لقد عرفت منذ نعومة أضفارها بالمرح والتفاؤل للحياة,
كانت تشيد عبارات تطغ على أعماق أشجانها,
كان في قلبها بزغت نور تلقاء الأمل الموعود, اليوم تقف على قبرها صديقاتها تتذكرن كلماتها
( لا بد للحياة من أمل يضيء للتائه بها دربه, ولا بد للأمل عبارات تحيي بوهجاتها قلبه,
ولا بد للقلب من نفحات تبني معه عشقه’ ولا بد للعشق أن يفني بلطفه صاحبه’إلا عشق سفينة النجاة,
فإنها تبحر بصاحبها الى جنات العلا, ساعية أن تنشر العدل والإحسان.
منذ تأريخ البشرية كانت تبحر حتى عهود خلت من قبلها الأمم فإنها تبحر بالعشاق إلى جنان الرحمة,
حتى بعد الممات, الكل سيموت, وستبقى تلك الكلمات خالدة ما شاء الرحمن).
كن ينظرن الى قبرها كيف يكون, يتساءلن عنها كيف تعيش في عالم الغيب,
كن يتذكرن جملها التي تداعب نسيم البحر بكل لطافة ونعومة كانت تضحك وفي الأعماق دموع الوله والاشتياق.
غادرن المكان ليبقى ذكراها يشيد قصص الأوجاع, فلأمل اليوم تحقق,
غادرت بثوب صلاتها وصلاحها كانت تقول(أريد أن يلقاني ربي بثوب صلاتي, أريد ان أموت وانا أصلي)
وذاك ما حصل فلقد استجاب الله دعائها حيث لفظت أنفاسها
عندما كانت تصلي صلاة الفجر ودعت الدنيا كي ترحل إلى رب أعدل من كل عادل.
رحلت نقاء نقية كقطرات الندى لتبقى قصتها أغنية تعزفها أوتار الأمل بعبارات"
الأمل الدري"
الذي حمل صاحبته بين أضلاعه بقلب طاهر إلى جنان الرحمة