New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > المنتدى الثقافي والأدبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-04, 12:44 AM   #61

شمعة تاروت
هاجس سنيني  







رايق

[ALIGN=CENTER]
سلام
طرح مشوق وقصه رائعة ...
متشوقين لقراءة القصة بأكملها ..
ولكن يدور في بالي بعض الأساله حول القصة تسمح لي بطرحها؟؟
أعتبرتك موافق وقمت بطرحها
..
1:"وباسم يتجه نحو أخيه انتبه يوسف إلى ولد ازرق يلعب مع اخيه، جعل يتأمل فيه..
ازرق وشعر سايح منزوف على ورا وفرق في الوسط..
عيون سود واسعة..
نحيف ويتحرك بالكرة كالغزال .
اخرجه باسم من سفره في ربوع اوصاف الازرق: نعم!"

س /شنوا تقصد أخوي عبد الباري بالأزرق في بادي الأمر افتكرت أنك تقصد أعيونه ولكن أنت قالت إن عيونه سود أذن ماهو المقصود؟؟
2:"مو معقول سيد محمد وينك يود الناس؟ يكتفي الآخر بابتسامة وهو يصافح يوسف.
يسأله يوسف بخبث: تعرف تسبح لو بعدك؟

بالصدفة كان السيد علي ما يعرف يسبح وعلشان يكمل (التلصق) "

س /"سيد محمد" هو نفسه"سيد علي " ؟؟
ارق تحيه
شمعة تاروت
[/ALIGN]

__________________
الابتسامه صداقه جاريه على فقراء الاخلاق في عالم القيم

شمعة تاروت غير متصل  

قديم 09-08-04, 03:40 AM   #62

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

مبرووووووك عليك


[ALIGN=RIGHT] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي عبدالباري
رائع ..
لمسات ادبية راقية..
واسلوب أدبي جديد..
يجعلك تتعايش مع النص وتحس بأحداثه..

ما زلت متابعا للقصة و يزيد اعجابي بها جزءا بعد جزء ...[/ALIGN]

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

قديم 11-08-04, 09:51 AM   #63

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

أرق تحية لشمعة تاروت
1/ أزرق يعني أسمر فاتح
2/ هو كان اسمه سيد محمد علي لكنه علشان يخفف على روحه عرفه فادي أول مره بسيد علي، وبعدين اكتشفت أنه يحب سيد محمد أكثر... أمزح المفترض أنه نفسه ولكن حدث خطأ لكم من المعذرة وسأطلب من المشرف أن يصحح ألخطأ إن أمكن.

للقراءة الواعية ألف شكر. ولشمعة وطني ألف تحية

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 11-08-04, 09:54 AM   #64

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

أخي المنار

شكرا جزيلا

هل أطلب منك طلبا؟
سأعتبرك موافق:
ممكن ما تكتب (( استاذي)) أحس لما أقراها إن واحد شايب وعليه نظارة قاعة استكانه.. ممكن هالطلب.

شكرا

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 11-08-04, 10:01 AM   #65

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

القراءة الواعية


سبق أن طلبت من القراء الكرام أن تكون قراءتهم واعية وقد وفت ((شمعة تاروت)) وأكتشفت خطأ حدث وهو أنني أطلقت في الجزء 6 اسم السيد محمد وفي الجزء 7 كان اسمه سيد علي.. وهذا خطأ في النسخ فأنا أكتب وتخطلط عليّ الأوراق أحيانا.

أيضا كنت عرضت على ابنت أخي الجزء10 فأكتشفت فيه خطأ أيضا:

اقتباس:
توجه إلى أمه في المطبخ: هل أخذ السيارة أحد؟

قالت: هل يوجد أحد يتكلم مع أمه بالفصحى؟
المفروض أنك تقول: منهو أخد السيارة؟ (مثلا).

للقراءة الواعية ألف شكر وتحية.
__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 11-08-04, 10:03 AM   #66

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

11
وهو يهم بدخول الصالة استوقفته أخته نرجس: لحظة يوسف فيه حريم
يوسف: يا الله.. يا الله.. نرجس تعلي
نرجس: ويش فيه؟
· بقى شي من الغدا؟
· ليش جعته؟
· بلا فلسفه ترى مانا رايق
· خلاص روح المطبخ وشوف
هنا نادته أمه: يوسف تعال يا غناتي، دخل الصالة وهو يقدم: يا الله.. يا الله.
يوسف.. شحوالك ؟ سمع صوت يعرفه لكن كأنه منذ زمن بعيد غاب عن أذنه، لم يتعب في البحث في ثنايا الذاكرة لكي يتعرف عليه، لكن الذي أذهله أكثر أنها قالت لولدها: قوم سلم على خالك.
قام الطفل مادا يده نحو يوسف مسلما، أمسك يوسف بيد الطفل وهو يتأمل الملامح لعله يتذكر صاحبة الصوت، اقترب قليلا ولما عرف الملامح أو ظن أنه عرف صاحبة الصوت، اقترب أكثر وقبل الطفل، ثم سأله عن اسمه فقال: احثين (حسين)، ابتسم يوسف وكأنه لأول مرة يسمع بهذا الاسم مع هذه اللثغة، ثم وقف يريد أن يغادر، فسألته أمه: عرفتها؟ قال: منهيه أم احثين؟ قالت أمه: ما عرفتها له؟ قال: لا
· هذي زينب
· زينب!!! إييييييييه زينب جارتنا.. الله.. زينب اللي كانت في لمعلم وييايي عند أم عباس "الله يرحمها" صارت هالكبر!!! وعندها احثين بعد؟
· إيه هداهيه.
قالت زينب: ويش احوالك؟
يوسف: تمام بخر
· الله يجعلك بخير
· اتصدقي اماه، اتذكر آخر مرة شفتها يوم دخلت المدرسة، خلاص صارت تلبس عباه، وما تطلع تلعب في الطريق.
أمه: بعد يا ولدي ما تدخل المدرسة إلا مره، وعيب المره تلعب ويا لصبيان
زينب: قلدناك الدعا والزياره
ابتسم يوسف ثم قال: علينا الدعا وعلى الله الإجابة
ثم غادر المكان وهو يسترق النظرات لعله يلمح شيئا من ملامح زينب، ليتأكد هل تغيرت أم ما زالت كما كانت.
لقد كانا متقاربي العمر، ولعلهما ولدا في نفس السنة أو يسبقها يوسف بسنة، لكنها اليوم تكبره بسنوات، لم تعد زينب الطفلة التي تهرب خجلا عندما تراه قادما لزيارة أخيها..
ولم تعد الطفلة التي كانت تمشي معه إلى (المعلم) ممسكة بيده أو ملتصقة به عندما يمر بهم أو يمرون على (اصخال)..
لم تعد الطفلة التي تلتغ في الحرف فيضحك من كل قلبه وتقوم لتضربه، لكن ( لمعلمه ) تنهرها فتعود لمكانها و ( البراطم ) تسحب إلى الأرض..
لم تعد الطفلة التي ضُرب (دستا) لأنه قبلها..
لم تعد الطفلة كانت تلعب معنا لقد منعت من ذلك لأنها صارت (مرَه)..
صارت تلبس عباءة، ثم لبست (بوشيه)...
وهو لم يعد الطفل الشقي الذي كان يذهب إلى ( لمعلم) فقط لكي يذهب معها..
لم يعد الطفل الذي يركب النخلة ليقطف لها ( الخلال) ويساعدها في دفنه ليأكلاه في اليوم التالي..
لم يعد الطفل الشقي الذي يركب ( القضب) لكي ينتقي لها من اللوز أفضله، كانت تحب ( البراغيف) لأنها حامضة، وهو كان يحب اللوز الاسكندري لأن فيه من جمالها..
لم يعد الطفل الذي لا يمتلك إلا نصف ريال يشتري به (غرشة) بيبسي فيتقاسماها بكل هناء وسرور..
لم يعد الطفل الذي يفرح لأنها ضربته، ويحزن لأنه أبكاها..
لم يعد الطفل ولم تعد الطفلة..
صارا أكبر..
بل هي صارت أكبر..
صارت: أم احثين.
غادر المكان وهو يتلهف أن يرى شيئا من ملامح زينب، وهو يمر لمح وجه أمه المشرق بابتسامة لم يعرف معناها..
أنتبه إلى نفسه وخاطب أمه سرا وهو يتجه إلى غرفته: أنا آسف يا أمي فلقد كذبت عليك، لقد رأيت زينب أكثر من مرة بعد ( لمعلم) ، كنت أتلصص عليها عندما أذهب إلى بيتهم فكنت أحيانا أراها وهي غافلة فتهرب لمجرد أنها تراني، واحيانا ألمحها تهرب لمجرد سماعها صوتي.
أنا آسف يا أمي فلقد كذبت عليك، لقد رأيتها في ليلة مقمرة فكانت فتنتها وكان جمالها يغطي على القمر المنير ليلة اكتماله..
رأيتها قبل أكثر من ثلاث سنوات بأشهر، كانت خارجة من بيت عمتي في زواج ولد عمتي السيد محسن، كنت أنتظر عند الباب، وإذا بها خارجة لتقف أمامي وتسلم: شحوالك يوسفوه، لم أعرف الصوت في البداية، لكن عندما ضحكت عرفتها.
كانت أكثر جمالا من الجمال، بوشيتها الشفافة (رد واحد) تُلَمِّحُ عن ما خلفها تحت تساقط أضواء الزينة..
كانت تتحدث وهي تتمايل في دلال كعود (قصب) تلعب به نسمات المساء..
عطرها المنبثق من أنوثتها كان المسيطر على المكان والزمان..
طلبت مني أن أوصلها إلى بيت خالتها في الوقف لكي توصل لهم (صحن عيش من المعاريس) لكني رفضت خوفا، فحرارة اللقاء تنبأ عن نارٍ متأججة..
فارقتني وهي حسرى الفؤاد، لم تنل مني ولم أنل منها إلا النظرات والحسرات..
كانت تمشي في الشارع وكأنها تمشي لوحدها..
بالرغم من الحشود إلا أنها كانت تمشي لوحدها..
كانت شيئا أسودا يمشي خلال هالة من النور..
تركت حقيبتها متدلية تقارب الأرض، أمسكت بطرف (السير) العلوي وتركتها تتأرجح..
كانت تقول: لم اعد أتحمل أكثر من حبك..
حتى الحقيبة أحس أنها ثقيلة..
ابتعدت..
ابتلعتها الظلمة..
لم أرها بعدها إلا اليوم.
حتى اليوم الذي، عملت في بيتهم مع الاستاذ حجي حبيب في بعض أعمال البناء، كنت أنقل الرمل، واخلط الرمل مع الإسمنت، واسكب الماء فيه..
كنت أنزل إلى الدور الأول لجلب الماء لعلي أراها، لكن لا فائدة..
حاولت سرقت النظر إليها أكثر من مرة..
لكن لا فائده..
في نهاية اليوم وقفت بالقرب من الباب الخارجي، لأستلم يوميتي من الاستاذ، كانت ثمانون ريالا، لم تكن تهمني كما كان يهمني أن أراها..
هاهنا..
هاهنا أوقفتني ببابها الذكرياتُ..
هاهنا ابتسمت..
هاهنا ضحكت..
هاهنا قبلت كفها..
وأرسلت عبر الهوا قبلات..
هاهنا بسهم الهوى احترق الفؤاد..
هاهنا بحبها تشقى الذكريات..
هاهنا..
هاهنا..

جلس على طرف السرير ثم حول نظره إلى المرآة، نظر إلى صورته المنعكسة فيها حدثها:
لماذا قالت لولدها: قوم سلم على خالك؟
هل هي رسالة بأن أنسَ كل الذي فات؟
كأنها تقول: أنت كأخي..
هل هذا يعني إنها تحبني لكن كحبها لأخوتها..

لو كنت أمتلك المصباح السحري لخاطبت خادمه: سأطلب منك يا مارد المصباح فقط أمنيتان والثالثة أعلم أنك لن تستطيع تحقيقها، أتمنى أن تكشف لي عن وجهها، وأمنيتي الثانية أن تجعلها تبتسم بتلك الابتسامة المشرقة التي كانت تبعث الحياة في خلايا الذكريات..
أما الثالثة: فأن نعود أطفالا، نذهب إلى المعلم سويا، ونعود سويا، أجلس بالقرب منها أطلب من أختها أن تتّبع معي في صفحي، أراها تبتسم حينما (أغلط) بالرغم من أنني أكبرها بقليل إلا أنها تقرأ احسن مني، أذهب إلى بيتهم لأشتري من ( ابياعة أمها)..
يوسف.. يوسف.. تداخل صوت نسائي ينادي باسمه مع لحظات الذكريات.. عاد إلى وعي اللحظة فوجد نفسه في الغرفة وسمع صوت أخته تناديه: يوسف يالله بنمشي.
قفز عن السرير..
أطفأ الأنوار..
أقفل الباب..
توجه إلى السيارة يحمل كيسا فيه بعض الحاجيات، كمسجل صغير بسماعة، وبعض الأشرطة ، وحب سفسيف للتسلية..
وعند باب السيارة استوقفه أخاه عليا وسأله: وين؟
يوسف: يعني وين؟
علي: أنت ممنوع من السفر، ( وهو يلوح له بجوازه ) لأن جوازك مخلص.


يتبع

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 19-08-04, 05:29 AM   #67

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

جميل جدا ...

عبدالباري ننتظر ( يتبع ) بفارغ الصبر
واتوقع اليوم الخميس يعني .....

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

قديم 20-08-04, 01:16 PM   #68

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


12

توجه إلى السيارة يحمل كيسا فيه بعض الحاجيات، كمسجل صغير بسماعة، وبعض الأشرطة ، وحب سفسيف للتسلية..
وعند باب السيارة استوقفه أخاه عليا وسأله: وين؟
يوسف: يعني وين؟
علي: أنت ممنوع من السفر، ( وهو يلوح له بجوازه ) لأن جوازك مخلص.
أمتقع لون وجه يوسف، وجعل يجيل بنظره بين أبيه وأخيه، وهو كالأخرس الذي احتار ماذا يقول.
ضحك الجميع عليه، ثم قال أبوه: ههه.. ههه.. اركب.. اركب.. يا بقروه.. اركب

في ساحة مكتب السياحة والسفر توقفت السيارة ونزل الجميع، وأنت تدخل المكتب من الناحية الغربية تجد على يمينك مكتب المحاسبة، ثم ساحة الباصات ثم على يسارك مكتب الحجز واستراحة النساء، دخل الوالد ليسلم الجوازات للمسؤل عن تسجيلهم في كشف الرحلة وجلس يوسف بالقرب من شيخ مسن يدخن بشراهة ويمسك بالسيجارة كأنه طفل يمسك بلعبة يخاف أن تؤخذ.. أزعجه أن يدخن أحد وهو ممنوع عن الدخان، قام إلى خارج المكتب ليهرب من الرغبة في التدخين، فهو لم يحمل معه دخان، فالظروف لا تسمح بذلك.. عند باب المكتب توقفت سيارة بيضاء ونزلت منها فتاة ذات قوام رشيق.. تمشي بخطً ثابتة كأنها تقول "يا أرض هدي ما عليك قدي" ، على كتفها حقيبة سوداء انتقتها بعناية الخبير.. لم يستطع يوسف أن يغض طرفه رغم مخاوفه من ان يلتفت لما يفعله الاستاذ علوان أخوه.
رجع إلى المكتب وإذا بأبيه يشير إليه تعال، وقف أمام أبيه الذي قال له: روح جيب التذاكر من عند امك، ذهب وقف على باب استراحة النساء، ونادى اخته: أم مهدي.. أم مهدي (هذا اسمها الذي تناديها به الأخوات)، فتحت نرجس الباب وأشارت له بيدها: ماذا تريد، قال: جيبي التذاكر من عند امش، أقفلت نرجس راجعة لكنها لم تقفل الباب لتدع يوسف يلتقط الصورة، وجدها أمامه.. جلست على كرسي مقابلٍ للباب.. وضعت رجلا على أخرى.. تبتسم لمحدثتها وكأنها تعرض طقم لؤلؤ.. كانت بيضاء.. بشرتها صافية.. حاجباها مرسومان بقلم رصاص.. لم تضع شيئا من أحمر الشفاه على شفتين روديتين ناعمتين لفم مرسوم بعناية، وغمازتها فم آخر يبتسم من خلال الوجنات الساحرة.. التفتتْ فالتقتْ العيون.. لم تكن تنظر إليه حينما كان ينظر إليها بل كانت ترمي سهاما اخترقت كيانه.
يوسف.. يوسف.. هاك خد التذاكر.. هكذا كانت اخته تناديه لكنه لا يسمع ولا يرى، مدت نرجس يدها في وجهه وهي تولوح بها: هيه وينك، أنتبه لنفسه أخذ التذاكر وهرب مسرعا من خوفا من أخته.
أعطى أباه التذاكر وهرب إلى خارج المكتب يتأمل في الصورة التي التقطتها عيناه، وليداوي جراح السهام التي أطلقتها الغريبة عليه.. كان ينوي أن يذهب إلى البقالة القريبة ليشتري دخانا فهذا وقت سيجاره، لكنه وجد عاملا مصريا يجلس بالقرب من بوابة المكتب الرئيسية بالقرب من الحمامات العمومية فاستصعب الذهاب إلى البقالة وطلب سيجارة من العامل، ولعها ودخل الحمام، هربا عن أخيه أو أبيه أو احدا يعرفه.
في الباص جلس يقلب مجلة كان أخذها من عند أخته.. أسند رأسه إلى المقعد ثم همس:- إنها جميييييييييييييييييييييييييييييييييييله..
لو كنت في عصر يوسف لم تكن بجمال يوسف تضرب امثال
ولقطعت دون الأكف قلوبهــا شوقا اليك مع النساء رجال
تذكر هذه الأبيات ثم:
كتب الجمال على صفيحة خده عذر المحب وحجة المشتاقِ
و..
وإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال
و..
أنا شاعر الفصح، أمير بيانها عيناك ملهمتي وشعرك والجبين

لقد قرأت الكثير من أشعار الغزل.. كانت شيئا من الترف ولكنها اليوم تتمثل أمامي كأنها حقيقة.. أسند رأسه إلى الكرسي ليهرب إلى النوم لعله يبتعد، لكن لا نوم ولا استقرار بل شغل شاغل.. وضع سماعات المسجل في اذنه وادار المسجلة، وإذا به يسكب الزيت على النار – كما يقولون – كان صوت محمد عبدو يحرك الجماد وهو يغني: جمرة غضى في كفي.. بحترق بدفا.. وفي عيونك المنفى.
@@
في محطة الاستراحة كانت تنظر اليه كأنها تريد أن تلتهمه، كانت تسدد له سهامها من تحت الغطاء وهو يراها ويعلم أنها تنظر اليه لكنه يتهرب من هذه النظرات خوف أن يتفاعل معها فيراه ابوه أو اخته أو أي أحد.. يذهب إلى الحمام.. ثم إلى الباص الذي كان في محطة الوقود.. لكن يا للمفاجئة، مع دخوله الباص كانت تريد مغادرته..
عندما رآها ادار ظهره لها وعاد محاولا مغادرة الباص.. لكنها نادته: هيه تعال.. عاد والتقيا في وسط الباص.. وجها لوجه.. وقفت مقابله ترمقه من خلال برقعها بعينين لامعتين ثم سألته: وش السالفة؟
يوسف: أي سالفة؟
· وين ما أروح اشوفك لاحقني.
· أن.. أنا.. أنا.. لا انتين غلاطانه.. ضحكت في دلال وتغنج، ففهم يوسف أنها فرصته فالبنت جاهزه، لهذا واصل معها: يمكن فيش شي يجذب..
عادت إلى الضحك في لكن بمياعة أكثر.. ثم سألته: لوحدك؟
يوسف: لا مع أهلي.
هي: وينهم؟
مال قليلا إلى النافذة ثم أزاح شيئا من الستارة واشار: هناك.
هي: وينهم؟
بعد أن جلس يوسف على المقعد: شفتي (المره) اللي قاعدة تشرب (قدو) واللي معاها أختي، وأبويي اللي واقف هناك.
هي: كم الساعة؟.
أجابها: لا يوجد لدي ساعة.. ثم أنها مدت عليه ساعة كانت تلبسها وجاءه صوت يشبه قيثارة تعزف لحن الشوق: تفضل واذكرنا.. ألقت بها في حجره وهو جالس لا يحرك ساكنا.. رفع رأسه فلم يرها فلقد غادرت الباص..

يتبع

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 20-08-04, 01:20 PM   #69

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


أيها الأخوة
لقد جاءتني هذه الملاحظات فأحببت اطلاعكم عليها

السلام عليكم
عندي بعض الملاحظات لا أعلم هل هي على صواب أم لا فأنا لست الا قارئة منذ زمن بعيد لم أقرأ القصص و أرى أن عندي نقص في اللغة العربية الفصحى
أولا في المقطع[ سمع صوت يعرفه لكن كأنه منذ زمن بعيد غاب عن أذنه، لم يتعب في البحث في ثنايا الذاكرة لكي يتعرف عليه] أحس أن في المقطع خلل في التعبير لا أعرف ماهو ولو كان مثلا[سمع صوت كأنه يعرفه لكن منذ زمن بعيد غاب عن أذنه، لم يتعب نفسه في البحث في ثنايا الذاكرة لكي يتعرف عليه]لكان أفضل .
وفي المقطع[ثم غادر المكان وهو يسترق النظرات لعله يلمح شيئا من ملامح زينب، ليتأكد هل تغيرت أم ما زالت كما كانت.] أحسست أنك لو استبدلت كلمة ليتأكد بكلمة ليرى لكان أحسن .
وفي الجملة [ لم تعد زينب الطفلة التي تهرب خجلا عندما تراه قادما لزيارة أخيها..] لو أنك أضفت كلمة تلك قبل الطفلة لكانت معبرة أكثر.
وفي المقطع [غادر المكان وهو يتلهف أن يرى شيئا من ملامح زينب، وهو يمر لمح وجه أمه المشرق بابتسامة لم يعرف معناها..]
لو كان [ غادر المكان وهو متلهف لعله يرى شيئا من ملامح زينب، وفي أثناء ذلك لمح وجه أمه المشرق بابتسامة لم يعرف معناها..]
وأعذرني ان كنت أخطأت في شئ وشكرا.

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 20-08-04, 03:40 PM   #70

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


رد سريع..
أعتقد أنكم تفقدون القصة رونقها بإنتقاد الان وخاصة أن القصه الم تصل الى دروت النهاية بعد..
فا الآفضل أن يكون النقد في موضوع مستقل وبعد نهاية القصه!!
ومجرد رأي
عنوبه

__________________
كل عام وأنتم بخير

عنابه غير متصل  

قديم 27-08-04, 10:45 AM   #71

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


شكرا للجميع

سيتأخر الجزء الجديد من المسلسل لمدة اسبوع..
نأسف للإزعاج

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 31-08-04, 12:34 AM   #72

شمعة تاروت
هاجس سنيني  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


[align=center]وعليكم السلام
هلا عنوبه..
النقد عنوبه لا يفقد القصة رونقهاهذا من وجهة نظري لأن القصة جميله جداً بالعكس النقد يزيد القصة رونقاً فوق رونقها . ..
الآن عنابه الكل متحمسين يقروء القصة والكل يشوف النقد ويحكموا هل النقد في صح ولالا .في النهاية عنوبه ما في ذاك الحماس...


تحياتي الخالص لكِ يا أغلى عنوبه
شمعة تاروت
[/align]

شمعة تاروت غير متصل  

قديم 01-09-04, 02:09 PM   #73

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


شكرا للجميع

الأخت عنوبة:

ماذا يحدث لو ضربنا عصفورين بحجر:
1/ الفائدة الأدبية - إن وجدت - في القصة
2/ الفائدة النقدية من ملاحظات القراء.
النقطة الثانية تهمني كثيرا لأني أحس أن من يقرأ ينتقد لهذا أحاول الإتقان ما استطعت.

اكرر شكري للجميع
ودمتم سالمين

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 01-09-04, 02:10 PM   #74

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


13
رفع رأسه فلم يرها فلقد غادرت الباص..
حاول أن يستجمع قواه لكن لا فائدة..
لقد سيطرت عليه المفاجئة..
كان جريئا.. نعم كان جريئا.. لكن إلى هذه الدرجة.. لا.
كان مع الشباب.. نعم.
مع مرتضى وحسن وكريم وفادي والسيد محمد وغيرهم الكثير..
لم تكن تحجزه الحواجز..
لم يكن يخشى من أي شيء ولا من أي أحد.
كان سيعمل المستحيل ليتعرف على (جهاد).
لكن أن تقف فتاة أمامه وتعرض عليه التعارف..
بل تهديه هديه..
لاااااا..
هل يرفض أن يكون المطلوب؟
هل يفضل أن يكون البطل البادئ دائما؟
إلى متى؟
إلى متى وهو من يبحث عن (الجو).
أظنه يقول: إلى آخر لحظة.. إلى آخر نفس.
سيظل هو الذي يختار لأنه هو من يجب أن يختار.
كأنه يقول: لن اترك لأحد الحق في اختيار حبي..
بل أنا من سيختار..
الويل للقلب الملعون..
هو من يسقطنا في هذه المتاهات.
جلس يتأمل في الساعة فيرى ابتسامتها..
ويصغي لصوت عقاربها فيسمع سحر حديثها..
يتأمل في بياضها، فيغريه للتأمل في حسن صاحبتها..
قسما بسيفيك الذين ترشفا... من داميات جرحنا إذ تهزم..
أنا آخر العشاق في مدن الهوى... فالعين تنثر واليراعة تنظم..
يقلّبُ الساعة في يده فتغلبه الأماني..
يقربها من أنفه فيشم فيها رائحتها..
إنه عطرٌ يعرفه..
من هي هذه الفنانة التي تتقن كل شيء..
بل هي بارعةٌ في كل شيء..
في عطرها..
في ضحكتها..
في كلماتها..
في بسمتها..
حتى في هديتها..
اسند رأسه إلى المقعد يحاول أن يلملم المقاطع المبعثرة في مخيلته لعله يرسم لها صورة تختلف عن صور النساء..
صورةٌ تختلف عن كل الصور..
فيها من الجمال أحسنه..
ومن الدلال اسحره..
@@
التفت إلى الخارج بعد أن سمع صوت (هرن )الباص، فرآها تجالس أخته، تسائل: يعرفوا بعض؟
ثم أهاج مشاعره صوت أم كلثوم تغني:
( اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه)
ردد مع نفسه: حبيتها؟.. يوسف ويش فيك؟.. ما أدري بس احس بشي مثل النمل يمشي في (بدني).
أحس يوسف أنها الاتجاه الذي تقصده بوصلة قلبه..
وهي المرأة الوحيدة في الكون..
وهي الأجمل بل هي الجمال نفسه..
أمسك بالساعة وأخفاها في جيبة وقرر أن ينزل لكي يرى ماذا يحدث من حوله.
نادى على أخية باسم: باسموه تعال..
يأتيه باسم بكل برودة وكسل: وش تبغى؟
منهيه اللي جالسة ويا أختك؟
مط باسم شفته السفلية، وهز كتفيه، ثم استدرك: أظن انها من سيهات.. كأني سمعتها تقول لنرجسوه بيتنا ورا المكتب..
رفع يوسف يده و(عطى) باسم (اطراق): عيب يا حمار تقول عن اختك (نرجسوه)، يجيبه باسم: وانت ما تسميني إلا باسموه اش معنى، ثم يلوح بيده كالمعترض ويتركه ويمشي.
@@
في الباص جاء ليجلس بجنب اخته نرجس، التي عرفت أنه يريد شيء: خير؟
يوسف: منهيه اللي جالسه معاش؟
نرجس: وش دخلك؟
· بس شفت شي بغيت اسأل عنه..
· لا تسألوا عن اشياء إن تبدى لكم تسأكم
· ما كان قصدي اللقافه بس استغربت لأني أول مره اشوفها وياش.
· هاذي وحدة من الركاب، بعد وش بقى تبغي تعرف اسمها؟
· لااااا وش فيش انتين.. صايره (علب ادراز)

قام عن المقعد المجاور إلى اخته ورجع إلى مقعده، وهو يحدث نفسه: ما يحتاج أعرف اسمها (منش) بعدين في الجوازات ابعرف اسمها واسم أمها بعد..
لقد استطاع أكثر من معرفة اسمها بل استطاع أن يعقد معها صفقة للتلاقي، فقد اختلى بها في الباص عندما كان الجميع في المطعم في الأردن، وطلب منها توسيع المعرفة، ولم ترفض بل هي بادرته بالسؤال عن اسمه، وعرفته باسمها لكنه لم يصدقها في اللحظات الأولى فلقد كان اسمها....

يتبع

__________________

عبد الباري غير متصل  

قديم 02-09-04, 07:06 PM   #75

عبد الباري
عضو نشيط  







رايق

مشاركة: المسلسل الاسبوعي (( الكابوس القاتل ))


وعرفته باسمها لكنه لم يصدقها في اللحظات الأولى فلقد كان اسمها (حوريه)
عندما سمع الاسم قال: حوريه من الجنه؟
قالت: ليش ما يناسبني؟
· لا.. أقل منش.. (أعجبها حسن جوابه، فكشفت بابتسامة رقيقة عن صف اللؤلؤ الذي أذهل يوسف وألجأه إلى الصمت وهو يردد مع نفسه
حورية في حسنها تتلثم... بل حورية من حسنها أتلعثم...).
· هيه عسى ماشر؟
· بنشوفش في سوريا؟
· كل يوم إذا تبغَ، لا تنس إني صديقة اختك.
@@
تكررت اللقاءات فقد سكنوا في نفس العمارة، كانت تزور نرجس كل يوم وتساعدها لتكمل استعدادها للعرس..
كانت تخرج معه بعد الصلاة من الحرم الزينبي ليأخذان (فرّه) ، أو يتخذان لهما مكانا قصيا في محيط الحرم يجلسان يتناجيان.. ثم يعود إلى البيت
يحمل كثيرا من الحب وقليلا من الراحة..
كثيرا من الشوق للقاء قليلا من الصبر عنها..
كثيرا من السهر قليلا من النوم..
كثيرا من الفرح قليلا من الهم..
كانت تملأ عليه كيانه..
تملأ لحظاته..
تملأ جهاته..
كان يرى صورتها التي رسمها في مخيلته قبل أن ينام..
كان يراها أمامه عندما يستيقظ من النوم..
ويغادر البيت لتلحق به..
كانت كل شيء..
وكل مكان..
لكن لماذا هي؟
سأل يوسف نفسه ذات ليلة..
يوسف أتحبها؟
كيف؟
ليش؟
ويش تفرق عن غيرها؟
عن سيد محمد..
عن فادي..
عن جهاد..
عن زينب..
هل هو الحب؟
ما هو الحب؟
منذ متى ونحن نسمع بالحب ونتكلم فيه..
لكن ما هو الحب؟
هل هو الميل؟
أم الشوق؟
أم لهفة اللقاء؟
أم كل هذا وذاك؟
استلق على الفراش..
كأن الكلام زاده حيرة.
لم يستطع النوم، أحس أنه بحاجة إلى سيجاره..
غادر البيت وأشعل السيجارة وهو يتمش بين البيوت..
يوسف!!.. ويش فيك؟
ما أدري.. بس أحس إني موطبيعي..
هل تحبها ؟
أم تتعاطف معها ؟
تذكر تلك الليلة التي لن ينساها ما عاش..

يتبع

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الباري ; 02-09-04 الساعة 07:12 PM.

عبد الباري غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 01:50 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited