New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-10, 07:13 PM   #1

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم


.


محمد قرَّبهُ ربه حتى كقوسين غدا قًرْبُهٌ
محمد حسبي في شدتي طوبى لمن محمد حسبه
صلى عليه وعلى من هم عترته صفوته صحبته
صلى عليه وعفى رحمة عن مسلمين ربهم ربه


اسمه:
محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أبوه عبد الله وأمه آمنة بنت وهب رضوان الله عليهم، كنيته أبو القاسم، لقبه (خاتم الأنبياء)

مولده:
ولد في مكة المكرمة يوم الجمعة 17 ربيع الأول سنة 571 م في عام الفيل.

توفي أبوه وهو جنين، وتوفيت أمه وعمره ستة سنوات فكفله جده عبد المطلب وعمره ثمان سنين، وبعد وفاته كفله عمه أبو طالب ونشأ في حجره، وتقسم حياته لثلاث مراحل:


1- مرحلة قبل النبوة 40 عاماً، وظهرت علامات نبوته قبل بعثته، وتزوج السيدة خديجة وعمره خمس وعشرين عاماً بينما كان عمرها أربعين عاماً، ولم يتزوج عليها إلا بعد وفاتها وكان عمره خمسين عاماً، وهذا مما يفند دعاوى أعداء الإسلام بأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما كان يتزوج لرغبات دنيوية محضة، وكان معروفاً قبل البعثة بالصادق الأمين. لذلك اعتمد عليه في كثير من المواقف في مجتمعه. حيث كان أحكم الناس وأعلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم وأسخاهم. وكان يعبد الله في غار حراء قبل بعثته.

2- مرحلة النبوة في مكة (13) عاماً، وقد بعث بالنبوة في السابع والعشرين من شهر رجب وعمره أربعون عاماً، حيث نزل عليه الوحي بقوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، فدعى قومه للإسلام سرّاً لمدة ثلاث سنين، وأول من آمن به وصدّقه ربيبه وابن عمه الإمام علي (عليه السلام) وزوجته بنت خويلد.
ثم جهر برسالته للناس عامة، وبقي في مكة يدعو قومه إلى الإسلام، وقد لاقى الكثير من المتاعب، حتى وصل الأمر إلى محاولة اغتياله من قبل المشركين فنجاه الله تعالى بالأمر بالهجرة إلى المدينة، حيث بات الإمام علي (عليه السلام) في فراشه.

3- مرحلة الهجرة إلى المدينة (10) سنوات، وبعد هجرته إلى المدينة وبالاستعانة بالمسلمين من المهاجرين والأنصار أسست أول دولة إسلامية، ومنها انتشر الإسلام إلى العالم،وبقي في المدينة المنورة عشر سنين، حتى توفي في الثامن والعشرين من صفر في السنة الحادية عشرة للهجرة الشريفة، وقد دفن في المسجد النبوي، وعمره ثلاثة وستين عاماً، بعد أن عيّن من بعده الإمام علياً إماماً وخليفةً للمسلمين في حجة الوداع في (غدير خم) بحسب المتواتر بين المسلمين، وكانت مدة نبوته ثلاثة وعشرين سنة، شارك في جهاد المشركين ثمان وعشرين مرة، كما بعث خمس وخمسين فرقة بقيادة بعض أصحابه بخاصة الإمام علي عليه السلام،وفي السنة الثامنة بعث رسائل إلى ملوك وقادة الأمم يدعوهم فيها إلى الدخول في الإسلام، وهذا دليل واضح على عالمية الإسلام وشموليته.



كما أن هناك الكثير مما يدل على خاتميته وخلوده إلى يوم القيامة كما صرّح بذلك القرآن الكريم.

ويدل على نبوته كثير من الأدلة وأهمها معجزته الخالدة القرآن الكريم لوجود عناصر الإعجاز فيه من بلاغته ومحتواه، مما اعجز الناس عن مجاراته بعد أن تحداهم أن يأتوا بمثله أو بسورة منه.

وتدل على عظمة الإسلام تعاليمه الإلهية الخالدة التي تصلح لكل زمان ومكان، وتعالج مختلف مجالات الفرد والمجتمع بما يحقق سعادتها في الدنيا والآخرة.

وكيف يتسنى لشخص في ذلك المجتمع الجاهلي لم يسمع منه التعلم، أن يأتي بهذه التعاليم العظيمة من القرآن الكريم والسنة الشريفة ما لم يكن مرتبطاً بالسماء. فالإسلام المحمدي هو الدين الإلهي الوحيد الذي يلزم البشر باعتناقه في مرحلة الخاتمية، لأن الله تعالى اللطيف الخبير، أنزله إلى البشر لطفاً بهم، حتى ينالوا تكاملهم وسعادتهم مما لا يتوفر في غيره من المبادئ والشرائع، لأنها أما أن تكون بشرية أو منسوخة أو محرفة، وسبيل الحق والبعد عن الضلال يتحدد بالتمسك بالقرآن والعترة للكثير من الأدلة والأحاديث ومنها حديث الغدير المتواتر: "إني مخلف فيكم الثقلين، ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ فمن كنت مولاه فعلي مولاه يقولها ثلاثاً أو أربع كما في لفظ أحمد - ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وابغض من أبغضه وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار ألا فليبلغ الشاهد الغائب"، وقد أكد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذه الحقيقة في الكثير من أحاديثه ومواقفه، وقد حاول كتابتها حين احتضاره {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}، ولكن منع البعض من هداية البشرية لتبقى غارقة في الظلام والضلال إلا المتمسكون بسفينة النجاة.

وهناك معاجز كثيرة ذكرها القرآن الكريم، كما ذكرها كثير من المؤرخين
وقد اثر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كثير من الخطب والرسائل والحكم، نذكر من حكمه (صلى الله عليه وآله وسلم): "كفى بالموت واعظاً وكفى بالتقى غنى، وكفى بالعبادة شغلاً وكفى بالقيامة موئلا وبالله مجازياً".
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "أوصاني ربي بتسع، بالإخلاص بالسرِّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وأن أعفو عمن ظلمني وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً ومنطقي ذكراً، ونظري عبراً".
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "ارحموا عزيزاً ذلّ، وغنياً افتقر، وعالماً ضاع في زمان جهّال".

وهذا فلاش بمناسبة ذكرى استشهاد نبي الرحمة
الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
"اضغط هنا"

عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل،،
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا وكثرة عدونا، وقلة عددنا
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 12-02-10, 07:14 PM   #2

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم


عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة منقذ البشرية نبينا وشفيعنا الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)


بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )


اللهم صلِّ وسلم على محمد وآل محمد

قالت البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها):

قَدْ كان بَعْدَكَ أَنْباءٌ وَ هَنْبَثَةٌ لَوْ كُنْتَ شاهِدَها لَمْ تَكْبُرِ الخَطْبُ

إِنّا فَقَدْناكَ فَقْدُ الأَرْضِ وابِلُها وَاخْتَلَّ قَوِمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَقَدْ نَكِبوا
وَكُلُّ أَهْلٍ لَهُ قُرْبى وَمَنْزِلَةٌ عِنْدَ الإِلهِ عَلَى الأَدْنَيْنِ مُقْتَرِبُ

أَبْدَتْ رِجالٌ لَنا نَجْوى صُدورِهِمِ لَمّا مَضَيْتَ وَحالَتْ دونَكَ التُّرَبُ
تَجَهَّمَتْنا رِجالٌ واسْتُخفَّ بِنا لَمّا فُقِدْتَ وَكُلُّ الأَرْضِ مُغْتَصَبُ

وَكُنْتَ بَدْراً وَنُوراً يُسْتَضاءُ بِهِ عَلَيْكَ تُنْزَلُ مِنْ ذي العِزَّةِ الكُتُبِ
وَكانَ جِبْريلُ بِالآياتِ يونِسُنا فَقَدْ فُقِدْتَ فَكُلُّ الخَيْرِ مُحْتَجِبٌ

فَلَيْتَ قَبْلَكَ كانَ المَوْتُ صادَفَنا لِما مَضَيْتَ وَحالَتْ دونَكَ الكُتُبُ
إِنّا رُزِئْنا بِما لَمْ يُرْزَ ذُو شَجَنٍ مِنَ البَرِيَّةِ لا عُجْمٌ وَلا عَرَبُ

نرفع أحر التعازي الى مقام ولي أمر المسلمين بقية الله في أرضه وحجته على خلقه ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
مولانا صاحب العصر والزمان قائم آل محمد الإمام المهدي الحجة محمد بن الحسن العسكري (عجل الله تعالى فرجه).
ونعزي العلماء والمراجع الأجلاء والأمة الإسلامية جمعاء بذكرى وفاة منقذ البشرية
نبينا وشفيعنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

وصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):


روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال :
لما رجع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فأقمن ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى ، وعترتي _أهل بيتي_ ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .
المستدرك للحاكم 3 / 109

وأخرج الترمذي باسناده عن زيد بن أرقم قال :
« قال رسول الله ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم: إني تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لنْ تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».
صحيح الترمذي 15|621 .

وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم:
« فقلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ».

ومن رواة حديث الثقلين من الصحابة أمير المؤمنين علي والحسن بن علي عليهما السلام , وجابر بن عبد الله الانصاري ، وابن عباس ، وزيد بن ارقم , وابو سعيد الخدري ، وابوذر ، وزيد بن ثابت ، وحذيفة بن اليمان ، وحذيفة ابن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وسلمان الفارسي كما رواه الائمة من أهل البيت : عن آبائهم عن جدهم أمير المؤمنين علي عليهم السلام ، وعن جابر وأبي ذر ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم .

( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا )

( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )

« أخرج الاِمام الثعلبي من تفسيره الكبير، بالاِسناد إلى أبان بن تغلب، عن الاِمام جعفر الصادق، قال: نحن حبل الله الذي قال: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا)...

وعدّها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم، فهي الآية الخامسة من آياتهم التي أوردها في الفصل الاَوّل من الباب 11 من (صواعقـه) ونقل في تفسيرها عن الثعلبي ما سمعته من قول الاِمام جعفر الصادق.

وقال الاِمام الشافعي ـ كما في رشفـة الصـادي، للاِمام أبي بكر بن شهاب الدين ـ: ولمّا رأيت الناس قد ذهبت بهم مذاهبهم في أبحار الغيّ والجهلِ ركبت على اسم الله في سفن النجاة وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسلِ وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم كما قد أُمرنا بالتمسّك بالحبلِ»

وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين.

قال الله تبارك وتعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين).

لقد اختص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) برسول الله من حيث الانضمام والتربية والتأديب والتوجيه والأخوة والنفس وسائر الخصائص التي اختص بها.

حديثنا حول وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وموقف الإمام من تلك الفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى التي لم يشهد التاريخ مثلها، فقد مرض رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعد أن بلغ من العمر ثلاثاً وستين سنة، وكان النبي ينعى نفسه إلى أصحابه وأهل بيته وزوجاته، ويخبرهم أن تلك السنة آخر سنوات حياته الشريفة المباركة، وأن شمس وجوده قد اقتربت من الغروب، ولهذا قام بتعيين الخليفة والإمام القائم.

من جملة الأحكام الشرعية والتعاليم الإسلامية هو الوصية عند الإحساس بخطر الوفاة، قال الله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية) .

فهل من المعقول أن يموت صاحب الشريعة الإسلامية والمقتدى لقوافل المسلمين على مر القرون والأجيال ـ بلا وصية؟؟ هل يمكن أن يأمر النبي أمته بالوصية ويتركها هو؟ وعمله حجة وسنة يأخذ بها المسلمون؟ وهو القائل: (من مات بلا وصية مات ميتة جاهلية).

إن الأخبار والأحاديث والنصوص الواردة حول وصية النبي (صلّى الله عليه وآله) مستفيضة متواترة، وقد زعم بعض الناس أن رسول الله مات بلا وصية وهم يبتغون من وراء هذا الافتراء تبرير مواقف بعض الأفراد، ولا يهمهم تشويه سمعة النبي والمس بكرامته والحط من مقامه.

ونصوص الوصية متواترة، عن أئمة العترة الطاهرة، وحسبك مما جاء من طريق غيرهم في قول النبي (صلّى الله عليه وآله) وقد أخذ برقبة علي: (هذا أخي ووصيي، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا).

رواه محمد بن حميد الرازي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لكل نبي وصي ووارث، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وروى الطبراني في الكبير بالإسناد إلى سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (إن وصيي وموضع سري، وخير من أترك بعدي، ينجز عدتي، ويقضي ديني، علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهذا نص في كونه الوصي، وصريح في أنه أفضل الناس بعد النبي، وفيه من الدلالة الإلتزامية على خلافته، ووجوب طاعته، ما لا يخفى على أولي الألباب.

وأخرج أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أنس، قال: قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا أنس أول من يدخل عليك هذا الباب: إمام المتقين، وسيد المسلمين.

قال أنس: فجاء علي فقام إليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، مستبشراً فاعتنقه وقال له: أنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي.

وأخرج الطبراني في الكبير بالإسناد إلى أبي أيوب الأنصاري، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: يا فاطمة، أما علمت أن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض، فاختار منهم أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك، فأوحي إلي فأنكحته واتخذته وصيا.

أنظر كيف اختار الله عليا من أهل الأرض كافة بعد أن اختار منهم خاتم أنبيائه، ونظر إلى اختيار الوصي وكونه على نسق اختيار النبي، وانظر كيف أوحى الله إلى نبيه أن يزوجه ويتخذه وصياً، وانظر هل كانت خلفاء الأنبياء من قبل إلا أوصياؤهم، وهل يجوز تأخير خيرة الله من عباده، ووصي سيد أنبيائه، وتقديم غيره عليه، وهل يمكن عقلاً أن يكون طاعة ذلك المتولي الحكم عليه، فيجعله من سوقته ورعاياه؟ وهل يمكن عقلاً أن تكون طاعة ذلك المتولي واجبة على هذا الذي اختاره الله كما اختار نبيه؟ وكيف يختاره الله ورسوله ثم نحن نختار غيره (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً).

وقد تضافرت الروايات أن أهل النفاق والحسد والتنافس لما علموا أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سيزوج علياً من بضعته الزهراء ـ وهي عديلة مريم وسيدة نساء أهل الجنة ـ حسدوه لذلك وعظم عليهم الأمر.

ولا سيما بعد أن خطبها من خطبها فلم يفلح، وقالوا: أن هذه ميزة يظهر بها فضل علي، فلا يلحقه بعدها لاحق ولا يطمع في إدارته طامع، فأجلبوا بما لديهم من إرجاف وعملوا لذلك أعمالا، فبعثوا نساءهم إلى سيدة نساء العالمين ينفرنها، فكان مما قلن لها: إنه فقير ليس له شيء، لكنها (عليها السلام) لم يخف عليها مكرهن، وسوء مقاصد رجالهن، ومع ذلك لم تبد لهن شيئاً يكرهنه، ثم ما أراده الله عز وجل ورسوله لها، وحينئذ أرادت أن تظهر من فضل أمير المؤمنين ما يخزي الله به أعداءه، فقالت: يا رسول الله زوجتني من فقير لا مال له؟ فأجابها (صلّى الله عليه وآله) بما سمعت.


وإذا أراد الله نشر فضيلـــة ... طويت أتاح لها لسان حسود


وأخرج الخطيب في المتفق بسنده المعتبر إلى ابن عباس، قال: لما زوج النبي (صلّى الله عليه وآله) فاطمة من علي، قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك والآخر بعلك.

وأخرج الحاكم في مناقب علي (صلّى الله عليه وآله)129 الجزء الثالث من المستدرك عن طريق سريج بن يونس، عن أبي حفص الأبار، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له؟ قال (صلّى الله عليه وآله): يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين، أحدهما أبوك والآخر بعلك، وعن ابن العباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما، وأعلمهم علماً، وأنك سيدة نساء أمتي، كما سادت مريم نساء قومها، أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع على أهل الأرض فاختار منها رجلين، فجعل أحدهما أباك، والآخر بعلك.

وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعد هذا إذا ألمّ بسيدة النساء من الدهر لمم يذكرها بنعمة الله ورسوله عليها، إذ زوجها أفضل أمته، ليكون ذلك عزاءً لها، وسلوة عما يصيبها من طوارق الدهر، وحسبك شاهداً لهذا ما أخرجه الإمام أحمد في ص26 من الجزء الخامس من مسنده من حديث معقل بن يسار، أن النبي (صلّى الله عليه وآله) عاد فاطمة في مرض أصابها على عهده فقال لها: كيف تجدينك؟ قالت: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي، قال (صلّى الله عليه وآله) أما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلماً وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً.


الوصية بصورة أخرى:

وصية النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى علي لا يمكن جحودها، إذ لا ريب في أنه عهد إليه ـ بعد أن أورثه العلم والحكمة ـ بأن يغسله، ويجهزه ويدفنه، ويفي دينه، وينجز وعده، ويؤدي دينه ويواريه في حفرته، أخرجه الديلمي وهو الحديث 2583 ج 6 من الكنز، وعن عمر من حديث قال فيه رسول الله لعلي: وأنت غاسلي ودافني الحديث، في ص393 ج 6 في الكنز، وفي هامش ص45 ج 5 من مسند أحمد، وعن علي: سمعت رسول الله، يقول: أعطيت في علي خمساً لم يعطها نبي في أحد قبلي، أما الأولى فإنه يقضي ديني، ويواريني...

الحديث في أول ص 403 ج 6 من الكنز، ولما وضع على السرير وأرادوا الصلاة عليه (صلّى الله عليه وآله) قال علي: لا يؤم على رسول الله أحد، هو إمامكم حياً وميتاً، فكان الناس يدخلون رسلاً رسلاً، فيصلون صفاً صفاً، ليس لهم إمام ويكبرون، وعلي قائم حيال رسول الله يقول: سلام الله عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزلت إليه، ونصح لأمته وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله عز وجل دينه، وتمت كلمته، اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل الله إليه، وثبتنا بعده وأجمع بيننا وبينه، فيقول الناس: آمين آمين، حتى صلى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان، روى هذا كله باللفظ الذي أوردناه ابن سعد عند ذكره غسل النبي من طبقاته، وأول من دخل على رسول الله يومئذ بنو هاشم، ثم المهاجرون، ثم الأنصار ثم الناس، وأول من صلى عليه علي والعباس وقفا صفاً وكبرا عليه خمساً.


هذه بعض النصوص الواردة حول الوصية


وأما ما ذكره الشعراء في القرن الأول من المهاجرين والأنصار والتابعين حول وصاية أمير المؤمنين (عليه السلام) فلا مجال لبيان تلك الأبيات الشعرية والأراجيز التي تتضمن هذا الأمر.

والآن ننتقل إلى حديث وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقيام الإمام بإنجاز وصاياه، وقد ذكرنا فيما سبق أن علياً كان أول الناس عهداً برسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسيظهر اليوم أنه كان آخر الناس عهدا به.

وفي كتاب أبي إسحاق قال: دخل أبو بكر على النبي (صلّى الله عليه وآله) وقد ثقل (اشتد مرضه)، فقال: يا رسول الله متى الأجل؟ قال: قد حضر، قال أبو بكر: الله المستعان على ذلك فإلى ما المنقلب؟ قال: إلى السدرة المنتهى وجنة المأوى وإلى الرفيق الأعلى والكأس الأوفى والعيش المهنى، قال أبو بكر: فمن يلي غسلك؟ قال رجال أهل بيتي، الأدنى فالأدنى قال: ففيما نكفنك؟ قال: في ثيابي هذه التي علي أو حلة يمانية أو في بياض مصر قال: كيف الصلاة عليك؟ فارتجت الأرض بالبكاء فقال لهم النبي (صلّى الله عليه وآله) مهلاً، عفا الله عنكم، إذا غُسلت فكُفنت فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ثم أخرجوا عني فإن الله تبارك وتعالى أول من يصلي علي ثم يأذن الملائكة في الصلاة علي فأول من ينزل جبرائيل (عليه السلام) ثم إسرافيل ثم ميكائيل ثم ملك الموت (عليه السلام) في جنود كثير من الملائكة بأجمعها ثم أدخلوا علي زمرة زمرة، فصلوا علي وسلموا تسليما ولا تؤذوني وليبدأ بالصلاة علي الأدنى من أهل بيتي ثم النساء ثم الصبيان زمراً.

قال أبو بكر: فمن يدخل قبرك؟ قال: الأدنى فالأدنى من أهل بيتي مع ملائكة لا ترونهم، قوموا فأدوا عني إلى من ورائكم؟ فقلت للحرث بن مرة: من حدثك هذا الحديث؟ قال: عبد الله بن مسعود.
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 12-02-10, 07:16 PM   #3

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم


عن علي (عليه السلام) قال: كان جبرائيل ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه كل يوم وفي كل ليلة، فيقول،: السلام عليك إن ربك يقرؤك السلام فيقول: كيف تجدك؟ وهو أعلم بك ولكنه أراد أن يزيدك كرامة وشرفاً إلى ما أعطاك على الخلق، وأراد أن يكون عيادة المريض سنة في أمتك، فيقول النبي (صلّى الله عليه وآله) ـ إن كان وجعاً ـ : يا جبرائيل أجدني وجعاً فقال له جبرائيل: اعلم يا محمد إن الله لم يشدد عليك وما من أحد من خلقه أكرم عليه منك، ولكنه أحب أن يسمع صوتك ودعاك حتى تلقاه مستوجباً للدرجة والثواب الذي أعد لك، والكرامة والفضيلة على الخلق، وإن قال له النبي (صلّى الله عليه وآله) أجدني مريحاً في عافية.

قال له: فاحمد الله على ذلك فإنه يحب أن تحمد وتشكره ليزيدك إلى ما أعطاك خيراً فإنه يحب أن يحمد ويزيد من شكر.

قال: وإنه نزل عليه في الوقت الذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه فقال علي (عليه السلام): فيخرج من كان في البيت غيري؟ فقال له جبرائيل: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويسألك وهو أعلم بك كيف تجدك؟ فقال له النبي: أجدني ميتاً.

قال له جبرائيل: يا محمد أبشر فإن الله إنما أراد أن يبلغك بما تجد ما أعد لك من الكرامة.

قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن ملك الموت استأذن علي فأذنت له، فدخل واستنظرته مجيئك فقال له: يا محمد إن ربك إليك مشتاق فما استأذن ملك الموت على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك.

فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): لا تبرح يا جبرائيل حتى يعود، ثم أذن للنساء فدخلن فقال لأبنته: أدني مني يا فاطمة فأكبت عليه فناجاها، فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعاً فقال لها: أدني مني فدنت منه فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك، فتعجبنا لما رأينا فسألناها فأخبرتنا أنه نعى نفسه فبكيت فقال: يا بنية لا تجزعي فإني سألت ربي أن يجعلك أول أهل بيتي لحاقاً بي فأخبرني أنه استجاب لي فضحكت، قال: ثم دعا النبي (صلّى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام) فقبلهما وشمهما وجعل يترشفهما وعيناه تهملان.

في علل الشرائع: عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال لما حضرت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال للعباس: يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته؟ فرد عليه وقال: يا رسول الله: أنا شيخ كبير كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الريح؟ قال: فأطرق هنيئة ثم قال: يا عباس أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدي دينه.

فقال: بأبي أنت وأمي أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الريح؟ فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أما إني سأعطيها من يأخذ بحقها.

ثم قال: يا علي يا أخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دينه وتأخذ تراثه؟ قال: نعم بأبي أنت وأمي.

فنزع خاتمه من إصبعه فقال: تختم بهذا في حياتي فوضعه علي (عليه السلام) في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا بلال علي بالمغفر والدرع والراية وسيفي: ذي الفقار وعمامتي: السحاب والبرد والأبرقة والقضيب.

فقال: يا علي أن جبرائيل أتاني بها.

فقال: يا محمد إجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة ثم دعا بزوجي نعال عربيين إحداهما مخصوفة والأخرى غير مخصوفه، والقميص الذي اسري به فيه، والقميص الذي خرج فيه يوم أحد والقلانس الثلاث قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين وقلنسوة كان يلبسها.

ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا بلال علي بالبغلتين: الصهباء والدلدل والناقتين: العضباء والصهباء والفرسين الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله لحوائج الناس، يبعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الرجل في حاجته فيركبه وحيزوم وهو الذي يقول أقدم حيزوم.
والحمار اليعفور.

ثم قال: يا علي إقبضها في حياتي حتى لا ينازعك فيها أحد بعدي.

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة (عليها السلام) بأبي وأمي أنت!!! أرسلي إلى بعلك فادعيه لي.

فقالت فاطمة للحسين (عليه السلام): إنطلق إلى أبيك فقل: يدعوك جدي.

فانطلق إليه الحسين فدعاه فأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى دخل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة (عليها السلام) عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا أبتاه.

فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة، إن النبي لا يشق عليه الجيب، ولا يخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العينان وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولو عاش إبراهيم لكان نبياً.

ثم قال يا علي أدن مني.

فدنا منه فقال أدخل أذنك في في.

ففعل.

فقال: يا أخي ألم تسمع قول الله تعالى في كتابه (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)؟ قال: بلى يا رسول الله.

قال: هم أنت وشيعتك يجيئون غراً محجلين، شباعاً مرويين، أولم تسمع قول الله في كتابه (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية)؟ قال: بلى يا رسول الله.

قال: هم أعداؤك وشيعتهم، يجوزون يوم القيامة ظماء مظمئين، أشقياء معذبين، كفار منافقين، ذلك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك ولشيعتهم.

ولما حضره الموت كان أمير المؤمنين (عليه السلام) حاضراً عنده فلما قرب خروج نفسه (صلّى الله عليه وآله) قال له: ضع يا علي رأسي في حجرك فقد جاء أمر الله تعالى فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك، ثم وجهني إلى القبلة وتول أمري وصل علي أول الناس، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي، واستعن بالله تعالى.

فأخذ علي (عليه السلام) رأسه فوضعه في حجره فأغمي عليه فأكبت فاطمة (عليها السلام) تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:


وأبيض يستقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة الأرامل


ففتح رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عينه، وقال بصوت ضئيل: يا بنية هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه ولكن قولي (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم) فبكت طويلاً وأومأ إليها بالدنو منه فدنت منه فأسرّ إليها شيئاً تهلل وجهها له.

ثم قبض (صلّى الله عليه وآله) ويد أمير المؤمنين (عليه السلام) تحت حنكه ففاضت نفسه (صلّى الله عليه وآله) فيها فرفعها إلى وجهه فمسحه بها، ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره واشتغل بالنظر في أمره.

وقال جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أوصى إلى علي (عليه السلام) أن لا يغسلني غيرك فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله من يناولني الماء؟ إنك رجل ثقيل لا أستطيع أن أُقلّبك؟ فقال: جبرائيل معك يعاونك، ويناولك الفضل الماء، وقل له فليغمض عينيه، فإنه لا أحد يرى عورتي غيرك إلا انفقأت عيناه.

كان الفضل بن العباس يناوله الماء وجبرائيل يعاونه، وعلي يغسله، فلما أن فرغ من غسله وكفنه أتاه العباس فقال: يا علي إن الناس قد اجتمعوا على أن يدفن النبي (صلّى الله عليه وآله) في بقيع المصلى، وأن يؤمهم رجل منهم، فخرج علي إلى الناس فقال: يا أيها الناس: أما تعلمون أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إمامنا حياً وميتاً؟ وهل تعلمون أنه (صلّى الله عليه وآله) لعن من جعل القبور مصلى؟ ولعن من يجعل مع الله إلهاً؟ ولعن من كسر رباعيته وشق لثته؟ فقالوا: الأمر إليك فاصنع ما رأيت.

فقال: إني أدفن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في البقعة التي قبض فيها.

ثم قام على الباب فصلى عليه ثم أمر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون.

لما أراد أمير المؤمنين (عليه السلام) غسل الرسول (صلّى الله عليه وآله) استدعى الفضل بن العباس فأمره أن يناوله الماء لغسله فغسله بعد أن عصب عينيه، ثم شق قميصه من قبل جيبه حتى بلغ إلى سرته وتولى (عليه السلام) غسله وتحنيطه وتكفينه والفضل يعطيه الماء ويعينه عليه فلما فرغ من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده، ولم يشترك معه أحد في الصلاة عليه، وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم بالصلاة عليه، وأين يدفن، فخرج إليهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال لهم: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إمامنا حياً وميتاً فيدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام، وينصرفون، وإن الله تعالى لم يقبض نبياً في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه، وإني لدافنه في حجرته التي قبض فيها.

فسلم القوم لذلك ورضوا به، ولما صلى المسلمون عليه أنفذ العباس بن عبد المطلب برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح وكان يحفر لأهل مكة ويضرح، وكان ذلك عادة أهل مكة، وأنفذ (أرسل) إلى زيد بن سهل وكان يحفر لأهل المدينة ويلحد، فاستدعاهما وقال: اللهم خر لنبيك.

فوجد أبو طلحه فقيل له: احفر لرسول الله.

فحفر له لحداً، ودخل أمير المؤمنين والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وأسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فنادت الأنصار من وراء البيت: يا علي إن نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يذهب، أدخل منا رجلاً يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال ليدخل أنس بن خولي وكان بدرياً فاضلاً من بني عوف من الخزرج، فلما دخل قال له علي (عليه السلام) انزل القبر.

فنزل ووضع أمير المؤمنين رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على يديه ودلاّه في حفرته، فلما حصل في الأرض قال له أخرج.

فخرج ونزل علي (عليه السلام) إلى القبر، فكشف عن وجه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ووضع خده على الأرض موجهاً إلى القبلة على يمينه ثم وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب.

وكان (عليه السلام) يرثي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ويقول:


الموت لا والداً يبقي ولا ولـد ... هذا السبيل إلى أن لا ترى أحد

هذا النبي ولم يخلد لأمتــــــه ... لـــو خلّد الله خلقاً قبله خلـــــدا

للموت فينا سهام غير خاطئة ... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا


وكان (عليه السلام) يصلح قبر رسول الله بمسحاته، وكانت وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله) في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر في السنة العاشرة من الهجرة كما هو مشهور عند أهل بيته عليهم و(عليه السلام).


علي (عليه السلام) في مصيبة الزهراء



كانت مصيبة وفاة الرسول (صلّى الله عليه وآله) من أوجع الفجائع على قلب علي (عليه السلام) ولولا إيمان علي وصبره على المصيبة لمات حزناً في تلك المأساة، إذ ما فارق الحزن قلب علي (عليه السلام) حتى فارق الحياة، فسرعان ما ابيضت لحيته الكريمة فقيل له: لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين.

فقال (عليه السلام): الخضاب زينة ونحن قوم في مصيبة.

يريد بها وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

ولم يختضب الإمام طيلة أيام حياته لهذا السبب ولأن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أخبره بخضاب خاص، فقد روى ابن نباته قال: قلت لأمير المؤمنين (عليه السلام): ما منعك من الخضاب وقد اختضب رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ قال: أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي، بعهد معهود أخبرني به حبيبي رسول الله.

ولما فارق النبي الحياة وهو بعد لم يدفن اجتمع الناس في موضع يقال له (السقيفة) وقد رشح سعد بن عبادة نفسه للإمارة وهو سيد الخزرج، وأسيد بن حصين أو بشير بن سعد قد رشح نفسه أيضاً لأنه سيد الأوس، وبين الأوس والخزرج عداء وتنافس قديم.

ودخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة في ذلك المجتمع واستمعوا إلى كلام المرشحين للإمارة والرئاسة، وتكلم أبو بكر ودعا الناس إلى عمر أو أبي عبيدة، وامتنع الرجلان أن يتقدما أبا بكر لأنه صاحب الغار، وجرى كلام ونزاع طويل واصطدام عنيف فيما بين المهاجرين والأنصار وبين أبي بكر وأهل السقيفة، حتى آل الأمر إلى التهديد والشتم.

وهنا انتهز رئيس الأوس الفرصة، وتضعيفاً لجانب سعد بن عبادة (منافسه) وافق على تأمير أبي بكر، وضم صوته إلى صوت عمر وأبي عبيدة وقال: أنا ثالثكما.

ولما رأى الأوس سيدهم انحاز إلى تلك الناحية اتبعوا رئيسهم، وأقبلوا إلى أبي بكر وبايعوه، وكاد سعد بن عبادة يموت تحت الأقدام، فصاح قتلمتوني.

فصاح عمر: اقتلوا سعداً قتله الله.

وهكذا وقع الانتخاب، وبويع لأبي بكر بالخلافة، وذهبت مساعي النبي (حول تعيين الخليفة) أدراج الرياح، وصارت تلك الجهود هباء منثوراً.

وحدثت حوادث مؤلمة مشجية لا نذكرها تحفظاً على العواطف أن تخدش، وإن كانت تلك الحوادث مذكورة في الآلاف المؤلفة من كتب الحديث والتاريخ، ومشهورة عند المسلمين.

ونذكر جملة عن موقف الإمام في ذلك العهد: فلقد أخذوا البيعة من الناس لأبي بكر، وجاؤا إلى علي ليخرجوه من البيت ليبايع لأبي بكبر فلم تأذن لهم فاطمة بالدخول في بيتها، فصدر الأمر بالهجوم فهجموا وأخذوا علياً بعد أن خلعوا عنه سلاحه وأخرجوه من البيت يريدون به المسجد، وخرجت فاطمة خلفهم وهي بأشد الأحوال، إذ إنها أجهضت جنينها فكأنها نسيت آلامها فجعلت تعدو وتصيح: خلوا عن ابن عمي؟ خلوا عن بعلي! والله لأكشفن عن رأسي ولأضعن قميص أبي على رأسي وأدعوا عليكم!!!

ووصلت إلى باب المسجد فرأت منظراً مؤلماً لا نستطيع أن نصفه إلا إنها استطاعت أن تخلص زوجها من أيدي الناس وتحول بينهم وبين أخذ البيعة منه، ورافقت زوجها إلى البيت سالماً.

أظلمّت الدنيا في عين علي (عليه السلام) وضاقت عليه الأرض بما رحبت، لأنه فقد الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) ومصيبة النبي أعظم مصيبة على قلب كل أحد، ولم تنته الكارثة، فقد خيمت الأحزان على بيت علي، وانقلب البيت إلى مجلس عزاء وحزن وبكاء، فلقد كانت الصديقة الطاهرة لا تفارق البكاء على وفاة أبيها وعلى مصائبها ونوائبها التي استولت على قلبها المجروح، ولم تجد من الناس أي تعزية وتسلية.

ومما زاد في حزنها إخراج أراضيها (فدك) من يدها وهناك قضايا وقضايا ساعدت على انحراف صحة فاطمة، واشتداد علتها واستيلاء الهزال عليها، فكانت تبكي ليلها ونهارها، ومنعوها عن البكاء، فكانت تخرج إلى قبر حمزة سيد الشهداء أو إلى البقيع أو إلى بيت بناه لها أمير المؤمنين خارج المدينة وسماه (بيت الأحزان) وعاشت بعد أبيها مظلومة مهضومة باكية العين محترقة القلب منهدة الركن معصبة الرأس حليفة الفراش عليلة مريضة.

ودخل عليها علي (عليه السلام) قبل وفاتها فوجدها تغسل ثياب أولادها وتغسل رؤوسهم فسألها عما دعاها إلى العمل المجهد؟ فقالت: يا ابن عم إنه قد نعيت إلى نفسي، وإنني لا أرى ما بي إلا أنني لاحقة بأبي، ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي.

قال لها علي (عليه السلام): أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله.

فجلس عند رأسها، وأخرج من كان في البيت، ثم قالت: يا أبن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني!!! قال علي (عليه السلام): معاذ الله! أنت أعلم بالله، وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله من أن أوبخك بمخالفتي، وقد عز علي مفارقتك وفقدك، إلا إنه أمر لا بد منه، والله لقد جددت علي مصيبة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ولقد عظمت وفاتك وفقدك، فإنا لله وإنا إليه راجعون، من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها!! هذه والله مصيبة لا عزاء عنها، ورزية لا خلف لها.

ثم بكيا جميعاً، وأخذ علي رأسها وضمها إلى صدره ثم قال: أوصيني بما شئت، فإنك تجديني وفياً، أمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري.

فقالت: جزاك الله عني خير الجزاء، يا ابن عم أوصيك أولاً: أن تتزوج بعدي بإبنة أختي أمامة، فإنها تكون لولدي مثلي، فإن الرجال لا بد لهم من النساء.

أوصيك يا ابن عم: أن تتخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكة صوروا لي صورته، فقال لها: صفيه لي.

فوصفته، فاتخذه لها.

ثم قالت: أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني فإنهم عدوي وعدو رسول الله، ولا تترك أن يصلي علي أحد منهم، ولا من أتباعهم، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار.

إلى آخر وصاياها...

ثم فارقت روحها الحياة، وانتشر الخبر، فصاح أهل البيت صيحة واحدة، واجتمعت نساء بني هاشم في دارها فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع من صراخهن.

وازدحم الناس على باب بيت الإمام ينتظرون خروج الجنازة، فخرج أبو ذر ونادى: انصرفوا فإن ابنة رسول الله قد أُخّر إخراجها هذه العشية.

فتفرق الناس، وجن الليل، ومضى شطر منه، فقام علي (عليه السلام) وغسل أبنة رسول الله من على ثيابها وحنطها بفاضل حنوط أبيها رسول الله وكنفها في أكنافها، ثم أرسل إلى عمار والمقداد وسلمان وأبي ذر وعقيل والزبير وبريدة ونفر من بني هاشم فلما حضروا صلى عليها علي ودفنوها، ولم يعلم أحد حتى اليوم أين دفنوها؟ ولا يعرف أحد موضع قبرها، ففي البقيع قبر ينسب إليها، وبين منبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقبره قول عند المحدثين، والله العالم بموضع قبرها، وسيبقى قبرها مجهولا عند الناس إلى يوم القيامة.

ولعل في هذا الكتمان أسرارا تستدعي انتباه المسلمين للتحري عن السبب المبرر لتلك الوصية، ولعل هذا الإخفاء رمز يرمز إلى معاني وأمور يعرفها الفطن الذكي.

وقد اختلف المسلمون في المدة التي عاشت فيها فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة أبيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقيل: عاشت بعد أبيها أربعين يوماً، أو خمساً وسبعين يوماً، أو خمساً وتسعين يوماً، أو ستة أشهر، وفارقت الحياة وكانت أول أهل البيت لحوقاً بالنبي (صلّى الله عليه وآله).

انهد ركنا الإمام بفقد الزهراء سيدة النساء وازدادت مصيبته بأطفاله الأربعة (الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم) الذين فقدوا أمهم في عنفوان شبابها بعد أن فجعوا بجدهم البار العطوف الذي كان يمطر عليهم حنانه الأبوي ويشملهم عطفه النبوي.

ومما زاد في أحزان الإمام وبلغ به الاضطهاد أقصى درجة هو تنفيذ وصايا فاطمة بصورة سرية، كمباشرته تغسيلها وتحنيطها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها سراً لا جهاراً وليلاً لا نهاراً، وإخفاء موضع قبرها، وغير ذلك من الأمور التي كان من الصعب المستصعب على قلب الإمام تنفيذها وإنجازها.

فقد ماتت فاطمة ودفنت كأنها امرأة غريبة لا يعرفها أحد، وكأنها ليست ببضعة رسول الله وحبيبته، وأبنته الوحيدة!! وكان الإمام (عليه السلام) يتجلد في تلك المصيبة رعاية ليتامى فاطمة، إلى أن دفنها في تلك الساعة من تلك الليلة وهو يحاول أن لا يطلع عليه أحد، فيكون سبباً للحيلولة دون تطبيق وصايا فاطمة وتنفيذها، إلى أن أدى جميع الوصايا كما ينبغي، فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن فأرسل دموعه على خديه وحول وجهه إلى قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك، النازلة بجوارك، المختار لها الله سرعة اللحاق بك قلّ يا رسول الله عن صفيتك صبري وضعف عن سيدة الناس تجلدي، إلا أن لي في التأسي بسنتك والحزن الذي حلّ بي لفراقك موضع التعزي ولقد وسدتك في ملحود قبرك بعد أن فاضت نفسك على صدري، وغمضتك بيدي، وتوليت أمرك بنفسي.

نعم، وفي كتاب الله أنعم القبول، وإنا لله وإنا إليه راجعون، قد استرجعت الوديعة، وأخذت الرهينة، واختلست الزهراء، فما أقبح الخضراء والغبراء!! يا رسول الله: أما حزني فسرمد، وأما ليلي فمسهد، لا يبرح الحزن من قلبي، أو يختار الله لي دارك التي فيها أنت مقيم، كمدٌ مقيّح وهمٌّ مهيج، سرعان ما فرق الله بيننا، إلى الله أشكو، وستنبئك أبنتك بتظاهر أمتك علي، وعلى هضمها حقها، فاستخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها، لم تجد إلى بثه سبيلاً، وستقول، ويحكم الله وهو خير الحاكمين.

سلام عليك يا رسول الله، سلام مودّع لا سئيم ولا قالٍ، فإن أنصرف فلا عن ملالة، وإن أقم فلا عن سوء ظني بما وعد الله مع الصابرين، والصبر أيمن وأجمل، ولولا غلبة المستولين علينا، لجعلت المقام عند قبرك لزاماً، والتلبث عنده عكوفاً، ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية، فبعين الله تدفن ابنتك سراً، ويهتضم حقها قهراً، ويمنع إرثها جهراً، ولم يطل العهد ولم يخلق منك الذكر، وإلى الله ـ يا رسول الله ـ المشتكى، وفيك أجمل العزاء، فصلوات الله عليها وعليك ورحمة الله وبركاته.

ثم جعل يقول:


أرى علل الدنيا عـــلي كثيرة ... وصاحبها حتى الممات عليل

لكل اجتماع من خليلين فرقة ... وكل الذي دون الفراق قليـــل

وإن افتقادي فاطماً بعد أحمد ... دليل على أن لا يدوم خليــل


وينسب إليه (عليه السلام) هذان البيتان:


نفسي على زفراتها محبوسة ... يا ليتها خرجت مع الزفرات

لا خير بعدك في الحياة وإنما ... أبكي مخافة أن تطول حياتي



زواج علي بعد فاطمة (عليهما السلام)


إضطر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة سيدة نساء العالمين أن يبادر إلى إختيار زوجة تقوم بشؤون أيتام الإمام الذين فقدوا أمهم في عنفوان شبابها فقدوها وهم براعم صغار لم تتفتح بعد، إذ كان الإمام الحسن وهو أكبر أولاد الإمام عمره يومذاك سبع سنوات وشهوراً وكان الإمام الحسين أصغر منه بستة أشهر وأيام وكذلك السيدة زينب وأختها أم كلثوم هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كانت الزهراء قد أوصت يوم وفاتها أن يتزوج علي (عليه السلام) بالسيدة أمامة وهي حفيدة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أنها كا نت بنت زينب بنت رسول الله، وتنفيذاً لهذه الوصية بادر الإمام إلى الزواج بأمامة بعد تسعة أيام من وفاة الزهراء كما ذكر ذلك الشيخ المفيد وروى عنه المجلسي في التاسع من البحار.

اللهم صلِّ على مُحمد وآله الطيبين الطاهرين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 12-02-10, 10:15 PM   #4

خادمة أهل البيت (ع)
حنين إحساس

 
الصورة الرمزية خادمة أهل البيت (ع)  







رايق

رد: عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم


زهورهـ غنآتو
موضوع آكثر آكثر آكثر من روووووووووعة ..
يكفي آنه عن سيد آلخلق ..

آلله يعطيش آلعآفية غنآتوووو
وعظم آلله آجورنـآ وآجوركم

__________________
زهرة الأنوارسآبقاً

خادمة أهل البيت (ع) غير متصل  

قديم 13-02-10, 02:41 AM   #5

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة أهل البيت (ع)
 زهورهـ غنآتو
موضوع آكثر آكثر آكثر من روووووووووعة ..
يكفي آنه عن سيد آلخلق ..

آلله يعطيش آلعآفية غنآتوووو
وعظم آلله آجورنـآ وآجوركم   

اللهم صل على محمد وال محمد
/

اشكرك غلاي ع طيف حضورك
ورزقك ربي زيارة نبيه محمد
رعاك الباري
__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 19-02-10, 04:47 PM   #6

@ غلا الروح @
Banned  






رايق

رد: عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم


اللهم صلي على محمد وال محمد
يسلموو ع الطرح

@ غلا الروح @ غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
% حصريا / سيرة أبو الفضل العباس عليه السلام % حواء تاروت منتدى سيد الشهداء عليه السلام 2 23-12-09 06:14 PM
[Nooraletra] السجود على التربــة الحسينية (حكمها - تاريخها - آثارها وفوائدها - أدلــه الأحساس الطيب منتدى الثقافة الإسلامية 1 29-10-09 01:59 PM
في فضل زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) اسير منتدى سيد الشهداء عليه السلام 5 11-08-09 10:43 PM
لماذا تحب الامام علي عليه السلام السنابسي وبس منتدى الثقافة الإسلامية 3 03-02-08 10:20 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 01:27 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited