السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توصل باحثون أمريكيون بعد إجراء تجارب على الفئران عن طريق تغيير في الجينات إلى إيجاد مصل قد يوفر أملا حقيقيا وللمرة الأولى لحماية الأطفال الذين تتسبب الأغذية التي تحتوي على الفول السوداني في إصابتهم بحساسية قد تؤدي إلى الوفاة.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة ( لو نوفل ابزرفاتور) الفرنسية أن الفول السوداني يدخل في صناعة العديد من الأغذية كالخبز والزيوت والحلوى وبالتالي يصعب اجتناب تناولها.
وأضافت الدراسة أن أكثر من 2 بالمائة في العالم يعانون من هذه الحساسية التي تعتبر الأكثر خطورة من أنواع الحساسية ففي الولايات المتحدة وحدها يعاني 5ر1 مليون أمريكي منها يتعرضون لعشرة آلاف نوبة حساسية سنويا تؤدي إلى وفاة مائة مريض تقريبا.
وذكرت الدراسة أن الباحثين يأملون بالتوصل إلى علاج لهذه الحساسية حيث سيبدءون بإجراء دراساتهم على الإنسان خلال العام الحالي.
وقال الخبراء، إن عدد الأطفال الذي يصابون بحالات حساسية شديدة ومميتة نحو المكسرات ازداد بأكثر من ثلاثة أضعاف في العشر سنوات الماضية في بريطانيا وحدها، وقد تكون مميتة في الحالات الشديدة، فتقتل حوالي عشرة أشخاص سنويا.
ومن جانب اخر، قد يكون خمس المصابين بحساسية من الفول السوداني قد شفوا منها دون أن يعلموا بذلك.
فقد اكتشف العلماء الأميركيون أن بالإمكان الشفاء من الحساسية بمرور الزمن، إذ أن أبحاثهم أشارت إلى أن بعض المصابين الذين كانوا يعانون من الحساسية قد شفوا منها ولا يواجهون أية مخاطر من عودتها إلا أنه وبسبب المخاوف التي تسيطر على المصابين بالحساسية والخشية من عودتها فإنهم يواصلون تجنب تناول أي طعام يحتوي على الفول السوداني أو أي مادة أخرى تثير الحساسية لديهم.
وتشير التقديرات إلى أن خمسة إلى ستة أشخاص يموتون في بريطانيا سنويا من الحساسية من أنواع الغذاء المختلفة، لكن مقالا في مجلة الحساسية والمناعة السريرية ذكر أن عشرين في المائة من المصابين بالحساسية ربما يتخلصون منها بمرور الزمن دون الحاجة إلى تعاطي العقاقير. والحل الوحيد حسب رأي الأطباء هو الفحص المتواصل للمصابين للتأكد من وجود الحساسية أو اختفائها.
وقد اكتشف أن حساسيات الطعام تذهب سوية فإذا ما اختفت حساسية معينة مثل الحساسية من الفول السوداني فإن الحساسية من الأغذية الأخرى ربما تختفي أيضا. وتسبب الحساسية من الفول السوداني قلقا كبيرا عند الآلاف من المصابين وعائلاتهم لذلك فإن إمكانية شفاء المصابين بها قد نالت ترحيبا واسعا
هذا وخلصت دراسة نشرت مؤخرا، إلى أن تناول مقدار من الفول السوداني أو زبدته عدة مرات أسبوعيا يخفض بدرجة كبيرة خطر الإصابة بالسكري لدى البالغين.
ويحتوي الفول السوداني على قدر كبير من الدهون غير المشبعة والمواد الأخرى التي قد تساعد على استقرار نسبة الغلوكوز والأنسولين وهما العاملان اللذان يدرأن خطر الإصابة بالفئة الثانية من السكري الذي يعاني منه 135 مليون بالغ حول العالم.
ففي مسح استمر 16 عاما وبدأ عام 1980 في 11 ولاية وأجري على 84 ألف ممرضة تحت إشراف جامعة هارفارد توصل الباحثون إلى أن استهلاك أوقية واحدة من الفول السوداني 28 غراما خمس مرات أو أكثر أسبوعيا يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 27 في المائة مقارنة بمن لا يأكلون الفول السوداني.
وأضافت الدراسة أن تناول نفس الكمية من مرة إلى أربع مرات أسبوعيا يقلل نسبة الإصابة بمقدار 16 في المائة. أما أكل خمس أوقيات من زبدة الفول السوداني أسبوعيا فخفض خطر الإصابة بالسكري بنسبة 21 في المائة.
وقالت الدراسة إن الدهون غير المشبعة الموجودة في الفول السوداني مفيدة في منع الإصابة بأمراض القلب.
إضافة إلى ذلك أشار الباحثون بالمركز القومي للبحوث وكلية العلوم بجامعة الأزهر ومعهد بحوث الأغذية في مصر، إلى أن الفول السوداني يحتوي على علاج فعال يمنع تساقط الشعر ويحمي العضلات من الضعف ويقوي الذاكرة ويقاوم الإحساس بالحزن والأرق.
وقال الدكتور مصطفى عبد الرازق نوفل أستاذ تكنولوجيا الأغذية بكلية العلوم جامعة الأزهر ، إن التجارب العلمية التي أجريت على الفول السوداني أكدت احتواءه على العديد من المكونات الفعالة وبعض الفيتامينات التي تلعب دورا مهما في المحافظة على سلامة الجهاز العصبي والمساعدة على هضم الطعام وبخاصة الكربوهيدرات.
وأضاف أن تناول ملعقتي طعام من الفول السوداني يضمن للجسم حصوله على 7% من الحاجة اليومية من البوتاسيوم و6% من كمية الحديد وأكثر من 3% من الكالسيوم وأكثر من 8% من الفوسفور، وأن نفس الكمية من الفول السوداني تعطي الجسم 115 ميللجرام كبريت وهذا يفيد الجسم في تحويل مخلفات الهضم الضارة إلى مركبات يمكن التخلص منها خارج الجهاز الهضمي. وأشار الدكتور نوفل إلى أن الفول السوداني يحتوي على فيتامين النياسين الذي يقي الجسم من المشاكل الصحية، جلدية وهضمية وعصبية.
14-07-03, 11:17 PM
العرض العادي
