بسمه تعالى
السلام على البتار ورحمة الله
سألتم عن مسألة هي من أهم المسائل التي حدثت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن سوف نجيبك بخطصار خوفاً من الملل الذي يصيب القراء .......
قلتم متفضلين (ماهي فدك ؟ وما قصتها ؟ والروايات الواردة فيها ؟)
والجواب
قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع صلحا
واما قصتها
أن الله عز سلطانه لما فتح لعبده وخاتم رسله حصون خيبر ، قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وآله صاغرين ، فصالحوه عن نصف أرضهم فقبل ذلك منهم أفكان نصف فدك ملكا خالصا لرسول الله صلى الله عليه وآله إذ لم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب ، وهذا أجمعت الامة عليه بلا كلام لاحد منها في شئ منه .
ثم لما أنزل الله عزوجل عليه ( وآت ذا القربى حقه ) أنحل فاطمة فدكا فكانت في يدها حتى اغتصبها ابو بكر منها
وما الذي حدث بعد ذلك ؟
أتته فاطمة عليها السلام فقالت : يا أبا بكر ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه و آله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا " ، فقال لها : إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته
فقال : ارجعي إليه وقولي له : زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي ؟
فقال عمر : أنت معلمة ، قالت : وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي و بعلي
فقال أبو بكر : فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث
فقالت : هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام
ثم قالت : فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة فقال لها : هلمي ببينتك
قال : فجاءت بام أيمن وعلي عليه السلام
فقال أبو بكر : يا ام أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة ؟
فقالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة
ثم قالت ام أيمن : فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها ؟
وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهد إلا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال عمر : دعينا يا ام أيمن من هذه القصص
بأي شئ تشهدان ؟
فقالت : كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام
ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس حتى نزل عليه جبرئيل
فقال : يا محمد قم فإن الله تبارك وتعالى أمر ني أن أخط لك فدكا " بجناحي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مع جبرئيل عليه السلام فما لبثت أن رجع فقالت فاطمة عليها السلام : يا أبه أين ذهبت ؟
فقال : خط جبرئيل عليه السلام لي فدكا " بجناحه وحد لي حدودها ، فقالت يا أبه إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك فصدق بها علي
فقال : هي صدقة عليك فقبضتها قالت : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ام أيمن اشهدي ويا علي اشهد
فقال عمر : أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدها
وأما علي فيجر إلى نفسه ، قال : فقامت مغضبة وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد نبيك حقها فاشدد وطأتك عليهما
هذا ما اردنا بيانه بأختصار وان لم يكن شافي ولكن كما يقال لايسقط المعسور بالميسور
والسلام