قدمت فرقة بوح أنثى مساء الأحد ضمن فعاليات الخيمة الثقافية لمهرجان الدوخلة الخامس مسرحية ( أنثى مذنبة ) ويطرح العمل قضية المطلقة في المجتمع ، وذلك من خلال الشخصية المحورية التي حملها العرض.
وقالت كاتبة النص صفاء الزوري : " أن اغلب الأسر «لا تعترف» بالطلاق، فمن «العيب» أن ترجع البنت إلى بيت أهلها مطلقة , خاصة إذا سبق لها أن طلقت , وأنّ على الزوجة أن تصبر مهما كانت معاملة الزوج السيئة لها , مشيرة إلى أن أحداث النص أحداثا حقيقية مع بعض الإضافات .
وتضيف : " هناك الكثير من البيوت الزوجية تتفكك بعد عشرة طويلة أو بسيطة, وهناك أسباب كثيرة للطلاق, منها عدم التفاهم واختلاف الطبائع وتباين الأخلاق, فقد تطلع الزوجة بعد الزواج على خلق سيئ في زوجها لا يتحقق معه التواد والتراحم والسكن المنشود, وإنما التعرض للإيذاء .
وتوضح الزوري أن شخصية البطلة ( سناء ) مثالا لتلك المرأة التي وقعت ضحية مفاهيم أسرية لا أساس لها , غير الخوف من العار والذنب الذي سيلحقها بعد طلاقها الثاني , لهذا وضعت اسم المسرحية بعنوان ( أنثى مذنبة ) .
وتبين أنها استخدمت هذه الفكرة المسرحية كأداة مترجمة لطرح قضية المرأة المطلقة في المجتمع, في محاولة لكسر النماذج التي يطرحها الرجل في مسرحه و توجيه الطاقات الإبداعية النسائية نحو أشكال ونماذج مسرحية جديدة , وتساءلت هل سبق وان استخدمت المرأة القطيفية تلك المنصة لطرح قضاياها ؟ّ!!
وتتابع : " لا بد من القول بأن عمل المرأة في المسرح السعودي هو بحد ذاته كسر للنطاق التقليدي , حتى لو أنها لم تستخدم المسرح لطرح قضاياها , لكن مجرد وجودها على خشبة المسرح قد يحقق شيئاً مهماً في كسر الطوق عن تقليداتها.
وكانت المسرحية مدتها 20 دقيقة واضحة منذ البداية في ميلها إلى مفهوم المسرح الكلاسيكي الذي يطرح قضاياه من خلال الرمز الواضح، حيث تسير الأحداث تاليا وفقا لطبيعة الصراع الدائر بين الرمزين (المطلقة والأسرة).
ومن تأليف وإخراج :صفاء محمد الزوري , وتمثيل :صفاء محمد الزوري , مها محمد الزوري , وداد إبراهيم النعمه , معصومة عاطف الراشد , فاطمة محمد الصلبوخ , سكينة حسن آل إسماعيل , ياسمين جمال المعلم , فاطمة محمد السباع.