بسمه تعالى
السلام عليكم
في البداية أقول جلت فاطمة ان تكون شرعةً لكل وارد ولكن لايسقط الميسور بالمعسور
عن مولانا ابي عبد الله الصادق عليه السلام في تفسير ليلة القدر (انا انزلناه في ليلة القدر )الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر وانما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها ))....
هذا هو نص الحديث والبحث في كل جملة وفقرة منه يتطلب وقتا مديداً
بعد ان عبر ان ليلة القدر هي فاطمة قال (فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر )انها هنا ...تلك الليلة التي لاينالها أحد ! ثم يعقب هذه الجملة بقوله (( وانما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها )) فأي مقام واي جناب هذا الذي جل أن تناله معرفة الخلق ؟!علينا ان نفكر ونتدبر في هذا المطلب ...ماهي القضية؟
انها ليلة القدر ومنزل القران وقد جاء في موضع آخر من الكتاب الكريم ((انا انزلناه في ليلة مباركة )) وقد جاء تفسير الليلة المباركة في هذه الاية ايضاً بفاطمة عليها السلام... الليلة التي يفرغ فيها كل امر حكيم
وقد جاء في الرواية تعليل لهذه التسمية (وانما سميت فاطمة )لاحظوا هنا أن كلمة ((الخلق)) في عبارة ((لأن الخلق فطموا عن ....))اوسع نطاقا من ((الناس )) وهي فضلاً عن كونها تشمل الانس والجن فان أفق الحديث يبلغ حد الملائكة الذين اسكنتهم سماواتك ورفعتهم عن ارضك فهؤلاء فطموا عن معرفتها أيضاً.. ما الامر ومن تكون هذه المرأة ؟ واي حقيقة استترت فيهاحتى كانت على هذا الحد من الرفعة والسمو عن متناول العقول وأفق الافكار ؟! ان التحقيق في هذا الامر يتطلب ذهنا قوياً تربى ونشأ على البرهان والاستدلال ويحتم رجوعاً الى اكثر المستندات والادلة قطعية اي القران الكريم مع اللجوء الى السنة القطعية ..عسى ان نطل اطلالة على هذا المطلب العظيم :لماذا فطم الخلق عن معرفتها ؟ماهو السر في ذلك ؟
عزيزي الاشقر هذا مفتاح الجواب وكما قلت لك السؤال كبير ويحتاج الى مقدمات كثيرة وانا أخاف من التطويل حيث ان الكثير يريدون الجواب مختصر وهذا لايحصل في كل وقت
مع العذر
والسلام