خناق العبارات في صدري..
نار تتأجج ..
و لحن الكلمات على لسانك ..
شيء غريب ..
احس أني عاجزة عن الكلام ..
عن تلقي المفردات ..
في واحة الحزن الشجين ..
أحبك ..
أهواك ..
في واحة الألم الأسير ..
أفتقدك ..
هل رحلت عني .. مثلهم ..
كلهم رحلوا ..
فلا تعدني للرحيل ..
يا حبيبي ..
و يا صديقي ..
ضاعت الأوراق مني ..
في مستودع الذكريات ..
وبقي لي ..
شيء من الحبر الأسود ..
فهل .. أخط فيه أحزاني !!؟؟
أم أبعثره على دفتر أشعاري !؟؟
أم القي به في سلة المحذوفات العاطفيه ..!؟؟
لا تستغرب حبيبي .. لا تعجب !!
فلا يوجد قلم أضعك فيه .. فأرسم .. و أكتب .. و ألون ..
لأنك لون واحد بلا حبره ..
فكيف أضعك ..!!؟؟
كــيـــــف ؟؟؟
طاولتي ..
ساندي أوراقي ..
و لو لبرهة من الزمن ..
احفظيها عن الشتات ..
فقد رحل قلمي ..
و معه مستودع ذكرياتي ..
هذه وريقات احفظيها .. فالزمان لعبة !!
عجيب !!
لن أستطيع ايجادها .. ولا حتى مبادرة الدخول ..
و المغامرة بها ..
اني ما زلت صغيره ..
اخشى الصعاب ..
اخشى الرحيل ..
اخشى الفراق ..
اخشى همساتك الدافئه ..
لم أعرف أنها يوم ستحرقني ..
أخشى كل شيء يحيط بي ..
وسادتي ..
أحتاج لنوم غفير ..
أحتاج لحلم وردي ..
لا لقلم أسود ..
أحتاج لخيال سعيد ..
لا لواقع مرير ..
أحتاج لوضع رأسي الثقيل .. عليك ..
فهل تسمحين ..
لا ترفضي ..
فرأسي ثقيل ..
تضاربت الأفكار فيه ..
فلا يوجد من يسمع له ..
ولا يستطيع ارسال السيالات العصبيه .. لخروج الكلمه ..
فالقلم قد كسر ..
أو قد رحل ..
أو قد هرب من واقعي ..
فلا كدت أعرف أين الحقيقة ..
فقط أعرف اني ما عدت اعرف ..
الليل ..
أسألك .. هل تسمح لي !؟؟
أن اشارك في منتداك ..
و أضع كل أحزاني .. و أفراحي .. و ابتساماتي .. و همساتي ..
هل تقبلني عضواً جديد لديك ..
أم أن اعضائك مشغولين ..
لا يسمحوا لي بالدخول ..
و أقرأ كل ما يكتبه العشاق .. و أرد عليهم ..
أحزان بأفراح ..
ضحكة بدمعه ..
أليست كذلك هي الحياة ..
من يعطني سيفاً .. أعطيه وردة ..
و من أعطيه لمسة .. يعطني جرحاً ..
هذا الذي أدركته .. في ليلة من لياليك ..
أيها الليل الكاحل ..
أيها السواد الدامس ..
اعلم .. انك لا شيء ..
بدون قمرك ..
فحافظ .. ولا تقسى عليه ..
أوراقي ..
سأصب عليك بعض المفردات ..
التي ..
ترادفها معاني و ذلك من معجم الأوساط الراحلة ..
فهل تستطيع .. أن تقل ماذا يرادف الرحيل ..
شيء يهز الكيان ..
شعور بالدورار ..
ألم .. حمى في رأس الأقلام ..
التي تخط الأوصاف القاتله ..
و تنصح بعدها بدواء واحد ..
هو ..
الفراق ..
ما معناه يا ترى ..
هل معناه اني سوف ألقاك ..
و احتضنك ..
اني صغيرة بعد ..
لا ادرك من أنا ..
آه ..
الفراق ..
ذاك المصطلح اللعين ..
المصطلح القاتل ..
الداء الذي هاجم أهالي القدس ..
و وضع المقاومة .. في مجابهة العدو ..
الفراق الآن يا أماه ..
حقيقة مريره ..
شيء ثقيل على صدري ..
لا أستطيع التنفس ..
شيء لعين ..
ابتعد ..
هل أنت فايروس ..
أم بكتيربا ..
أم تتبع الطفيليات ..
الفراق ..
من أين أتيت ..
من أي قاره ..
يبدو أنك أتيت من قارة التشتت ..
من بلدة الوحدة ..
من عاصمة الكآبة ..
من منطقة الألم ..
من حي الدموع ..
أليس كذلك ..
قد عرفتك الآن ..
فياللعجب ..
سكانك كثر ..و ضحاياك أكثر ..
فكم تقتل في اليوم ..
و كم تدفن اذن !!؟؟
آه .. آآه ..
و لكن .. سيأتي النصر حتماً ..
سيأتي و يقضي عليك ..
و تحصن الناس منك .. بالوفاء ..
و نضعك مع الأوبئة الضاره ..
و غداً ..
سترحل أنت ..
و نرفع أيدينا ..
و نقول ..
لا .. للظليمة الظليمه ..
و يكتب التاريخ عنك.. قصصاً و مجلدات ..
و بعضها .. روايات ..
و تصبح حدث الموسم ..
و تتنافس الناس في شراء الكتب .. للسماع عنك ..
و كيف تم التخلص منك ..
فتعرف أن الله حق ..
و أنك لم تكن مع الله .. حتى يكون معك ..
النهايه ..
النهاية دائماً هي خط جديد .. لخطوط البداية ..
لبداية مشاعر .. صادقة .. تنبض بكواهل الزمن اللعين ..
أي الشوارع فيك تلك ..
و أي مدينة أنا أكون ..
فهل أنا انسان .. أم بلده .. أم ..
وطن حنون ..
أم أوراق مبعثره ..
أم ..
أنا العالم كله ..
أم لا شيء يعني للعالم ..
سوى انسان .. يملك لسان الوطن ..
و ذرات التراب و كلمات شجن ..
و سوف تسمع يوماً طيور الأمل تغرد و تقول ..
لا للنهايه ..
لا للنهاية المره ..
و غداً ..
أمل جديد ..
يدغدغ الفؤاد .. بأحلى الساعات و اللحظات ..
.
.
.