أنشودة الدهر
غنت على الغصن والألحان تعزفها
أنشودة الدهر تحكيها فتسعدني
تشنّف السمع ويكأنها علمت
ماخالج النفس من حزن ومن شجن
ماإن توانى قريضي غير مكترث
إلا ألحّ وفي ذكراه أعجلني
ماكانت النفس لولا حبه سعدت
ولم يكن الشعر بالأوزان يسعفني
كل المعاني في ميلاده انتثرت
حتى النظام من الأوزان حررني
هذا أسير هواكم امتلى شغفا
ولم يكن قبل ذا عشق يقيدني
حلّ اليباب بساحاتي وأقفرها
هل من جواد بيوم الجدب يعرفني
حتى إذا استسقى ضميري من فضائله
بوافر البر والإحسان أمطرني
قربت لله قربانا ليقبله
حب الزكي علّ الله يرحمني
يوم به الورق في أفنانها هدلت
تروي لنا العشق في مولد الحسن
متباركين بالمولد