بسم الواحد القهار وباعث المختار و جاعل الكرار أبا الأبرار
هذه بعض القصائد في رثاء الإمام على بن موسى الرضا عليه السلام
للشيخ سلمان البحرانيّ التاجر
إنْ تكن طوسُ ذي مقامَ ابن موسى___فمن الشوق فُكَّ فيها الحبيسا
والثُمِ الأرض بالشفاهِ ولا تخـ___ـشَ بلثم الأعتاب ضُرّاً وبُؤسا
واخلع النعل إن دخلتَ عليه___ففِناه يجاوز التقديسا
ثمّ عفِّرْ خدّيك من حول رمس___َضمّ فيه شبيهَ موسى وعيسى
ثمّ قل طيَبةٌ لنا بكَ تبكي___حيث أوحشتَ ربعها المأنوسا
وأنارت طوسٌ بوجهك إذ جئـ___ـت إليها فلم تَرَ التغليسا
كم بآفاقها معاجزُ غرٌّ كنت___أظهرتَها فكانت شموسا
فعلام الخطوب ألبستها ثو___ب حِدادٍ وأمسِ كانت عروسا؟!
غيل فيها الرضا عليٌّ، ولكن___غيل فيه موسى الكليمُ وعيسى
خان فيه المأمون عهداً وثيقاً___معهدُ الدرس فيه عاد دريسا
هل درى أنّه بسمّ ابن موسى___غال نفساً أمات فيها نفوسا
أوَ يدري مَن العلوم دهى فيـ___ـه بطمس معقولها المحسوسا
جعلت تندب المعالي معاليه___وتُنهي الدروسُ فيه الدروسا
وقضى نحبه ومِلءُ رِداه___مكرمات تفوح عطراً نفيسا
و هذه القصيدة الثانية ..
لسلمان هادي طُعمة
تفجّرَ جرحي الذي ينزفُ___وجفّت على شفتي الأحرفُ
وأخرسَ شعري وقد فُجّرت___به صورٌ حلوة تلصفُ
وماست على وتَري الاُغنيات___لمن سيّدي بعدكم أعزفُ؟!
بطوسٍ ضريحٌ شريف التراب___به مفخرات العُلى تُعرفُ
تامّلتُ حيث تؤمّ الضريح___حشودٌ من الخلق لاتُوصفُ
فمِن كلّ فجّ زُرافاتها___جموع إلى قبره تزحفُ
وحيث النفوس تُحيّي ثراه___يشرفها ذلك الموقفُ
هنالك حيث المقام العظيم___يجلّله البلد الأشرفُ
وقفت عليه وقد شاقني___عُلاه وفيه الندى مشرفُ
وحيث نلوذ بمثوى الرضا___عليٍّ وأدمعنا تَذرفُ
فيا مرقداً قد حباه الإله___سموّاً ومَن مثله أشرفُ
ثويتَ هنا والخشوع الرهيب___يرفّ كما يُلثم المصحفُ
فديتك يا مَوئلَ المكرمات___وجرح فؤاديَ لاينشفُ
و نسألكم الدعاء
سلام على الحسين وعلى علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين عليهم السلام