بسمه تعالى
السلام عليكم
في الحوار السني الشيعي غالبا ما يصل الحوار إلى زاوية تكذيب كل فرقه لأدلة وروايات الفرقه الثانيه
ومن أشد المنحنيات الخطره التي يصل إليها الحوار هي
أن يقوم أخواننا من أبناء السنة بإسقاط شخصيات مثل فاطمة الزهراء عن الإعتبار في سبيل أن تبقى نظرته وعقيدته صحيحه , بالضبط كما فعل أسلافهم حينما وجدوها حائلا بينهم وبين تحقيق مآربهم
ومن المآسي التي تطل علينا هذه الأيام هي تسخيف عقيدة المهدي في سبيل النيل من كرامة الشيعه الذين يعتقدون بهذه العقيده فتراهم يتفوهون بعبارات إزدراء إلى شخص المهدي نفسه ويقولون متى يظهر هذا الخواف
فلا أدري إلى أين سيصل بهم الأمر
وأقول لهم ليس مستغربا أن تنالوا من الإمام المهدي كما نلتم من كرامة أمه الزهراء عليها السلام
عموما إليكم بهذه الروايه واعتبروها إهداء مني إلى كل محب لآل البيت:
روى القندوزي في ينابيع مودته: وفي المناقب عن سدير الصيرفي قال دخلت أنا والمفضل بن عمر و أبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر الصادق -رضي الله عنه- فرأيناه جالسا على التراب وهو يبكي بكاءا شديدا ويقول سيدي غبيتك نفت رقادي وسلبت مني راحة فؤادي ,قال سدير تصدعت قلوبنا جزعا فقلنا : لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك ,فزفر زفرة انتفخ منها جوفه فقال :نظرت في كتاب الجفر الجامع صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم ماكان وما يكون إلى يوم القيامه
وهو الذي خص الله به محمدا و الأئمة من بعده صلوات الله عليه و عليهم وتأملت في مولد قائمنا المهدي وطول عمره وبلوى المؤمنين في زمان غيبته وتولد الشكوك في قلوبهم من إبطاء ظهوره وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم قال عزوجل (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)يعني ولاية الإمام فاخذتني الرقه واستولت علي الأحزان و قال قدر الله مولده تقدير مولد موسى وقدر غيبته تقدير غيبة موسى وإبطائه كإبطاء نوح وجعل عمر العبد الصالح الخضر دليل على عمره أما مولد موسى عليه السلام فإن فرعون وقف على أن زوال ملكه بيد مولود من بني إسرائيل امر بقتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل حتى قتل نيفا وعشرين ألف مولود فحفظ الله موسى وكذلمك بنو أمية و بنو العباس وقفوا على أن زوال الجبابرة على يد القائم منا فقصدوا قتله ويأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمه إلا أن يتم نوره وأما غيبته كغيبة عيسى عليهما السلام فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل وكذبهم الله عزوجل ذكره بقولهوما قتلوه و ما صلبوه ولكن شبه لهم) كذلك غيبة الإمام فأن الناس استنكروها لطولها فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد وقائل يقول أنه ولد ومات وقائل يقول أن حادي عشرنا كان عقيما وقائل يقول أنه يتعدى إلى ثالث وما عداه وقائل يقول أن روح القائم ينطق في هيكل غيره وكلها باطل, أما إبطاؤه كإبطاء نوح عليه السلام فإنه لما استنزل العقوبة على قومه بعث الله الروح الأمين يا نبي الله إن الله يقول لك أن هؤلاء خلائقي وعبادي لست أهلكهم
إلا بعد تأكيد الدعوه وإلزام الحجة وأغرس النوى فإن لك الخلاص إذا أثمرت فإذا أثمرت قال الله له أغرس النوى واصبر واجتهد فأخبر ذلك للذين آمنوا به فارتد منهم ثلاثمائة رجل ثم إن الله يأمر عند ثمرها كل مره بأن يغرسها مرة أخرى إلى أن يغرسها سبع مرات فمازال منهم يرتد إلى أن بقي بالإيمان نيف وسبعون رجلا فأوحى الله إليه الآن صفي الحق عن الكدر بارتداد من كانت طينته خبيثه فكذلك القائم منا فإنه تمتد غيبته ثم تلا (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) وأما الخضر ما طول الله عمره لنبوة قدرها له ولا لكتاب ينزل عليه ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله ولا لأمة يلزم إقتداءهم به ولا لطاعة يفرضها له بل طول عمره للإستدلال به على طول عمر القائم عليه السلام ولينقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة
والسلام