Gmt 6:15:00 2006 السبت 16 ديسمبر
بهاء حمزة من دبي: فشل التقدم العلمي في إطالة عمر الإنسان فما أن يتجاوز الأربعين حتى تبدأ علامات التقدم بالعمر من شعر رمادي وجلد متعب تملؤه التجاعيد بالظهور ليتبعها فيما بعد العديد من العلامات الأخرى.
ولا تعد الشيخوخة مرضاً بل هي ظاهرة معقدة تعرف على أنها ضعف القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة. مع التقدم بالعمر تبدأ العلامات الحيوية مثل الهرمونات بالانخفاض التدريجي بالإضافة إلى قصور المستقبلات. ولهذه الأسباب يبدأ جهاز المناعة بفقدان توازنه ما يؤدي الى ظهور الأمراض المرتبطة بالسن. ولهذا تتوجه جميع الجهود البحثية نحو محاربة انخفاض الهرمونات في الأنظمة والمستقبلات الخلوية بالإضافة إلى معالجة الخلل في النظام الحيوي للجسم.
وقد أدت العديد من الأبحاث التي قامت بها كلينيك لا بيرير سويسرا في مجال "عملية الشيخوخة" على مدى عقود عن اكتشافات وعلاجات جديدة في الجهاز المناعي.
وتمكنت سلسلة من التجارب التي أجريت بدرجة عالية من الكفاءة والمهنية بواسطة العلماء على استخلاص المكونات التي تحتوي مواد مقاومة وعكس العمليات المرتبطة بالسن الشيء الذي من المؤكد وجود آثار مفيدة له.
إعادة إحياء الخلايا
إن العلاج الأصلي المتوفر في "كلينيك لا بيرير" تم تجريبه على عدد من الأنسجة الحية لأجنة الأغنام حيث أخذ قبل 14 يوما من الولادة تحت التعقيم التام وتمت معالجتها فوراً من قبل خبراء وفنيين. بالرغم من ان الأبحاث الجارية حاليا ستشمل أعضاء أخرى لكن يتم التركيز حالياً على الكبد كونه الجهاز المركزي لمراقبة النمو والتطور في حياة الجنين وخاصة أن عملية التطور غنية بالتغييرات البيولوجية الطبية.
وعادة ما تتعطل الخلايا الجنينية للكبد في درجات الحرارة المنخفضة وتذوب جميع المكونات مع خروج الماء.
وأخيراً تعطى حقنة في العضل للمريض قبل تعقدها من قبل الممرضات المتخصصات مرتين على التوالي حقنة واحدة في اليوم يومي الاربعاء والخميس.
يجرى فحص لداخل الجلد لاختبار فعاليتها وللتأكد من عدم وجود حساسية او تفاعلات فرط الحساسية. بالإضافة إلى مراقبة المريض لمدة ساعتين بعد الحقن لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة بعدها يعود المريض لاستئناف حياته الطبيعية داخل المستشفى.
وبعيداً عن أي قيود إضافية قد ينصح الطبيب بالانتباه إلى عدة نقاط منها منع ممارسة أي نشاط رياضي حتى اليوم التالي وتحديد الانشطة بالسير الإسترخاء والحركات البسيطة. كما يجب أن يمتنع المريض عن التدخين وشرب الكحول لبضعة ايام. ولا يسمح بحمام البخار أو الحمامات التركية فى نفس اليوم. بنفس القدر الذي ينبغي فيه تجنب التعرض للشمس لمدة يومين بعد الحقن.
وتنشط الحقنة عمل خلايا المسنة والأنشطة الحيوية كما تعيد التوازن إلى الجهاز المناعي عبر تفعيل الخلايا المناعية.
كما أظهرت الدراسات في كلينيك لا بيرير ان خلايا الأورام تتأثر أيضاً بالحقنة بسبب تحفيز الجهاز المناعي نظرا لاحتوائها على مادة مضادة للأورام كما تقاوم الحقنة العديد من الأمراض مثل أعراض سن اليأس وهشاشة العظام والعجز الهرموني وداء الشقيقة والأمراض المرتبطة بتقدم السن وغيرها.