الأجوبة النموذجية أرفقها للفائدة
الأمام الحسين ع:
1. من من الانبياء كان بنينوى؟
نبي الله يونس بن متّى
2. ما اول شيء رضعه الامام الحسين ع؟
أبهام النبي صلى الله عليه وآله
3. من هي المرأة التي اختارها يزيد فتزوجت الحسين ع؟
أرينب بنت أسحاق
4. أذكر أثنين من رسل الحسين ع الى الكوفة بعد مقتل مسلم بن عقيل؟
قيس بن مسهر الصيداوي, وعبد الله بن بقطر
5. من آخر أصحاب الحسين استشهاداً؟
سويد بن ابي مطاع
6. مع من ارسل رأس الحسين ع الى الكوفة؟
خولي بن يزيد وحميد بن مسلم
متفرقات:
1. ما مدة غيبة الامام المهدي عج الصغرى؟
69 سنة و 5 اشهر و 7 ايام
2. ما الفرق بين الحدث الأكبر والحدث الأصغر؟
الحدث الاصغر يوجب الوضوء فقط كالنوم مثلا, والحدث الاكبر يوجب الغسل كالجنابة مثلاً.
3. ما هي الطرق التي يعرف من خلالها المجتهد الأعلم؟
الاختبار, الشياع المفيد للعلم, شهادة عدلين من اهل الخبرة.
4. ما هي الآية الكريمة التي تدل على مشروعية الخمس؟
(واعلموا انما غنتم من شبء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل).
5. ماهي غير الأركان في أفعال الصلاة؟
القراءة – الذكر – التشهّد – التسليم
6. كيف تنتقل النجاسة؟
اذا لُمست مع الرطوبة فقط
أحكام:
1. ماهي وظيفة المكلف اذا كان هناك كسوف أو خسوف ولم يعلم بحصوله حتى تم الأنجلاء وأنتهى كل شيء؟
اذا كان الكسوف او الخسوف كلياً بحيث شمل القرص كله, وجب عليك القضاء, وان لم يكن كلياً بل كان جزئياً بأن شمل بعض القرص لا كله لم يجب عليك القضاء. السيد الخوئي.
2. ما حكم أستخدام المغدي في نهار رمضان؟
للمغدي صورتان وهما:
الصورة الأولى: أن يكون ايصالاً للدواء وفي هذه الصورة لا يفسد الصوم به.
الصورة الثانية: أن يكون للتغدية ومما يورث الشبع وفي هذه الصورة الأحوط وجوباً الاجتناب عنه. السيد الخوئي. ولا يفسد الصوم به ايضاً على راي السيد السيستاني.
3. ما حكم استخدام الأبرة في نهار رمضان؟
أن زرق الابر لا يبطل الصوم سواء كانت وريدية أو عضلية. السيد الخوئي, السيستاني, التبريزي..
4. متى يجب سجود السهو؟
• نسيان التشهد
• نسيان السجدة على الاحوط وجوبا عند السيد الخوئي واستحبابا عن السيد السيستاني.
• الكلام سهواً عند السيد الخوئي واحتياط وجوبي عن السيد السيستاني
• الشك بين الاربع والخمس.
• القيام في موضع الجلوس والجلوس في موضع القيام عند السيد الخوئي واستحبابا عن السيد السيستاني.
• السلام في غير محله عند السيد الخوئي واحتياطا وجوباً عن السيد السيستاني.
5. ما حكم من نسي التشهد او السجدة في غير الركعة الأخيرة؟
له صورتان:
الصورة الاولى: ان يتذكر بعد الانتهاء من الصلاة او بعد الدخول في الركوع, والحكم في هذه الصورة هو وجوب قضاء التشهد او السجدة بعد الانتهاء من الصلاة وقبل الاتيان بما ينافي الصلاة, ولابد حين قضاء الجزء النية فينوي في قلبه (أقضي التشهد او السجدة قربة له تعالى) ثم يأتي بالتشهد او السجدة ثم يسجد سجدتي السهو.
ملاحظة: الاتيان بسجدتي السهو عند نسيان السجدة هو الاحوط وجوبا عند السيد الخوئي والشيخ التبريزي واستحبابا عن السيد السيستاني.
الصورة الثانية: ان يتذكر قبل الدخول في الركوع والحكم في هذه الصورة هي ان يجلس للتشهد ان كان هو المنسي او يهوي للسجود ان كان المنسي هو السجدة ثم يستمر في صلاته وعليه بعد الفراغ سجدتا السهو للقيام الزائد على الاحوط وجوبا عند السيد الخوئي واستحبابا عند السيد السيستاني.
6. ما هي كيفية صلاة الأحتياط؟ وما حكم القراءة فيها من جهة الجهر والاخفات؟
كيفية صلاة الاحتياط هو ان ينوي المكلف مع القصد القلبي هكذا (اصلي ركعة او ركعتي الاحتياط قربة لله تعالى) ثم يكبر تكبيرة الاحرام ويقرأ الفاتحة اخفاتا حتى البسملة على الاحوط استحبابا (الاخفات في الفاتحة مقتضى الاحتياط الوجوبي عند السيد السيستاني وفي البسملة مقتضى الاحتياط الاستحبابي عنده), وليس فيها سورة, ثم يركع ويسجد مرتين فان كانت ركعة تشهد وسلم وان كانت ركعتين قام وفعل مثل ما فعله في الاولى فاذا سجد السجدتين تشهد وسلم.
عقائد:
1. ما معنى البداء؟ وما هي عقيدتنا فيه؟
إن البداء الذي تقول به الشيعة الإمامية إنما يقع في القضاء غير المحتوم ، أما المحتوم منه فلا يتخلف ، و لا بدّ من أن تتعلق المشيئة بما تعلق به القضاء.
و توضيح ذلك أنّ القضاء على ثلاثة اقسام :
أقسام القضاء الألهيّ:
الأول: قضاء الله الذي لم يطّلع عليه أحداً من خلقه، و العلم المخزون الذي استأثره لنفسه.
و لا ريب في أنّ البداء لا يقع في هذا القسم ، بل ورد في روايا ت كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام أنّ البداء إنما ينشأ من هذا العلم .
روى الشيخ الصدوق في « العيون» بإسناده عن الحسن ابن محمد النوفلي ، أنّ الرضا عليه السلام قال لسليمان المروزي:
« رويت عن أبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال : إنّ لله عزّو جلّ علمين : علماً مخزوناً مكنوناً ، لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء ؛ و علماً علّمه ملائكته و رسله، فالعلماء من أهل البيت نبيّك يعلمونه....
و روى الشيخ محمد بن الحسن الصفار في « بصائر الدرجات » بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال:
« إنّ لله علمين : علم مكنون مخزون ، لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء ؛ و علم علمه ملائكته و رسله و أنبياءه ، و نحن نعلمه».
الثاني : قضاء الله الذي أخبر نبيه و ملائكته بأنّه سيقع حتماً.
و لا ريب في أنّ هذا القسم - أيضاً- لا يقع فيه البداء، و إن افترق عن القسم الأول بأن البداء لا ينشأ منه.
قال الرضا عليه السلام لسليمان المروزي - في الرواية المتقدمة-عن الصدوق:
« إنّ علياً عليه السلام كان يقول: العلم علمان : فعلم علمه الله ملائكته و رسله ، فما علمه ملائكته و رسله فأنه يكون ، و لا يكذب نفسه و لا ملائكته و لا رسله ؛ و علم عنده مخزون لم يطلع عليه أحداً من خلقه ، يقدم منه ما يشاء ، و يؤخر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء و يثبت ما يشاء» .
و روى العياشي ، عن الفضيل ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
« من الأمور أمور محومة جائية لا محالة ، و من الأمور أمور موقوفة عند الله ، يقدّم منها ما يشاء ، ويمحو ما يشاء، و يثبت منها ما يشاء ، لم يطلع على ذلك أحداً - يعني الموقوفة- فأما ما جاء ت به الرسل فهي كائنة ، لا يكذب نفسه ، ولا نبيه ، و لا ملائكته ».
الثالث: قضاء الله الذي أخبر نبيه و ملائكته بوقوعه في الخارج ، إلا أنه موقوف على أن لا تتعلق مشيئتة الله بخلافه .
وهذا القسم هو الذي يقع فيه البداء:
« يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب », « لله الأمر من قبل و من بعد ».
و قد دلت على ذلك روايات كثيرة ، منها هذه :
1- ما في « تفسير علي بن إبراهيم » عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال :
« إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة و الروح و الكتبة إلى سماء الدنيا ، فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة ، فإذا أراد الله أن يقدم شيئاً ، أو يؤخره ، أو ينقص شيئا ،
أمر الملك أن يمحو ما يشاء ، ثم أثبت الذي أراده.
قلت : و كلّ شيء هو عند الله مثبت في كتاب؟
قال: نعم .
قلت : فأيّ شيء يكون بعده؟
قال: سبحان الله ! ثمّ يحدث الله أيضاً ما يشاء ، تبارك و تعالى ».
2- ما في تفسيرة أيضاً ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي جعفر و أبي عبدالله و أبي الحسن عليهم السلام ، في تفسير قوله تعالى : « فيها يفرق كل أمرٍ حكيم » .
« أي: يقدر الله كل أمر من اللحق و من الباطل ، و ما يكون في تلك السنة ، و له فيه البداء و المشيئة ، يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الآجال و الأرزاق والبلايا و الأعراض و الأمراض ، و يزيد فيها ما يشاء و ينقص ما يشاء...» .
3- ما في كتاب « الأحتجاج» عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال:
« لولا آية في كتاب الله ، لأخبرتكم بما كان ، و بما يكون ، و بما هو كائن إلى يوم القيامة ، و هي هذه الآية : « يمحو الله... ».
و روى الصدوق في « الأمالي» و « التوحيد» بإسناده عن الأصبغ ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام، مثله .
4- ما في « تفسير العياشي » عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:
« كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة.
فقلت : أية آية؟
قال : قول الله : « يمحو الله... ».
5- ما في« قرب اللإ سناد » عن البزنطي ، عن الرضا عليه السلام قال:
« قال أبوعبدالله ، و أبوجعفر ، و علي بن الحسين ، و الحسين بن علي ، والحسن بي علي ، و علي بن أبي طالب عليهم السلام : و الله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة : « يمحو الله... »».
إلى غيرذلك من الروايات الدالة على وقوع البداء في القضاء الموقوف.
و خلاصة القول:
إن القضاء الحتمي المعبّر عنه باللوح المحفوظ، و بأم الكتاب ، والعلم المخزون عندالله ، يستحيل أن يقع فيه البداء.
و كيف يتصوّر فيه البداء ؟! و أنّ الله سبحانه عالم بجميع الأشياء منذ الأزل ، لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء.
روى الصدوق في « إكمال الدين» بإسناده عن أبي بصير و سماعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال :
« من زعم أنّ الله عزّو جلّ يبدو له في شيء[اليوم ] لم يعلمه أمس فابرأوا منه».
وروى العياشي عن ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام ، يقول:
« إن الله يقدّم ما يشاء ، ويؤخّر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء و يثبت ما يشاء ، و عنده أم الكتاب.
و قال: فكلّ أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شيء يبدو له إلا و قد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له من جهل» .
و روى أيضاً عن عمار بن موسى ، عن أبي عبدالله عليه السلام :
« سئل عن قول الله : « يمحو الله... » .
قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله [ فيه] ما يشاء و يثبت، فمن ذلك الذي يردّ الدعاء القضاء ، و ذلك الدعاء مكتوب عليه : الذي يردّ به القضاء ، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئاً ».
و روى الشيخ الطوسي في كتاب « الغيبة» بإسناده عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال:
«[قال] علي بن الحسين ، و علي بن أبي طالب قبله ، و محمد بن علي ، و جعفربن محمد: كيف لنا بالحديث مع هذه الآية : « يمحوالله... » فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم الشيء إلا بعد كونه ، فقد كفر و خرج عن التوحيد».
والروايات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام أن الله لم يزل عالماً قبل أن يخلق الخلق ، فهي فوق حدّ الإحصاء ، و قد اتّفقت على ذلك كلمة الشيعة الإمامية طبقاً لكتاب الله و سنّة رسوله ، جرياً على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.
البيان في تفسير القرآن: السيد الخوئي قده
2. ما هي عقيدتنا في المعراج؟
قال الله سبحانه : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا)... الأسراء, الآية: 1
وهو في الجملة من ضروريات الدين ومنكره خارج عن ربقة المسلمين ولذا قال الصادق عليه السلام: ليس منا من أنكر أربعة المعرج, وسؤال القبر, وخلق الجنة والنار, والشفاعة. وقال الرضا عليه السلام: من لم يؤمن بالمعراج فقد كذب رسول الله صلى الله عليه وآله.
والذي عليه الأمامية أنه كان ببدنه الشريف لا بالروح فقط وفي اليقظة لا في المنام, والى السماء لا الى المسجد الأقصى فقط, والأخبار الواردة بذلك عن العترة الطاهرة متكاثرة متظافرة مذكورة في مظانها.
وأن المشهور ان المعراج وقع قبل الهجرة وقيل ان المعراج وقع مراراً ويؤيده ما رواه الصدوق والصفاد عن الصادق عليه السلام أنه عرج برسول الله صلى الله عليه وآله مائة وعشرين مرة والله العالم.
حق اليقين: السيد عبد الله شبر
3. ماهي عقيدتنا في الرجعة؟
إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .
ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا بالارتجاع فنالوا مقت الله أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) .
نعم قد جاء القرآن الكريم بوقوع الرجعة إلى الدنيا ، وتظافرت بها الأخبار عن بيت العصمة . والإمامية بأجمعها عليه إلا قليلون منهم تأولوا ما ورد في الرجعة بأن معناها رجوع الدولة والأمر والنهي إلى آل البيت بظهور الإمام المنتظر ، من دون رجوع أعيان الأشخاص وإحياء الموتى .
والقول بالرجعة يعد عند أهل السنة من المستنكرات التي يستقبح الاعتقاد بها ، وكان المؤلفون منهم في رجال الحديث يعدون الاعتقاد بالرجعة من الطعون في الراوي والشناعات عليه التي تستوجب رفض روايته وطرحها .
ويبدو أنهم يعدونها بمنزلة الكفر والشرك بل أشنع ، فكان هذا الاعتقاد من أكبر ما تنبز به الشيعة الإمامية ويشنع به عليهم . ولا شك في أن هذا من نوع التهويلات التي تتخذها الطوائف الإسلامية فيما غبر ذريعة لطعن بعضها في بعض والدعاية ضده .
والرجعة ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها ، وإنما اعتقادنا بها كان تبعا للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهم السلام الذين ندين بعصمتهم من الكذب ، وهي من الأمور الغيبية التي أخبروا عنها ، ولا يمتنع وقوعها .
كتاب الـرجـعــة أو العودة الى الحياة الدنيا بعد الموت
4. ماهي عقيدتنا في القرآن الكريم؟
نعتقد أن ( القرآن ) هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم فيه تبيان كل شئ ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بين أيدينا تتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي ، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ، فإنه كلام الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) .
ونعتقد أيضا بوجوب احترام القرآن الكريم وتعظيمه بالقول والعمل ، فلا يجوز تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه على وجه يقصد أنها جزء منه ، كما لا يجوز لمن كان على غير طهارة أن يمس كلماته أو حروفه ( لا يمسه إلا المطهرون ) سواء كان محدثا بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس وشبهها ، أو محدثا بالحدث الأصغر حتى النوم ، إلا إذا اغتسل أو توضأ على التفاصيل التي تذكر في الكتب الفقهية .
كما أنه لا يجوز إحراقه ، ولا يجوز توهينه بأي ضرب من ضروب التوهين الذي يعد في عرف الناس توهينا ، مثل رميه أو تقذيره أو سحقه بالرجل أو وضعه في مكان مستحقر ، فلو تعمد شخص توهينه وتحقيره بفعل واحد من هذه الأمور وشبهها فهو معدود من المنكرين للاسلام وقدسيته المحكوم عليهم بالمروق عن الدين والكفر برب العالمين .
5. ما هي عقيدتنا في المعاد والبعث؟
المعاد أصل أسلامي خطير وقد أتفقت السنة والشيعة الأمامية على أن الله يعيد الناس يوم القيامة ويضع الموازين القسط فلا يظلم أحد مثقال ذرة ووفيّت كل نفس ما عملت فاما الى النعيم الدائم وأما الى العذاب المسقم.
والذي عليه الأمامية هو القول بالمعاد الجسماني والروحاني معاً, وأغلب العامة المسلمين ايضاً ذهب الى هذا القول- أي معاد هذا الجسد الذي كان في الدنيا بروحه وجسمه يوم القيامة, وهناك من المسلمين من يعتقد بالمعاد الجسماني فقط, وهناك من يعتقد بالمعاد الروحاني دون الجسماني وهذا مذهب الفلاسفة, وهناك من أنكر المعاد مطلقاً لا جسماً ولا روحاً وهو قول الملحدين والماديين.
والقول بالمعاد الجسماني والروحاني معاً هو الذي دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث المعصومية وأيدته المؤيدات العقلية, حيث ان الكاسب للطاعات والمعاصي البدن والروح معاً فينبغي عودهما معاً, وقد دل السمع دلالة قطعية على الجسماني, وأستفاض النقل مؤيداً للعقل بأن الروح جوهر لطيف نوراني مغاير للبدن, وأنها تبقى بعد خرابه مبتهجة مسرورة حية مرزوقة أو بالعكس, فالروحاني أيضاً حق, قال الله تعالى: (كل ما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وزوجناهم بحور عين لهم فيها ما تشتهي وتلذ الأعين, ما تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين وأسروا الندامة لما رأوا العذاب, ومغفرة من الله ورضوان ذلك هو الفوز العظيم, ورضوان من الله أكبر).
عقائد الأمامية الأثني عشرية: السيد أبراهيم الزنجاني
حق اليقين: السيد عبد الله شبر.
6. ما معنى الولاية التكوينية, وماهي عقيدتنا فيها بالنسبة للأئمة المعصومين عليهم السلام؟
قبل البدء في الموضوع نسأل ما معنى الولاية؟ جاء في المنجد «ولى، يلي، وِلاية، ووَلاية: قام به وملك أمره، وولى يلي البلد تسلّط عليه»(1)..
وقال في مجمع البحرين:«الولاية أيضاً النصرة، وبالكسر الإمارة وفي النهاية: هي بالفتح: المحبة وبالكسر التولية والسلطان. والولي: الوالي، وكل من ولي أمر أحد فهو وليه، والوالي هو الذي له النصرة والمعونة، والولي الذي يدبّر الأمر، يقال فلان ولي المرأة إذا كان يريد نكاحها، وولي الدم من كان إليه المطالبة بالقود، والسلطان ولي أمر الرعية»(2).
فالمعنى الذي يستفاد من كلمة الوِلاية هو السيطرة. وهذه السيطرة قد تكون في التشريع وقد تكون في التكوين وقد تكون في غيرهما.
والأول: بمعنى السيطرة على الأحكام بجعلها أو نسخها أو غير ذلك.
والثاني: بمعنى السيطرة على الكون أو أقسام منه والتصرّف فيه حسب المشيئة والحكمة.
والثالث: بمعنى تمشية أمور المولّى عليه كولاية الأب على الطفل الصغير لتمشية أموره.
وكلامنا الآن في القسم الثاني من تلك الأقسام.
كل إنسان له ولاية على أجزاء من الكون، فيمكنه أن يسيطر ويتصرّف في تلك الأجزاء كما يشاء.
فالعامل له سلطة على الأحجار والطين فيضع بعضها على البعض الآخر ويغير أشكالها كما يشاء، وهكذا سائر الناس، حتى الأطفال الصغار يتمكنون من بعض تلك التصرفات.
وذلك لأن الله تعالى أعطى الإنسان القدرة على هذه الأمور وخلق فيه الإرادة فيمكنه فعل ما يشاء وترك ما يشاء، قال الله تعالى:( هو الذي أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها) (هود: 60). بمعنى طلب منكم عمارة الأرض بعد أن أعطى الإنسان القدرة على ذلك.
والله تعالى خلق الناس بأشكال مختلفة وجعل فيهم قابليّات شتى، لذا فإن قدراتهم مختلفة، فترى إنساناً أقوى من إنسان آخر، فيمكنه التصرّف في الأرض وعمارتها اكثر من الآخر.
إذن فليس من المحال أن يرزق الله تعالى بعض من اصطفاهم من خلقه قدرة اكثر من قدرات سائر مخلوقاته، وهذا ما يعبَّر عنه بالولاية التكوينية، فالقائل بالولاية التكوينية يقول بان الله جعل دائرة قدرة بعض عبادة أوسع مما جعله لسائر المخلوقات، فهل هذا أمرٌ غير معقول؟
قد يقال: بأنّ النقص هو الذي يوجب الولاية، فالطفل مثلاً ناقص لا يمكنه تدبير شؤون نفسه فيحتاج إلى الولاية، ويقبح جعل الولاية على الكامل لأنه عمل لغوٍ، وهذا العمل لا يصدر من الله تعالى لأنه حكيم.
والكون لم يخلقه الله تعالى ناقصاً حتى يحتاج إلى الولاية عليه قال الله تعالى:( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) (الملك: 3).
والجواب:
أولاً بالنقض
1- الإنسان مخلوق لله تعالى فلماذا هناك ولاية تشريعية وغيرها عليه؟ قال الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} (الأحزاب: 6).
2- الطفل أيضاً مخلوق له تعالى فلماذا جعل الأب ولياً عليه؟
3- جعلت ولاية للفقيه –على القول بها- فهل الناس ناقصين من حيث الخلق حتى جعل الفقه ولياً عليه؟
وثانياً: بالحل
1- بأنّا قد نلاحظ الشيء منفرداً وقد نلاحظه في ضمن مجموعة متكاملة، وإذا لوحظ الشيء منفرداً قد لا يدرك الإنسان فائدته أو فائدة عمله فمثلاً لو لوحظ القلب منفرداً فقد يتوّهم بأنه يعمل عملاً لغواً ولكن لو لوحظ مع سائر الأعضاء وانه مضخة للجسم ولولاه لماتت سائر الأعضاء، فإن النظرة تتغير وحينئذ يدرك الإنسان أهمية عمله وهكذا سائر المخلوقات، وكذلك الكون، إذا نظرنا إلى بعضه وأغفلنا البعض الآخر قد نتوهّم النقصان ولكن بالنظرة الشمولية يتضح لنا أن كل شيء في موقعه بلا زيادة أو نقصان، فلا يصح القول بأنّ هناك نقص في خلق التراب حيث لا يمكنه إنبات النبات، وذلك لان التراب جزء وهناك أجزاء أخرى مكملة كالسحب والأنهار وغيرها.
فكمال الكون وعدم النقص في خلقه ليس معناه عدم حاجة بعض المخلوقات إلى البعض الآخر، لأنّ هذه الحاجة هي جزء من كمال الكون فاحتياج الإنسان إلى الحيوان والحيوان إلى النبات والنبات إلى الماء -مثلاً- جزء من كمال الكون وجماله.
فيتضح من ذلك أن جعل الله الولاية التكوينية لبعض من اصطفاهم من خلفه جزء من كمال الكون إذا لوحظ بنظرة شمولية. وقد ورد في القرآن الكريم أن هناك بعض الملائكة يدبّرون شؤون الكون قال الله تعالى:( فالمدبرات أمراً) (النازعات:5).
2- وقد اثبت القرآن الكريم هذه الولاية لمجموعة من الأنبياء في معاجزهم وأدلّ دليل على الإمكان الوقوع، فلا يهم عدم إدراكنا لسبب ذلك الأمر أو حكمته بعد ثبوت إمكانه. وقد يستشكل بأن معاجز الأنبياء لا تدلّ على الولاية التكوينية لأنهم كانوا آلة لإرادة الله تعالى والآلة ليس لها الولاية بل الولاية لمستعمل تلك الآلة وهو الله تعالى.
والجواب:
1- الآلة مجبرة والأنبياء والأئمة في معاجزهم لم يكونوا مجبورين وإنما كانوا يطيعون الله تعالى فيما أمرهم باختيارهم، فكما انهم يمتثلون أمر الله تعالى في الصلاة وسائر العبادات باختيارهم ولا يصح أن يقال بأنهم آلة في العبادات، فكذلك في معاجزهم كانوا يمتثلون لأمر الله تعالى في التصرف في الكون.
2- المعاجز نسبها الله تعالى في القرآن إلى الأنبياء، ولا يصح نسبة الفعل إلى الآلة إلا مجازاً، والمجاز يحتاج إلى القرينة، وإلاّ كان باطلاً، قال الله تعالى مخاطباً عيسى (عليه السلام):( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني) (المائدة: 110)، وهكذا في سائر المعاجز.
وهنا سؤال وهو انه: إذا كانت لهم الولاية فلماذا لم يستفيدوا منها؟
والجواب:
1- إنهم استفادوا منها في مواقع الحاجة فهذا القرآن مليء بمعاجز الأنبياء (عليهم السلام)، وكذلك وردت متواتر الروايات في معاجز الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، وكذلك دلّت الأدلّة على ارتباط الكون بهم ارتباطاً وثيقاً كما ورد في الحديث الشريف «لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها».
2- إنه تشريف لهم حتى إذا لم يستفيدوا منها، وهذا التشريف يسهل اتباعهم. فإن الإنسان يتبع العظيم بسهولة.
وأما الأدلّة الدالة على الولاية التكوينية، فقد ذكرنا في العدد الماضي بعض الأدلة من القرآن الكريم والحديث الشريف ونضيف هنا قوله تعالى:( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (المائدة: 55)، وكلمة وليّكم مطلقة تشمل جميع أنواع الولاية ومنها التكوينية مضافاً إلى أن ولاية الله تعالى عامة فكذلك ولاية الرسول (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) لوحدة السياق وهكذا يقال في قوله تعالى:( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) (الأحزاب: 6)، ونفس الولاية جعلت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حديث الغدير المتواتر.
وتخصيص الآيتين بالولاية بمعنى الحكومة أو الولاية في الشؤون الاجتماعية، تخصيص بدون دليل بل خلاف ظاهر الآيتين
والفائدة المترتّبة على علمنا بالولاية التكوينية، هو أن جهل أي حقيقة في الكون يسبب عدم تنظيم الحياة طبق تلك الحقيقة، ولذا كلّما اكتشف الإنسان حقيقة في الكون حاول تنظيم حياته طبق تلك الحقيقة حتى يصل إلى السعادة والرّفاه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى هذه الحقيقة وهي الولاية التكوينية، فإن الإنسان إذا جهلها نظر إلى الأنبياء والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) بنظرة عادية كنظره إلى أي إنسان آخر، وقد يخطئ كلامهم، لكنه إذا علم بهذه الحقيقة وانهم مرتبطون بالله تعالى وان الله تعالى جعل الكون بيدهم فتكون نظرته إليهم والى كلامهم مختلفة عن نظره إلى كلام سائر البشر. ولذا اكثر الله تعالى في القرآن ذكر معاجز الأنبياء (عليهم السلام).
(1) المنجد: ص918. (2) مجمع البحرين: ج1/ص455.
(2) مجمع البحرين ج1 ص455.
معلومات عامة:
1. اين تقع اقدم جامعة في العالم؟
في مدينة فاس بالمغرب
2. من هم اول من استخدم الحبر في الكتابة؟
الصينيون
3. ما الغدة التي تتحكم في نمو الجسم؟
وتفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين وهو مركب " يودي عضوي " ويخضع إفراز هذا الهرمون لتنظيم وسيطرة الغدة النخامية من خلال هرمون الثيروتروفين "المنشط للغدة الدرقية " ويقوم هرمون الثيروكسين بتنظيم عملية التمثيل الغذائي " الأيض " الهدم والبناء ، وتتحكم الغدة الدرقية في تنظيم وحفظ وزن الجسم ومقدار المواد الدهنية به وتنظيم حرارة الجسم والنمو والقدرة الذكائية وتنظيم الحالة الانفعالية للفرد والزيادة في إفراز الغدة الدرقية تؤدي إلى نتائج سلوكية واضحة تشمل التفكير والانفعال والإدراك.
4. ما الغاز المستخدم في اطفاء الحريق؟
ثاني اكسيد الكربون
6. ما الحيوان الذي يستطيع الرؤية في جميع الاتجاهات من دون ان يحرك رأسه؟
الأرنب
أنتهى