بسمه تعالى
السلام عليكم
في هذه الليلة (بإذن الله تعالى )ذكرى وفاة الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام , ولا غرو ولا عجب لو لبسنا السواد ونحنا بمعتصر الفؤاد وآلام القلب على السيدة الطاهرة , فنسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا وإياكم من شيعتها وخاصتها إنه سميع الدعاء .
ولا يخفى عليكم الدور الرسالي الذي قامت به الصديقة الزهراء عليها السلام في حق هذه الأمة الإسلامية , فلقد قدمت كل ما بوسعها من أجل الدين والمبدأ الحق وهو الإسلام , وكانت صابرة على البلاء حامدةً لله على ما أصابها , شاكرةً لله على ما أولاها من نِعم لاتعد ولا تحصى , فقد حباها بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله فهي ابنته , وزادت شرفًا بأمير المؤمنين علي عليه السلام فهي زوجته وشريكته , واعتلت شأنًا بالسبطين الجليلين فهما عليهما السلام فهما أبناها , ويكفينا فخرًا أننا من محبيها والمعتصمين بمودتها المفروضة علينا من قبل الله فقد قال: ( قل لآأسئلكم عليه آجرًا إلا المودة في القربى ) ففاطمة الزهراء عليها السلام هي أساس تكوين هذه القربى باقترانها بأبي الحسنين سلام الله عليهم .
إن فاطمة الزهراء عليها السلام كتبت للتأريخ بدم الشهادة عِبرًا جمةً يجدر بنا أن نقف أمامها , وأن نقرأ سيرتها , وأن نتبرك بذكر اسمها الطاهر , وأن نهذب بناتنا ونسائنا على تهذيبها , وأن نسعى لكسب رضاها بأي شيء كان أو يكون , ولكن لو وقفنا وقفة صادقة مع أنفسنا لرأينا أن السيدة الطاهرة فاطمة عليها السلام هي: زهرة العفاف , وروح الشرف , وأساس الكرامة , ومثال الحشمة , ونجمة الهداية , وشمس الولاية , وباب السعادة , ورحمة الله في أرضة ,يجب أن ننظر لفاطمة الزهراء عليها السلام نظرة الولد البار بوالدته ولكن ليست نظرة مباشرة فنحن لا نرى أهل البيت عليهم السلام إلا بقلوبنا , ولكن اقصد نظرة الإقتداء بها والسير تحت ركابها , ولا يتم ذلك إلا إذا اقتدينا بها .
فماذا يجب علينا تجاهها ياشيعة الزهراء عليها السلام ؟
أقل مايمكننا أن نقوم به هو إحياء الذكرى وأنا أدعو الجميع رجالاً ونساء الى مأتم الشباب المقام في حسينية عبد الرحيم آل حماد في الدشة الوسطى وهناك محل للاخوات في حسينية السيد حسين بنفس المكان وكذلك في منزل عائلة آل حماد وستقام الذكرى ثلاث ليال متتالية إعتباراً من ليلة الثلاثاء وسيكون الخطيب العلامة الشيخ عباس المحروس حفظه الله وبعده سيقوم الاخوة الرواديد برفع الصرخات على الزهراء عليها السلام فمن أراد أن يشارك في إيصال التعازي الى الرسول واهل البيت عليهم السلام فعليه أن يتفضل علماً بأن القرأة تبدأ الساعة العاشرة والنصف مساءاً راجياً من الجميع ألا ينسوني من خالص الدعاء
والسلام