بسمه تعالى
السلام على السيدة الجليلة فدك الزهراء
اولاً الشيء المسلم عندنا ان الرسول وآله عليهم السلام يعلمون بكل شيء لذلك لايمكن ان يأكلون من أي مائدة فيها السم الا أذا كان بأمر الله عزوجل لأنهم عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وهذه من العقائد الثابته........
اما بالنسبة الى السؤال فعلمائنا ينقلون رواية مشهورة وهي ((مامنا الامقتول او مسموم ))ومن هذه الرواية يقطعون بأن السبب المباشر للوفاة يكون اما القتل او السم......
وعلى هذا يمكن القول بأن الرسول مات مسموم .......
ولكن في الرواية التي قيل ان الرسول تناول السم من الطعام معجزة واضحة وسوف تقرئين الرواية والمعجزة......
يقول الامام أبو محمد الحسن العسكري - عليه السلام - : في حديث طويل قال :
وأما قلب [ الله ] به ، السم على اليهود الذين قصدوه به ( يعني رسول
الله - صلى الله عليه و آله - ) وإهلاكهم الله به ، فإن رسول الله -
صلى الله عليه وآله - لما ظهر بالمدينة اشتد حسد ابن ابي [ له ]
سط 4 ، فدبر عليه أن يحفر له حفيرة في مجلس من مجالسه ، داره
ويبسط فوقها بساطا ، وينصب في أسفل الحفيرة أسنة رماح ، وينصب
سكاكين مسمومة ، وشد [ أحد ] جوانب البساط والفراش إلى الحائط
ليدخل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وخواصه مع علي - عليه
السلام - ، فإذا وضع رسول الله - صلى الله عليه وآله - رجله على
البساط وقع في الحفيرة ، وقد كان نصب في داره ، وخبأ رجالا بسيوف
مشهورة يخرجون على علي - عليه السلام - ومن معه عند وقوع
محمد - صلى الله عليه وآله - في الحفيرة فيقتلونهم بها ، ودبر أنه إن لم
ينشط للقعود على ذلك البساط أن يطعموه من الطعام المسموم ليموت
هو وأصحابه معه جميعا . فجاء [ ه ] جبرئيل - عليه السلام -
وأخبره بذلك ، وقال [ له ] : إن الله تعالى يأمرك أن تقعد حيث يقعدك ،
وتأكل مما يطعمك ، فإنه مظهر عليك آياته ، ومهلك أكثر من تواطأ
على ذلك فيك فدخل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقعد على
البساط ، وقعدوا عن يمينه وشماله وحواليه ، ولم يقع في الحفيرة ،
فتعجب ابن ابي [ ونظر ] ، فإذا قد صار ما تحت البساط أرضا
ملتئمة ، وأتى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وعليا وصحبهما بالطعام
المسموم ، فلما أراد رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يضع يده في
الطعام ، فقال : يا علي أرق هذا الطعام بالرقية النافعة . فقال
علي - : بسم الله الشافي ، بسم الله الكافي ، بسم الله المعافي ،
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي [ ولاداء ] في الارض ولا
في السماء ، وهو السميع العليم . ثم أكل رسول الله - صلى الله عليه
وآله - وعلي ومن معهما حتى شبعوا . ثم جاء أصحاب عبد الله بن ابي
وخواصه ، وأكلوا فضلات رسول الله - صلى الله عليه وآله - وصحبه ،
فظنوا أنه قد غلط ولم يجعل فيه سما لما رأوا محمدا وصحبه لم يصبهم
مكروه . وجاءت بنت عبد الله بن ابي إلى ذلك المجلس المحفور تحته ،
المنصوب فيه ما نصب ، وهي كانت دبرت ذلك ، فنظرت فإذا ما تحت
البساط أرض ملتئمة ، فجلست على البساط واثقة ، فأعاد الله الحفيرة
بما فيها فسقطت فيها وهلكت ، فوقعت الصيحة . فقال عبد الله بن
أبي : إياكم وأن تقولوا إنها سقطت في الحفيرة ، فيعلم محمد ماكنا
دبرنا [ ه ] عليه ، فبكوا ، وقالوا : ماتت العروس ، وبعلة عرسها
كانوا دعوا رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ ومات القوم الذين أكلوا
فضلة رسول الله - صلى الله عليه وآله - ] فسأله رسول الله - صلى
الله عليه وآله - عن سبب موت البنت والقوم ؟ فقال ابن ابي : سقطت
من السطح ، ولحق القوم تخمة . فقال رسول الله - صلى الله
عليه وآله - : [ الله ] أعلم بماذا ماتوا وتغافل عنهم .
وهناك حادثة أخرى لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام
وخلاصة الجواب ان الحادثة التي قيل ان السم اثر في الرسول من خلالها لايمكن القول بها لما قرأتي من المعجزة التي أقامها الرسول صلى الله عليه وآله ....
غير اننا لانستبعد موت الرسول بالسم لوجود الاعداء الكثيرين من الداخل ومن الخارج واستناداً للرواية المشهورة ((ما منا الا مقتول او مسموم ))
ارجو ان يكون الجواب واضح مع العذر للاطالة
والسلام