جهينة الإخبارية- « نداء ال سيف - تاروت » - 17 / 1 / 2013م - 10:54 م
طالب الشيخ فوزي السيف القارئ والمتلقي للخبر بتتبّع مصادر ما يقال ويُكتب والتأكد من صحتها معللا أن كل جهة إعلامية تنتهج في صياغة الخبر ما يخدم توجهاتها وأغراضها فتشكل الخبر وألفاظه وجمله حتى وأن خل بصحته بما يناسبها.
وبين في محاضرة ألقاها مؤخرا بعنوان «وسائل الإعلام كيف نتعامل معها» ضرورة معرفة انتماءات الوسائل والجهات الإعلامية التي توجه الأخبار وتبثها لنا تبعا لرؤيتها واتجاهاتها واتخاذ الموقف حسب هذه الانتماءات .
موضحا بعدم وجود وسيلة إعلامية محايدة تماماً بل منحازة بدرجات متفاوتة، وذلك بمقدار الأموال المدفوعة والأخبار المصنوعة.
وأكد على أهمية الحذر من التجهيل الإعلامي والذي يعد من أخطر الأسلحة التي تغير مسار تفكير الإنسان، مشددا على ضرورة الالتفات لكل ما يعرض أمامنا والتعامل معه بدقة لضمان مخاطره التي تلوث الفكر.
وأوضح أن بعض الجهات الإعلامية ولترويج أفكارها ورؤيتها فإنها تقوم بنسبها إلى آخرين مستخدمة الأساليب القديمة والتي قد لا تنطوي إلا على الغافلين كنسبتها لمصادر مطلعة أو لبعض الباحثين واصفا هذا الفعل بــ «الكذب والافتراء الصريح».
وبين أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في حياتنا اليومية وتغيير ثقافتنا ويؤثر على مواقفنا، ومن هنا وجب علينا الالتفات لما يقدم إلينا من «مواقف ومعلومات» تُصاغ لنا وتقدم بصورة خبرية مع سمومها التي لا نُدركها ولا نلتفت إليها.
https://www.juhaina.net/?act=artc&id=6348