ألم الفقد يختلج في صدري..
يطول البعد عنها فترتقب الرجوع
يطول افتقاد الصوت فترتقب الهاتف للسماع
يطول اليوم لديها سنين في غيابي فتنتظر الرجوع
بلهفة وشوق ودموع ..
ممزوجة بفرحة القدوم..
تستقبلني وتلثمني وتضمني..
أقبلها في جبين الصمود وتقبلني في الخدود..
تطول الذكريات بطول السنين..
وتقصر الذكريات بموت السنين..
كيف يكون الشعور عند الرجوع ؟
من يستقبلني ويسألني ؟
من يضمني في صدره الحنون ؟
أمي .. لا .. لا .. لا………
أمي أصابها المنون !
فانطفأت شمعة من شموع حياتي
فأظلم الليل وغاب القمر..
وأصبح الفقد حريق للشعور..
وافتقد الإبن دفء المشاعر والصدور..
حين افتقد اللثم عند الوداع و عند الرجوع..
تخترق الدموع جدران العيون..
هل …؟
هل ستعود بعد طول غياب ؟
هل للسفر تاريخ رجوع ؟
أم الموت يعني الخلود ؟
ستجيب السنين بعد السنين
بأن المنون يعني الخلود
وتبقى الذكريات رحيق الحياة ..