم وجبران ما فات ، ويبعده عن الظلم والطغيان والعصيان . ( ما المقصود بالايمان سيأتي ان شاء الله في بعض المداخلات ) .
2 - في كتاب " الكافي " عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) في رسالة كتبها إلى أصحابه قال : " من سره أن ينفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه "
يتبين من سياق الرواية : أن كلام الإمام يستهدف إصلاح الخطأ الذي وقع فيه بعض أصحاب الإمام في فهم مسألة الشفاعة : ويرفض بصراحة مفهوم الشفاعة الخاطئ المشجع على ارتكاب الذنوب .
3 - وعن الصادق ( عليه السلام ) أيضا : " إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد ، فإذا وقفا بين يدي الله عز وجل
قيل للعابد : إنطلق إلى الجنة
وقيل للعالم : قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم "
في هذا الحديث نجد ارتباطا بين " تأديب العالم " و " شفاعته لمن أدبهم " وهذا الارتباط يوضح كثيرا من المسائل المبهمة في هذا البحث ..
أضف إلى ما سبق أن في اختصاص الشفاعة بالعالم وسلبها من العابد ، دلالة أخرى على أن الشفاعة في المفهوم الإسلامي ليست معاملة وعقدا وتلاعبا بالموازين ، بل مدرسة للتربية ، وتجسيد لما مر به الفرد من مراحل تربوية في هذا العالم
نكتفي بهذا القدر من الروايات .. فالروايات في هذا المجال كثيرة تبلغ حد التواتر ، وإنما اخترنا منها ما يتناسب مع السؤال الذي اردنا الاجابة عليه ونترك الباقي لما سيأتي ان شاء الله تعالى
والسلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 29-06-08, 04:21 AM   #12

حوورية
عضو نشيط  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


جميلة جدا هذة الاجوبة

لكن عندي امر بسيط وهو ان تضع في كل مداخلة بيان مختصر لتتضح لنا الصورة اكثر

الموالي منهال
هل هناك اثار معنوية للشفاعه؟؟

متابعين ان شاء الله

__________________
حَسْبِىَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهى، اَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَاَنَّهُ بَرىءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَاَنَّ لِلّهِ الاْخِرَةَ وَالاُْولى .

حوورية غير متصل  

قديم 29-06-08, 04:53 AM   #13

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


مولاتي الجليلة حووريه الجميل سحر مرورك والاجمل سؤالك الرائع

هل هناك اثار معنوية للشفاعه؟؟

نعم هناك آثار معنوية للشفاعة لكن يامولاتي الجليلة اختلف علماء العقائد المسلمون في كيفية التأثير المعنوي للشفاعة ..
1- " الوعيدية " وهم المؤمنون بخلود مرتكبي الكبائر في جنهم : إن الشفاعة ليس لها أثر على إزالة آثار الذنوب ، بل تأثيرها يقتصر على زيادة الثواب وعلى التكامل المعنوي .
2- " التفضيلية " وهم من يعتقد بعدم خلود مرتكبي الكبائر في جهنم ، فيذهبون إلى أن الشفاعة تشمل المذنبين ، وتؤثر في إسقاط العقاب عنهم .
3- " الخواجة نصير الدين الطوسي ( رحمه الله ) " فيؤيد كلا الأمرين في كتابه " تجريد الاعتقاد " ويرى وجود كلا الأثرين للشفاعة .
" العلامة الحلي ( رحمه الله ) " شرح عبارة الطوسي في كتابه " كشف المراد " ولم يرد عليها بل أورد شواهد عليها . لو أخذنا بنظر الاعتبار ما مر بنا بشأن معنى الشفاعة لغويا ومقارنتها بالشفاعة التكوينية ، لما ترددنا في صحة ما ذهب إليه المحقق الطوسي . فمن جهة ، ثمة رواية معروفة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) هي : " ما من أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم القيامة " . واستنادا إلى هذه الرواية ، يحتاج إلى الشفاعة كل الناس ، حتى التائبون المغفور لهم ، وفي مثل هذه الحالة لابد أن تكون الشفاعة ذات تأثيرين ، في الحط من الذنوب ، وفي علو المنزلة .
أما الروايات التي تذهب إلى عدم حاجة الصالحين للشفاعة فهي تنفي ذلك النوع من الشفاعة الخاص بالمجرمين والمذنبين . ومن جهة أخرى ذكرنا أن الشفاعة تعني انضمام الفرد الأشرف والأقوى إلى الفرد الأضعف لمساعدة هذا الضعيف ، وهذه المساعدة قد تكون لزيادة نقاط القوة ، وقد تكون لإزالة نقاط الضعف ...
في الشفاعة التكوينية نشهد هذين اللونين من الشفاعة في مسيرة حركة التكامل والنمو ، فإن الكائنات الأضعف تحتاج إلى عوامل أقوى لإزالة عوامل التخريب تارة
مثال :حاجة النباتات إلى نور الشمس لإبادة الآفات ..
وتارة أخرى لزيادة نقاط القوة وسرعة التطور
مثال: حاجة النباتات إلى نور الشمس من أجل النمو .. وهكذا الطالب يحتاج إلى الأستاذ لإصلاح أخطائه من جهة ، ولزيادة معلوماته من جهة أخرى . كل ذلك يدل على أن للشفاعة أثرين ، ولا تقتصر على دائرة إزالة آثار الذنب والإثم .
مما تقدم نفهم أن التائبين بحاجة أيضا إلى الشفاعة مع علمنا بأن التوبة وحدها كافية لغفران الذنوب ، وذلك لسببين :
1 - التائبون بحاجة إلى الشفاعة لزيادة مكانتهم المعنوية ، ولتقدمهم في مضمار التكامل والارتقاء ، وإن كان الغفران يتحقق بالتوبة .
2 - ثمة خطأ وقع فيه كثيرون في فهم التوبة ، إذ تصوروا أن التوبة من الذنب قادرة على إرجاع الإنسان إلى حالة ما قبل ارتكاب الذنب ، بينما التوبة ليست سوى مرحلة أولى .. إنها كالدواء الذي يقطع عوارض المرض ، وانقطاع العوارض لا يعني عودة الإنسان إلى حالته الطبيعية ، بل يعني انتقاله إلى حالة نقاهة يحتاج خلالها إلى تقوية بنيته الجسمية ، ليعود بعد مدة إلى مرحلة ما قبل المرض .
بعبارة أخرى وبقول مختصر : للتوبة مراحل:
المرحلة الأولى للتوبة: الندم على الذنب والعزم على التطهر في المستقبل
والمرحلة النهائية: تتحق حين يعود التائب إلى حالة ما قبل الذنب من كل النواحي ... وفي هذه المرحلة تكون شفاعة الشافعين ذات أثر وعطاء . أفضل شاهد على هذا ما ورد في القرآن وذكرناه من قبل بشأن استغفار الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للتائبين ، وتوبة إخوة يوسف واستغفار يعقوب لهم ، وأوضح من كل ذلك استغفار الملائكة للصالحين والمصلحين الوارد في الآيات المذكورة آنفا ..
ارجو ان يكون الجواب واضحاً وهنا مختصر كما طلبتم وفيه ان شاء الله فائدة
أختي من الاثار " مكافحة روح اليأس " من أهم آثار الشفاعة في نفس المعتقدين بها . مرتكبوا الجرائم الكبيرة يعانون من وخز الضمير ، كما يشعرون بيأس من عفو الله ، ولذلك لا يفكرون بالعودة ولا بإعادة النظر في طريقة حياتهم الآثمة . وقد يدفعهم المستقبل المظلم إلى التعنت والطغيان .. وإلى التحلل من كل قيد تماما ، كالمريض اليائس من الشفاء الذي يتحلل من أي نظام غذائي ، لاعتقاده بعدم جدوى التقيد بنظام . قلق الضمير الناتج عن هذه الجرائم قد يؤدي إلى اختلالات نفسية ، وإلى تحفيز الشعور بالانتقام من المجتمع الباعث على تلوثه . وبذلك يتبدل المذنب إلى عنصر خطر ، وإلى مصدر قلق اجتماعي . الإيمان بالشفاعة يفتح أمام الإنسان نافذة نحو النور ، ويبعث فيه الأمل بالعفو والصفح ، وهذا الأمل يجعله يسيطر على نفسه ، يعيد النظر في مسيرة حياته ، بل ويشجعه على تلافي سيئات الماضي . والإيمان بالشفاعة يحافظ على التعادل النفسي والروحي للمذنب ، ويفسح الطريق أمامه إلى أن يتبدل إلى عنصر سالم صالح . من هنا يمكن القول أن الاهتمام بالشفاعة بمعناها الصحيح عامل رادع بناء ، قادر أن يجعل من الفرد المجرم المذنب فردا صالحا . وانطلاقا من هذا الفهم نجد أن مختلف قوانين العالم وضعت فسحة أمل أمام المحكومين بالسجن المؤبد باحتمال العفو بعد مدة إن أصلحوا أنفسهم ، كي لا يتسرب اليأس إلى نفوسهم بذلك ويتبدلوا إلى عناصر خطرة داخل السجن أو يصابون باختلالات نفسية
والسلام
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

التعديل الأخير تم بواسطة المنهال ; 29-06-08 الساعة 05:38 AM.

المنهال غير متصل  

قديم 02-07-08, 11:07 AM   #14

صاحب الخل
عبق إنسان

 
الصورة الرمزية صاحب الخل  







رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


اشكر الاخت الفاضلة سيدة الاحلام على الطرح الجميل ..
وايضا اشكر المنهال الذي اتحفنا بأجوبته وفقك الله ..

سوف اطرح سؤال ..

ذكرت اخي الفاضل المنهال في حديثك السابقة رواية ان جميع الخلق من الاولين والاخرين محتاجين للشفاعة يوم القيامة
والله سبحانه دكر في كتابه الكريم بمعنى الاية ( أن المؤمنين أن لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ) كيف نوفق بين الروايا والاية ..

__________________
العشق الحقيقي عشق الله اما غيره فكله وهم واهدار للعمر
اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا

صاحب الخل غير متصل  

قديم 02-07-08, 12:05 PM   #15

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: حدثنا ..يا منها ل!!


الاخ صاحب الخل
جمع الله بينك وبين محمد وآله في الدارين
ذكرت اخي الفاضل المنهال في حديثك السابقة رواية ان جميع الخلق من الاولين والاخرين محتاجين للشفاعة يوم القيامة
والله سبحانه دكر في كتابه الكريم بمعنى الاية ( أن المؤمنين أن لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ) كيف نوفق بين الروايا والاية ..

اخي الكريم لاتوجد آية في القرآن بهذا النص ولكن هناك آية تقول (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون )
نقطتان ونتيجة:
الاولى :ما معنى الاولياء ؟
" الأولياء " جمع ولي ، وقد أخذت في الأصل من مادة : ولي ، يلي ، بمعنى عدم وجود واسطة بين شيئين ، وتقاربهما وتتابعهما ، ولهذا يطلق على كل شئ له نسبة القرابة والقرب من شئ آخر سواء كان من جهة المكان أو الزمان أو النسب أو المقام ، بأنه ولي ، ومن هنا استعملت هذه الكلمة بمعنى الرئيس والصديق وأمثال ذلك . بناء على هذا ، فإن أولياء الله هم الذين لا يوجد حاجب وحائل بينهم وبين الله ، فقد زالت الحجب عن قلوبهم ويتقلبون في نور المعرفة والإيمان والعمل الخالص ، ويرون الله بعيون قلوبهم بحيث لا يجد الشك أي طريق إلى تلك القلوب الوالهة ، وبالنظر لهذه المعرفة بالله الأزلي والقدرة اللامحدودة والكمال المطلق ، فإن كل شئ سوى الله حقير في نظرهم ولا قيمة له ، وفان لا أهمية له هذه النقطة الاولى
الثانية : من هم الاولياء ؟

لقد وردت في تفسير الآية روايات رائعة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ننقل بعض منها :
1- تلا أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) الآية : ألا إن أولياء الله . . . ثم سأل أصحابه : أتعلمون من هم أولياء الله ؟ فقالوا : أخبرنا بهم يا أمير المؤمنين ، فقال : " هم نحن وأتباعنا ، فمن تبعنا من بعدنا طوبى لنا ، وطوبى لهم أفضل من طوبى لنا " ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، ما شأن طوبى لهم أفضل من طوبى لنا ؟ ألسنا نحن وهم على أمر ؟ قال : " لا ، إنهم حملوا ما لم تحملوا عليه ، وأطاقوا ما لم تطيقوا "

2- في كتاب كمال الدين : روي عن أبي بصير عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، والمطيعين له في ظهوره ، أولئك أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون "

3- يروي أحد أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : إن أتباع هذا المذهب يرون في أواخر لحظات عمرهم ما تقر به أعينهم ، قال الراوي : فقلت له بضع عشرة مرة : أي شئ ؟ فقال في كلها : " يرى " لا يزيد عليها ، ثم جلس في آخرها فقال : " أبيت إلا أن تعلم " ؟ فقلت : نعم يا ابن رسول الله . . . ثم بكيت ، فرق لي ، فقال : " يراهما والله " فقلت : بأبي وأمي من هما ؟ فقال : " ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي ( عليه السلام ) لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما " . ثم قال : " إن هذا في كتاب الله " فقلت : أين ، جعلني الله فداك ؟ قال : " في يونس ، قول الله ها هنا : الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة "

النتيجة وبصورة مختصرة :

اخي الكريم الاية ناظرة الى ما يصب على الاولياء من عذاب وأدى في هذه الدنيا من اعدائهم والضيق الذي يرونه في حياتهم ..الله سبحانه وتعالى يقول لهم لاخوف عليكم ويبشرهم بمراتبهم في الايات التي تلي هذه الاية هذا مختصر أما قضية كل الناس يحتاجون للشفاعة فقد فصلناه اعلاه فراجع
مع الشكر لهذا السؤال الجميل
والله يرعاكم
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفضل عشر مهاجمين معاصرين في الكالشيو تحت المجهر باتيستوتا9 المنتدى الرياضي 3 08-05-03 08:19 PM
الامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) اسير منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام 5 28-03-03 08:26 AM
ادله من السنة على البكاء على الامام الحسين منتظر منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام 4 06-03-03 10:30 AM
نبذة عن : أمير النحل-أبو تراب- وحكم: المحلل- لبس السواد لجين ركن سين جيم العقائدي 5 26-01-03 03:11 AM
الرسول يلعن كل من بايع غير علي عليه السلام الصراط المستقيم منتدى الثقافة الإسلامية 15 14-09-02 12:34 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 08:05 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited