وعلى الأخ أبو زينب السلام والرحمة والإكرام
حقا سؤال جميل ومنك أجمل .
وكثير ما يشكل به أبناء العامة على الشيعة إلا أنه أوهى من بيت العنكبوت .
سوف نورد لكم 7 أوجه للإجابة على هذا السؤال وإليكها :
اولا :
الصلاة ايضا ركن من اركان الدين ولم يذكر في القرآن الا وجوبها .. اما كيفية الصلاة فلم تذكر ومع ذلك فمن ينكر ان صلاة الظهر اربع ركعات ويصلي فقط ثلاثا فانك لا تعذره لو اعتذر بان عدد ركعات الصلاة لم يذكر في القرآن ..
وعليه فيجتمع ثلاثة او اربعة من الامة ويشرعوا ثلاث ركعات وتكون الصلاة ثلاث ركعات لا اربع اذا وافقت الامة بعد ذلك وان نص رسول الله على الاربع. ..
لان الثلاث تمت بالشورى وهي غير منصوص عليها في القرآن الكريم فتكون حجة..
والولاية ذكرت ايضا في اية واطيعوا الله واطيعو الرسول واولي الامر منكم ..
وكذلك في اية انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون..
والرسول قال.. الست اولى بكم من انفسكم قالو بلى قال من كنت مولاه فعلي مولاه ,,وفي رواية من كنت مولاه فعلي وليه .. فالايات جعلت وليا واوجبت طاعته والاحاديث بينت من هو هذا الولي .. باسمه وامام الاشهاد ..
ثانيا:
نحن لا نعتقد ان هناك فرقا بين حجية الكتاب وبين حجية قول الرسول ..
فليس لك الحق مع وجود قول عن الرسول ان تقول لا آخذ به بل آخذ بكتاب الله وما لا يوجد فيه فليس علي بحجة ..
فكما ان الكتاب من مصادر التشريع فكذلك سنة الرسول من مصادر التشريع .. فما لم يتضح من الكتاب يرجع فيه الى السنة ..
فاذا كنتم اخذتم ببيعة ابي بكر مع عدم وجود كتاب ولا سنة عليها .. فلم لا تاخذون بولاية علي مع ان عليها ادلة من الكتاب موضحة بالسنة ..
وهل يجوز العمل بلا كتاب وسنة ولا يجوز بادلة الكتاب والسنة ..
ثالثا:
القرآن كتاب هداية فلماذا فيه ايات متشابهات لا يعرف المقصود منها الا الله والراسخون في العلم ..
وهل يخاف الله من اظهارها اذا لم يظهرها ..ام ان هناك حكم لا يدركها الا الله والراسخون في العلم .. فليكن عدم التصريح من ضمن الحكم التي يعرفها الراسخون في العلم ..
رابعا:
رابعا نحن نؤمن بحكمة الله وحكمة رسوله فلو فرضنا عدم صحة جميع التعليلات التي ناتي بها لعدم ذكره صريحا فما دام ثبت بالسنة صريحا .. فنسلم ان عند الله حكمة في عدم ذكره صريحا في الكتاب ..
كما سلمنا بعدد ركعات الصلاة ..مع ان ليس عندنا تعليل لسبب كون الصبح اثنتين والمغرب ثلاثا والبقية اربعا..
وليس عندنا تحليل لكثير من احكام الشرع فهل نطرحها جانبا او نسلم بالحكمة الالهية ..
خامسا:
القرآن كتاب هداية للبشر .. فلماذا لم ينزله الله على آدم ليهدي الناس بالدين الكامل من الاول .. هل اخره نسيانا او انه لا اهمية له .. او ان تأخيره لحكمة .. فليكن عدم ذكر علي فيه لحكمة كحكمة تاخير نزوله ..
وسادسا:
لحفظ القرآن من التحريف اللفظي او المعنوي ولتبقى قدسيته ..
فالرسول افضل الخلق اجترئ عليه لئلا ينص على علي فقيل انه يهجر ..
فلا مانع ان يقال ان هذه الاية ليست من القرآن بل من اضافات الرافضة .. او انها منسوخة .. او مؤولة فلا يعمل بها ..
اليست آيات الارث صريحة بشمولها لكل ابناء الانبياء يوصيكم الله في اولادكم ..انبياء وغير انبياء ..
فالغيت دلالتها بحديث واحد رواه ابو بكر .. وهو نحن معاشر الانبياء لا نورث ..
اليست آية المتعة صريحة وقد شرعت في عهد الرسول .. فيؤتى بحديث او حديثين يرتفع بهما تشريعها..
او ادعاء نسخها .. فلا يمكن العمل على طبقها وهل يعمل على طبق المنسوخ ..
وبالاضافة الى ذلك يفتح الباب لهدم قدسية القرآن ..
وسابعا:
ان ابليس موجود .. وقد اعطاه الله البقاء الى يوم يبعثون ..
فلماذا لم يزل وجوده من الناس حتى يكونوا طائعين ..
ام تركه اختبارا للبشر ليطيع من يطيع ويعصي من يعصي ..
وكذلك الولاية لم ينص على اسم الولي نصا بالاسم في القرآن ليبقى مجال لمن يريد الانحراف.
أتمنى أن نكون قد وفقنا في الرد على استفساراتكم ولا تنسونا من دعائكم .