New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية > ركن سين جيم العقائدي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-10, 10:30 PM   #1

أنوار الأمل
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية أنوار الأمل  







افكر

Icon11e ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


السلام عليكم والرحمة منهالنا الكريم ..
أتمنى تكونوا بأفضل حال ^_^ ..
ولاتكون تساؤلاتنا ثقيلة عليكم ..
قال تعالى ( ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً ) الكهف 83 ..
س/ من هو ذي القرنين ؟ هل هو عبد صالح أو نبي ؟
وقد لاحظت بأنه ذُكر اسمه في هذه السورة فقط ولم يذكر في غيرها ..
س/ كيف مكن له الله تعالى الأسباب لبلوغ المشرق والمغرب من الأرض ؟
س/ أذكر لي بشكل مختصر قصته مع القومين ( المغرب والمشرق من الأرض ) ؟
س/ من خلال قصة ذي القرنين ذُكر يأجوج ومأجوج فمن هم ؟ وكيف أشكالهم ؟
وأين موقعهم بالكرة الأرضية ؟ وكيف أننا لا نراهم وسيخرجون بأخر الزمان
وسيقضي عليهم الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف ) ؟
أفيدونا ولكم الأجر والثواب ..
ربما تستحضرني أسئلة أخرى عندما تجيبون على تساؤلاتنا ^_^ ..
تحية عطرة ..
__________________
،، جزء من معنى الح ــب يولد مع الصبر ،،

أنوار الأمل غير متصل  

قديم 10-04-10, 05:47 AM   #2

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


س/ من هو ذي القرنين ؟ هل هو عبد صالح أو نبي ؟


اختنا الفاضلة انوار الامل
سأجيب على هذه الاسئلة بنحو من التفصيل وبحسب الحاجة وستكون اجابتي على اجزاء حتى يتسنى للجميع القراءة اختنا الفاضلة

ذكر المفسرون كلاما كثيرا عن شخصية ذي القرنين الوارد في القرآن الكريم ,,,,, فمن هو ؟
وعلى أي واحد من الشخصيات التأريخية المعروفة تنطبق أوصافه ويمكن أن نرجع الآراء إلى ثلاث نظريات أساسية هي :
النظرية الأولى : يرى البعض أن " ذو القرنين " ليس سوى " الإسكندر المقدوني " ، لذا فإنهم يسمونه " الإسكندر ذو القرنين " ويعتقد هؤلاء بأنه سيطر بعد وفاة أبيه على دول الروم والمغرب والمصر ، وبنى مدينة الإسكندرية ، ثم سيطر بعد ذلك على الشام وبيت المقدس ، ثم ذهب من هناك إلى

" أرمينيا " ، وفتح العراق وبلاد فارس ، ثم قصد الهند والصين ، ومن هناك رجع إلى خراسان ، وقد بنى مدنا كثيرة ، ثم جاء إلى العراق ومرض في مدينة " زور " وتوفي فيها .
ويقول البعض : إنه لم يعمر أكثر من ( 36 ) سنة ، أما جسده فقد ذهبوا به إلى الإسكندرية ودفنوه هناك

النظرية الثانية : ويرى جمع من المؤرخين أن " ذو القرنين " كان أحد ملوك اليمن ( كان ملوك اليمن يسمون ب‍ " تبع " وجمع ذلك " تبابعه " ) وقد دافع عن هذه النظرية " الأصمعي " في تأريخ العرب قبل الإسلام ، و " ابن هشام " في تأريخه المعروف بسيرة ابن هشام ، و " أبو ريحان البيروني " في كتاب " الآثار الباقية " .
ويمكن لنا أن نلمح في شعر شعراء ( الحميرية ) وهم من أقوام اليمن ، وبعضا من شعراء الجاهلية تفاخرا بكون " ذو القرنين " من قومهم .

وفقا لهذه النظرية يكون سد ذو القرنين هو سد " مأرب " المعروف .
النظرية الثالثة : وهي أحدث النظريات في هذا المجال وردت عن المفكر الإسلامي المعروف ( أبو الكلام آزاد ) الذي شغل يوما منصب وزير الثقافة في الهند .
وقد أورد رأيه في كتاب حققه في هذا المجال . وطبقا لهذه النظرية فإن ذا القرنين هو نفسه ( كورش الكبير ) الملك الأخميني .
أما النظريتان الأولى والثانية فإنها لا تدعمها أدلة قوية ، ومضافا إلى ذلك فإن صفات الإسكندر المقدوني أو ملوك اليمن لا تنطبق مع الصفات الذي ذكرها القرآن لذي القرنين .
من ناحية ثالثة فإن الإسكندر لم يبن سدا معروفا
.

أما سد مأرب في اليمن فإنه لا يتطابق مع الصفات الواردة في سد " ذو القرنين "
الذي بني من الحديد والنحاس ، وقد أنشئ لصد هجوم الأقوام الهمجية ، في حين أن سد مأرب مكون من المواد العادية ، ووظيفته خزن المياه ومنعها من الطغيان والفيضان ، وقد ذكر القرآن شرحا لذلك في سورة " سبأ "
لكل هذه الأسباب ركز صاحب الامثل البحث على النظرية الثالثة ، ونرى من الضروري - هنا - الانتباه بدقة إلى الأمور التالية :
أ : لماذا سمي ذو القرنين بهذا الاسم ؟
البعض يعتقد أن سبب التسمية تعود إلى وصوله للشرق والغرب ، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس .
البعض الآخر يرى بأنه عاش قرنين أو أنه حكم قرنين ، وأما ما مقدار القرن فهناك آراء مختلفة في ذلك .
البعض الثالث يقول : كان يوجد على طرفي رأسه بروز ( قرن ) ، ولهذا السبب سمي بذي القرنين .

وأخيرا فإن البعض يعتقد بأن تاجه الخاص كان يحتوي على قرنين .
بالطبع هناك آراء أخرى في ذلك ، إلا أن ذكرها جميعا يطيل بنا المقام ، وسوف نرى أن مبتكر النظرية الثالثة ( أبو الكلام آزاد ) استفاد كثيرا من هذا اللقب لإثبات نظريته .
ب : لو لاحظنا بدقة من آيات القرآن الكريم لاستفدنا أن ذا القرنين كانت له صفات ممتازة هي :
1- هيأ له الله جل وعلا أسباب القوة ومقدمات الانتصار ، وجعلها تحت تصرفه وفي متناول يده .

لقد جهز ثلاثة جيوش مهمة : الأول إلى الغرب ، والثاني إلى الشرق ، والثالث إلى المنطقة التي تضم المضيق الجبلي ، وفي كل هذه الأسفار كان له تعامل خاص مع الأقوام المختلفة حيث ورد تفصيل ذلك في الآيات السابقة .
2- كان رجلا مؤمنا تتجلى فيه صفات التوحيد والعطف ، ولم ينحرف عن طريق العدل ، ولهذا السبب فقد شمله اللطف الإلهي الخاص ، إذ كان ناصرا للمحسنين وعدوا للظالمين ، ولم يكن يرغب أو يطمع بمال الدنيا كثيرا .
3- كان مؤمنا بالله وباليوم الآخر

4- لقد صنع واحدا من أهم وأقوى السدود
السد الذي استفاد لصنعه من الحديد والنحاس بدلا من الطابوق والحجارة . ( وإذا كانت هناك مواد أخرى مستخدمة فيه ، فهي لا يعتبر شيئا بالقياس إلى الحديد والنحاس )
أما هدفه من بنائه فقد تمثل في مساعدة المستضعفين في قبال ظلم يأجوج ومأجوج .
5- كان شخصا مشهورا بين مجموعة من الناس ، وذلك قبل نزول القرآن ، لذا فإن قريش أو اليهود سألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنه ، كما يصرح بذلك الكتاب العزيز في قوله تعالى : يسئلونك عن ذي القرنين . ولا يمكن الاستفادة بشئ من صريح القرآن للدلالة على أنه كان نبيا ، بالرغم من وجود تعابير تشعر بهذا المعنى ، كما مر ذلك في تفسير الآيات السابقة . ونقرأ في العديد من الروايات الإسلامية الواردة عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أنه :

" لم يكن نبيا بل عبدا صالحا "
ج : أساس القول في النظرية الثالثة

( في أن ذا القرنين هو كورش الكبير ) قائم على أصلين وهما :

سنذكرهما في التعقيب القادم إن شاء الله تعالى
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 10-04-10, 06:07 AM   #3

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


سأنقل أساس القول في النظرية الثالثة مع الحروب الثلاثة التي شنها كما طلبتم

أساس القول في النظرية الثالثة ( في أن ذا القرنين هو كورش الكبير ) قائم على أصلين وهما :
الأصل الأول : وفق العديد من الروايات الواردة في سبب نزول هذه الآيات فإن الذي سأل عن " ذو القرنين " هم قوم من اليهود ، أو أن قريشا قامت بالأمر بتحريض من اليهود ، لذا يجب العثور على أصل هذا الموضوع في كتاب اليهود . ومن الكتب المعروفة عند اليهود ، هو كتاب " دانيال " حيث نقرأ في الفصل الثامن منه ، ما يلي :
" حينما ملك ( بل شصر ) عرضت لي وأنا دانيال رؤيا بعد الرؤيا الأولى التي شاهدتها ، وذلك حينما كنت أسكن قصر ( شوشان ) في بلاد ( عيلام ) فقد رأيت وأنا في المنام بأني على مقربة من نهر ( أولاي ) وأن كبشا يقف قرب النهر وكان له قرنان طويلان ، ووجدته يضرب بقرنيه غربا وشمالا وجنوبا ، ولم يتقدم أحد أمامه ، ولأنه لم يكن يوجد أحد أمامه ، لذا فإنه كان يتصرف وفقا لما يريد ، وكان يكبر " وبعد ذلك نقل عن دانيال في هذا الكتاب قوله : " وقد تجلى له جبرائيل ( أي لدانيال ) وفسر منامه هكذا : إن الكبش ذا القرنين الذي رأيته فإنه من ملوك المدائن وفارس ( أو ملوك ماد وفارس ) .

لقد استبشر اليهود من رؤيا دانيال وعلموا بأن فترة عبوديتهم ستنتهي من قبضة البابليين . ولم تمض مدة طويلة حتى ظهر ( كورش ) على مسرح الحكم في إيران ووحد بلاد ( ماد وفارس ) وشكل منهما مملكة كبيرة ، وكما قال دانيال ، فإن الكبش كان يضرب بقرنه الغرب والشرق ، فإن كورش قام بالفتوحات الكبيرة في الجهات الثلاث ، وحرر اليهود وسمح لهم بالعودة إلى فلسطين . والطريف ما نقرؤه في التوراة في كتاب " أشعيا " فصل ( 44 ) رقم ( 28 ) : " ثم يقول بخصوص كورش : إنه كان راعيا عندي ( أي عند الرب ) وسيقوم بتنفيذ مشيئتي " .
يجب الانتباه إلى أن وصف كورش ورد في بعض تعبيرات التوراة على أنه " عقاب المشرق " والرجل المدبر الذي يأتي من مكان بعيد . ( كتاب أشعيا فصل 46 رقم 11 )

الأصل الثاني : لقد تم العثور في القرن التاسع عشر الميلادي على تمثال لكورش في طول إنسان تقريبا ، وذلك بالقرب من مدينة " إصطخر " بجوار نهر " المرغاب " ويظهر من هذا التمثال أن لكورش جناحين من الجانبين يشبهان جناح العقاب ، وعلى رأسه تاج يشاهد فيه قرنان يشبهان قرنا الكبش . فضلا عما يطويه هذا التمثال من نموذج قيم لفن النحت القديم ، فقد جلب انتباه العلماء ، حتى أن مجموعة من العلماء الألمان سافروا إلى إيران لأجل رؤيته فقط . عند تطبيق ما ورد في التوراة على مواصفات التمثال تبلور في ذهن العلامة ( أبو الكلام آزاد ) احتمال في وجود اشتراك بين " ذو القرنين " وكورش ، وأن الأخير لم يكن سوى " ذو القرنين " نفسه .
فتمثال كورش له جناحان كجناحي العقاب ، وهكذا توضحت شخصية " ذو القرنين " التأريخية لمجموعة من العلماء .
ومما يؤير هذه النظرية الأوصاف الأخلاقية المذكورة لكورش في التأريخ .

يقول " هرودوت " ، المؤرخ اليوناني : لقد أعطى كورش أمرا إلى قواته بألا يضربوا بسيوفهم سوى المحاربين ، وأن لا يقتلوا أي جندي للعدو إذا انحنى . وقد أطاع جيشه أوامره ، بحيث أن عامة الناس لم تشعر بمصائب الحرب ومآسيها . ويكتب عنه " هرودوت " أيضا : لقد كان كورش ملكا كريما ، وسخيا عطوفا ، ولم يكن مثل بقية الملوك في حرصهم على المال ، بل كان حريصا على إفشاء العدل ، وكان يتسم بالعطاء والكرم ، وكان ينصف المظلومين ويحب الخير . ويقول مؤرخ آخر هو ( ذي نوفن ) : لقد كان كورش ملكا عادلا وعطوفا ، وقد اجتمعت فيه فضائل الحكماء ، وشرف الملوك ، فالهمة الفائقة كانت تغلب على وجوده ، وكان شعاره خدمة الإنسانية ، وأخلاقه إفشاء العدل ، كما أن التواضع والسماحة كانا يغلبان الكبر والعجب في وجوده
الطريف في الأمر أن هؤلاء المؤرخين الذين ذكروا كورش في الأوصاف الآنفة الذكر ، كانوا من كتاب التأريخ الغرباء عن قوم كورش ، ومن غير أبناء وطنه ، حيث كانوا من ( اليونان ) ، والمعروف أن أهل اليونان تعرضوا لهزيمة منكرة على يد كورش عندما فتح " ليديا " !
ثم إن أنصار هذا الرأي يقولون : إن الأوصاف المذكورة في القرآن الكريم حول " ذو القرنين " تتطابق مع الأوصاف التأريخية لكورش

والأهم من ذلك أن كورش قد سافر أسفارا نحو الشمال والشرق والغرب ، وقد وردت قصة هذه الأسفار مفصلة في حياته ، وهي تتطابق مع الأسفار الثلاثة لذي القرنين الوارد ذكرها في القرآن الكريم
فأول جيش له كان قد أرسله إلى بلاد " ليديا " الواقعة في شمال آسيا الصغرى ، وهذه البلاد كانت تقع غرب مركز حكومة كورش . وعندما نضع خارطة الساحل الغربي لآسيا الصغرى أمامنا ، فسوف نرى أن القسم الأعظم من الساحل يغرق في الخلجان الصغيرة وخاصة قرب " أزمير " حيث يكون الخليج بشكل يشبه شكل العين .
والقرآن يبين أن " ذو القرنين " في سفره نحو الغرب أحس بأن الشمس غرقت في عين من اللجن . هذا المشهد ، هو نفس المنظر الذي شاهده " كورش " حينما تطمس الشمس في الخلجان الساحلية لتبدو لعين الناظر وكأنها غارقة في تلك الخلجان الساحلية .
أما الجيش الثاني فقد كان باتجاه الشرق ، وفي وصفه يقول المؤرخ " هرودوت " : إن هذا الهجوم الكورشي في الشرق كان بعد فتح " ليديا " وخاصة بعد عصيان بعض القبائل الهمجية التي أجبرت بعصيانها كورش على هذا الهجوم . وتعبير القرآن الذي يقول : حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم تجعل لهم من دونها سترا هو إشارة إلى سفر " كورش " إلى أقصى الشرق حيث شاهد أن الشمس تشرق على أناس لم يجعلوا لهم ما يظلهم من حر الشمس ، وهذه إشارة إلى أن القوم كانوا من سكنة الصحارى الرحل .
أما الجيش الثالث فقد أرسله نحو الشمال باتجاه جبال القوقاز حيث وصل إلى المضيق المحصور بين الجبلين ، وبنى هناك سدا محكما بطلب من أهل المنطقة ، لكي يتحصنوا به عن هجمات القبائل الهمجية من قوم يأجوج ومأجوج .
المضيق يسمى في الوقت الحاضر مضيق " داريال " حيث يمكن مشاهدته في الخرائط المنتشرة في الوقت الحاضر ، ويقع بين " والادي كيوكز " و " تفليس " في نفس المكان الذي ما زال يظهر فيه حتى الآن الجدار الحديدي الأثري ، والذي هو نفس السد الذي بناه " كورش " ، إذ ثمة تطابق واضح بينه وبين ما ذكر القرآن من صفات وخصائص لسد ذي القرنين .
هذه هي خلاصة الأدلة التي تدعم صحة النظرية الثالثة حول شخصية " ذو القرنين "
صحيح أن ثمة نقاطا مبهمة في هذه النظرية ، إلا أنها في الوقت الحاضر تعتبر أفضل النظريات في تشخيص شخصية " ذو القرنين " وتطبيق مواصفاتها القرآنية على الشخصيات التأريخية

يتيع ان شاء الله
قصة " ذو القرنين " العجيبة
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 10-04-10, 09:52 AM   #4

أنوار الأمل
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية أنوار الأمل  







افكر

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


شاكرة لك الإفادة .. وأنتظر البقية ..ولي عودة ..

__________________
،، جزء من معنى الح ــب يولد مع الصبر ،،

أنوار الأمل غير متصل  

قديم 10-04-10, 10:07 AM   #5

علي الجمعان
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية علي الجمعان  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


خووووووووووووووش سؤال و خووووووووش رد

متابع و بشده

موفقين لكل خير و مشكورين على المعلومات القيمة


أبو زينب

__________________
اللهم صل على محمد و آل محمد

علي الجمعان غير متصل  

قديم 11-04-10, 03:33 AM   #6

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


الاخ الفاضل علي الجمعان مرحبا بكم واهلا بتشريفكم ومتابعتكم
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 11-04-10, 03:41 AM   #7

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


مقدمة اختنا الفاضلة أنوار الامل
لا يخفى عليكم إن مجموعة من قريش قررت
اختبار الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقامت هذه المجموعة بالتنسيق مع اليهود واستشارتهم بطرح ثلاث قضايا هي :

الاولى : تأريخ الفتية من أصحاب الكهف
الثانية : السؤال عن ماهية الروح
أما القضية الثالثة: فقد كانت حول " ذو القرنين "
وفي القرآن ، جاء الرد على قضية الروح في سورة الإسراء أما الإجابة على السؤالين الآخرين فقد جاءت في سورة الكهف . ونحن الآن بصدد قصة " ذو القرنين " :
ونشير هنا إلى أن سورة الكهف أشارت إلى ثلاث قصص تختلف في الظاهر عن بعضها ، ولكنها تشترك في جوانب معينة ، والقصص الثلاث هي قصة أصحاب الكهف ، وموسى والخضر ، وقصة " ذو القرنين "
إن في القصص الثلاث هذه مضامين تنقلنا من حياتنا العادية إلى أفق آخر ، يكشف لنا أن العالم في حقائقه وأسراره لا يحد فيما ألفناه منه وفيما يحيطنا منه ، واعتدنا عليه


__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 11-04-10, 04:17 AM   #8

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..



قصة " ذو القرنين "
أختنا الفاضلة إن قصة " ذو القرنين " تدور حول شخصية أثارت اهتمامات الفلاسفة والباحثين منذ القدم
وقد بذل الاعلام جهود ومساعي كثيرة للتعرف على هذه الشخصية
وسنقوم أولا بنقل تفسير الآيات الست عشرة الخاصة بذي القرنين حيث أن حياته مع قطع النظر عن جوانبها التاريخية بمثابة درس كبير وملئ بالعبر ، ثم ننتقل إلى بحوث لمعرفة شخصية ذي القرنين نفسه مستفيدين في ذلك من الروايات الإسلامية ، ومما أشار إليه المؤرخون في هذا الصدد . بتعبير آخر : إن ما يهمنا أولا هو الحديث عن شخصية ذي القرنين ، وهو ما فعله القرآن ، حيث يقول تعالى : ويسئلونك عن ذي القرنين . فيكون الجواب على لسان الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قل سأتلوا عليكم منه ذكرا . ولأن " السين " في ( سأتلوا ) تستخدم عادة للمستقبل القريب ، والرسول هنا يتحدث مباشرة إليهم عن ذي القرنين ، فمن المحتمل أن يكون ذلك منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) احتراما ومراعاة للأدب ، الأدب الممزوج بالهدوء والتروي ، الأدب الذي يعني استلهامه للعلم من الله تبارك وتعالى ، ونقله إلى الناس
إن بداية الآية تبين لنا أن قصة " ذو القرنين " كانت متداولة ومعروفة بين الناس ، ولكنها كانت محاطة بالغموض والإبهام ، لهذا السبب طالبوا الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الإدلاء حولها بالتوضيحات اللازمة
وفي استئناف الحديث عن ذي القرنين يقول تعالى : إنا مكنا له في الأرض . أي منحناه سبل القوة والقدرة والحكم . وآتيناه من كل شئ سببا . بالرغم من أن مفهوم ( السبب ) يعني الحبل المستخدم في تسلق النخيل ، الا أن بعض المفسرين يحصره في الوسائل المستخدمة في إنجاز الأعمال ، إلا أن الواضح من مفهوم الآية أن الكلمة المذكورة يراد منها معناها ومفهومها الواسع ، حيث أن الله تبارك وتعالى منح " ذو القرنين " أسباب الوصول لكل الأشياء

ماهي تلك الاسباب ؟

العقل ، العلم الكافي ، الإدارة السليمة ، القوة والقدرة ، الجيوش والقوى البشرية ، بالإضافة إلى الإمكانات المادية . أي إنه منح كل الأسباب والسبل المادية والمعنوية الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة
ثم يشير القرآن بعد ذلك إلى استفادة ذي القرنين من هذه الأسباب والسبل فيقول : فأتبع سببا . ثم حتى إذا بلغ مغرب الشمس . فرأي أنها تغرب في بحر غامق أو عين ذات ماء آجن : وجدها تغرب في عين حمئة
ووجد عندها قوما أي مجموعة من الناس فيهم الصالح والطالح ، هؤلاء القوم هم الذين خاطب الله ذا القرنين في شأنهم :

قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا . ويرى بعض المفسرين في كلمة ( قلنا ) دليلا على نبوة ذي القرنين
ولكن من المحتمل أن يكون المقصود بهذا التعبير هو الإلهام القلبي الذي يمنحه الخالق جل وعلا لغير الأنبياء أيضا
هذا وليس بالإمكان انكار أن التعبير الآنف الذكر يشير بالفعل إلى معنى النبوة ولكن الروايات تؤكد كونه عبداً صالحاً وسأنقل فيما بعد بعضها
بعد ذلك تحكي الآيات جواب " ذي القرنين " الذي قال :
قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا .
أي إن الظالمين سينالون العذاب الدنيوي والأخروي معا . وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى . وسنقول له من أمرنا يسرا . أي أننا سنتعامل معه بالقول الحسن ، فضلا عن أننا سنخفف عنه ولا نجعله يواجه المشاكل والصعاب ، بالإضافة إلى أننا سوف لن نجبي منه ضرائب كثيرة . والظاهر أن ذا القرنين أراد من ذلك أن الناس سينقسمون مقابل دعوتي إلى التوحيد والإيمان والنهي عن الظلم والفساد إلى مجموعتين
الأولى : هي المجموعة التي سترحب ببرنامجه الإلهي ودعوته للتوحيد والإيمان وهذه ستجزى بالحسنى وستعيش حياة آمنة ومطمئنة .
أما الثانية : فستتخذ موقفا عدائيا من دعوة ذي القرنين وتقف في الجبهة المناوئة ، وتستمر في شركها وظلمها ، وتواصل فسادها . وهي لذلك ستعاقب نتيجة موقفها هذا أشد العقاب

وبمقارنة قوله : من ظلم وقوله : من أمن وعمل صالحا يتبين لنا أن الظلم يعني هنا الشرك والعمل غير الصالح الذي يعد من ثمار شجرة الشرك المشؤومة . وعندما إنتهى " ذو القرنين " من سفره إلى الغرب توجه إلى الشرق حيث يقول القرآن في ذلك : ثم أتبع سبأ أي استخدم الوسائل والإمكانات التي كانت بحوزته
حتى إذا بلغ مطلع الشمس . وهنا رأى أنها : وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا . وفي اللفظ كناية عن أن حياة هؤلاء الناس بدائية جدا ، ولا يملكون سوى القليل من الملابس التي لا تكفي لتغطية أبدانهم من الشمس
أما بعض المفسرين فلم يستبعدوا افتقار هؤلاء الناس إلى المساكن التي تحميهم من الشمس
وهناك احتمال آخر يطرحه البعض ، ويرى أن يكون هؤلاء القوم في أرض صحراوية تفتقر للجبال والأشجار والملاجئ ، وأن ليس في تلك الصحراء ما يمكن هؤلاء القوم من حماية أنفسهم من الشمس من غطاء أو غير ذلك
بالطبع ليس هناك تعارض بين التفاسير هذه ، قوله تعالى : كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا . هكذا كانت أعمال " ذو القرنين " ونحن نعلم جيدا بإمكاناته . بعض المفسرين قال : إن هذه الآية تشير إلى الهداية الإلهية لذي القرنين في برامجه ومساعيه
يتبع ان شاء الله تعالى
كيف تم بناء سد ذي القرنين ؟
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 11-04-10, 12:24 PM   #9

علي الجمعان
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية علي الجمعان  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


متابع و بكل شغف

عجبتني القصة واجد

أستمروا جزيتم خيرا

__________________
اللهم صل على محمد و آل محمد

علي الجمعان غير متصل  

قديم 11-04-10, 04:16 PM   #10

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


الاخ الفاضل علي الجمعان مرحبا بمتابعتك وشكراً جزيلاً لبقائك
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 11-04-10, 04:21 PM   #11

علي الجمعان
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية علي الجمعان  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


و لسه أنا متابع

أندمجت مع القصة واجد

علي الجمعان
أبو زينب

__________________
اللهم صل على محمد و آل محمد

علي الجمعان غير متصل  

قديم 11-04-10, 04:31 PM   #12

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


كيف تم بناء سد ذي القرنين ؟
تشيرالآيات إلى سفرة أخرى من أسفار ذي القرنين حيث تقول : ثم أتبع سببا . أي بعد هذه الحادثة استفاد من الوسائل المهمة التي كانت تحت تصرفه ومضى في سفره حتى وصل إلى موضع بين جبلين : حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا . والآية إشارة إلى أنه وصل إلى منطقة جبلية ، وهناك وجد أناسا ( غير المجموعتين اللتين عثر عليهما في الشرق والغرب ) كانوا على مستوى دان من المدنية ، لأن الكلام أحد أوضح علائم التمدن لدى البشر . البعض احتمل أن جملة لا يكادون يفقهون قولا ,,لا تعني أنهم لم يكونوا يعرفون اللغات ، بل كانوا لا يفهمون محتوى الكلام ، أي كانوا متخلفين فكريا . في هذه الأثناء اغتنم هؤلاء القوم مجئ ذي القرنين ، لأنهم كانوا في عذاب شديد من قبل أعدائهم يأجوج ومأجوج ، لذا فقد طلبوا العون منه قائلين : قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا . قد يكون كلامهم هذا تم عن طريق تبادل العلامات والإشارات ، لأنهم لا يفهمون لغة ذي القرنين ، أو أنهم تحدثوا معه بعبارات ناقصة لا يمكن الاعتداد بها . ويحتمل أن يكون التفاهم بينهم تم عن طريق المترجمين ، أو بأسلوب الإلهام الإلهي ، مثل تحدث بعض الطيور مع سليمان ( عليه السلام ) . في كل الأحوال ، يمكن أن نستفيد من الآية الشريفة أن تلك المجموعة من الناس كانت ذات وضع جيد من حيث الإمكانات الاقتصادية ، إلا أنهم كانوا ضعفاء في المجال الصناعي والفكري والتخطيطي ، لذا فقد تقبلوا بتكاليف بناء هذا السد المهم ، بشرط أن يتكفل ذو القرنين ببنائه وهندسته ( وفيما يخص يأجوج ومأجوج سنتحدث عنهم إن شاءالله )


أما ذو القرنين فقد أجابهم : قال ما مكني فيه ربي خير ، وأني لا أحتاج إلى مساعدتكم المالية وإنما : فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما . كلمة " ردم " على وزن " طرد " وهي في الأصل تعني ملء الشق بالأحجار ، إلا أنها فيما بعد أخذت معنى واسعا بحيث شمل كل سد ، بل وشمل حتى ترقيع الملابس . يعتقد بعض المفسرين أن كلمة " ردم " تقال للسد القوي ، ووفقا لهذا التفسير فإن ذا القرنين قد وعدهم بأكثر مما كانوا ينتظرونه . كما أنه يجب الانتباه إلى أن " سد " على وزن " قد " ، و " سد " على وزن " قفل " هما بمعنى واحد ، وهو الحائل الذي يفصل بين شيئين ، إلا أن البعض - كما يقول الراغب - وضع فرقا بين الاثنين
فالأول : هو من صناعة الإنسان
والثاني : هو الحائل الطبيعي
ثم أمر ذو القرنين فقال : آتوني زبر الحديد .

" زبر " جمع " زبرة " على وزن ( غرفة ) ، وتعني القطع الكبيرة والضخيمة من الحديد . وعندما تهيأت قطع الحديد أعطى أمرا بوضع بعضها فوق البعض الآخر حتى غطي بين الجبلين بشكل كامل : حتى إذا ساوى بين الصدفين .
" صدف " تعني هنا حافة الجبل ، ويتضح من هذا التعبير أن هناك شقا بين حافتي الجبل حيث كان يأجوج ومأجوج يدخلان منه ، وقد صمم ذو القرنين ملأ هذا الشق
الأمر الثالث لذي القرنين : هو طلبه منهم أن يجلبوا الحطب وما شابهه ، ووضعه على جانبي هذا السد ، وأشعل النار فيه ثم أمرهم بالنفخ فيه حتى احمر الحديد من شدة النار : قال انفخوا حتى إذا جعله نارا . لقد كان يهدف ذو القرنين من ذلك ربط قطع الحديد بعضها ببعض ليصنع منها سدا من قطعة واحدة ، وعن طريق ذلك ، قام ذو القرنين بنفس عمل " اللحام " الذي يقام به اليوم في ربط أجزاء الحديد بعضها ببعض .

أخيرا أصدر لهم الأمر الأخير فقال : أجلبوا لي النحاس المذاب حتى أضعه فوق هذا السد : قال آتوني أفرغ عليه قطرا . وبهذا الشكل قام بتغطية هذا السد الحديدي بطبقة النحاس حتى لا ينفذ فيه الهواء ويحفظ من التآكل .
بعض المفسرين قالوا : إن علوم اليوم أثبتت أنه عند إضافة مقدار من النحاس إلى الحديد فإن ذلك سيزيد من مقدار مقاومته ، ولأن " ذا القرنين " كان عالما بهذه الحقيقة فقد أقدم على تنفيذه
إن المشهور في معنى " قطر " هو ما قلناه ( أي النحاس المذاب ) ، إلا أن بعض المفسرين فسر ذلك ب‍ " الخارصين المذاب " وهو خلاف المتعارف عليه
وأخيرا ، أصبح هذا السد بقدر من القوة والإحكام بحيث : فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا . لقد كان عمل ذي القرنين عظيما ومهما ، وكان له وفقا لمنطق المستكبرين ونهجهم أن يتباهى به أو يمن به ، إلا أنه قال بأدب كامل : قال هذا رحمة من ربي لأن أخلاقه كانت أخلاقا إلهية .
إنه أراد أن يقول : إذا كنت أملك العلم والمعرفة وأستطيع بواسطتهما أن أخطو خطوات مهمة ، فإن كل ذلك إنما كان من قبل الخالق جل وعلا ، وإذا كنت أملك قابلية الكلام والحديث المؤثر فذلك أيضا من الخالق جل وعلا . وإذا كانت مثل هذه الوسائل والأفكار في اختياري فإن ذلك من بركة الله ورحمته الخالق الواسعة .
أراد ذو القرنين أن يقول : إنني لا أملك شيئا من عندي كي أفتخر به ، ولم أعمل عملا مهما كي أمن على عباد الله .
ثم استطرد قائلا : لا تظنوا أن هذا السد سيكون أبديا وخالدا : فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء . وكان وعد ربي حقا . لقد أشار ذو القرنين في كلامه هذا إلى قضية فناء الدنيا وتحطم هيكل نظام الوجود فيها عند البعث .
لكن بعض المفسرين اعتبر الوعد الإلهي إشارة إلى التقدم العلمي للبشر والذي بواسطته لا يبقى معنى لسد غير قابل للاختراق والعبور ، فالطائرات وما شابهها تستطيع أن تعبر جميع هذه الموانع . ولكن هذا التفسير بعيد حسب الظاهر

يتبع ان شاء الله تعالى
الملاحظات
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 12-04-10, 03:48 AM   #13

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


كان البناء ان أقوم بنقل بعض الملاحظات والفوائد للقصة من كتب المفسرين وتم التأجيل حتى يكتمل التصور عن مجمل القصة للجميع
من الامور التي هي محل اخذ ورد بين العلماء والمحققين في قصة (ذو القرنين ) هو التسائل الذي يقول :

أين يقع سد ذي القرنين ؟
بالرغم من محاولة البعض المطابقة بين سد ذي القرنين وبين جدار الصين الذي لا يزال موجودا ويبلغ طوله مئات الكيلومترات ، إلا أن الواضح أن جدار الصين لا يدخل في بنائه الحديد ولا النحاس ، ومضافا إلى ذلك لا يقع في مضيق جبلي ضيق ، بل هو جدار مبني من مواد البناء العادية ويبلغ طول مئات الكيلومترات ، وما زال موجودا حتى الآن وان كان هدم جزء منه .
البعض يرى في سد ذي القرنين أنه سد مأرب في اليمن ، ولكن هذا السد برغم وقوعه في مضيق جبلي ، إلا أنه أنشئ لمنع السيل ولخزن المياه ، ولم يدخل النحاس والحديد في بنائه ولكن بالاستناد إلى شهادة العلماء وأهل الخبرة فإن السد يقع في أرض القوقاز بين بحر الخزر والبحر الأسود ، حيث توجد سلسلة جبلية كالجدار تفصل الشمال عن الجنوب ، والمضيق الوحيد الذي يقع بين هذه الجبال الصخرية هو مضيق " داريال " المعروف ، ويشاهد فيه جدار حديدي أثري حتى الآن ، ولهذه المرجحات يعتقد الكثيرون أن سد " ذو القرنين " يقع في هذا المضيق ، وأن المتبقي من مواصفات آثاره دليل مؤيد لذلك . الطريف في الأمر أنه يوجد نهر على مقربة من ذلك المكان يسمى " سائرس " أي " كورش " إذ كان اليونان يسمون كورش ب‍ ( سائرس )
الآثار الأرمنية القديمة كانت تطلق على هذا الجدار اسم " بهاك كورائي " والتي تعني " مضيق كورش " أو " معبر كورش " وهذا دليل آخر على أن كورش هو الذي بنى السد

التسائل الثاني
من هم يأجوج ومأجوج ؟

ذكر القرآن الكريم يأجوج ومأجوج في سورتين ، إذ وردت المرة الأولى في سورة الكهف ، والثانية في سورة الأنبياء ، الآيات القرآنية تؤيد بوضوح أن هذين الاسمين هما لقبيلتين همجيتين كانتا تؤذيان سكان المناطق المحيطة بهم . وفي كتاب " حزقيل " من التوراة ، الفصل الثامن والثلاثين والتاسع والثلاثين ، وفي كتاب رؤيا " يوحنا " الفصل العشرين ، ذكرا بعنوان " كودك " و " ماكوك " التي تعني بعد التعريب يأجوج ومأجوج .
ويقول العلامة الطباطبائي قدس سره في تفسير الميزان : إنه يستفاد من مجموع ما ذكر في التوراة أن مأجوج أو يأجوج ومأجوج هم مجموعة أو مجاميع كبيرة كانت تقطن أقصى نقطة في شمال آسيا ، وهم أناس محاربون يغيرون على الأماكن القربية منهم
البعض يعتقد أن هاتين الكلمتين عبريتين ، ولكنهما في الأصل انتقلتا من اليونانية إلى العبرية ، إذ كانتا تلفظان في اليونانية ب‍ " كاك " و " ماكاك " ثم انتقلتا على هذا الشكل إلى كافة اللغات الأوروبية
ثمة أدلة تأريخية على أن منطقة شمال شرقي الأرض في نواحي " مغولستان " كانت في الأزمنة السابقة كثيفة السكان ، إذ كانت الناس تتكاثر بسرعة ، وبعد أن ازداد عددهم اتجهوا نحو الشرق أو الجنوب ، وسيطروا على هذه الأراضي وسكنوا فيها تدريجيا . وقد وردت مقاطع تأريخية مختلفة لحركة هؤلاء الأقوام وهجراتهم ، وقد تمت واحدة من هذه الهجمات في القرن الرابع الميلادي ، بقيادة " آتيلا " وقد قضت هذه الهجمة على حضارة الأمبراطورية الرومانية
وكان آخر مقطع تأريخي لهجومهم في القرن الثاني عشر الميلادي بقيادة جنگيز خان ، حيث هاجم شرق البلاد الإسلامية ودمر العديد من المدن ، وفي طليعتها مدينة بغداد حاضرة الخلافة العباسية ، وفي عصر كورش في حوالي عام ( 500 ) قبل الميلاد قامت هذه الأقوام بعدة هجمات ، لكن موقف حكومة " ماد وفارس " إزاءهم أدى إلى تعتبر الأوضاع واستتباب الهدوء في آسيا الغربية التي نجت من حملات هذه القبائل . وبهذا يظهر أن يأجوج ومأجوج هم من هذه القبائل الوحشية ، حيث طلب أهل القفقاز من " كورش " عند سفره إليهم أن ينقذهم من هجمات هذه القبائل ، لذلك أقدم على تأسيس السد المعروف بسد ذي القرنين

يتبع إن شاء الله تعالى
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 12-04-10, 04:04 AM   #14

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


مقتطفات روائية
1
" إن ذا القرنين كان عبدا صالحا ، جعله الله عز وجل حجة على عباده ، فدعا قومه إلى الله وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم زمانا حتى قيل : مات أو هلك ، بأي واد سلك ؟ ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر . وفيكم من هو على سنته ، وإن الله عز وجل مكن لذي القرنين في الأرض ، وجعل له من كل شئ سببا ، وبلغ المغرب والمشرق ، وإن الله تبارك وتعالى سيجري سنته في القائم من ولدي فيبلغه شرق الأرض وغربها ، حتى لا يبقى منهلا ولا موضعا من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه ، ويظهر الله عز وجل له كنوز الأرض ومعادنها ، وينصره بالرعب ، فيملأ الأرض به عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما "
2
( إن ذا القرنين كان عبدا صالحا ناصح الله سبحانه ، فناصحه وسخر له السحاب ، وطويت له الأرض ، وبسط له في النور ، فكان يبصر بالليل كما يبصر بالنهار ، وإن أئمة الحق كلهم قد سخر الله تعالى لهم السحاب ، وكان يحملهم إلى المشرق والمغرب لمصالح المسلمين ، ولاصلاح ذات البين ، وعلى هذا حال المهدي عليه السلام ولذلك يسمى ( صاحب المرئي والمسمع ) فله نور يرى به الأشياء من بعيد كما يرى من قريب ، ويسمع من بعيد كما يسمع من قريب ، وإنه يسيح في الدنيا كلها على السحاب مرة وعلى الريح أخرى ، وتطوى له الأرض مرة ، فيدفع البلايا عن العباد والبلاد شرقا وغربا )

3

" إن الله خير ذا القرنين السحابين الذلول والصعب ، فاختار الذلول ، وهو ما ليس فيه برق ولا رعد ، ولو اختار الصعب لم يكن له ذلك ، لان الله ادخره للقائم "

4

عنه ( عليه السلام ) : إن ذا القرنين لم يكن نبيا ولا رسولا ، كان عبدا أحب الله فأحبه ، وناصح الله فنصحه ، دعا قومه فضربوه على أحد قرنيه فقتلوه ، ثم بعثه الله فضربوه على قرنه الآخر فقتلوه

5

عنه ( عليه السلام ) - لما سئل عن ذي القرنين ما كان قرناه ؟ - : لعلك تحسب كان قرنه ذهبا أو فضة ، أو كان نبيا ؟ ! بل كان عبدا صالحا بعثه الله إلى أناس فدعاهم إلى الله وإلى الخير ، فقام رجل منهم فضرب قرنه الأيسر فمات ، ثم بعثه فأحياه وبعثه إلى أناس فقام رجل فضرب قرنه الأيمن فمات ، فسماه ذا القرنين

6
عنه ( عليه السلام ) - لما سئل عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا ؟ وعن قرنه أمن ذهب كان أم من فضة ؟ - : لم يكن نبيا ولا ملكا ، ولم يكن قرناه من ذهب ولا فضة ، ولكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله ، ونصح لله فنصحه الله ، وإنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى الله عز وجل فضربوه على قرنه فغاب عنهم حينا ، ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الآخر ، وفيكم مثله

7
الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إن ذا القرنين لم يكن نبيا ، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله ، وناصح لله فناصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا ، ثم رجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر ، وفيكم من هو على سنته

8
الإمام الباقر والصادق ( عليهما السلام ) - لما سئلا عن منزلتهما وعمن يشبهان ممن مضى - : صاحب موسى وذو القرنين ، كانا عالمين ولم يكونا نبيين

يتبع إن شاء الله تعالى
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 12-04-10, 04:32 AM   #15

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: ذي القرنين .. يأجوج ومأجوج .. تساؤلات ..


الملاحظات التربوية في هذه القصة التأريخية
بصرف النظر عن الجوانب التأريخية ، فإن القصة بشكل عام تحوي على دروس تربوية كثيرة من الضروري الالتفات إليها والإفادة منها ، وفي الواقع أنها هي الهدف القرآني من إيرادها

ويمكن تلخيص هذه الدروس في اثنا عشر درساً تيمناً وتبرك بالائمة عليهم السلام :

الدرس الاول
إن أول درس تعلمنا إياه أن عمل هذه الدنيا لا يتم دون توفير أسبابه ، لذا فإن الله تبارك وتعالى وهب الوسائل والأسباب لتقدم وانتصار ذي القرنين في علمه : وآتيناه من كل شئ سببا . وفي نفس الوقت استفاد " ذو القرنين " من هذه الأسباب والوسائل بأفضل وجه ممكن : فأتبع سببا . لذلك فإن من يظن أنه سيحصل على النصر من دون تهيئة أسبابه ومقدماته ، فإنه لا يصل إلى مرامه حتى لو كان ذا القرنين نفسه !

الدرس الثاني
بالرغم من أن غروب الشمس في عين من ماء آسن سببه خطأ في الباصرة واشتباه منها ، إلا أن المعنى الذي نلمحه من هذا المثال هو إمكان تغطية الشمس مع عظمتها بالعين الآسنة ومثلها في ذلك مثل ذلك الإنسان العظيم الذي يسقط وينهار بسبب خطأ واحد فتغرب شخصيته من انظار الناس

الدرس الثالث
لا تستطيع أي حكومة أن تنتصر بدون ترغيب الأنصار والأتباع ، ومعاقبة المذنبين والمخطئين ، وهذا هو نفس الأساس الذي اعتمد عليه ذو القرنين حيث قال : قال أما من ظلم فسوف نعذبه . . . وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى
والإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بلور هذا المعنى في رسالته إلى مالك الأشتر والتي هي برنامج كامل لإدارة البلاد ، إذ يقول ( عليه السلام ) :
" ولا يكونن المحسن والمسيئ عندك بمنزلة سواء ، فإن في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان ، وتدريبا لأهل الإساءة على الإساءة "

الدرس الرابع
التكليف الشاق والتصعب في الأمور وتحميل الناس ما لا يطيقون ، كل هذه الأمور لا تناسب الحكومة الإلهية العادلة أبدا ، ولهذا السبب فإن ذا القرنين بعد أن صرح بمعاقبة الظالمين وتشويق الصالحين ، أضاف : وسنقول له من أمرنا يسرا حتى يمكن إنجاز الأعمال عن شوق ورغبة

الدرس الخامس
الحكومة الكبيرة ذات الإمكانات الواسعة لا تتغاضى عن التفاوت والاختلاف القائم في حياة الناس وتراعى شرائط حياتهم المختلفة ، ولهذا السبب فإن " ذو القرنين " صاحب الحكومة الإلهية والذي واجهته أقوام مختلفة ، كان يتعامل مع كل مجموعة بما يناسب حياتها الخاصة ، وبذلك كان الجميع منضوين تحت لوائه

الدرس السادس
إن " ذو القرنين " لم يستبعد حتى تلك المجموعة التي لم تكن تفهم الكلام ، أو كما وصفهم القرآن : لا يكادون يفقهون قولا بل إنه استمع إلى مشاكلهم ، ودأب على رفع احتياجاتهم بأي أسلوب كان ، وبنى لهم سدا محكما بينهم وبين أعدائهم اللدودين ( يأجوج ومأجوج ) وقد قام بإنجاز أمورهم بدون أن يفرق بينهم ( رغم أنه كان يظهر أن مثل هؤلاء الناس عديمي الفهم لا ينفعون الحكومة بأي شئ )
وفي حديث عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) نقرأ قوله : " إسماع الأصم من غير تصعر صدقة هنيئة "

الدرس السابع
الأمن هو أول وأهم شرط من شروط الحياة الاجتماعية السالمة ، لهذا السبب تحمل " ذو القرنين " أصعب الأعمال وأشقها لتأمين أمن القوم من أعدائهم ، وقد استفاد من أقوى السدود وأمنعها الذي أصبح مضرب الأمثال في التأريخ ورمزا للاستحكام والدوام والبقاء ، حيث يقال لبناء القوي " إنه مثل سد الإسكندر " بالرغم من أن " ذو القرنين " غير الإسكندر
وعادة لا يسعد المجتمع من دون قطع الطريق على المفسدين ، ولهذا فإن أول شئ طلبه إبراهيم ( عليه السلام ) عند بناء الكعبة هو الأمن : رب اجعل هذا البلد آمنا ولهذا السبب أيضا فإن الفقه الإسلامي وضع أقسى العقوبات للذين يعرضون أمن المجتمع إلى الخطر

الدرس الثامن
الدرس الآخر الذي يمكن أن نتعلمه من هذه القصة ، هو أن أصحاب المشكلة الأصليين معنيين بالدرجة الأولى في الاشتراك في الجهد المبذول لحل مشكلتهم ، لذا فإن " ذو القرنين " أعطى أمرا إلى الفئة التي اشتكت إليه أمر يأجوج ومأجوج بأن يجلبوا قطع الحديد ، ثم أعطاهم الأمر بإشعال النار في أطراف السد لدمج القطع فيما بينها ، ثم أمرهم بتهيئة النحاس المذاب . وعادة فإن العمل الذي يتم بمساهمة وحضور الأطراف الأصليين في المشكلة يؤدي إلى إظهار استعداداتهم ويعطي قيمة خاصة للنتائج الحاصلة منه ، وللجهود المبذولة فيه ، ومن ثم يحرص الجميع للحفاظ عليه وإدامته بحكم تحملهم لمجهودات إنشائه . كما يتضح من هذه النقطة أن ، المجتمع المتخلف والمتأخر يستطيع أن ينجز أعمالا مهمة وعظيمة إذا تمتع ببرنامج صحيح وإدارة مخلصة

الدرس التاسع
الزعيم الإلهي والقائد الرباني لا يلتفت إلى الجزاء المادي والنفع المالي وإنما يقتنع بما حباه الله ، لذا رأينا " ذو القرنين " عندما اقترحوا عليه الأموال قال : ما مكني فيه ربي خير وهذا النمط من السلوك يخالف أساليب السلاطين وولعهم العجيب بجمع الثروة والأموال . وفي القرآن الكريم نقرأ مرارا في قصص الأنبياء أنهم لم يكونوا يطلبون المال جزاء لأعمالهم ودعواتهم . ويمكن مشاهدة هذا الموضوع في احدى عشر موردا من القرآن الكريم ، سواء ما يخص نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو الأنبياء السابقين ، ففي بعض الأحيان يذكر القرآن تعبير : إنما أجري على الله . وفي أحيان أخرى يضع القرآن محبة أهل البيت ( عليهم السلام ) والذين هم ركن القيادة المستقبلية أساسا للجزاء فيقول : قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى

الدرس العاشر
إحكام الأمور هو درس آخر نستفيده من هذه القصة ، فذو القرنين استفاد من القطع الحديدية الكبرى في بناء السد ، وقد وصلها بالنار ، ثم غطاها بالنحاس المذاب كي تمتنع عن التلف والصدأ إذا تعرضت للهواء والرطوبة .

الدرس الحادي عشر
مهما كان الإنسان قويا ومتمكنا وصاحب قدرة واستطاعة في إنجاز الأعمال ، فعلية ، أن لا يغتر بنفسه ، وهذا هو درس آخر نتعلمه من قصة " ذو القرنين "
فقد اعتمد في جميع شؤونه على قدرة الخالق جل وعلا ، وقال بعد اتمام السد : هذا رحمة من ربي . وعندما اقترحوا عليه المساعدة المالية قال : ما مكني فيه ربي خير . وأخيرا عندما يتحدث عن فناء هذا السد المحكم ، فإنه لا ينسى أن ينسب موعد ذلك إلى الله تعالى

الدرس الثاني عشر
كل شئ إلى زوال مهما كان محكما وصلدا . هذا هو الدرس الأخير في هذه القصة ، وهو درس للذين يتمنون أو يظنون خلود المال أو المنصب والجاه . إن سد ذي القرنين أمر هين قياسا إلى انطفاء الشمس وفناء الجبال الراسيات
إذا فكيف بالإنسان المعرض للأضرار أكثر من غيره ! ؟
ألا يكفي التفكير بهذه الحقائق حافزا على الوقوف بوجه الاستبداد ؟

وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
واعتذر لاي تقصير وانتظر تشريفكم
والسلام عليكم
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
•◘○§ من آج ـمل مآ قرأت في حق آمير آلمؤمنين ( ع ) §○◘• جودي منتدى الثقافة الإسلامية 5 16-05-09 09:14 PM
الملوك الذين حكموا الأرض وجه البـــــدر منتدى القرآن الكريم 4 17-03-09 04:49 PM
دليني عليك ياوجـــــه النهار القلم المتأمل المنتدى الثقافي والأدبي 31 10-11-06 03:51 PM
يأجوج ومأجوج وخطبة البيان ؟ rahid_1 ركن سين جيم العقائدي 5 21-04-02 06:39 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 06:20 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited