القصة سوف تنتهي موعدنا معكم فى جنوب افريقيا2010
ذهب الكثيـــــر ولم يبق إلا القليــل... دموع كثيــرة ذرفـــت و صيــحات عاليــة تهللـــت... بدورنــا تفاعلنــا مع الأحــداث... انتظــرنا بتلهــف.. تابعنــا بترقــب.. شــاهدنا بتوثــب.. ورأينـا نجــوم لمعـــت.. ونجوم اختفــى بريقــها.. فرق أمتعتــــنا.. وأخرى فاجأتنـا وخيبت آمالنــا.. كــالعـادة اختلفت آرائنـا واتجـاهاتنــا.. ولكــــن اتفقـــنا حول شــيء واحــد.. كرة القــدم.. السـاحرة المستــديرة.. والمدورة المجنــونة .. من منَــا لم يعش لحظات ممتعــة .. من منَــا لم تؤثر فيه أصداء الحــدث .. وأي حــدث .. حدث لا يتكرر إلا مرة كل أربع سنــوات .. بطــولة الأحلام وعشق الملاييــن .. مــهلاً .. انه كــــأس العالــم .. كــرة قـدم طيــلة شهر كـــامل .. وليــس أي كرة قــدم .. حين يجتمــع النجوم من مختلف أنحــاء هذا العـالم .. وحين يكــون التنظيــم على أعلى المستويــات وأشد الاستـعداد ... عــادت البطولة مرة أخرى لأوروبـــا .. في بلــد عرف الحروب والتقلبــات السيـاسية .. ولكن كل هــذا يختفي أمام سحـر كرة القدم .. بدورهــا ألمــانيا نجحت في احتضــان هذه المنــاسبة ... برليــن ، شتوتغارت ، ميونيخ ، دورتمونـد ، كـولـن ، وغيرهـا من المدن الجميلة كـانت مسرحــا للأحداث ... والجماهيــر على اختلاف أعراقهم وأصولهـم تواصلـت مع فرقــها .. وكــعــادته الإعلام لم يترك شاردة ولا واردة في البطولة .. في زمن التشفيــر .. وتعدد القنوات الرياضية منها وغير الرياضية ممن غطــت المونــديال .. لم يكن حكـــراً على عشاق المستديـرة .. جميعنــا تابعنــا .. ترصـدنـا .. تسللنا .. وسجلنــا .. ولكن بطريقتنا .. الإذاعة والتلفزيون والإعلام المقروء وشبكة العنكبوت .. طرق شرعية كانت أم غير شرعية .. فهي شرعية في كل الأحوال لحبنـا لمتابعة المونديال .... اختلفت المستويات وتباينت التوقعات في بطولة لم تترك مجالاً للصدفة .. وعادت بالكبار للواجهة لتعود عجلة المدارس العريقة للدوران ... مشــاركة عربية هامشيــة .. وداع أفريقي .. خيبة أمل أرجنتينية .. خروج برازيلــي .. نكســة إنجليزية .. تقــدم برتغــالي .. حزن ألمــاني .. مفــاجأة-إن صح التعبيـر- فرنسيــة .. إبداع ايطــالي .. وفي الأخير صفقنــا للفـائز .... كل من شارك حلم بالوصول لهذه المحطــة .. ولكن محطة التوقف الأخيرة لا تسـع إلا لاثنيــن .. وصل الأفضـل .. إن لم يكن برأينـا فبمجهوده على أرضية الملعب .. مواجهـة صعبة وقويـة .. ايطـاليا وفريقها الأزوري العريق ببطولاته الثلاث .. والفرنسيون بذكرى 98 يحلمون بتكرار الانجــاز.. فـي نهائــي هو الأول من نوعـه في تاريخ المونديال – بين فرنسا وايطـاليـا – وفـيـه ذكـريـات نـهـائي يـورو 2000م عـنـدمـا قـلـبــت الـديـوك تـأخـرهـا بـهـدف الـى فـوز قـاتـل .. الأحـد فـي نـهـائـي لـم يـفـوت مـشـاهـدتـه أحـد الـديـوك فـي مـواجـهـة الآزوري فلمن تكون الغلبــة ؟؟؟!! سؤال ينتظر الإجـابـة عليـه يوم غد التاسع من شهر يوليـو على أرض ملعب برليــن ......
بطاقة النهائي
الفريقين: فرنسا × إيطاليا
المناسبة: نهائي كأس العالم
التاريخ:9\7\2006
الوقت: التاسعة مساء بتوقيت سنابس
المكان: مدينة برلين
ملعب المواجهة الختامية
استاد أولمبيا في مدينة برلين ولم تلعب لا إيطاليا ولا فرنسا على هذا الملعب خلال مشوارهم في البطولة وسوف تكون الأولى والأخيرة فلمن يبتسم هذا الملعب ؟
حكام المباراة
يقوم اللقاء الحكم الأرجنتيني هوراسيو اليزوندو ويساعده مواطنيه داريو جارسيا ورودولفو اوتيرو .
مواجهات المنتخبين السابقة
إذا نظرنا إلى تاريخ مباريات الفريقين فلاحظ بأن التاريخ سيرجح الفرنسيين ,, فهذا اللقاء سيكون الثامن والذي يجمعهما في مختلف البطولات ,, فتمكن المنتخب الفرنسي من الفوز 3 مرات ,, بينما أكتفي المنتخب الإيطالي بالفوز مرتين فقط وتعادلا كذلك مرتين أخرى ,, فسجل الفرنسيين 9 أهداف بينما 8 للطليان ,, وكانت النتائج بالشكل التالي:
اللقاء الأول: إيطاليا 3-1 فرنسا - مونديال 38
اللقاء الثاني: إيطاليا 2-1 فرنسا - مونديال 78
اللقاء الثالث: إيطاليا 0-2 فرنسا - مونديال 86
اللقاء الرابع: إيطاليا 0-1 فرنسا - مباراة ودية
اللقاء الخامس: إيطاليا 2-2 فرنسا -مباراة ودية
اللقاء السادس: إيطاليا 0-0 فرنسا -مونديال 98
(فرنسا فازت بالركلات الترجيحية)
اللقاء السابع: إيطاليا 1-2 فرنسا - يورو 2000
ابرز الغائبين
نيستا من ايطاليا
ساها من فرنسا
لبس المنتخبين
سيدخل المنتخب الإيطالي بهذا اللقاء التاريخي بملابسه الزرقاء التي أعتاد الجميع عليها ,, بينما سيكون المنتخب الفرنسي بزيه الأبيض والذي خاض به كذا مباراة آخرها أمام البرتغال عندما حقق الفوز بهدف يتيم ,, وجاء هذا قرار من اللجنة المختصة بالفيفا .
ايطاليا
بدأت إيطاليا مشوارها في مونديال برلين في المجموعة الخامسة والتي كانت تضم كل من غانا والولايات المتحدة الأمريكية والتشيك بالإضافة إلى إيطاليا, فكان لقاء الطليان الأول أمام غانا عندما افتتحت مشوارها بفوز لا بأس به قوامه هدفين دون مقابل , ثم واجهت المنتخب الأمريكي في مباراة شهدت العنف والقوة وطرد ثلاثة لاعبين منهم كرت أحمر واحد لإيطاليا وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 لتشتعل المجموعة وتدخل اللقاء الثالث بعنوان لا شيء غير الفوز , بالفعل حققت فوز كبير على التشيك بهدفين نظيفين لتتصدر المجموعة الخامسة بسبعة نقاط...
وبذلك وصلت إلى الدور الثاني لتلاقي ثاني مجموعة السادسة وهي أستراليا وبعد مباراة كادت أن تنتهي سلبية في وقتها الأصلي إلا أن تمكنت إيطاليا بالخروج فائزة بهدف وحيد وعن طريق ركلة جزاء سجلها توتي في الدقيقة الأخيرة بعد خطأ أرتكب داخل منطقة الجزاء الأسترالية , أما في الدور الربع النهائي والتي قابلت به أوكرانيا الوافدة الجديدة , خرج منها الطليان بثلاثية تؤكد ثبات الطليان وأبناء ليبي وتبقى على حظوظها بالتأهل إلى الأدوار النهائية...
وبذلك يصل المنتخب الإيطالي إلى مباراة القبل النهائي ,, ولكن هذه المرة أمام خصم قوي وعريق للغاية ,, وهو صاحب الأرض والجمهور المنتخب الألماني ,, فأنهى الطليان الشوطين الأول والثاني بالتعادل السلبي بعد سيطرة ميدانية نسبية وضياع بعض الفرص الخطيرة ومنها ما كان مصيرها القائم وعدم معانقه الشباك ,, ولكن في الدقيقة الـ119 جاء انقلبت الموازين وسجلت هدفين لتخرج الألمان بشكل غريب وتصل إيطاليا إلى المباراة النهائية...
منتخب إيطاليا هذا المنتخب الذي لا يخرج عن شخصيته أبداً ,, شخصية القوة والخشونة والطابع الدفاعي الحكيم ,, والذي سجل إلى الآن 11 هدف في مونديال 2006 بينما نال شباك حارسه بوفون هدف واحد فقط ,, وهذا يعطي انطباع بأن من الصعب جداً أن تسجل الأهداف في مرماه ,, خاصة وأن كان بوفون هو من يقف أمام مرمى الأزرق والذي يعرف كيف يحافظ على شباكه نظيفة ,, ولا ننسى خط الدفاع الصلب والقوي والذي يصمد أمام جميع التيارات الهجومية وعواصف الخصوم أمثال زامبروتا وكنافارو والقامة لا تنتهي ,, أما في خط الوسط فهو يربط بين خطوط الفريق خاصة وأن بيرلو يقدم أفضل العروض وهو أحد المرشحين ليكون أفضل لاعب بالبطولة ,, والدور البطولي الذي يقدمه جاتوزو والذي ستكون مهمته كبيرة برقابه قلب الفرنسيين زيدان ,, ولا ننسى توتي الذي عاد بشكله الجديد ومستواه المعتاد ,, أما عن خط الهجوم ,, فهناك نجم فيورنتينا الإيطالي لوكا توني والذي يمتاز بخطف الأهداف في جميع الأوقات وفي جميع بقع و زوايا المستطيل الأخضر ,, ولا هناك خلاف على أهمية خبرة دل بييرو والذي بأمكانه من التسجيل حتى وأن شارك في الدقائق الأخيرة ,, وجيلاردينهو وأنزاغي من الممكن سيكون أحدهما متواجد منذ البداية والآخر سيدخل عندما يطلب منه ليبي ذلك ,, وليبي سيدخل بتشكيلة 4-4-1-1 مع أمكانية تغيير المراكز في بعض الأوقات فلا هناك هداف محدد للفريق لأن يعتمد على تأمين المنطقة ثم البدأ عن حملة البحث عن الهدف...
التشكيلة المتوقعة:
فرنسا
عادت الديوك للصياح في المونديال فمن بعد نهائي مونديال فرنسا 98 والفوز التاريخي على السامبا توقف الديك الفرنسي عن الصياح في مونديال كوريا واليابان 2002 وظن البعض أن الديك قد مات فكيف لحامل اللقب أن لايسجل أي هدف ويخرج من الدور الأول خالي الوفاض , في ألمانيا 2006 لم يتوقع أحد أن يصيح الديك العجوز من جديد خاصة بعد التعادل السلبي مع سويسرا ومن ثم تعادل آخر مع كوريا وكان الفوز الصعب على منتخب متواضع كمنتخب توغو بوابة فرنسا للصعود للدور الثاني كثاني المجموعة خلف منتخب سويسرا وكانت المواجهة مع أسبانيا تعني النهاية كيف لا فالديوك نائمة والماتدور في أفضل حال ولامحال من الخسارة وتبدى المباراة وهدف تقدم اسباني توقعه الجميع أن يكون النهاية لفرنسا ولكن كان البداية وكان الشرارة والشمس التي أشرقت من جديد ليستفيق الديك ويبدى بالصياح ومع صياحه تتوالى الأهداف الفرنسية فمنح ريبيري التعادل وفييرا التقدم وكانت رصاصة الرحمة للماتدور من قدم زيدان , هكذا انتقلت فرنسا لمواجهة المنتخب رقم واحد في العالم والمنتخب الذي لم يخسر 11 مباراة في كأس العالم وكانت الخسارة الأخيرة أمام فرنسا في نهائي مونديال 98 .. وعندما واجهت الديوك السامبا قدمت أفضل مباراة لفرنسا منذ 6 سنوات تقريبا و بقدم تيري هنري وبإبداع زيدان الذي عاد شاباً كما كان وذكرنا بزيدان مع يوفينتوس وبتألق الجميع من ريبيري الى الحارس بارتيز فازت فرنسا لترمي بالبرازيل خارج المونديال وتؤكد تفوقها على البرازيل بعدها كان الدور على برازيل اوروبا وقد نال كما نال أبن عمه وبنفس النتيجة وكان للديوك مكان في نهائي الأحلام في مواجهة الآزوري وتكرار أجاز يورو 200م حين خطفت الديوك البطولة من يد ايطاليا ..
أخيراً استقر دومينيك على خطة وتشكيل مع المنتخب الفرنسي بعد لخبطت الأوراق في الدور الأول وأصبحت فرنسا تلعب بخطة 4-2-3-1 ويتم التوغل من الأطراف بوجود ريبيري على الجناح الأيمن وبمساندة الظهير سانيول وينطبق نفس الأمر في الجهة اليسرى بتواجد مالودا وأيبدال ودائما مايكون الموزع هو المايسترو زين الدين زيدان ومع تواجد تيري هنري في الهجوم يصعب إيقاف الهجوم الفرنسي .. ووضح النجاح في استغلال الكرات الثابتة وسوف تعتمد عليها فرنسا بشكل كبير أمام ايطاليا بوجود لاعبين يجيدون الكرات الرأسية ,, خط الدفاع يبدو من أقوى الخطوط في المنتخب بتواجد تورام وجالاس في القلب وأيبدال في الظهير الأيسر و سانيول كظهير أيمن ويصعب الوصول لعمق الدفاع الفرنسي بوجود فييرا ومكاليلي في خط الوسط الدفاعي والخوف فقط من حارس صاحب هفوات قاتلة والجميع يعرف بارتيز ... ربما يغير دومينيك من تشكيلته ضد إيطاليا فهو بكل تأكيد سوف يحاول التفوق على ليبي وربما يعمد الى بعض التغيرات لأرباك ايطاليا وربما نشاهد تريزيغيه كمهاجم من بداية المباراة على أن يلعب تيري هنري في الجناح الأيسر ليبقى مالودا في الاحتياط .. كل شيء متوقع في هذه المباراة فالديوك لان ترضى بالمركز الثاني وزيدان لن يغرب بأنهاء المشوار بدون حمل الكأس .. في فرنسا الجميع متفأل بقدرة الديوك على هزيمة إيطاليا وملعب برلين يحسم كل شيء قريبا .
التشكيلة المتوقعة:
مــقــارنـــات
ليبي vs دومينيك
وضحت لمسات مارشليو ليبي السحرية على منتخب إيطاليا فكان ظهور الآزوري بشكل مختلف تماماً عن ما ظهر به في مونديال 2002م وحتى في يورو 2004م ولم تخسر ايطاليا مع ليبي في 23 مباراة الأخيرة وكانت آخر خسارة في 2005 أمام سلوفاكيا ويتملك ليبي خبرة كبيرة في مجال التدريب مكنته من التفوق على مدربين كبار في البطولة .. مدرب منتخب فرنسا أستطاع إعادة منتخب الديوك إلى ما كان عليه ورغم البداية السيئة نجح أخيراً في تحقيق نتائج مبهرة والوصول للنهائي ولا أعتقد أن أحد في فرنسا توقع ذلك قبل البطولة..
لمن سوف يكون التفوق التكتيكي خاصة بين مدربين يفضلان اللعب بطريقة حذرة تعتمد على تكثيف منطقة الوسط.
بوفون & بارتيز
بوفون كان الحارس الأفضل في البطولة ووقف سداً منيعاً لجميع الفرص التي تتخطى الدفاع الإيطالي ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة وكانت من قدم إيطالية أيضاً مما يعني عدم نجاح أي من لاعبي الخصوم من هز الشباك الإيطالية وسوف يكون العنكبوت أمام الديوك في مباراة صنع التاريخ والمجد إذا ما حافظ على شباكه نظيفة..
الحارس الفرنسي بارتيز حارس جيد وتوجد له هفوات قاتله ويساعده كثيرا قوة الدفاع الفرنسي ومع ذلك بارتيز كان في نهائي مونديال 98م وكان أحد نجومه فهل يكرر الإنجاز وينهي المشوار مع الديوك في قمة المجد...
الحارسان يملكان دفاع قوي ويجيدان صد ضربات الجزاء وسوف يكون لهم دور كبير في حال وصول المباراة إلى ركلات الترجيح.
كنافارو & تورام
كنافارو قائد الآزوري كان من أفضل لاعبي المنتخب فقد كان الصخرة التي لا يمكن تخطيها وموضع اطمئنان في الدفاع الإيطالي..
تورام وقف في وجه جميع المهاجمين فلم ينجح معه الأسبان ولا البرتغال ولا حتى البرازيل.
كنافارو و توارم يلعبان معاً في اليوفينتوس وكاناً معا ً في بارما.. أصدقاء الأمس أعداء اليوم.
ماتيرازي & جالاس
ماركو ماتيرازي المدافع الشرس عندما يكون في مزاج جيد يصبح من المستحيل المرور منه شارك في ثلاث مباريات في البطولة حيث دخل أمام التشيك بديلاً لنيستا الذي أصيب في تلك المباراة وقدم مباراة ممتازة وكان صاحب هدف الفوز بعدها شارك ضد أستراليا في دور الـ 16 وخرج بالكرت الأحمر وعـاد للمشاركة ضد ألمانيا وقدم مباراة خيالية... بشكل عام ماتيرازي لا يحب المهاجمين المزعجين مما يجعله يتركب أخطاء كثيرة.
ويليام جالاس مدافع تشلسي الإنجليزي يشكل ثنائي ممتاز مع تورام ويصعب بوجوده الوصول للمرمى الفرنسي.
جروسو & أبيدال
جروسو سجل أسمه في تاريخ إيطاليا وكانت هذه البطولة مكان لولادة نجم جديد للكرة الإيطالية فهذا الاعب منح إيطاليا الفوز على ألمانيا وأنقدها من مأزق ضد أستراليا وكان بالفعل نجم الأوقات الحرجة وكانت ضرباته قاتلة لاعب يجيد الدفاع والهجوم والاختراق والضربات الرأسية وله تسديدات قوية ومن يراه لا يحسبه يلعب كظهير أيسر..
إبيدال لاعب هادئ في الظهير ويجيد تغطيه منطقته الدفاعية وتكون له مسانده للهجوم ويجيد عمل الكرات العرضية التي لا يستفيد منها الهجوم الفرنسي كثيراً لعدم وجود مهاجم يجيد الضربات الرأسية..
يتوقع من مدربي المنتخبين أعطاء التعليمات لكلاً الاعبين بعدم التقدم الى الأمام في حالة الهجوم نظراً لوجود ريبيري كجناح أيمن مسانده سانيول في فرنسا مع وكامورنيسي كجناح أيمن مع مساندة زامبورتا في ايطاليا مما يسبب تقدم جروسو من ايطاليا وأبيدال من فرنسا خطر كبير على المنطقة الدفاعية.
زامبورتا & سانيول
زامبورتا أفضل من يلعب في مركز الظهير في العالم فهو يجيد اللعب بالقدمين وفي الظهير الأيمن والأيسر وبدون مواجهة مشاكل.. زامبورتا يصعب تخطيه إذا كان مدافعاً ويصعب إيقافه إذا تحول للهجوم
سانيول ظهير عصري بكل معنى الكلمة ويقوم بمجهود كبير في الدفاع والهجوم.
تبدو مهمة زامبورتا صعبة في المباراة لأنه ربما يجبر على عدم التقدم للإمام لعدم ترك مساحة لتيري هنري ومواجهة تيري هنري بحد ذاتها شيء صعب وعلى العكس تماماً تبدو مهمة سانيول أسهل كون الهجوم الإيطالي المركز لا يأتي من جهته .
يبدو خط دفاع المنتخبين متشابه إلى نحو كبير وهم من أقوى الخطوط في المنتخبين وأيضاً في البطولة.
بيرلو & فييرا
بيرلو الاعب الذي أحدث الفارق في المنتخب الإيطالي فكان وراء معظم الأهداف الإيطالية وهو من تبدء من عنده كل الهجمات فهو الوصلة بين الدفاع والهجوم ويصعب إيقاف كرات بيرلو الساحرة كونه يقف أمام الدفاع الإيطالي ويجيد بيرلو الدور الدفاعي بشكل ممتاز ويتميز بلعب الكرات الطويلة خلف المدافعين ويقوم بيرلو بتنفيذ جميع الكرت الثابتة للآزوري .
فييرا أستعاد مستواه في البطولة فكان النجم الذي تتكسر أمامه هجمات الخصوم فخط الوسط الفرنسي يصعب المرور منه بوجود لاعب مثل فييرا وكان هو المنقذ في مناسبات عدة ويلعب باتريك في الدوري الإيطالي مع اليوفي مما يعطيه فكرة جيدة من مستوى لاعبي المنتخب الأزرق.
جاتوزو & ماكيليي
" رينو " هكذا يسمونه في إيطاليا و الرينو هي أسم فصيلة من أشرس الكلاب في العالم ولذلك يطلق على جاتوزو الاعب الشرس ويتميز بالقتالية داخل الملعب والتحرك في أمكان متعددة وعدم التوقف إلى نهاية المباراة وكلمة الاستسلام محذوفة من قاموس هذا الاعب... لاعب لا يملك مهارة ومع ذلك هو من أهم الاعبين في المنتخب الإيطالي فوضع لاعب كهذا مع زيدان قد يلغي وجوده في الملعب تماماً فالمرور منه صعب وفي حال حصل ذلك فمن المستحيل الابتعاد سالماً..
ماكيليي أحد ركائز المنتخب الفرنسي وتشليسي الإنجليزي يقوم بدور جبار في الوسط الدفاعي فهو مثل الجندي المجهول الذي لا يعرف البض أهميته إلا عندما يفقدوه وربما يكون دوره الأول في المباراة إيقاف تحركات توتي وربما عمل مساندة بشكل دائم إلى الظهير الأيسر أبيدال .
بيروتا & مالودا
بيروتا مازال في خطو ليبي التكتيكية ورغم عدم تقديمه مستويات جيدة ولكن ربما يكون لتواجده في الملعب لتغطية تقدم بيرلو..
ينطبق الكلام نفسه على مالودا فحتى الآن هذا الاعب الغائب الحاضر مع المنتخب الفرنسي..
بيروتا ومالودا هم نقطة الضعف في كلاً المنتخبين !!
كامورنيسي & ريبيري
الأرجنتيني الأصل الإيطالي الجنسية كامورنيسي يلعب بروح الاعبين الإيطال ويقدم مستويات متميزة ماعدا المباراة الأخيرة ضد ألمانيا حيث لم يظهر بالشكل المطلوب ويعطي ليبي إلى كامو مهمة الجناح الأيمن الحر في تحركاته ويحاول دائما عمل الكرات العرضية على رأس لوكا توني ..
الشاب ريبيري كان أحد أفضل الاعبين الفرنسيين في البطولة , مجهود جبار ومستوى ثابت وصاحب مهارات عالية ودائما ما يزعج الدفاع ويشكل مع زيدان ثنائي في خط الوسط ..
ربما يأتي الفوز من هذان ألاعبان فهما مفتاح لا يستهان به.
توتي & زيدان
ملك روما توتي العائد من أصابة غاب عنها عن الملاعب لمدة ستة شهور ويقدم مستوى جيد ولم يظهر بمستواه حتى الآن وواضح عليه ضعف اللياقة البدنية, توتي يستطيع فعل الكثير في النهائي وربما يفعل ما ينتظره الطليان منه..
قبل البطولة كان زيدان لاعب أكل عليه الدهر وشرب " هكذا ردد الكثيرون " ومع بداية البطولة العالمية بدء الآخرون بالاقتناع في ذلك غياب تام عن مباراة سويسرا ونفس الحال في مباراة كوريا وعدم لعب مباراة توجو لحصوله على إنذارين وقدم مستوى جيد ضد أسبانيا ولكن عودة الملك كانت في مواجهة السامبا فقد عاد شاباً وصال وجال في أرجاء ملعب السامبا وقدم مباراة ممتازة ضد البرتغال مما أجبر الاتحاد الدولي على ترشيحه ليكون ضم قائمة 10 لاعبين سوف يفوز أحدهم بأفضل لاعب في المونديال وسوف يكون لمستوى زيزو في النهائي دور كبير في حصوله على الجائزة أم لا.
مواجهة بين عملاقين من عملاقة صناعة اللعب في العالم فمن سوف يثبت أنه الأفضل ؟
خط الوسط في المنتخبين متقارب من ناحية الإمكانيات المتواجدة وتقريبا نفس التكتيك المتبع في كلاً المنتخبين بوجود خمسة لاعبين وسط وسوف يكون الانتصار قريباً لمن سوف ينتصر في معركة منتصف الملعب ولن تكون معركة سهلة بوجود أشرس لاعبين العالم.
توني & هنري
لوكا توني هداف قناص رغم ذلك لم ينجح سوى في تسجيل هدفين كانوا في شباك أوكرانيا ومازال يقدم مستويات مخيبة للآمال المعقودة على هداف الدوري الإيطالي ورغم ذلك مازال ليبي يفضل البدء به كأساسي رغم وجود كتيبة هجومية في الاحتياط..توني يجيد الضربات الرأسية بشكل ممتاز ويجيد التمركز داخل منطقه الجزاء..
الغزال الأسمر تيري هنري مهاجم يرهق الدفاع دائما ويجبرهم على ارتكاب الأخطاء كما حدث مع كارلفيهو من البرتغال حين أرتكب على ضربة جزاء, ونفس الشيء حصل تقريبا عندما عرقل بيول تيري هنري في مباراة أسبانيا وفرنسا ليحصل على خطأ جاء منه هدف التقدم الفرنسي.. يتميز هنري بالسرعة والمهارة ولا يعاب عليه سوى عدم أجادته للضربات الرأسية..
اختلاف كبير بين المهاجمين ومع ذلك كلاهماً يجيد تسجيل الأهداف وهذا هو الأهم في مباراة نهائية
متابعة طيبة نتمناها لكم مع نهائي المونديال الجميل..ألمانيا 2006
03-07-06, 11:43 PM
توقع معنا من سيفوز برأيك...؟!
العرض العادي
